Thursday 30 November 2017

{الفكر القومي العربي} التمكين: مطَّب لن تتجاوزة المصالحة الفصائلية الفلسطينية!! – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} ما بعد الإسلاميين والمستبدين: آفاق الإصلاح السياسي ما بعد الربيع العربي – الحركة المصرية من أجل التغيير- كفاية

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} صالح ينشر نص الوثيقة “الخطيرة” من الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} وثيقة: الجيش الروسي يسعى لاتفاق على استخدام القواعد الجوية المصرية – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Wednesday 29 November 2017

{الفكر القومي العربي} article

أما آن الأوان لقانون " من أين لك هذا ؟"

صباح علي الشاهر

 

من يقول محاربة الفساد قضية بالغة التعقيد هو من لا يريد التعرض للفساد ، ومن يقول الفساد هو إعتقال بعض الفاسدين وتقديمهم للمحاكمة ، لا يفهم حقيقة الفساد ، الفساد ليس بذاك التعقيد ولا هذا التبسيط ، الفساد له من أوجده ، وأوجد ظروفه ، وحاك بدهاء مسبباته ، ورعاه حتى إستقام كيانأً خرافياً ، شاملاً كل مناحي الحياة ، ومن دون وضع اليد على هذا السبب والمُسبب يصبح كل كلام عن محاربة الفساد مجرد لغو لا طائل وراءه ، لأنه سيعالج في حالة النجاح بعض العوارض الجانبية من دون معالجة العلة .

سيجعل البعض مكافحة الفساد شعاراً إنتخابياً، أو وسيلة لإسقاط الخصوم والمنافسين.. سيتاجر كثيرون بهذا الشعار ، لكنهم سيستهدفون فاسداً أو مجوعة فاسدين ، هم على الأكثر منافسين أو مخالفين ، وسيتركون فاسدين آخرين مؤيدين ومناصرين ، أو غير منافسين حالياً ، ربما إلى حين ، بإنتظار ما يستجد من أحوال .

لا تهتموا كثيرا بمن سيحارب الفساد ، ولكن إهتموا بكيفية محاربة الفساد ، بالقوانين والإجراءات قبل الأشخاص .. ما تحتاجة محاربة الفساد رجال أداريون يتصفون بالنزاهة والحرص على تطبيق وإنفاذ القانون، هل يوجد مثل هؤلاء الأشخاص داخل ما يُسمى بالعملية السياسية الآن ؟ سؤال تترك إجابته للفطنة وللفطنين من الناس .

لا يغرنكم "شخص" لا يسأل نفسه هل يتقاضى ما يستحق ، أم أكثر مما يستحق، لا يغرنكم "شخص" يعرف أن سيارة واحدة تكفية ، لكنه يستعمل رتلا من السيارات رباعية الدفع، لا يغرنكم "شخص" يحتاج لحمايتة شخص أو إثنين لكنه يستخدم أفواجا للحماية ، لا تنظروا إلى ما يقول في وسائل الإعلام ، بل إنظروا إلى ما يفعل، هل يسكن في داره المتواضعة التي ورثها عن أبيه ، أو إحتازها بعرق جبينه، أم يتمتع بنعيم السلطة التي هبطت عليه .

أقول لا تهتموا بمن سيحارب الفساد ، لأنني أعرف أن ليس  ثمة منخرط بما يسمى العملية السياسية لم يطاله الفساد ، يغرق به حتى أذنيه أو يصيبه منه رذاذا . أنا شخصياً لا أستغرب أن يقول سياسي منخرط في العملية السياسية كلنا فاسدون ، وهو صوت يدعي محاربة الفساد ، فهو لم يقل إلا الحقيقة ، لكن هذه الحقيقة على ألسنة هؤلاء تحمل مضامين أخرى ، ليس بعيداً عنها أن من يحارب الفساد في بيئة كبيئة العراق ، كمن يحرث في البحر ، هي بمعنى آخر  أنتم يا من تدعون إلى محاربة الفساد لا أمل لكم ، فهذا الناطق ضد الفساد في كل محفل يعترف أنه فاسد أيضاً . إذن ما عليكم إلا توطين أنفسكم على العيش والتأقلم مع البيئة الفاسدة .

