Wednesday 31 May 2017

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: نهج الرئيس الشهيد رشيد كرامي سيبقى في وجدان كل أحرار لبنان




loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي      
 
 
 
 
المؤتمر الشعبي: نهج الرئيس الشهيد رشيد كرامي سيبقى في وجدان كل أحرار لبنان
 
أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن نهج الرئيس الشهيد رشيد كرامي سيبقى في وجدان كل أحرار لبنان مهما طال زمن الغدر، وأن المجرم القاتل سينال عقابه مهما ضغى عهد الإفلات من العقاب.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي، نستذكر نهجه الراسخ في الدفاع عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، وحرصه على الثوابت الوطنية والقومية، ونضاله من أجل دولة القانون والمؤسسات والعدالة والمساواة، ونتذكر رجل الدولة المسؤول الذي وضع مصالح الوطن والأمة فوق أي إعتبار، فلم يخضع لاملاءات خارجية، ولا ساوم على قضية حق، ولا تخلى عن قيم مهما كانت المغريات كبيرة والتحديات صعبة. وطوال حياته السياسية، لم يتاجر الرئيس الرشيد بمبدأ من أجل منفعة خاصة، ولا اتخذ المنصب سبيلاً لإنتفاع أو طريقاً لإستزلام، ولا خرّب النفوس والذمم بمال أو سلطة، بل كان نظيف الكف والعقل واللسان، واجه الظلم والإستبداد والتسلط، وتصدى لأعداء الدين والوطن والأمة.
في ذكرى الرئيس الرشيد، نستعيد نهجه من أجل وحدة الصف الإسلامي والعيش الواحد، ونسترجع إنتفاضته ضد الأحلاف الإستعمارية عام 1958، ونضالنا المشترك ضد الإحتلال الصهيوني للبنان ومشروعه التقسيمي وإتفاق 17 أيار المشؤوم.. وستبقى مساندته لنا في مواجهة الحصار الاقليمي والدولي، ووقوفه الحاسم الى جانب أعضاء هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا والذين هجّرهم العدو الإسرائيلي من أرضهم بسبب مواجهتهم لمشروع الإدارة المدنية الصهيونية ورفضهم تعليم العبرية، من الأعمال البيضاء الساطعة لهذا الرجل الكبير.
لقد مرت ثلاثون عاماً على جريمة إغتيال الرئيس رشيد كرامي، ولبنان ما يزال تحت خطر الهدف الكامن وراء هذه الجريمة، حينها كان الرئيس الرشيد مع كل الوحدويين العروبيين عقبة كبرى أمام تقسيم لبنان الى فيدراليات طوائفية ومذهبية، وفق المشروع الذي حملته حينها السفيرة الأميركية غلاسبي، واليوم الخطر نفسه يتجدد سواء بمشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي أو بطروحات المشاريع الإنتخابية الانفصالية التي رفضتها غالبية الشعب اللبناني. وإذا كان القرار قد صدر في حينه باغتيال الرئيس الرشيد، بأدوات لبنانية تتصدر المشهد السلطوي اليوم وتحاضر في بناء الدولة والعفة والنزاهة، فان دماءه شكلت نبراساً لكل القوى الوحدوية لتكمل نضالها وتسقط التقسيم باتفاق الطائف عام 1989.. واليوم فإن ذكرى الرئيس الرشيد ستبقى حية في وجدان كل أحرار لبنان الذين يدافعون عن وحدة هذا البلد وعروبته واستقلاله، وستمدهم بكل روافد القوة لاسقاط أي شكل من أشكال الفيدرالية أو التقسيم الكامنة في أهداف الأوسط الكبير أو تلك المخبأة في عباءة القوانين الانتخابية الأكثرية أو التأهيلية او المختلطة.
في ذكرى إستشهادك أيها الرشيد، نتقدم من عائلتك ومن أبناء طرابلس والشمال ولبنان الأوفياء، بكل مشاعر التضامن والعزاء، ونؤكد الثبات على النهج والوفاء للمسيرة، والبقاء في طليعة المطالبين بإحقاق الحق ومعاقبة القاتل مهما طال زمن الإفلات من العقاب، فدماؤك الزكية ستنتصر على كل المجرمين ومشاريعهم المشبوهة.
 ---------------------- 31/5/2017
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 




