Thursday 31 December 2015

{الفكر القومي العربي} الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (74) للخليل ألف تحيةٍ وتحية

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (74)

للخليل ألف تحيةٍ وتحية

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخليل المدينة الفلسطينية المقاومة، الشامخة العتيدة، القديمة العتيقة، العوان في الحرب، والثفال في القتال، والسارية في الخطوب، والكنانة في الرجال، تعاند وتجابه، وتتصدى وتواجه، وتقاتل وتجالد، وتصبر وتحتمل، وتعض على الجرح وتحتسب، لا تبال بالخطوب، ولا تخشى النوائب، تنسج من الألم خيوط النصر، ومن الوجع تجدل حبال الحرية، ومن الجبال تقد الصخر ثباتاً، وتشق في الأرض لها جذوراً، وتنغرس في جوفها أصولاً، ولهذا فإنها لم تعد كأي مدينة وإن كانوا لها أخوات، ولم تعد تشبه غيرها وإن كانوا مثلها في الصفات، إنها نسيج وحدها، سقفها السماء، وكيزانها النجوم، إذ لا يدانيها أحد، ولا تقوى مدينةٌ على اللحاق بها، أو السباق في مضمارها، فميدانها فسيح، ومسارها طويل، ومنحنياته كثيرة، والعقبات فيه صعبةٌ وكبيرة، ولكنها تعرف كيف تخوض الصعب، وتتحدى العقبات، وتنتصر على التحديات، لأنها مدينة تريد أن تنتصر.

لا تستطيع عقولنا أن تتفتق عن شكرٍ يليق بها، ولا أن تبدع أقلامنا في مدح عملياتها، ولا تعرف ألسنتنا كيف تلهج حمداً على دورها، ولا نستطيع بحالٍ أن نقدر تضحياتها، ولا أن تجود مخيلاتنا بما يوازي ما تقدم، أو يساوي ما تعطي، إذ ما كان لمحدود أن يدرك مطلقاً، وعقولنا عن تضحياتها قاصرة، ونحن أمام سيل عطائها وجود سخائها حيرى، ولكن عزاءنا أن من يتغنى بالقمر ليس مثله، ولكنه به يتغنى، ومن يشيد بالكرم يتمنى أن يكون من أهله، ومن يذكر الشيم يسعى أن يتصف بها، أو أن يتحلى ببعضها، وكذا نحن بالخليل نتغنى، وبأمجادها نشيد، نغبطها ونشكرها، ونفخر بها ونزهو، ونتمنى أن تكون كل فلسطين مثلها، نكيد بها العدو ونؤلمه، ونبكيه ونحزنه، ونضيق عليه عيشه ونطرده.

والخلايلة غير مضطرين لمغادرة مدينتهم للبحث عن أهدافٍ إسرائيلية لمهاجمتها، إذ أن مدينتهم تغص بالمستوطنين الذين ملأوا جوانبها، وسكنوا في أطرافها، واحتلوا القلب منها، وبنوا المستوطنات فيها وفي محيطها، ما يجعل أهداف المقاومين منهم كثيرة، إذ هي منتشرة وموزعة، ومع ذلك فإن أبناءها يخرجون منها إلى القدس ومدنٍ أخرى للبحث عن أهداف جديدة، ومهاجمة العدو في مناطق أخرى، وقد نجحوا فعلاً في حمل شعلة الانتفاضة إلى أكثر من مكانٍ، وإن كانت الانتفاضة في كل الوطن مشتعلة ومتقدة، فإنهم يزيدونها لهيباً، ويسعرون نارها أكثر.

لا يجدي مع مدينة الخليل ومحافظتها التي أدمتها الاجتياحات، وأوجعتها التوغلات، السياسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، فهي اعتداءاتٌ وإن قست فإنها لا تضعفهم ولا تفت في عضدهم، ولا تدفعهم للتراجع أو الانكفاء، بل إنها تزيد من إرادتهم الصلبة، وقدرتهم على الصمود الرائع، ولعل خير من يعبر عن فشل سياسة الاحتلال أمام صمود الخلايلة هم الإسرائيليون أنفسهم، فهذا يهودا شاؤول وهو أحد الضباط العسكريين العاملين في مدينة الخليل يقول "الخليل تظهر فشل سياسة إسرائيل في الضفة الغربية، فاستمرار سيطرتها العسكرية على المدينة سيجلب موجات دامية ومتلاحقة من العنف".