ألا أن الأمر ليس كما يفكرون ، ولا وفق ما يخططون ، فالأمر الطبيعي  أن الفساد ليس القاعدة ، بل هو الإستثناء .. نعم الفساد يوجد في كل الأنظمة ، وفي كل المجتمعات ، ولكن كإستثناء وليس كما هو في العراق حالياً كقاعدة ، وقاعدة شاملة ..

لأننا نبحث بالأبرة عن غير الفاسد ، والأقل فساداً ، لذا نضطر للقول مرغمين ، لا يهم من سينبري لمافحة الفساد ، ولكن المهم ماهي القوانين والإجراءات المتخذه لمكافحة الفساد، مع أننا متأكدين أن أفضل القوانين يمكن أن تفقد مفعولها عندما يصار إلى تطبيقها على أيدي فاسد، وربما سيكون مردودها على العكس تماما من مبررات تشريعها.   

قد يكون وضع الفاسد في السجن عقابا له جراء خيانته للآمانة ، لكن إسترادد ما سرقه أو حصل عليه نتيجة إستغلاله السيء لوظيفته هو حق للشعب يجب عدم التساهل فيه ، فهل يعقل مثلاً أن فاسداً إختلس مليارات الدنانير يحكم بشهر أو سنه سجن مع إيقاف التنفيذ ، ومراهق يسرق رغيف خبز يحكم بست سنوات مع النفاذ !.

حالات مثل هذه تستدعي النظر فيمن كلفوا بالحكم بمقتضى القوانين ، والبحث في نزاهتهم ، هم ذاتهم ، قبل إيكال تطبيق بنود النزاهه إليهم .. القضاء العادل النزيه هو المبتدى ، والقوانين العادلة ، التي تطبق على الجميع هي الأمر الأرأس ، لا سلطة تعلو فوق سلطة القانون ، لا سلطة للفرد أو الحزب أو العشيرة ، أو الشيخ أو السيد، السلطة للقانون العادل الذي يراعي مصلحة الجميع ، ومصلحة الوطن الذي ينتمي إليه الجميع وينتسب . 

نحتاج إلى قانون "من أين لك هذا؟" ، لا كمجرد شعار يرفعه تجار الشعارات ، وإنما  كميزان بالغ الدقة نقيس به  أوزان الجميع ، من أعلى رأس لأبسط شغيل . ولتفعيل قانون كهذا ينبغي أصدار قوانين أخرى واجبة التطبيق ، لا تحاسب الفاسدين فقط ، بل تحاسب وبشدة كل من يعيق تنفيذ هذه القوانين بأي شكل، فإعاقة تطبيق القوانين التي وضعت لخدمة الشعب ، وحمايته من الفساد والمفسدين ، جريمة لا تقل عن جريمة الفاسد والمختلس والمزور، وخائن الأمانة ، وهي إرهاب موصوف .

إن وضع أطر قانونية صحية وصحيحة للعمل الوظيفي، الذي هو عمل إداري، وإداري فقط، لا ديني ولا عشائري، ولا حزبي ، سيكون الشرط الذي لا مناص منه في عملية مكافحة الفساد . 


{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي اللبناني: لتكن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة تعيد البوصلة الى فلسطين

 


loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
  مكتب الإعلام المركزي
 
المؤتمر الشعبي اللبناني: لتكن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة تعيد البوصلة الى فلسطين وترسم طريق التصدي للإرهاب
دعا المؤتمر الشعبي اللبناني لأن تكون ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة تعيد البوصلة نحو فلسطين وترسم طريق التصدي للإرهاب. 
وقال بيان صادر عن أمانة الشؤون الدينية في "المؤتمر": في ذكرى المولد النبوي الشريف، نتقدم بالتهنئة إلى المؤمنين خاصة وإلى الإنسانية كلها، لأن ولادة النبي العربي محمد عليه الصلاة والسلام إنما هي إيذان برسالة الرحمة الزاخرة بالقيم التي تحفظ حق الإنسان في حياة كريمة، وهو ما أكد عليه الوحي الإلهي في الآية الكريمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وكذلك الحديث النبوي الشريف "إنما أنا رحمة مهداة"، غير أن بعض أصحاب الأهواء أو المرتزقة المتسترين وراء شعارات جوفاء، نشروا الإرهاب والقتل، ومارسوا الإجرام، فأعطوا صورة مغلوطة مخالفة للإسلام الذي هو دين الرحمة والسماحة .
إننا في ذكرى المولد النبوية الشريف، وأمام هول الجرائم التي يمارسها الصهاينة ومن يساندهم بعنصرية وعدوانية غير مسبوقة، وكذلك التكفيريون ومن يموّلهم، نشدد أن لا سفينة نجاة لكل الأمم والشعوب سوى الإيمان الحق وما جاءت به رسالات السماء وخاتمها الإسلام من مقاصد، وفي رأس قائمتها حفظ كرامة الإنسان وحياته، وإقامة مجتمع التراحم والعدل والحرية، لأن لا كرامة مع الاستبداد والاستعباد، ولا حياة كريمة مع الفقر والعوز والجهل والمرض، ونجدد رفضنا للمتاجرة بالشعارات الدينية، ونؤكد أن البوصلة يجب أن تتوجه دائماً نحو فلسطين لتطهير المقدسات وكل  أرض محتلة من دنس المحتلين، وندعو للإيمان الذي لا مكان معه للطائفية أو المذهبية أو التعصب، والتصدي لظواهر الإرهاب وطروحات التكفير من خلال المعالجات الفكرية والتربوية التي تعتمد الفقه الملتزم بالأصل الشرعي مع مواكبة العصر، والفكر الرشيد الذي يعتمد الوسطية والحكمة، مع ضبط المفاهيم وتهذيب شخصية الناشئة وفق منهج تربوي مشبع بقيم الدين والتي ترتقي بالجيل وتسمو به فوق علائق الماديات.
إننا، في هذه المناسبة العابقة بمعاني الرحمة والوحدة، ندعو إلى تعاون بين المؤسسات الدينية والعلمائية والتربوية والثقافية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والأمنية، من أجل أن تخرج الأمة مما تعانيه، لتنهض بدورها، وتعود الى  حمل رسالتها الإنسانية التي جسدتها الرسالات والنبوات.
--------------------------------- بيروت في 29/11/2017
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

Virus-free. www.avg.com








--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} من أوراق عبد الناصر.. قصة الباخرة كليوباترا – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Tuesday 28 November 2017

{الفكر القومي العربي} د. مجدي زعبل يناجي جمال عبد الناصر ويكتب :ديباجة المئوية – مجلة الوعي العربي

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} يحيى حسين: سقطت الأكذوبتان .. فتفاءلوا

