nasser100.org جانب من اللقاء احتفى متحف الزعيم جمال عبدالناصر، مساء أمس السبت، بالذكرى الـ 48 على رحيل الزعيم جم |
nasser100.org جانب من اللقاء احتفى متحف الزعيم جمال عبدالناصر، مساء أمس السبت، بالذكرى الـ 48 على رحيل الزعيم جم |
nasser100.org بمركز الإبداع الفنى فى دار الأوبرا بتاريخ 27 سبتمبر 2018 قال فرناندو سنيتور، القائم بأعمال سف |
www.facebook.com بيروت جنازة عبدالناصر كمان الاتحاد الإشتراكي هو اللي طلع الناس دي |
www.facebook.com جماهير بيروت يوم وفاة الرئيس جمال عبد الناصر / ايلول ١٩٧٠ https://www.facebook.com/حركة-الناصريين-المستقلين-المرابطون-1746089832291278/ مسيرات جماهيرية بيروتية حاشدة يوم وفاة رئيس دولة مصر العربية... |
elw3yalarabi.org أكذا تفارقنـا بغيـــــر وداع يا قبلة الأبصــار والأسمــاعِ ماد الوجــود وزلـزلت أركانـه لما نعاك |
elw3yalarabi.org بقلم : شهدي عطية - مصمم موقع مئوية جمال عبد الناصر و مجلة الوعي العربي يعتقد البعض أن أول من أطلق مص |
elw3yalarabi.org Sep 29, 2018 حمل شهر أيلول/سبتمبر ذكريات كثيرة منها ما كان واعدا ومؤثرا، ومنها ما هو مؤلم وضار، وشهد |
المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
لقاء وفد قيادي من المؤتمر الشعبي اللبناني
مع سعادة سفير روسيا الاتحادية السيد الكسندر زاسبيكين
التقى وفد قيادي من المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، بسعادة السفير الكسندر زاسبيكين في مقر السفارة الروسية في بيروت حيث ضم الوفد كل من الاساتذة عدنان برجي عماد عكاوي وسمير كنيعو.
الاخ كمال شاتيلا قدّم تعازي المؤتمر الشعبي بضحايا الطائرة الروسية في سوريا وابدى تضامنه مع روسيا ودورها العالمي في الدفاع عن مصالح الشعوب والتصدي لسياسات الهيمنة الأميركية من أجل سلام قائم على العدل ووقف اختراقات السيادة الوطنية للدول ومواجهة الارهاب ونحن ننظر بايجابية الى الدور الروسي في المنطقة لان هذا الحضور اربك السياسات الاستعمارية واوجد نوعاً من التوازن وساعد على وقف استباحة المنطقة الى حد كبير من جانب مشروع الاوسط الكبير لقد كان حلف الاطلسي وادواته الارهابية يستبيحون سوريا لتقسيمها فكان الدور الروسي حاسماً في مناصرة الكيان الوطني السوري الموّحد حيث تستعيد الدولة السورية سيطرتها على ارضها، وهذا بطبيعة الحال يخدم مباشرة الامن القومي العربي.
وقال ان روسيا لم تستعمر اي بلد عربي على عكس الاميركيين والاوروبيين وكانت دائماً مخلصة لصداقتها مع العرب ولم تتورط روسيا في ضرب الوحدات الوطنية العربية بالتقسيم او الهيمنة الامر الذي يتطلب قيام أقوى العلاقات بين العرب وروسيا.
وابدى الاخ كمال شاتيلا تقديره لدور السفير الكسندر زاسبيكين في تطوير العلاقات اللبنانية – الروسية.
بدوره سعادة السفير نوه بالعلاقات الطيبة بين المؤتمر الشعبي وروسيا وشرح الابعاد الدولية لسياسة روسيا المنفتحة مع كل دول العالم لكن الكونغرس الأميركي يعطل اي حوار بنّاء، الامر الذي يتطلب الرد على الهجمات الاميركية بالتعاون مع الصين ودول البريكس .
وقال ان روسيا تتخذ اجراءات اكثر فاعلية للدفاع عن السيادة السورية ووحدة الدولة وهي ساعية دائماً الى حل سياسي ديمقراطي في سوريا وشرح مبادرات روسيا حول اعادة الاعمار واكد ان وزير دفاع روسيا اعلن استعداد سوريا وروسيا لاستقبال مليون نازح وروسيا تتعاون مع لبنان وتعمل يومياً مع الدولة لتسهيل عودة السوريين النازحين بكرامتهم وتوفير الأمن لهم.
