Monday 31 July 2017

{الفكر القومي العربي} ديمقراطية السيسي : غربال الرقابة يصفي أي صوت معارض – الحركة المصرية من أجل التغيير- كفاية

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} فصل صحافيين بسبب كتاباتهم على «الفيسبوك» عن مصرية «تيران وصنافير» و إحالة 4 رؤساء تحرير سابقين لـ«الأهرام» الى «الجنايات» – الحركة المصرية من أجل التغيير- كفاية

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} تقتير هنا ..واسراف هناك ! – الحركة المصرية من أجل التغيير- كفاية

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} انحياز ثورة يوليو للفقراء خلَّد “عبد الناصر” – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} المستقبل لن تبنيه الأيدي المرتعشة والأغلبية خلعت رداء الرعب منذ بزوغ ثورة يناير – الحركة المصرية من أجل التغيير- كفاية

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي اللبناني يشارك في احتفال الحزب العربي الديمقراطي المصري لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
  مكتب الإعلام المركزي
 
 
المؤتمر الشعبي اللبناني يشارك في احتفال الحزب العربي الديمقراطي المصري لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو
السحمراني: حال الأمة اليوم تؤكد الحاجة الى مبادىء عبد الناصر وأهدافه
لبى المؤتمر الشعبي اللبناني دعوة الحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والستين لثورة 23 يوليو والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس الحزب.
الاحتفال اقيم في قاعة اتحاد عمال مصر في القاهرة، بحضور النائبين الناصريين  محمد عبد الغني ونشوى الديب وعدد من النواب المصريين، وممثلي أحزاب مصرية، وشخصيات ناصرية من لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن، وفعاليات مصرية واتحادات نقابية عربية.. وحضر ممثلاً المؤتمر الشعبي مسؤول أمانة الشؤون الدينية الدكتور أسعد السحمراني وعضو تجمع صيدا الوطني الحاج نبيل البابا ممثلاً "مؤتمر بيروت والساحل". وتخلل الاحتفال  تقديم دروع تقدير ووفاء لعدد من مؤسسي الحزب وقياداته في المحافظات وشهداء من الجيش المصري والشرطة.
تحدث في الاحتفال رئيس الحزب العربي الناصري المحامي سيد عبد الغني، والرئيس الفخري للحزب الدكتور محمد أبو العلا، والدكتور أسعد السحمراني الذي نقل تحيات العروبيين اللبنانيين والمؤتمر الشعبي ورئيسه كمال شاتيلا الى الحضور ومصر شعباً وجيشاً وقيادة، وقال: إن الاحتفال بيوليو هو استحضار لقائد ثورة العرب لتحرير الارض والانسان والكرامة، والذي تفجر وعيه الثوري يوم الحصار على غزة عام ١٩٤٨ ورحل من الدنيا مع جرح فلسطين في معالجة أيلول الاسود عام ١٩٧٠، وهو من قال "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ولا نداء أقدس من ندائها".. ومع انتصار انتفاضة الاقصى منذ يومين والتي كسرت عنصرية العدو وحطّمت غطرسته، تحية من روح جمال عبدالناصر ومنا لأرواح شهداء القدس وفلسطين وللأسرى والجرحى ولكل من يسطرون صفحات الكرامة في خيار المقاومة حتى النصر والتحرير.
أضاف: اليوم يقول بعضهم لما الاحتفال بيوليو وعبد الناصر؟ ولهؤلاء نقول: عبد الناصر طرح المبادىء وأولها الايمان بالله تعالى وجوهر رسالات السماء الخالدة، وطوّر الأزهر بجعله من كبريات الجامعات وفيه مدينة البعوث، وعمّم دور الازهر بالوافدين الطلاب وبعثاته، ودعم بقوة بناء الكاتدرائية المرقسية، وعمل لتحرير المقدسات في فلسطين، فهل يريد المنكرون أن يكون البديل هو الغلو والانقسام والتكفير وما نشهده من الاجرام باسم الدين وهو منها براء؟ وعبد الناصر كرّس الوحدة الوطنية وعمل من أجل الوحدة العربية الحضارية الجامعة، فهل يريد المتنكرون الانقسام والشرق أوسطية أو العصبية القطرية؟ وليقولوا لنا ما الذي جلبته القطرية وقوى التطرف سوى ما تشهده الساحة العربية هذه الايام؟                       
وتابع: لقد قاتل عبد الناصر الاستعمار في مصر ودحره، كما قاتل وقاوم في فلسطين والجزائر وضد القواعد العسكرية الأجنبية وطردها، وناصر الثورات في افريقيا وآسيا، وعمل للتضامن على المستوى العربي والاسلامي والافريقي وللاستقلال الوطني والقومي، وجعل مصر القيادة والريادة وساحة المناضلين والشرفاء من افريقيا واسيا وامريكا الاتينية، وأسس كتلة عدم الانحياز، فهل يريد المتنكرون التبعية واستدعاء الاستعمار أو عودة الاحلاف الاستعمارية التي هزمها عبدالناصر؟ ولقد انصف عبد الناصر الفلاح والعامل، ونشر العدالة الاجتماعية، وطور الزراعة والصناعة، وبنى السد العالي والكهرباء، وأعطى حق التحصيل العلمي لكل مواطن، وعمل على قاعدة الربط بين الحرية السياسية وبين الحرية الاجتماعية، فليقولوا لنا ماذا انتجت المناهج الأخرى غير الاحتكار والنهب والافقار لمعظم الشعب؟
وشدد السحمراني على أن حالنا اليوم تؤكد الحاجة للعودة الى مبادىء ثورة يوليو وأهدافها، مع مراجعة الأساليب والتجارب والاصرار على الثوابت، وأن يكون العنوان الجامع فلسطين والقدس على قواعد الايمان بلا تعصب والعروبة الحضارية الجامعة والوحدة الوطنية والتنمية مع العدالة والحرية للوطن والمواطن ورفض كل تبعية للأجنبي، هذا مع تجديد في أساليب الخطاب وأدواته.                       
وختم: ها هي ارادة الوحدة والوسطية تنتصر على الشرق أوسطية وعلى التكفيريين والمتطرفين والتقسيميين، وقد انطلقت مسيرة الحلول السياسية والوطنية في معظم الساحات، فللباطل جولة وللحق كل الأوقات.. فلنعمل معا لفلسطين والعروبة والايمان الحق مع الوسطية وللتضامن، ولنطرد كل محتل ومغتصب، ولنكن مع الحرية والوحدة والكرامة والعدالة، ولنقامم التطبيع والتخاذل والياس.
------------------------------------------- في 31/7/2017
 