سَقَطَت الأكذوبتان .. فتفاءلوا
بقلم المهندس/ يحيى حسين عبد الهادى

قد تكون الآلام التى اعتصرت (ولا تزال) مصر فى السنوات الأخيرة هى آلام المخاض التى يُولَد معها فجرٌ جديد .. أو لعلنا ندفع ثمن التخلص السريع من أكذوبتين، دفعت غيرنا من الأمم قروناً من تاريخها وسالت أنهارٌ من الدماء للتخلص منهما .. أكذوبتان كبيرتان .. استقرتا فى الضمير الجمعى لقطاعاتٍ كثيرةٍ من المصريين من كثرة ترديدهما .. وكَبَّلَتا أقدامنا كثيراً إلى أن سقطتا .. وتشابهتا فى رحلة السقوط وكأنهما وجهان لعُملةٍ واحدة .. إذ بدأت قفزة السقوط لكل أكذوبةٍ فى اللحظة التى بدا أنها قد تَوفرت لها أسباب البقاء الطويل على القمة.
أما الأكذوبة الأولى فهى أن نهضة مصر لن تتحقق إلا بِحُكمٍ دينى .. لم يَقُلْ بها أحدٌ رسمياً .. ولكنها كانت تتردد على امتداد عدة عقودٍ وترَّسَخَت فى وعى قطاعٍ كبيرٍ من العامة .. تَسَلَلَت من أفواه شيوخ الزوايا وأقلام الدَّجالين مصحوبةً ببعض البهارات مِن عَيِّنَةِ (لقد جَرَّبتُم الاشتراكية وفشلتم .. وجَرَّبتُم الرأسمالية وفشلتم .. لماذا لا تُجَّرِبون الإسلام؟) .. وهو قولٌ ملئٌ بالمغالطات .. بدءاً من توصيف ما تم تجريبه بأنه اشتراكية أو رأسمالية .. ثم الحُكْم بفشل ما تم تجريبه .. لكن المغالطة الكبرى أن يُقارَنَ دينٌ سماوى بمذاهب اقتصادية .. فضلاً عن أن من يردد الأكذوبة يُسَّوِقُ نفسَه على أنه هو الإسلامُ المطلوبُ مِنَّا أن نُجَّرِبَه.
أحسب أن مُرشد الإخوان د. محمد بديع (من معرفتى به) كان صادقاً وهو يُعلن قبل رحيل مبارك بأيامٍ أن الرئيس القادم لن يكون من الإخوان .. وكان ذلك رأى معظم قيادات الجماعة وعلى رأسهم المرشد الراحل مهدى عاكف .. لكن الله شاء أن تتغلب غريزةُ الطمع على صوت الحكمة .. ويجلس د. محمد مرسى على المقعد الرئاسى فى النهاية .. فى هذه اللحظة بدا وكأن الأكذوبة قد كُتِب لها عمرٌ مديد .. فالرجل يبدأ حُكمَه مدعوماً بالقوى الوطنية المدنية فضلاً عن كل فصائل ما يُسَّمَى بالإسلام السياسى .. فلما التصقت الجماعةُ بكرسى السُلطة صَبَغَها الكرسى بأمراضه وانكشفت أمراضُها .. وانقشعت الهالة النورانية عنهم، فإذا بهم ليسوا مجموعةً من الملائكة كما أشاعوا (ولا من الشياطين كما يُشيعُ خصومهم) .. وإنما هم مجموعةٌ من البشر .. فيهم الصالح والطالح .. القانع والطامع .. الشريف والفاسد .. الناجح والفاشل .. وإذا بمن دانت له السيطرة فى الجماعة يبدأ دون مبررٍ منطقىٍ سياسةَ إقصاءٍ سريعة .. ليس للحلفاء من خارج الجماعة فقط، وإنما لمن هم من خارج الشلّة داخل جماعة الإخوان .. فكان الفشلُ المُبَّكِر .. ثم بدأت التصريحات المنفلتة ضد الجميع .. فأُضيف الاستعداءُ (ومِن ثَمَّ الإفشالُ) إلى الفشل .. المفارقة أن الجماعة التى اكتسبت شعبيتها فى العِقدين الأخيرين قبل الثورة بخطاب السماحة والدماثة، أسلمت إعلامَها ومنصاتها فى عام السُلطة لِعُتاة الإرهابيين والمُنَّفِرين والمُكَّفِرين والمهرجين (وبعضهم من خارجها) .. فاصطدمت مع قطاعٍ كبيرٍ من الشعب (وتلك حقيقةٌ بِغَّضِ النظر عن التهويل أو التهوين فى الأرقام) .. لكن الأهم أن د. مرسى وهو يسقط عن كرسى الحُكم كانت تسقط معه فى نفس اللحظة تلك الأكذوبة العتيقة .. (وإذا كُنَّا نُعددُ أخطاء قيادات الجماعة .. وهى فى الأساس أخطاءٌ سياسية وإدارية .. فإننا نُكرر رفضنا لما يتعرضون له "هم وغيرهم" من تنكيلٍ ومظالم .. ونؤكد أن مجابهة الأخطاء السياسية تكون فى صناديق الانتخاب لا فى غياهب السجون .. ونقاتل من أجل حَقِّهم كمواطنين مصريين فى عدالةٍ حقيقيةٍ ومعاملاتٍ إنسانية).