{الفكر القومي العربي} سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 30 مايو 1970..«عبد الناصر» يضحك بعد غياب بسبب «السبت الحزين» وإسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Monday 29 May 2017

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: لتجمع علمائي يطلق خارطة طريق شاملة تتصدى للإرهاب





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
كمال شاتيلا: لتجمع علمائي يطلق خارطة طريق شاملة تتصدى للإرهاب
تفكيك أي بيئة حاضنة للارهاب يتطلب عملاً حكومياً متكاملاً يبدأ بتطبيق معاني المواطنة
 
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا لانشاء تجمع علمائي يطلق خارطة طريق شاملة لمواجهة الارهاب، ويغلق كل وسائل الاعلام التي تطلق العصبيات المذهبية والطائفية. 
وقال شاتيلا في رسالة وجهها الى المؤمنين لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: يطل علينا شهر رمضان المبارك ليعزّز ايماننا بالدين الحنيف، ويعمّق التزامنا بالاسلام العظيم الأصيل الذي نقل الناس من الظلمات الى النور، ومن الجاهلية الى الحضارة، ولن تفلح كل القوى المعادية للاسلام بضربه او تشويه معانيه أو إبعاد الناس عن تعاليمه السماوية الخالدة.
ويتعرض المسلمون اليوم لأخطر المؤامرات الصهيونية الاستعمارية، لتقسيم صفوفهم، واطلاق تفسيرات مغولية وحشية لهذا الدين الحنيف، وتزوير فاضح لآيات القرآن الكريم والاحاديث النبيوية الشريفة، وكل ذلك يأتي في سياق تقسيم الاوطان، واطلاق حروب أهلية بين المسلمين، وتقزيم البلاد لعملقة الكيان الصهيوني الدخيل.
ان هذه المخططات المعادية للاسلام والمسلمين موجودة منذ زمن طويل، وتتجدد أساليبها في كل العهود ليبقى الهدف الصهيوني الاستعماري واحداً وهو ضرب الاسلام العظيم.
واذا كان هناك حكماء وعلماء ومؤسسات دينية وجمعيات أهلية مؤمنة تواجه هذه المخططات، الاّ ان تشتت القوى والانقسامات الفئوية وتفضيل دول اسلامية التعاون مع الاجنبي بديلاً من العربي والمسلم، كل هذه العوامل زادت من عوامل الضعف، بحيث أن بلاداً عربية تتعرض لحرب تقسيمية صهيونية عمادها العصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية ضمن عمل متواصل لتحطيم الوحدات الوطنية العربية.
ان مواجهة هذه المخاطر والتحديات تتطلب:
أولاً: اعادة احياء التضامن العربي في مواجهة الاوسط الكبير، ببناء قوة ذاتية عربية، فالوفاق العربي يشكل حجر الزاوية لانشاء تضامن اسلامي شامل يجمّد الخلافات ويجنح الى ما يجمع لا ما يفرّق الدول والمنظمات.
ثانياً: تجمع علمائي يطلق خريطة طريق شاملة لمواجهة الارهاب بردود دينية مقنعة للشباب، واغلاق كل وسائل الاعلام التي تطلق العصبيات المذهبية والطائفية.
ثالثاً: تجديد الخطاب الديني وتوضيح كل المفاهيم الحضارية التثي جاء بها الاسلام على المستوى العالمي، لتجريد التطرف من التوظيف التكفيري للاسلام.
رابعاً: ان تفكيك اي بيئة حاضنة للارهاب يتطلب عملاً حكومياً متكاملاً يبدأ بتطبيق معاني المواطنة، ونشر العدل والمساواة ومشاركة الناس في القرارات، وايجاد خطط نهوض اقتصادي وعدل اجتماعي، وتأمين استقلالية وحرية القضاء ليخضع له الحاكم والمحكوم بدون تمييز، وتقليص الفوارق بين الطبقات، فثروة العرب للعرب ولكل المواطنين العرب وبخاصة المحتاجين.
خامساً: اعادة التفكير بالبرامج التعليمية، وتعليم الطلبة الاسس الصحيحة للدين مع ردود واضحة على كل الاضاليل والافتراءات.
سادساً: بدون تعاون اسلامي شامل، فان المسلمين في بلاد الغرب يتعرضون للتمييز والاستقلال والتشويه، وذلك يتطلب موقفاً مسؤولاً باصدار قوانين تجرّم الفئوية والتمييز في بلاد الغرب الذي يرفع شعارات الديمقراطية والمساواة، ومعظمه لا يطبقها.
سابعاً: برغم استمرار نهج المشروع الاسرائيلي الطامع بلبنان احتلالاً وتقسيمأ، فان لدينا توازن ردع مع العدو الذي لا يستطيع اختراق وحدتنا الاسلامية الاّ اذا تصدعت وحدتنا الوطنية. ونحمد الله أن مؤامرات الاعداء لم تنفع باطلاق صراع اسلامي – اسلامي رغم العصبيات والتدخلات الخارجية، وقد صمدنا حتى الآن ضد المخططات المعادية لبلدنا، وهذا لا يكفي، فالمطلوب من المراجع الاسلامية وضع خريطة طريق للتفاعل والتكامل بين المسلمين، والمطلوب من المراجع المسيحية والاسلامية معاً اعداد خطة حوار شاملة لا تقتصر على المثقفين بل تتحول الى لقاءات تكاملية تركّز على كل ما يوّحد ولا يفرق، فلبنان لكل اللبنانيين، وتحقيق المواطنة الشاملة على أساس العدالة يحصّن لبنان، وتطبيق دستور الطائف يحقق العدالة السياسية ويزيل الطائفية ويطور النظام السياسي ويحقق استقلالية القضاء.
ايها الاخوة والاخوات،
ان شهر رمضان المبارك هو مناسبة للتعمق في الدين الحنيف والابتعاد عن المفاسد وتطهير النفوس، انه الشهر المبارك الذي يزودنا دائماً بالأمل في مواجهة اليأس، وبالقوة في مواجهة الضعف، وبالايمان والارادة القوية للانتصار على الصعاب.
ان فلسطين أمانة في أعناق المسملين، وهي قضية اسلامية مسيحية انسانية، ومناصرة قضية فلسطين واجب ديني ووطني وقومي، والتضامن مع شعبها المكافح ودعمه بكل الوسائل مهمة أولى لكل المؤمنين.
------------------------------------------ بيروت في 29/5/2017
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