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 










--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي اللبناني يشارك في احتفال الحزب العربي الديمقراطي المصري لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
  مكتب الإعلام المركزي
 
 
المؤتمر الشعبي اللبناني يشارك في احتفال الحزب العربي الديمقراطي المصري لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو
السحمراني: حال الأمة اليوم تؤكد الحاجة الى مبادىء عبد الناصر وأهدافه
لبى المؤتمر الشعبي اللبناني دعوة الحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والستين لثورة 23 يوليو والذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس الحزب.
الاحتفال اقيم في قاعة اتحاد عمال مصر في القاهرة، بحضور النائبين الناصريين  محمد عبد الغني ونشوى الديب وعدد من النواب المصريين، وممثلي أحزاب مصرية، وشخصيات ناصرية من لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن، وفعاليات مصرية واتحادات نقابية عربية.. وحضر ممثلاً المؤتمر الشعبي مسؤول أمانة الشؤون الدينية الدكتور أسعد السحمراني وعضو تجمع صيدا الوطني الحاج نبيل البابا ممثلاً "مؤتمر بيروت والساحل". وتخلل الاحتفال  تقديم دروع تقدير ووفاء لعدد من مؤسسي الحزب وقياداته في المحافظات وشهداء من الجيش المصري والشرطة.
تحدث في الاحتفال رئيس الحزب العربي الناصري المحامي سيد عبد الغني، والرئيس الفخري للحزب الدكتور محمد أبو العلا، والدكتور أسعد السحمراني الذي نقل تحيات العروبيين اللبنانيين والمؤتمر الشعبي ورئيسه كمال شاتيلا الى الحضور ومصر شعباً وجيشاً وقيادة، وقال: إن الاحتفال بيوليو هو استحضار لقائد ثورة العرب لتحرير الارض والانسان والكرامة، والذي تفجر وعيه الثوري يوم الحصار على غزة عام ١٩٤٨ ورحل من الدنيا مع جرح فلسطين في معالجة أيلول الاسود عام ١٩٧٠، وهو من قال "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ولا نداء أقدس من ندائها".. ومع انتصار انتفاضة الاقصى منذ يومين والتي كسرت عنصرية العدو وحطّمت غطرسته، تحية من روح جمال عبدالناصر ومنا لأرواح شهداء القدس وفلسطين وللأسرى والجرحى ولكل من يسطرون صفحات الكرامة في خيار المقاومة حتى النصر والتحرير.
أضاف: اليوم يقول بعضهم لما الاحتفال بيوليو وعبد الناصر؟ ولهؤلاء نقول: عبد الناصر طرح المبادىء وأولها الايمان بالله تعالى وجوهر رسالات السماء الخالدة، وطوّر الأزهر بجعله من كبريات الجامعات وفيه مدينة البعوث، وعمّم دور الازهر بالوافدين الطلاب وبعثاته، ودعم بقوة بناء الكاتدرائية المرقسية، وعمل لتحرير المقدسات في فلسطين، فهل يريد المنكرون أن يكون البديل هو الغلو والانقسام والتكفير وما نشهده من الاجرام باسم الدين وهو منها براء؟ وعبد الناصر كرّس الوحدة الوطنية وعمل من أجل الوحدة العربية الحضارية الجامعة، فهل يريد المتنكرون الانقسام والشرق أوسطية أو العصبية القطرية؟ وليقولوا لنا ما الذي جلبته القطرية وقوى التطرف سوى ما تشهده الساحة العربية هذه الايام؟                       
وتابع: لقد قاتل عبد الناصر الاستعمار في مصر ودحره، كما قاتل وقاوم في فلسطين والجزائر وضد القواعد العسكرية الأجنبية وطردها، وناصر الثورات في افريقيا وآسيا، وعمل للتضامن على المستوى العربي والاسلامي والافريقي وللاستقلال الوطني والقومي، وجعل مصر القيادة والريادة وساحة المناضلين والشرفاء من افريقيا واسيا وامريكا الاتينية، وأسس كتلة عدم الانحياز، فهل يريد المتنكرون التبعية واستدعاء الاستعمار أو عودة الاحلاف الاستعمارية التي هزمها عبدالناصر؟ ولقد انصف عبد الناصر الفلاح والعامل، ونشر العدالة الاجتماعية، وطور الزراعة والصناعة، وبنى السد العالي والكهرباء، وأعطى حق التحصيل العلمي لكل مواطن، وعمل على قاعدة الربط بين الحرية السياسية وبين الحرية الاجتماعية، فليقولوا لنا ماذا انتجت المناهج الأخرى غير الاحتكار والنهب والافقار لمعظم الشعب؟
وشدد السحمراني على أن حالنا اليوم تؤكد الحاجة للعودة الى مبادىء ثورة يوليو وأهدافها، مع مراجعة الأساليب والتجارب والاصرار على الثوابت، وأن يكون العنوان الجامع فلسطين والقدس على قواعد الايمان بلا تعصب والعروبة الحضارية الجامعة والوحدة الوطنية والتنمية مع العدالة والحرية للوطن والمواطن ورفض كل تبعية للأجنبي، هذا مع تجديد في أساليب الخطاب وأدواته.                       
وختم: ها هي ارادة الوحدة والوسطية تنتصر على الشرق أوسطية وعلى التكفيريين والمتطرفين والتقسيميين، وقد انطلقت مسيرة الحلول السياسية والوطنية في معظم الساحات، فللباطل جولة وللحق كل الأوقات.. فلنعمل معا لفلسطين والعروبة والايمان الحق مع الوسطية وللتضامن، ولنطرد كل محتل ومغتصب، ولنكن مع الحرية والوحدة والكرامة والعدالة، ولنقامم التطبيع والتخاذل والياس.
------------------------------------------- في 31/7/2017
 