أما الأكذوبة الثانية التى تشابهت مع الأولى إلى ما يُقارب التطابق فى رحلة الصعود والسقوط .. وترَّسَخَت أيضاً فى وعى قطاعٍ كبيرٍ من المصريين، فهى أن مصر لا يصلح لها إلا رئيسٌ قوىٌ .. وفى ذهن قائلها أن الرئيس القوى هو بالضرورة رجلٌ عسكرىٌ .. وفى ذهنه عسكرىٌ مُعَّيَنٌ يُحبه .. ناصر .. أو السادات .. أو مبارك .. وساعد فى ترسيخ الفكرة أن نظام الفرز والترقى فى الجيش المصرى لم يكن يُظهر على وجهه عادةً إلا عناصر جديرةً بالاحترام .. فوزى .. رياض .. الشاذلى .. الجمسى .. أبو غزالة .. وأحسب أن معظم من أعطوا أصواتهم للفريق أحمد شفيق (حوالى نصف الناخبين) كانوا مؤمنين بهذا الاعتقاد وليس نكايةً فى الإخوان ولا تقديراً لإنجازاته .. بل أحسب أن ذلك كان الدافع وراء معظم الأصوات التى ذهبت لعبد الفتاح السيسى فى 2014.
وأعتقدُ أن الطمع فى الحكم لم يكن موجوداً فى لحظة 30 يونيو (والله أعلمُ بالنوايا) .. وهو الانطباع الذى وصل إلى اللواء أحمد وصفى فَعَّبَرَ عنه صادقاً بقوله (لو وجدتم السيسى يترشح للرئاسة يَحِّقُ لكم عندها أن تصفوا ما حدث بالانقلاب) .. لكن الله شاء مرةً أخرى أن تتغلب غريزةُ الطمع على صوت الحكمة .. ويجلس عبد الفتاح السيسى على المقعد الرئاسى فى النهاية .. فى هذه اللحظة بدا أيضاً وكأن الأكذوبة الثانية قد كُتِب لها عمرٌ مديد .. فالرجل يبدأ حُكمَه مدعوماً بتيارٍ كاسحٍ من القوى الوطنية المدنية .. منتسباً إلى مؤسسةٍ وطنيةٍ لها فى قلوب المصريين محبةٌ ومهابة .. فإذا به يُبادر (أيضاً) دون مبررٍ منطقىٍ بإقصاء كل من حوله من كفاءاتٍ .. مستعيضاً عنهم بأسوأ العناصر التى تَحَّلَقَت حول مبارك وكانوا سبباً مباشراً فى سقوطه .. واستبدل المنبطحين بالأكفاء .. فكان الفشلُ والإهدار فى معظم الملفات .. وبالتوازى سقطت نظرية أن كُلَّ عسكرىٍ قوىٌ .. واتضح أن هناك أيضاً عسكريين ضعفاء وتافهين .. واكتشف الجميع أن الجيش شأنُه شأن أى قطاعٍ فى الدولة .. يُمكن أن يضم عناصر كالسابق ذِكرُهُم .. ويمكن أيضاً أن يضم عناصر كعبد العاطى و (….) .. وهكذا سقطت الأكذوبتان اللتان عَوَّقتا انطلاقَ مصر على الطريق الطبيعى للتقدم .. وهل للتقدم طريقٌ عند كل خَلْق الله غير دولة المُوَاطَنَة؟ دولة القانون؟ .. الدولة المدنية .. التى يتنفس فيها الشعب نسائم الحرية .. بلا تمييزٍ ولا عنصريةٍ ولا توريث .. الكفاءةُ فيها قبل الولاء .. والوطن قبل الجماعة أو المؤسسة .. الشعب فيها هو السيد .. والحاكم فيها هو الخادم .. أَيَّاً كان ما يحمله فوق رأسه .. عمامةً أو كاباً .. (كان أيزنهاور ماريشالاً حقيقياً ومنتصراً، فَلَّما انتُخِب رئيساً مدنياً صار من حق أصغر جندى من مرؤوسيه السابقين أن يراقبه ويحاسبه كرئيس .. وكان عمر بن الخطاب كصحابىٍ أحد المُبَّشرين بالجنة، ولكنه كحاكمٍ صار من حق أضعف امرأة فى الدولة أن تراجعه فى قراراته).
وإذا كان الرئيس مرسى قد أسقط الأكذوبة الأولى .. فقد تَكَفَّل الرئيسُ السيسى بإسقاط الثانية .. فالشكر بعد الله لهما.
قد يكون هذا حديثاً عن الماضى (مرسى) .. والحاضر الذى يوشك أن يصير ماضياً (السيسى) .. لكنه الماضى الذى يُفسحُ بإذن الله طريقاً للمستقبل .. تفاءلوا.
(مصر العربية- الثلاثاء 28 نوفمبر 2017).