Sunday 28 May 2017

{الفكر القومي العربي} كتاب أضواء علي أسباب نكسة 67 وعلى حرب الاستنزاف - تأليف: أمين هويدي

كتاب أضواء علي أسباب نكسة 67 وعلى حرب الاستنزاف - تأليف: أمين هويدي
http://elw3yalarabi.org/books/save.php?id=31
أمين حامد هويدي (22 سبتمبر 1921 ـ 31 أكتوبر 2009) تولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية في عهد جمال عبد الناصر، من مواليد قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية تخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952م.
مؤهلاته
بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية.
ماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية.
ماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية وهي أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبي من أبوين غير أمريكيين.
ماجستير في الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة.
أهم المناصب

مدرس في الكلية العسكرية، وأستاذ في كلية الأركان، ورئيس قسم الخطط في العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة، وقد وضح خطة الدفاع عن بور سعيد، وخطة الدفاع عن القاهرة في حرب 56.
قبل 67 كان نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة وبعد هزيمة 67 تولى رئاسة جهاز المخابرات.
كان مستشارا للرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية، ثم سفيرا في المغرب وبغداد.

تولى منصب وزير الإرشاد القومي ثم وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء ثم جعل الرئيس عبد الناصر يختاره رئيسا للمخابرات العامة ووزيرا للحربية المصرية بعد نكسة حزيران 1967 في سابقة لم تعرفها مصر من قبل. وكانت غاية عبد الناصر من ذلك اعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعيداً عن مراكز القوى التي ساهمت صراعاتها في حصول النكسة[1].