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 






--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} بعد مرور 65 عاما.. ثورة يوليو فى ذاكرة المثقفين – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Saturday 29 July 2017

{الفكر القومي العربي} البحر يحاصر غزة ويبتلع أبناءها

البحر يحاصر غزة ويبتلع أبناءها

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

وفاةُ صهري الشاب محمد خليل فروانة، زوج ابنتي إسلام غرقاً في بحر غزة، وغيابه السريع والمفاجئ وهو بين يدي أهله وأمام أنظارهم، إذ كان يلهو بينهم ويلعب معهم، وهو البكر فيهم والكبير بينهم، ووالد أول حفيدةٍ لهم، وقد خرج وإياهم للفسحة والنزهة والترويح عن النفس، كعادة أهل غزة الذين تضيق بهم بيوتهم البسيطة، وتزيد من معاناتهم الأجواء الحارة، التي يزيد من لهيبها ويرفع حرارتها الانقطاعُ شبه الدائم للتيار الكهربائي.

دفعتني وفاته بحرقةٍ وأسى، وحزنٍ وألمٍ أدمى قلبي وكسر ظهري، لأن أكتب عن مصيبة سكان قطاع غزة في بحرهم، ومعاناتهم منه وهو متنفسهم الطبيعي، وملجأهم الوحيد من الحر والحصار، والضيق والاكتظاظ، وانعدام أماكن التسلية والترفيه، لكنه لا يعدهم دوماً بالأمان، ولا يعاهدهم على السلامة، ولا يطمئنهم في أحضانه وفوق لججه، ولا يتعهد بإعادتهم إن هم أبعدوا في مياهه أو ابتعدوا عن شواطئه، بل كثيراً ما يغدر بهم ويفتك بشبابهم وأطفالهم، ولا يميز بينهم ولا يعنيه حالهم، أكانوا وحيدي أهلهم أم زهرة أبنائهم ودرة شبابهم، فإنه يبتلعهم فجأةً، ويطويهم تحت أمواجه عنوةً، ثم يقذف بهم موتى على شواطئه.

مقالي اليوم ممزوجٌ بالحزن، ومسربلٌ بالألم، وموشحٌ بالسواد، وفيه غصةٌ وحسرةٌ، ودمعةٌ وعبرةٌ، وآهةٌ ووجعٌ، إذ أصابني فقدُ صهري محمد بألمٍ، وألقى بي من بعيدٍ في قعرٍ مظلمٍ وغياهب سوداء، كنت أظنُ أنه سيأخذ بيدي بعيداً عنها وهو الشاب الجلد، القوي الفتي، المتطلع إلى المستقبل والحالم بالغد، ولكنه ذهب كغيره من أبناء غزة، الذي يذهبون بقدرٍ، وتنتهي أعمارهم بأجلٍ مسمى، وتطوى صفحات أعمارهم على عجل، مخلفين وراءهم أطفالاً صغاراً وأمهاتٍ ثكلى وآباءً حزنى، مفجوعين بموتهم ومكلومين بفقدهم.