وتسائل متحسراً "كيف تحولت الخليل رغم الوجود العسكري المكثف، إلى المنطقة الأكثر توتراً في الضفة، هذا يؤكد أن سياسة تعزيز سيطرة الجيش على الفلسطينيين قد نجحت في تدمير حياتهم وتخريبها، لكنها لم تنجح في جلب الأمن للإسرائيليين".

ولهذا السبب فإن بعض الإسرائيليين يوجهون انتقاداً إلى حكوماتهم المتعاقبة، ويحملونها مسؤولية إيجاد مبررات للمقاومة، وتسهيل عملياتها التي تستهدف المستوطنين والجنود وغيرهم، إذ أنهم قد سمحوا لليهود بالانتشار في المدينة، والتوسع فيها على حساب المواطنين الفلسطينيين، والتضييق عليهم ومصادرة أرضهم وانتهاك حقوقهم، وبذا فإن الحكومات الإسرائيلية هي التي تعطي الفلسطينيين المبرر الشرعي للمقاومة والقتال، والطعن والدهس والقنص وغير ذلك مما يجب أن يتوقعه المحتل ممن اغتصب حقوقه واحتل أرضه.

وفي هذا السياق يذكر المحرر الإسرائيلي آفي يسخاروف، وهو مهتم بالشؤون الفلسطينية، ويعرف الكثير عن تفاصيلها، في معرض انتقاده للحكومة الإسرائيلية التي يحملها المسؤولية عن كثرة العمليات التي تقع في الخليل، والتي لا تجدي الإجراءات الأمنية في محاربتها، ولا الوسائل العنفية في وقفها "مدينة الخليل مدينةٌ مختلطة من العرب واليهود، ومسلحوها ليسوا مضطرين للخروج منها واجتياز الحواجز العسكرية للوصول إلى المدن الإسرائيلية، والبحث عن أهداف مرشحة لضربها"، وكأنه بانتقاده المباشر للحكومة يدعوها إذا أرادت أن تنعم بالأمن والسلامة، والطمأنينة والهدوء، إلى الانسحاب من مدينة الخليل، وتفكيك مستوطناتها منها، ورحيل مستوطنيها عنها، والكف عن توغلات جيشها فيها وحملاته عليها، وإلا فإن على الحكومة أن تتوقع من الخليل صيفاً قائضاً أبداً، وشتاءً زمهريراً دوماً.

لو كتبنا كل يومٍ عن مدينة الخليل فلن نفيها حقها، ولن نكافئها على عطائها، ولن نكرر شكرنا على ما أعطت وقدمت، بل سنشكرها على الجديد، ونرفع لها التحية على المزيد، وسنحاول أن نجد عباراتٍ جديدةً، وتهاني أخرى تليق بها، فلا نكرر ما سبق، ولا نعيد ما سُمع، بل نجتهد بالبديع، ونسعى للجميل، فهي تستحق وتستأهل، إذ أنها لا تتغني بالقديم، ولا تكتفي بما أنجزت وحققت، بل تأتي بجديدٍ آخر، وتقوم بعملياتٍ أخرى أروع، تشدهنا وتفاجئنا، وتجبرنا على أن نقف أمامها مستغربين ولكن فرحين، لهذا فهي توجب علينا أن نجدد لها الشكر والتحية، وأن نعظم عطاءها وتضحياتها، وألا نكتفي لها بشكرٍ يتيمٍ وتقديرٍ سابقٍ، وثناءٍ ممجوجٍ ومديحٍ مكرورٍ، إنما يجب أن يلهج لساننا بشكرها دائماً، وأن يذكر فضلها أبداً، فإنها الخليل، رائدة الانتفاضة، وقائدة المسيرة وحادية الركب، وصانعة النصر، وأكثر من يشحذ الهمم ويضحي، وأعظم من يقاوم ويشفي الغليل ويرضي النفس ويكيد العدو.

 

بيروت في 1/1/2016

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

tabaria.gaza@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} بمناسبة تعيين الصهيونية لميس جابر في البرلمان !!