{الفكر القومي العربي} «شهادة ثقة» ورفع أسعار.. إزاى؟! – بقلم : سعيد الشحات – الحركة المصرية من أجل التغيير

Saturday 27 May 2017

{الفكر القومي العربي} الأسرى وذووهم يشكرون والفلسطينيون جميعهم يمتنون الحرية والكرامة "27"

الأسرى وذووهم يشكرون والفلسطينيون جميعهم يمتنون

الحرية والكرامة "27"

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليوم أختم زاويتي اليومية مع انتهاء إضراب أبطالنا الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، معركتهم النضالية وملحمتهم البطولية، ومواجهتهم المعوية المؤلمة القاسية، التي دامت واحداً وأربعين يوماً متتالية، واستمرت على مدى الأيام بكامل حيويتها وكل قوتها ومتانة وحدتها، والتي تكللت بإعلان انتصارهم وتحقيق طلباتهم، ورضوخ العدو لهم ومفاوضته كبيرهم، الذي سموه بأنفسهم مفاوضاً عنهم وناطقاً باسمهم، في صبيحة أول أيام شهر رمضان الفضيل، ليلتحقوا به بزهوٍ وفرحٍ وإحساسٍ بالعزة والنصر، صائمين متعبدين، ومتبتلين شاكرين، وراضين بقضاء الله وحامدين عطاءه، ليواصلوا بعد استجمامهم من عناء الإضراب المضني معركتهم التاريخية ضد العدو بشكلٍ آخر وسيلةٍ مختلفة، إذ ما كان إضرابهم عن الطعام إلا شكلاً نضالياً وأداةً كفاحيةً، اضطرهم العدو إليها وألجأهم لاعتمادها والمضي بها.

 بهذا الانتصار العظيم بعد أيام الصبر المجيدة والترقب الصعب، أنهي سلسلة مقالاتي المنتظمة التي عنونتها مسلسلةً بـ "الحرية والكرامة"، وهو الشعار الذي رفعه الأسرى ونادوا به في إضرابهم، حتى تمكنوا من تحقيقه، وبذا أتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع الذي تشرفت في تناوله يومياً، وشعرت بأنه واجبٌ شخصيٌ ملقىً على عاتقي، حيث تابعت فيها إضرابهم باهتمامٍ، وسجلت الكثير من يومياتهم بمسؤوليةٍ، وسلطت الضوء على العديد من جوانب معركتهم البطولية، وبينت فيها آليات الإضراب وأشكاله وأهدافه ومطالبه، وتناولت تضامن الآخرين معهم وإيمانهم بقضيتهم، ومواقف شعبهم ومعاناة أهلهم، ومؤازرة الأمة لهم، ودور الأحرار في مساندة قضيتهم ودعم صمودهم، وأثر ذلك كله على الأسرى والمعتقلين.

كما أبرزت المواقف الإسرائيلية والسياسات العدوانية، ونقلت آراء مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين، وأمنياتهم للأسرى بالموت والهلاك، وطريقتهم في إنهاء إضرابهم وإعادة السيطرة عليهم، وحلمهم بإنهاك الأسرى والقضاء على حلمهم ومنع نجاحهم، والحيلولة دون تحقيق أهدافهم أو الوصول إلى غاياتهم، ووسائلهم الخبيثة المتبعة، وطرقهم المخادعة ووسائلهم الملتوية التي يعتمدون عليها في التعامل مع الأسرى، قبل أن أثبت قطعاً أنهم سيخضعون وسيركعون، وسيسلمون للأسرى بمطالبهم وسيستجيبون إلى شروطهم، وهو ما كان في النهاية، إذ أن الأسرى ما كانوا يعرفون نهايةً أخرى غير الانتصار أو الشهادة.

كنت أشعر بوجوب المساهمة في معركة الأسرى بالقدر الذي أستطيع، وبالوسيلة التي أتمكن بها، فسخرت قلمي لخدمتهم، وأخضعت معرفتي لمنفعتهم، وشغلت نفسي في متابعة قضيتهم وملاحقة أخبارهم وتفاصيل معركتهم، وهو ذات الواجب الذي قلتُ عنه أنه فرضُ عينٍ كل فلسطينيٍ وعربيٍ ومسلمٍ وحرٍ غيورٍ، إذ أن الكل كان مدعواً للمشاركة والمساهمة، فهي معركةٌ لا يعذر فيها أحد، ولا يصنف فيها عاجزٌ وقادر، بل إن الجميع قادرٌ على أن يساهم بالقدر الذي يستطيعه وبالطريقة التي تتيسر له، ولا يحق لأحدٍ أن يمن على الأسرى بجهده، أو يتعالى عليهم بعمله، أو يتفاخر بما قدم، إذ لا فضل يعلو فضلهم ويفوق قدرهم، ويوفيهم حقهم، ويعوضهم عما لحق بهم وأصابهم.