مصيبة سكان قطاع غزة ليست فقط مع الاحتلال، ومعاناتهم ليست فقط بسبب أعمال القصف والتدمير والتخريب الإسرائيلية المتعمدة، وموت أبنائه ليس بسبب آلة القتل الصهيونية الهمجية العمياء وحسب، رغم أن سكان قطاع غزة يستعذبون المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ويتسابقون للشهادة كما يتنافسون على قتاله، ويعدون العدة لملاقاته، ويتأهبون صادقين لمواجهته، ولا يخافون بطشه ولا يترددون في صده ومقاومته.

مصيبتهم الثانية هي مع البحر الذي لازمهم العمر، وساكنهم عبر التاريخ، فكان جارهم الذي يسجل تاريخهم ويدون أمجادهم ويحفظ أسرارهم، ويربطهم بكثيرٍ من الأمم والشعوب، وقد مكنهم عبر السنين فجعل من مدينتهم عاصمة وحاضرة، عصريةً مدنيةً، ومن أرضهم قبلةً للتجار والوافدين، ومعبراً للقوافل ومطمعاً للغازين، وهي المدينة الموغلة في القدم، والضاربة بعمقٍ في شعاب الزمن، حتى كادت أن تكون واحدةً من أقدم المدن التاريخية الباقية.

لكن جارهم الزرقاءُ مياهه العاليةُ أمواجه الكثيرةُ أسراره، الذي لا يكتفي بحصارهم أصبح يختطف أبناءهم، ويقتل خيرة شبابهم، ولا يفرق في ضحاياه بين طفلٍ صغيرٍ وشيخٍ كبير، ولا بين امرأة أو رجل، فقد أوجع البحر سكان قطاع غزة، وأدمى قلوبهم، وأبكى عيونهم، ونغص عليهم حياتهم، وكدر بقية أيامهم، حتى باتوا يهابونه، ويخافون النزول فيه والاستحمام في مياهه، مخافة أن يبتلعهم، أو أن تجرفهم أمواجه بعيداً، أو تغرقهم دواماته عميقاً، أو تجرهم مياهه بعيداً في الأعماق حيث لا تجدي السباحة ولا ينفع فيها العوم.

كما لا يكاد يومٌ يمر على سكان قطاع غزة إلا ويذيله الإسرائيليون بعملياتِ قتلٍ وتخريبٍ وتدمير، فإن بحر غزة لا يغيب لونه الأزرق، ولا يلفه الظلام بسواده، ولا تهدأ أمواجه العاتية حتى يطوي بعضاً من سكان قطاع غزة، ويصارع أجسادهم المنهكة حتى الموت، ثم يبتلعهم إلى غير رجعة، ويحتضنهم بغير أملٍ في العودة، وكثيرٌ من الأهل يرون أبناءهم وهم يصارعون الموت، ويواجهون الغرق، ويرقبون البحر وهو يجرهم، والمياه وهي تبتلعهم، ولكنهم لا يقدرون على فعل شئ، فلا البحر يستجيب لدعواتهم، ولا قدراتهم تسمح لهم بمواجهة أمواجه، وتحدي دواماته، ولا من يسمع صراخهم فيهب لنجدتهم ويعمل على إنقاذهم.

والغرقى أطفالٌ صغار، ورجالٌ كبار، ونساءٌ وصبايا، لا يفرق البحر بينهم، ولا يميز في اختيارهم أو الانتقاء من بينهم ضحيته، فكلهم في جوفه سواء، ينتظر ساعة دخولهم إلى مياهه وهم في غاية الفرح والبهجة وفي قمة السعادة والنشوة، ولكنهم لا يدرون أنهم بعد قليل سيفارقون، وما هي إلا دقائق حتى يغيبون، ولا يستطيعون العودة إلى الشاطئ الذي منه دخلوا، إلا أجساداً قد فارقتها الأنفاس، وسكنتها مياه البحر الدافئة المالحة، والموجع أكثر عندما يبتلع البحر الأخ والشقيق، والضيف والمقيم، والوافد والساكن، ولا يفرق بين توأمٍ ولا وحيد، ولا بين أخوين صغيرٍ وكبير، فكثيرون هم الأشقاء الذين ابتلعهم بحر غزة، فغابوا في جوفه معاً في لحظةٍ واحدة، لتبقى الأم مكلومة مدى العمر، حزينةً على مدى الأيام، تبكي أولادها ولا تنساهم، وتمسح الدمعة من عيونها ولكنها دموعٌ لا تجف، وآهاتٌ لا تتوقف، وحسرةٌ لا تنتهي.

أهل غزة يبكون ضحاياهم من البحر كل يوم، ويحزنون على أحبتهم الذين يسكنون جوفه كل نهار، ويسألون الله أن يرحمهم وأن يحتسبهم شهداء، ويتطلعون إلى من ينقذهم من هذا البحر الذي لا يشبع، وأن يمكنهم من تحدي جوفه الذي لا يعرف له قعر، وأن يؤمن لهم الفسحة إليه في وقتٍ ضاقت عليهم الأرض، ولم يبق لهم فيها غير البحر مكاناً ينظرون فيه على مد البصر، ويخترقون فيه حصار العدو والصديق.