الدستور المصري يقرر ويعترف بثورة 25 يناير ، ورئيس الدولة يكرر نفس المعنى .. ولكن رئيس الدولة يقوم بتعيين أعضاء رافضين لثورة 25 يناير ويجهروا بالعداء لها !!.
وعلى سبيل المثال هذه السيدة المدعوة لميس جابر الرائدة فى العداء لثورة 23 يوليو ، وثورة 25 يناير .. تلك الحيزبون المتصهينة المليئة بالحقد والكراهية لكل ما هو وطنى .. ما هى معايير تلك الإختيارات؟؟!!.
‫#‏لكى_الله_يامصر‬

{الفكر القومي العربي} 2015:عام كشف المستور وتغيير المعادلات





مجلة الوعــي العــربي
http://elw3yalarabi.org

Arabic 2015:عام كشف المستور وتغيير المعادلات
Arabic المسيحيون في البلاد العربية.. ضحايا الشرق والغرب!
Arabic نحن أمام تدمير الدول العربية إلى دويلات طائفية.. بأدوات عربية داخلية.. وتنظيمات
Arabic سيمور هيرش: هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مررت للأسد معلومات أمنية عبر ألمانيا
Arabic مراكز القوى الجديدة
Arabic وقف حروب.. لكن لا تسويات نهائية بعد!
Arabic تحليل-غيوم التشوش تخيم على أجواء التحالف الإسلامي بقيادة السعودية
Arabic إثيوبيا تفرض سياسة الأمر الواقع.. والتعتيم سيد الموقف
Arabic قضية الغاز (2) - بقلم : أحمد الجمال
Arabic إسرائيل: ساعدنا أصدقاء السعودية في اليمن ضد عبد الناصر
Arabic معادلات مفروضة و مبادرات مستحقة- د.محمد عبد الشفيع عيسى
Arabic عضو بـ«اليونسكو» يكشف المخاطر السرية لسد النهضة على مصر
Arabic عبد الله السناوي ساخرا !!: كيف تقود السعودية الجيش المصري في التحالف الاسلامي؟
Arabic إمبريالية هذا الزمــــان .. الإعلام فى زمن العولمة -د.الدكتور محمد رضا طلبة
Arabic عميل في «CIA» كان يتحكم في نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور البرادعي
Arabic هيكل مستشاراً للخمينى..
Arabic قطار الخصخصة في عصر السيسي !!
Arabic قيادى إخوانى يعترف باختراق المخابرات البريطانية للتنظيم الدولى للجماعة
Arabic قضايا التعويضات تهدد مصر بالإفلاس
Arabic الموقف من الانتفاضة يعكس الموقف تجاه الاحتلال
Arabic عواض:«كان صعيدى جدع وشهم ودماغه ناشفة»
Arabic «تعلب»: أنا الفلاح اليتيم بعد «جمال»
Arabic حلم النهضة الصناعية.. قتيل برصاصة «الخصخصة»
Arabic البرلمان والميدان - بقلم : عبد الحليم قنديل
Arabic ''سد النهضة '' ..ينتظر 3 سيناريوهات
Arabic «ائتلاف دعم الدولة المصرية» يعيد الحياة السياسية ليوم 24 يناير 2011…
Arabic وزير الري الأسبق: إذا اكتمل سد النهضة مصر ستشتري المياه لكي تعيش
Arabic مساعد وزير الخارجية الأسبق تقدم روشتة وقف بناء سد النهضة
Arabic تاريخ المعارضة في البرلمان | وهم «الحقبة الليبرالية»
Arabic ''بهجت سليمان '' ..مجد من امجاد بلاد الشام - بقلم:صابرين دياب
Arabic سيد قطب يكتب : لماذا اصبحت ماسونيا !!
Arabic من تركيا إلى قبائل الطوارق أحدث فصول الدعم السرى لداعش وأخواتها-د.رفعت سيد أحمد
Arabic آثار ونتائج حرب اليمن 1962 الايجابية
Arabic سد النهضه و لغه القوه و اختبار صعب للدوله المصريه الجديده
Arabic « الليبرالية» دعوة لحرية التجارة وليست لتحرير الإنسان والأوطان!-محمد عبد الحكم د
Arabic عضو «اللجنة الدولية للسد»:«اتفاق المبادئ» لا يمنح مصر «نقطة مياه واحدة
Arabic الشفافية الدولية تضع مبارك في مقدمة الأكثر فسادًا على مستوى العالم
Arabic دعوة عامة فى مناسبة يوم التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى
Arabic من سيحكم برلمان مصر؟