وقد كنت في كتابتي مدفوعاً بحبي لهم وحرصي عليهم، وغيرتي على قضيتهم، وإحساسي بالواجب تجاههم، ورغبتي في المشاركة معهم والمساهمة في معركتهم، فهذا شرفٌ لي أن أكون جندياً معهم ومحارباً بينهم، ولو كنت أقف في الصفوف الخلفية، ولا أعاني مثلهم جوعاً وقيداً، وحرماناً ومعاناةً، إلا أنني كنت أشعر أنني معهم أشاركهم معركتهم، وبينهم أتابع أخبارهم وأعيش تفاصيل حياتهم،  وقد أكرمني الله مراتٍ عديدةً أنني كنت أسيراً مثلهم، وعشت طويلاً بينهم، وعانيت معهم وناضلت في صفوفهم، وسكنت زنازينهم الضيقة ومعازلهم القاسية، وقضيت طويلاً في عنابرهم ومتنقلاً بين أقسامهم، فكانت سنوات اعتقالي صفحاتٌ ذهبية في سفر حياتي وسجل نضالي.

أشعر اليوم إلى جانب شعبي وأهلي وأمتي والأسرى أنفسهم، بالكثير من السعادة لانتصارهم، والفرح الكبير لانتهاء إضرابهم بعزةٍ وكرامةٍ، وبالنشوة والزهو بعد الصبر الطويل، وأشكر الله العلي القدير أنه وقف معهم وأيدهم في معركتهم، وكان سبحانه إلى جانبهم في معاناتهم، وأنزل عليهم سكينته ورحمته، وربما جنوداً لم نراها، ولولا فضل الله علينا ما تكللت جهودهم بالنجاح، ولا أثمر جوعهم نصراً، ولا صبر ضعيفهم ولا قاوم مريضهم، ولا خنع العدو لشروطهم قهراً، ولكن الله يَمُن علينا بنصره في شهره الفضيل، الذي اعتدنا عليه دوماً أنه شهر الانتصارات والفتوح، وشهر اليُمن والبركة والخير، به نستبشر وفيه نقاوم ونستبسل.

هنيئاً لمن شارك وساهم، وتعب وجهد، وعمل وسهر، وطوبى لمن قلق وحزن، وخاف وغضب، وثار وانتفض، فهذا أقل ما نقدمه بين يدي أبطالنا الأسرى، الذين نعتذر منهم في الوقت الذي نفخر بهم، ونرفع رؤوسنا عاليةً مباهاةً بهم، فهم الذين منحونا هذا النصر، وساقوا إلينا هذا الظفر، في هذا الأوقات العصيبة التي عزَّ فيها النصر، وضاقت الدنيا على قضيتنا، وتنمر العدو على شعبنا واستفرد بأهلنا، فالشكر لكم من عمق قلوبنا أيها الأسرى الأماجد والرجال الشجعان.

ورحمة الله على شهداء شعبنا الذين سقطوا في المظاهرات والمسيرات المؤيدة للأسرى والمساندة لهم، وللثائرين المنتفضين الذين حملوا سكاكينهم أو قادوا سياراتهم، وانطلقوا صوب جنود العدو ومستوطنيه يريدون الثأر لإخوانهم والانتقام لأسراهم.

أما المقصرون المهملون، المفرطون المتهاونون، والمتآمرون الساكتون، والصامتون العاجزون، واليائسون القانطون، فلن يرحمهم أحد، ولن يغفر التاريخ لهم، وسيأتي اليوم الذي تحاسبهم فيه أمتهم، ويثور عليهم شعبهم، فيعاقبهم على ما فعلوا، ويحاسبهم على ما قصروا.