رحمة الله عليك محمد، وسلام الله عليك في الخالدين، طبت حياً وطبت ميتاً، وغفر الله لك ما قدمت، وبارك لك فيما عملت، وضاعف أجرك ورفع قدرك، وألهم أهلك وزجتك الصبر والسلوان، وبارك لك في حور وجعلها لك خير خلفٍ، والله أسأل أن يحتسبك شهيداً، وأن يجمعك برسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة والصديقين والشهداء، وأن يجعلك من أهل الفردوس الأعلى، فرطاً لأهلك، وسابقاً لأحبابك، تفتح لهم أبواب الجنان، وتتقدمهم إلى جنةٍ عرضها السموات والأرض.

بيروت في 30/7/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

moustafa.leddawi@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} ملحمة الأقصى وانتصار الإرادة لهما ما بعدهما – بقلم : محمد عبد الحكم دياب – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Wednesday 12 July 2017

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: رحيل النائب السابق عبد المجيد الرافعي خسارة وطنية وقومية كبرى





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
  مكتب الإعلام المركزي
 
كمال شاتيلا: رحيل النائب السابق عبد المجيد الرافعي خسارة وطنية وقومية كبرى
نعى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا رئيس حزب الطليعة النائب السابق عبد المجيد الرافعي، ورأى أن رحيله يشكل خسارة وطنية وقومية كبرى.
وقال شاتيلا في بيان النعي: لقد أصابنا الحزن الشديد على وفاة رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الأخ والصديق النائب السابق عبد المجيد الرافعي الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالنضال من أجل الوطن والامة.
إن رحيل المناضل عبد المجيد الرافعي هو خسارة وطنية وقومية كبرى، فالرجل الذي نذر حياته للنهوض بلبنان والدفاع عن قضايا أمته العربية، تمتع بالمناقبية السياسية والأخلاقية، فكان وطنياً بلا أي انعزال، وعروبياً توحيدياً بلا أي عنصرية، ومؤمناً بلا أي تطرف. لم يتطيف يوماً أو يتمذهب، ولم يتخل عن مبادئه وأهدافه مهما كانت المغريات أو التهديدات، ولم ينحرف في فساد داخلي، أو رضخ لمشروع صهيوني أو أطلسي، بل كان في طليعة من تصدوا لانحراف الطبقة السياسية التي تسلطت على لبنان منذ العام 1992، ومناضلاً لا يلين في مواجهة الإحتلال الأميركي للعراق منذ العام 2003. أما فلسطين فكانت دوماً في قلبه وعقله ومحطات نضاله، لم تحد بوصلته عنها يوماً، ولم يدع اليأس يتغلغل الى نفسه ونفوس رفاقه في حتمية تحريرها، كما تحرير بغداد والعراق من رجس الإحتلال.
لقد شاركنا الراحل الكبير الأخ عبد المجيد الرافعي وشاركناه في محطات نضالية وطنية وقومية كبرى، حيث عملنا معا على التصدي للوصاية الأجنبية وإفرازاتها على لبنان منذ العام 2005، وكان مع رفاقه في الحزب فاعلاً في كل المؤتمرات التي عقدناها لهذه الغاية، كما ناضلنا سوياً ضد فساد الطبقة الحاكمة، حيث كان مع حزبه في مقدم المشاركين في مؤتمر بيروت والساحل ومختلف النشاطات التي نظمناها من أجل حرية الوطن وحرية المواطن، بمثل ما كان حريصاً على التواصل والتنسيق الفاعل مع المؤتمر الشعبي ومؤسساته في مدينة طرابلس التي أحبها وأحبته، في كل المراحل.
رحمك الله أيها الأخ المناضل عبد المجيد الرافعي وأكرم مثواك، وتعازينا الحارة لعائلتك الكريمة ورفاقك في حزب الطليعة وكل أصدقائك ومحبيك، وسوف يبقى تاريخك النضالي محفوراً في وجدان كل وطني وعروبي وتوحيدي، ولسوف يبقى مشعل نضالك من أجل حرية فلسطين وحرية الأمة وتقدمها وهاجاً لا يخمد ولا ينطفىء.. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
------------------------------------ بيروت في 12/7/2017  
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 




--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} تشويه صورة عبد الناصر ضرورة صهيونية وهدف استراتيجي لتدمير وتحطيم الإنسان العربي وقيمه العليا (الجزء الأول) – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Tuesday 11 July 2017

{الفكر القومي العربي} تساؤلاتٌ حول حقيقة التفاهمات المصرية مع حماس

تساؤلاتٌ حول حقيقة التفاهمات المصرية مع حماس

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

تتضارب الأفكار وتختلف الآراء حول الأهداف الحقيقية وراء اجتماعات القاهرة التي جمعت بين الحكومة المصرية من جهة وقيادة حركة حماس الجديدة في قطاع غزة من جهةٍ أخرى، وتتعدد التفسيرات وتختلف القراءات حول دوافعها وأسبابها، والغاية من انعقادها في هذه المرحلة، خاصةً أنها بدت جديةً ومسؤولة، وامتدت على مدى أيامٍ طويلةٍ، وأنها ما زالت مستمرة ولم تتوقف، ولم تقتصر الحوارات على زيارةٍ يتيمةٍ أو وفدٍ واحدٍ، بل تعددت الزيارات السرية والعلنية، الأمنية والسياسية، وتم الإعلان عنها وتسليط الضوء عليها، فلم تعد سريةً أو خفيةً ولا حبيسة الكواليس والغرف المغلقة.