Arabic قضــية الغــاز - بقلم : أحمد الجمال
Arabic صراع الغاز مع إسرائيل والتصالحات المستحيلة - د. جمال زهران
Arabic دورٌ مصريٌّ منشود
Arabic سعر الفائدة والاحتياطي الالزامي جراحة سريعة - بقلم :أحمد البهائي
Arabic دور مصر العربي الاسلامى بين التفعيل والتعطيل
Arabic '' بلاستنيل '' و '' حنية " الملك فاروق !!
Arabic التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا: جيد حتى الآن؟ - بقلم:نداف بولاك
Arabic العالم العربي : الأُميه الوطنيه وثقافة ''المشاهير''التضليليه!!
Arabic الأتراك الخزر أجداد اليهود الأشكناز.. هل سمعت عنهم من قبل!.. بقلم: السيد شبل
Arabic تحديات للغة العربية في فلسطين المحتلة !!
Arabic احتضار السياسة الرسمية في فلسطين
Arabic Sadat and Mubarak, any similarities?: The Wikileaks
Arabic د.أشرف الصباغ يكتب:اللي عايز المَلِك يروحله واللي عايز الفقر خليه يغرق في مجاريه
Arabic والله وعاش من شافه .. طال السما بكتافه
Arabic ويل للمهرولين على تل ابيب المتنكرين لعروبة فلسطين بقلم: فهد الريماوي
Arabic مصر تطعن في قرار قضائي دولي لصالح إسرائيل وتجمد مفاوضات الغاز معها
Arabic صحيفة الديار:3 مليارات دولار مقابل عشرين الف جندي مصري في سوريا
Arabic الدولة الموازية فى الجمهورية الثانية وتأثيرها على القوات المسلحة -د. يحيى القزاز
Arabic مع اقتراب ذكرى الثورة… الإقرار بالفشل حافز لكسب الرهان! - محمد عبد الحكم دياب
Arabic عن تعقيدات المسألة العراقية.. بقلم: السيد شبل
Arabic الي القاضي الذي برأ مبارك!إلزام مصر بدفع مليار و76 مليون دولار تعويضا لإسرائيل ب
Arabic سد النهضة و فشل المفاوض المصري و البدائل قبل اللجوء لمجلس الأمن
Arabic إذا كنت ممن يعتقدون أن مصر جنة قبل ثورة يوليو..تعرف على تلك الحقائق قبل أن تحكم
Arabic القطاع العام كأساس لإدارة اقتصاد حرب
Arabic المفاهيم السياسية للإخوان المسلمين بين الامام المؤسس ومذهب التفسير السياسى
Arabic الأزهر منارة .......... ياغبى!!
Arabic رويترز:تحقيق-بعد حالات وفاة.. المصريون أكثر جرأة في مواجهة انتهاكات الشرطة
Arabic السبكية والوهابية !.. بقلم: السيد شبل
Arabic ماذا يجهزون لنا؟ - بقلم : د. عمرو عبد السميع
Arabic د.يحي القزاز يفتح ملف الفساد فى منجم الذهب بالسكرى‏
Arabic إقامة الجسور بدلاً من حفر الخنادق
Arabic «مين هيعارض مين»في مجلس نواب يفتقد توازن المصالح وتضاعف مساحة الرقع السوداء
Arabic ناصر في الأمم المتحدة.. عندما توسطت مصر بين أمريكا والسوفيت
Arabic محاذير إضفاء البعد الديني على الانتفاضة الفلسطينية
Arabic السلطان اردوغان..الدب الروسي في المياه الدافئة - بقلم أحمد البهائي
Arabic إعلام عبدالناصر يستحق الإنصاف - بقلم : سيد الغضبان
Arabic يوسف زيدان وإسكات التاريخ الفلسطيني
Arabic عبد الناصر يقابل السيسي -قال الزعيم : ماذا تنتجون إذن؟ إن ماتفعلونه تخريب للوطن
Arabic حقيقة الأزمة الأمنية -عبد الله السناوي
Arabic عن لجنة الضمير ...والمترو ...وماسبيرو بقلم : دكتور صفوت حاتم
Arabic «في حب مصر» يلعب دور الحزب الوطني (بطريقة متطورة)… وانحدار منظومة القيم
Arabic ليست دعوة للتظاهر يوم 25 يناير - 2016 و لكنني سأتظاهر بمفردي - د.يحي القزاز
Arabic تفاصيل غير معلنة للاتفاق الروسي ـالإسرائيلي-حين انتقل العملاق للسكن في بيت الجير
Arabic الذئب الأغبر في مواجهة الدب الأكبر: «النموذج»... في وظائفه وخسائره