يتقدم الأسرى والمعتقلون، صناع الانتصار وقادة المعركة، وأسرهم وذووهم، وشعبهم وأمتهم، لكل من كان له فضلٌ في إعلاء صوتهم، وعرض قضيتهم، وبيان معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم، بالشكر والتقدير والعرفان، وهم في ظل انتصارهم الكبير، يتواضعون ولا يتكبرون، ولا يغمطون الآخرين جهودهم، ولا ينكرون فضلهم، ولا يقللون من حجم تضحياتهم، ولا يدعون أنهم انتصروا فقط بجهودهم، بل يعترفون بفضل الصغير والكبير، والقريب والبعيد، والفلسطيني والعربي، والمسلم والأممي، فكلهم كان له دورٌ يشكر عليه ويقدر.

بيروت في 28/5/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

moustafa.leddawi@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} من التأميم الى العدوان الثلاثي – بقلم الاستاذ سامي شرف – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} الملك فيصل وأكذوبة حظر النفط – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} بعد 41 يومًا من الإضراب المفتوح.. الأسرى الفلسطينيون يعلنون تعليق إضرابهم عقب توصل قياداته لاتفاق مع إدارة السجون‎ – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} مانشستر أرينا» وإرهاب مستمر لا يجد من يلجمه!ه!» بقلم :محمد عبد الحكم دياب – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Friday 26 May 2017

{الفكر القومي العربي} استغاثة من القلب ورجاءٌ قبل فوات الوقت الحرية والكرامة "26"

استغاثةٌ من القلب ورجاءٌ قبل فوات الوقت

الحرية والكرامة "26"

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

·      اليوم الحادي والأربعون للإضراب ...

في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، يتجاوز إضراب الأسرى يومه الأربعين بيومٍ جديدٍ، وهم أشد ما يكونون عزماً ومضاءً رغم الوهن والتعب والإرهاق الذي أصابهم، والهزال وانحطاط القوى وزوغان الأبصار الذي حل بهم، إلا أنهم ماضون وعازمون، ويواصلون ولا يتراجعون، ويغذون الخطى ولا يترددون، فهي معركتهم الأصيلة التي لا يملكون خياراً غيرها، وهو سلاحهم الوحيد الذي به يقاتلون عدوهم، ويواجهون به جلادهم السادي وسجانهم اللعين، الذي يتمنى موتهم ويدعو الله أن يكون في إضرابهم حتفهم وزوالهم.

أربعون يوماً ويومٌ مضى على إضراب أبطالنا الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، أربعون يوماً طويلة ثقيلة مضنية متعبة مؤلمة قاسية، مرت دقائقها كسنوات، وساعاتها كدهرٍ ولياليها كأنها العمر كله، وما زال إضرابهم مفتوحاً على مصراعيه، ومرشحاً للمزيد والغريب والجديد والعجيب، وهو اليوم مفتوحٌ على الألم والمعاناة، وعلى الجوع والمرض، وعلى السقم والهزال، وعلى النحول والدوار، ولا ندري ماذا تحمل لهم الأيام القادمة، وماذا سيكون جديدها، أهو نصرٌ وفرجٌ، ويسرٌ بعد عسرٍ، وفرحٌ بعد ترحٍ، أم المزيد من العناد والعنجهية الإسرائيلية، التي تعني المزيد من الخوف والقلق، والإمعان في الرفض والإنكار، والتعذيب والتجريد والإهانة، ما يعني حكماً تزايد نذر الخطر واحتمالات الاستشهاد.

هل بقي الكثير بعد الأربعين يوماً فنصبر، أم أن ما بقي هو القليل، وما نتوقعه بعد ذلك هو الخطير، ولهذا نرى ضرورة مضاعفة الجهود، ورفع الأصوات، والعمل ليل نهارٍ لتجنب ما هو أسوأ وتجاوز ما هو أخطر، إذ أننا سنخسر الكثير باستشهاد أيٍ من الأسرى المضربين عن الطعام، علماً أنه ليس من حقنا أن نراهن أكثر على صبر الأسرى وقدرتهم على التحمل، ولا يجوز لنا أن نقاتل بضعفهم، وأن نجابه بجوعهم، وأن نهدد بتمزيق أمعائهم، وإن كان من حق الأسرى أن يستخدموا هذا السلاح بأنفسهم وبقرارٍ منهم، فإنه ليس من حقنا أن نلجأهم إليه أو أن نعتمد عليه ونتخلى عن الأدوار الأخرى، ونعطل أشكال المقاومة والنضال الكثيرة المتاحة للمقاومين الأحرار دون غيرهم من الأسرى والمعتقلين.