ويعزز التساؤلات ويغذي التفسيرات المختلفة أن هذه الزيارات قد جاءت بعد طول انقطاعٍ، بل إثر فترةِ قطيعةٍ طويلةٍ نسبياً، توترت خلالها العلاقة المشتركة بين الحكومة المصرية وحركة حماس، أتهمت فيها حماس وأسيئ إليها، وحُرض الشارع عليها، واشتركت وسائل الإعلام المصرية والعديد من الفضائيات وكبار المذيعين ومقدمي البرامج في تأجيج الخلاف وصب المزيد من الزيت على ناره، رغم أن الأخيرة حاولت أن تلطف العلاقة وأن تحسنها وترفع من مستواها، وأن تطمئن الحكومة المصرية إلى حسن نواياها وصدق جهودها في الحفاظ على أمن مصر وسلامة حدودها، إذ أنها تدرك أهمية مصر ومركزية دورها ومحورية جهودها في القضية الفلسطينية عموماً، وفيما يتعلق بقطاع غزة على وجه الخصوص، وتعرف يقيناً أن مصر هي بوابتها الوحيدة سياسياً وجغرافياً إلى العالم كله.

فهل أن هذه الحوارات محاولة مصرية للتعرف على القيادة الجديدة لحركة حماس في قطاع غزة، والتعرف على رجلها القوي يحيى السنوار واختباره، ومد جسور الثقة معه واستمالته، وعدم تحميله تبعات القيادة السابقة، ومحاولة جادة لتأسيس علاقةٍ جديدةٍ قويةٍ ومختلفة عما مضى، يكون أساسها الأمن وعمادها الثقة، وقاعدتها المصالح والمنافع المشتركة، تحفظ مصر من خلالها أمنها على جزءٍ من حدودها الشرقية، فتأمن التهريب والتسلل ونقل السلاح، وتحول دون تحول قطاع غزةٍ إلى جزيرةٍ آمنةٍ لمعارضيها، أو مقرٍ للمتآمرين على أمنها.

أم أنها تأتي ضمن خطة محاصرة قطر، وإقصاء حركة حماس عنها، وإبعادها عن الفلك والتأثير الإيراني، توطئةً لمشاريع جديدةٍ، وتيسيراً لأدوارٍ قادمةٍ تكون حركة حماس مرشحة لها وأساساً فيها، إذ لا يمكن المضي دونها، ولا فرصة للنجاح بغيرها، أي أنها محاولة احتواء مصرية للتدجين والترويض، أو للسيطرة والهيمنة، خاصةً أنه تم استثناء حركة حماس وقيادتها وكوادرها من تصنيف الإرهاب الذي قدمته الدول الأربعة المحاصرة لقطر، فأبقت بذلك الأبواب مشرعة لأي عرضٍ جديدٍ ينقذها من المركب الآيل للغرق، ويأخذ بيدها إلى بر آمانٍ ولو كان مؤقتاً أو دون مستوى الرغبات والآمال.

أم أن الحكومة المصرية تريد قرص أذن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخويفه من إمكانية خلق حلف فلسطيني قوي، يكون قادراً على مواجهته والحلول مكانه، وتقديم الخدمات الممكنة إلى قطاع غزة نيابةً عنه، ومنها إمكانية عقد جلسة قانونية للمجلس التشريعي الفلسطيني تكون قادرة على اتخاذ قراراتٍ خطيرة تمس رئيس السلطة الفلسطينية وحكومته، وذلك بالإشارة إلى التفاهمات الجديدة التي جرت بين حركة حماس ومحمد دحلان، عله يعود إلى بيت الطاعة المصري وإلى فلك الرباعية العربية، ويقبل بما طلب منه لجهة البيتين الحزبي الفتحاوي والوطني الفلسطيني.

أم أن مصر قد رأت أن من صالحها أن تتعامل مع قوى الأمر الواقع، وأن تتجاوز شروطها القديمة بوجوب تولي السلطة الشرعية لمقاليد الحكم وسلطة المعابر والحدود في القطاع، بعد عشرة سنواتٍ من الانقسام وعجزها عن استعادة مقاليد حكمها فيه، وأنها وجدت في حركة حماس شريكاً يمكن الاعتماد عليه، وحليفاً يمكن التوافق معه والاطمئنان إليه، وأنها بهذا الاجتهاد تستطيع أن تطعم سلطة الأمر الواقع بحليفها محمد دحلان الذي تثق فيه وتتطلع لأن يكون له دور سياسي في المرحلة القادمة، أقله مشاركة حماس في إدارة قطاع غزة، وبهذا يمكنها أن تفرض شروطها وأن تحقق الكثير مما ترجوه، وتتجنب الكثير مما تتخوف منه وتخشاه.