أمهات الأسري وذووهم، وأطفالهم وعوائلهم، لا يستطيعون الصبر على جوع أولادهم، ولا على معاناة أبنائهم، ولعل قلوب الأمهات تتفطر على فلذات أكبادهن الأسرى وهن يرون أن شهر رمضان الكريم قد حل وأولادهن جوعى وعطشى، يكابدون آلام الإضراب عن الطعام، ويعانون من سوء الأوضاع في السجون والمعتقلات، ولا يبدو في الأفق أمامهم فرجاً أو بصيص أملٍ ينهي معاناتهم، ويعيد إليهم حقوقهم، ويفرج عن القليل من هموهم، ويحقق لهم بعض مطالبهم، ولهذا تعلو الصرخة ويتعاظم الرجاء، ويجأرون إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغاثة والدعاء.

أما وقد بلغ السيل الزبى، واتسع الخرق على الراقع، وطالت أيام الإضراب وامتدت، فإننا نرفع الصوت عالياً ونصرخ، وننادي أصحاب الضمائر الحية وأحرار العالم، ونهز وجدان القادة والحكام، والملوك والرؤساء، العرب والمسلمين والمنتمين إلى بني الإنسان، ليأخذوا دورهم ويمارسوا سلطاتهم، ويضغطوا على الحكومة الإسرائيلية لتتعامل مع طلبات الأسرى والمعتقلين بمسؤوليةٍ وعقلانية، ولتعيَ وتفهم أن الذين تعتقلهم في سجونها إنما هم أسرى حرب، لهم حقوقٌ وامتيازاتٌ ينص عليها القانون وتحفظها المواثيق والمعاهدات، ولا يصح لدولة الاحتلال أن تخترقها أو تنتهكها.

لعل السلطة الفلسطينية برئيسها هي المسؤول الأول عن السعي بكل قوةٍ ومسؤوليةٍ لإجبار حكومة الكيان الصهيوني على القبول بشروط الأسرى والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة، وهي قادرة على تهديده بما يوجعه، وتخويفه بما يؤلمه، ولعل ورقة التنسيق الأمني التي تملكها السلطة الفلسطينية معه هي الأقوى والأكثر فعلاً، وعليها أن تستخدمها اليوم في مكانها الصحيح ووقتها المطلوب، علماً أن هذه الدعوة لا تلغي وجوب إنهاء التنسيق الأمني مع العدو، ووقف كل أشكال التعاون الأمني التي تفيد العدو وتحمي أمنه، وتعود بالضرر على شعبنا ومقاومته، ولكننا نذكرها بواجبها تجاه شعبها، وبمسؤوليتها الكبرى تجاه الأسرى والمعتقلين، فهي مكلفة بالدفاع عنهم والحفاظ عليهم، وتحريرهم واستعادتهم وعودتهم إلى بيوتهم وأسرهم.

ويشارك السلطة الفلسطينية في القدرة والمسؤولية وإن كان بدرجةٍ أقلٍ، كلٌ من مصر والأردن، اللتان تستطيعان الضغط على حكومة العدو والتأثير عليه، وربما تملكان من أوراق القوة المختلفة ما يمكنهما من إرغامه على القبول، ودفعة للموافقة والإذعان، وعلى القيادة في البلدين أن تدركا أنهما مسؤولتان عن التقصير والإهمال، وأنهما تتحملان مسؤولية الأخطار التي قد يتعرض لها الأسرى، في الوقت الذي تستطيعان فيه بذل بعض الجهود لإرغام حكومة العدو على التنازل عن عنادها، والقبول بشروط وطلبات الأسرى، ولن يغفر الشعب الفلسطيني لهما ولا لغيرهما، في حال وقوع مكروهٍ لأحدٍ من الأسرى، علماً أن مثل هذا الأمر بات متوقعاً وممكناً مع توالي أيام الإضراب واستمرار العناد الإسرائيلي، وعليه فإن سرعة التحرك واجبةٌ، وقوة الضغط مطلوبة، والصدق في بذل الجهد والسعي نحول الحل لازمٌ.