فإذا صحت هذه التفسيرات والاجتهادات، فما الذي قدمته حركة حماس إلى الحكومة المصرية، وبماذا استعدت تجاهها، وما هي الخدمات التي تتوقعها القاهرة منها، وهل هي نفسها التي يتم الإعلان عنها في كل مرةٍ، أم أن جدية الحوارات قد بدلتها، وحاجة الأطراف إلى التفاهم قد فرضت شروطاً جديدةً، أو بدلت القديم منها، علماً أن الترتيبات الأمنية ممكنة وسهلة، وشروطها قد تكون مقبولة، وقد يوجد لها أكثر من مخرج، وهو ما تلتزم به الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، ولكن ما لن يكون ممكناً أو مقبولاً هو الأثمان السياسية، ومحاولات إقحام حركة حماس في المسارات السياسية، التي قد تصب في صالح العدو، ولا تخدم الشعب ولا تنسجم مع أهدافه وطموحاته.

علماً أنه لا يمكن عزل أو فصل الحوارات التي تمت في القاهرة عن الجهود والمساعي الأمريكية الجديدة، فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه مباشرة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دون أي شروطٍ مسبقةٍ، ودون التزام إسرائيل بوقف الاستيطان أو مطالبة السلطة الفلسطينية بتجميده، وقد تم الاتفاق على تشكيل فرق التفاوض من الطرفين، التي تتكون في كلٍ منها من خمسة عسكريين وأمنيين، يتعاون معهم فريق فني وسياسي أمريكي، ليسهل مهمتهم، ويساعدهم في التوصل إلى صيغة تفاهم مشتركة، تكون قادرة على التأسيس للحل النهائي.

فهل يمكن للجهود المصرية مع حركة حماس أن تتم بعيداً عن التوافق الأمريكي، أو تتناقض مع الرؤية الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو لا تخدم الأفكار الجديدة المعدة لعملية السلام، أم أنها تتم بالتوافق والتنسيق التام مع واشنطن، خاصةً في ظل التقارب الملموس بين الرئيسين المصري والأمريكي، وحالة التفاهم والتناغم القائمة بينهما، الأمر الذي يعني أن الجهود المصرية منسجمة مع الرؤية الأمريكية، وأن هناك ضوءاً أخضراً أمريكياً برعاية هذه الحوارات وضمان نجاحها، ومنها حوارات حماس ودحلان، لكن وفق الشروط الموضوعة، وعلى أساس الأوراق الأمريكية المطروحة على طاولة المفاوضات المستقبلية.

ما يؤكد هذا المعنى وينفي نقيضه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤيد هذه المساعي، وترعى ولو من طرفٍ خفي هذه المفاوضات، وهي التي ستغطي الكثير من النفقات والالتزامات المادية لقطاع غزة، والتي سيكون أولها صفقات السولار المشغلة لمحطة كهرباء غزة، وتنظيم فتح معبر رفح الحدودي بعد إعادة تأهيله.

وما كان لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تخطو في هذه الاتجاه دون أن تكون قد حصلت على موافقة أمريكية مسبقة، أو بدون ضمان نتائج هذا التلاقي والتوافق بين الطرفين الفلسطينيين، فحكومة أبو ظبي التي لا تلتقي حركة حماس ولا تتعاون معها، تريد عودة رجلها القوي محمد دحلان إلى قطاع غزة، وإلى المشاركة في إدارة الحياة السياسية الفلسطينية من الداخل وليس من الخارج فقط.

لا شك أن ما شهدته القاهرة في الأيام القليلة الماضية من حواراتٍ وتفاهماتٍ واتفاقياتٍ سيكون لها ما بعدها، وسينتج عنها الكثير مما نجهل ومما نعرف، ولهذا تكثر التفسيرات وتتعدد الاجتهادات، فهي لن تقدم ترياق الحياة لحركة حماس مجاناً، ولن تلقي إليها بطود النجاة دون ثمن، في الوقت الذي خسرت فيه الكثير من مجاديفها، وفي الوقت نفسه لن تقف فقط عند حد المساعدات والتسهيلات الاقتصادية والإنسانية لسكان قطاع غزة، بل ستتعداها إلى قضايا سياسية ومواقف جديدة قد تنطوي على تنازلاتٍ موجعةٍ ومراجعاتٍ قاسية، فهل يدرك اللاعبون حقيقتها، وهل ينتبهون إلى خطورتها، وهل سيتجنبون مزالقها، أم أنهم لحاجتهم سينزلقون، وبسبب مأزقهم سيتنازلون، ولغياب البديل سيخضعون، ولانسداد الأفق سيقبلون، ولعجزهم سيسقطون.

بيروت في 12/7/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

moustafa.leddawi@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} مؤتمر بيروت والساحل يرفض أي استهداف للجيش اللبناني ويقرر المشاركة بالانتخابات النيابية




دعت الى حوار رسمي حكومي لبناني مع سوريا لمعالجة مشكلة النازحين
مؤتمر بيروت والساحل يرفض أي استهداف للجيش اللبناني ويقرر المشاركة بالانتخابات النيابية في كل لبنان
 
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين اجتماعها الدوري، بحثت فيه الأوضاع المحلية والعربية.
استهل كمال شاتيلا الاجتماع بكلمة حول أهمية التصدي للشعور باليأس عند الشباب العربي، من جراء الاحداث والفوضى وانتشار التطرف، وركز على أن تاريخ الامة يشهد أنها صمدت أمام الغزوات والحروب، ونهضت من جديد، واشار الى ايجابيات انحسار التطرف وتوسّع التيار الوحدوي العربي ضد كل أشكال التقسيم في سوريا وليبيا والعراق.
ثم طرح جدول العمل وأبرز نقاطه الانتخابات النيابية ودور الجيش اللبناني في حماية الاستقرار ومسألة النزوح السوري الى لبنان.
وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
1-  حول مسأل النزوح: تنظر اللجنة للأخوة السوريين النازحين نظرة أخوية إنسانية بشكل عام، وهي حاولت وتحاول ايجاد حلول لمشاكلهم المتفاقمة، لكنها تخشى من تنامي مشاعر معادية متبادلة بين الشعبين، نظراً لكثافة النزوح وما يخلفه من مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية. وترى اللجنة أن سلطة الدولة في سوريا قد توسّعت، وباتت هناك مناطق كثيرة آمنة خالية من الصراعات المسلّحة. وبما أن عدداً كبيراً من السوريين الوافدين يستطيعون العودة طوعياً الى ديارهم، فالأمر يتطلب مفاوضات سورية لبنانية حكومية رسمية لا علاقة لها بالسياسة، فليس المطلوب أن تنحاز الحكومة سياسياً في الازمة السورية، بل المطلوب مفاوضات اقتصادية أمنية عسكرية اجتماعية تتصل بالنازحين، مع الاستعانة بالأمم المتحدة لتوفير مستلزمات العودة لهؤلاء. وتشدد اللجنة على أن رفض الحوار من جانب بعض الحكومة ورئيسها مع السوريين، هو قمة الاستهتار بمصالح لبنان وبمصالح الشعبين، فالمطلوب اتخاذ قرار رسمي فوري بالحوار لتنظيم شؤون النازحين حرصاً عليهم وعلى لبنان، وعلى الجميع أن يدرك ان هناك معاهدة لبنانية سورية وتمثيلاً دبلوماسياً، ولا تنتظر سوريا أن تمنحها قوى 14 آذار شرعية، فهذا أمر سخيف لا يقبله عقل ولا منطق.
2-  حول الجيش اللبناني: ترى اللجنة أن الجيش الوطني الحائز على ثقة اللبنانيين جميعاً، ما عدا قلة محدودة مرتبطة خارجياً او تنتمي لقوى التطرف المسلح عدو وحدة لبنان، يشكل القوة الاولى والاساس لحماية وحدة لبنان واستقراره والمحافظة على السلم الأهلي، ويجسد الوحدة الوطنية، وهو ليس لفريق أو تيار أو حزب أو مذهب، بل هو جيش لبنان ولكل لبنان، يتسلّح بعقيدة وطنية جامعة ويواجه العدو الصهيوني ويحارب قوى الارهاب، وكل من يشكك بالجيش مشكوك بولائه للوطن، لأن المساس بالجيش مساس بوحدة لبنان وبوحدة الدولة والشعب والمؤسسات. واذا حدث خطأ فردي أثناء عمليات ما، فهذا يحدث في كل جيوش العالم، والجيش لديه مؤسسات للتحقيق ولديه انضباط، فلا داع لالقاء دروس على الجيش الذي يعرف واجبه جيداً. وتجدد اللجنة تمسكها بالجيش افراداً ورتباء وقيادة وطنية أثبتت وتثبت مقدرتها وكفاءتها في الدفاع عن الوطن وحدوده.
3-  حول الانتخابات النيابية: ناقش المجتمعون قانون الانتخابات الجديد، ورأوا أنه حقق مكسباً جزئياً لصالح تصحيح التمثيل بالنسبية، لكنه يحتوي على تمدد الطائفية نتيجة تقسيم بيروت وبعض المناطق طائفياً، فضلاً عن ضرب استقلالية الهيئة الوطنية المشرفة على الانتخابات، وكذلك الصرف المالي الواسع، مما يجعل الانتخابات منقوصة الإجراءات الديمقراطية الحقيقية. ومع ذلك فقد قررت اللجنة المشاركة في الانتخابات النيابية في كل المحافظات اللبنانية، انطلاقاً من بيروت، وفق برنامج وطني ديمقراطي يؤدي الى نهوض اقتصادي وعدل اجتماعي مع خطة تطبيقية لاتفاق الطائف، وسوف تحاور اللجنة كل العروبيين والوطنيين الذين تجمعنا معهم استراتيجية تحرر واحدة، للدفع بمرشحين لهم قدرتهم وكفاءتهم وشعبيتهم التي تمكنهم من خوض المعركة باقتدار.
 
----------------------- 11/7/2017
 
 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------