ربما لا يعجب الأسرى والمعتقلين بياننا، ولا ترضيهم استغاثتنا، ولا يقبلون بصرختنا، ولا يوافقون على دعوتنا، إذ لا يأملون من غير الله نصراً وفرجاً، أو غوثاً وعوناً، فهو وحده الناصر المغيث، وهو سبحانه المعز المعين، ولا يرون أنهم في حاجةٍ إلى من يرى الظلم ويسكت، وإلى من يشاهد الجور ولا يعلو صوته مجاهراً بالحق وداعياً إليه، ولعل الأسرى يرون في هذه الاستغاثة ضعفاً، وفي هذا الرجاء عجزاً، في الوقت الذي يرون فيه أنفسهم أقوياء وأعزاء، وأقدر على المواجهة وأصبر على تحمل الأذى والصمود أمام أصناف التعذيب وألوانه، ويشعرون أن العدو أوهى من أن يواجههم، وأضيق نفساً من أن يجاريهم وينافسهم.

بيروت في 27/5/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

moustafa.leddawi@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} لفحات من عبقرية السادات …كيف نشأ دواعش مصر – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} يحيى حسين عبد الهادى: نُزِعَت البهجة

نُزِعَتْ البهجةُ
بقلم المهندس/ يحيى حسين عبد الهادى

كيف تَرعرع فى وادينا الطيب هذا القدْرُ من السَفَلَة والأوغاد- صلاح عبد الصبور.
ما هذه الخِسَّةُ المُغَّلَظَة؟ .. قتلُ الأعزل خِسَّة .. قتلُ المُسالِم خِسَّة .. قتلُ الصبى خِسَّة .. قتل المرأة خسة .. فكيف إذا تجمعت كل أنواع الخِسَّة فى عملٍ واحد .. حتى الثأر من القاتلِ فى الصعيد له قواعد، على رأسها عدم قتل النساء والأطفال .. هذا عند الثأر من قاتلٍ، فما بالُنا ولا ثأر ولا قَتَلة ولا حرب .. وإنما استئسادٌ من قلوبٍ أقسى من الحجارة وعقولٍ أجهل من البهائم .. لا أميلُ إلى تكرار ما يردده البعضُ من أن الأوباشَ يستهدفون الحلقة الأضعف فى النسيج المصرى .. المسيحيون ليسوا الحلقة الأضعف .. وإنما هم- عن عِشرة عُمْر- أكثرنا تسامحاً وصبراً وحُبَّاً ومَوَّدَةً .. منذ أن سمِعتُ بالخبر المشؤوم وأنا أحاول أن أكتب أى تعليقٍ فلا أستطيع .. وكأنما شُلَّت يدى وتفكيرى .. وتعطلت لغةُ الكلام .. صار الكلام مُعاداً ومكرراً وبلا معنى ولا طعم .. ويزداد الجُرحُ كلما تلقيتُ تهنئةً برمضان من أحد أصدقائى .. مجدى بسطورس .. جمال نجيب .. عزت لويس .. منير وهبة .. وغيرهم .. ياللمحبة الآسرة.
وصلتُ إلى القاهرة أمس لكى أستمتع ببهجة رمضان بها .. كنتُ أعرفُ أنها بهجةٌ منقوصة .. فهناك عشراتُ الآلاف من عائلاتِ المحبوسين ظُلماً .. وهناك حالة الاحتقان المُصطنعة والمصنوعة والتى تسللت إلى داخل جدران البيت الواحد .. وهناك طابورٌ يتزايد من الثكلى والأيتام والأرامل فاقدى الأحباب من رجال الجيش والشرطة والمدنيين .. بمن فيهم عشرات الأُسَر التى لم تجف دموعها بعدُ على الأحباب المغدورِ بهم فى كنيستى طنطا والإسكندرية .. لكننى كنتُ أُراهن على ابتسامة مصر الخالدة .. أو كما يقول الأشقاءُ الكويتيون إن لرمضان فى القاهرة بهجة (مهما انتُقِصت) تكفى العالم العربى كله .. للأسف .. نُزِعَتْ البهجة.
(البداية- الجمعة 26 مايو 2017).