------------------------ 28/9/2018
Email: almawkef@yahoo.com – kamalchatila@hotmail.com بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
اشترك لتصلك أهم الأخبار
القطب الناصرى المحترم سامى شرف.. طرح مبادرة لإصلاح الأحوال فى مصر.. مبادرة واعية وأفكار منظمة وأسلوب علمى.. وخارطة للطريق للنهوض بمصر من أزمتها.. ورؤية استراتيجية شاملة على المستويين الداخلى والخارجى.. والمهم أنها تأتى فى توقيت حرج للغاية.. من رجل دولة مشغول بالهم العام على مدى أكثر من خمسين عاماً.. اقترب فى بعض المراحل من صناعة القرار السياسى الوطنى.
وكنت أظن أن مبادرة شرف التى طرحها منذ أسابيع سوف تلقى أحجاراً فى البحيرة الراكدة.. وتلقى قبولاً وترحيباً.. وتحظى بمناقشات سياسية واسعة.. إلا أن المبادرة مرت بسلام.. فلم أقرأ تعليقاً يوحد الله يتناول بنودها أو يحلل عناصرها.. وقد قلت فى نفسى مفسراً حالة التجاهل.. إن الرجل ينتمى لجيل مضى.. فلم يلتفت البهوات لما طرحه الرجل.. وقد صرنا مجتمعاً لا نسمع فيه بعضنا بعضاً.. مجتمع دوشة.. الكل يتكلم ويفتى.. فإذا جاء الخبير الفاهم ضاع صوته فى الضجيج العام!!
وقد تكون بعض القوى السياسية قد تجاهلت المبادرة على اعتبار أنها تأتى من مفكر ناصرى.. تعده خصماً لها.. فماذا عن الناصريين الذين يحتضنهم ويدعمهم ويدافع عنهم ويقدم لهم النصيحة وخلاصة التجربة؟! هم مشغولون بأمور كثيرة.. ولا أحد منهم مهموم بالقراءة والتمعن فى الأفكار الطازجة التى تصدر عن شيخ عجوز يقترب من الخامسة والثمانين!
وإن كان لا يجوز اختصار مبادرة.. أو عرضها فى سطور.. لكنى أقتطف منها علامات مهمة:
■ يقترح سامى شرف حواراً مجتمعياً شاملاً لبلورة رؤية استراتيجية وطنية تحدد بدقة التحديات المستقبلية والطموح المطلوب إنجازه.
■ يقترح دستوراً يؤكد الهوية المدنية وقيم الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتداول السلمى للسلطة.
■ يقترح تبنى استراتيجية اقتصادية تقوم على تحقيق أكبر قدر من تحرير الإرادة الوطنية.. وإعادة الاعتبار لدور الدولة فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى.
■ يطالب بسيادة القانون من خلال استقلال حقيقى للقضاء.. وسيادة مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع.. على اعتبار أن المساواة هى السمة الأساسية للعدالة الاجتماعية وليست شعاراً يرفع.
■ يؤكد ضرورة إعادة الاعتبار لدور الأزهر والكنيسة التنويرى.
■ يلاحظ أن تراجع الدور المصرى يشكل فراغاً قيادياً خطيراً فى العالم العربى.. عجزت عن سده أى دولة عربية.. رغم الطموحات الفردية أو الجماعية.. ويطالب بالسعى لاستعادة مصر نفوذها، مؤكداً أنه لا صداقة فى المصالح القومية.. وضرورة إحياء مصر دورها الخارجى فى الدوائر الثلاث العربية والأفريقية والإسلامية.
مبادرة تستحق النقاش العام.. خصوصاً ونحن بصدد كتابة دستور جديد للأمة.. وهناك من القضايا والأفكار والرؤى العامة ما يجب مناقشتها مناقشة واسعة.. وليس هناك أفضل من الجامعة لطرح القضايا والأفكار.
قلت لصديق يحاضر طلاب الدراسات العليا بالجامعة.. لماذا لا تناقش الجامعات مثل هذه الأفكار والمقترحات وصولاً لدستور جديد للبلاد.. أجابنى: كان زمان وجبر.. السياسة الآن ممنوعة فى الجامعة التى صارت مثل المدرسة الثانوى.. بالجرس والعصاية وحضرة الناظر.. وقد أصبح أستاذ الجامعة مجرد موظف مربوط على الدرجة الثالثة.. فلماذا وجع القلب؟
■ نعم أعرف أن المجتمع الذى لا يسمح بالحركة الطلابية النشطة.. ويحاصرها بالأمن ذات الضبطية القضائية.. هو مجتمع عجوز مترهل.. والجامعة التى لا تسمح للطلاب بتعاطى السياسة هى جامعة قاصرة تعانى الشيخوخة المبكرة!.
أدرك أن دور الجامعة الحقيقى ليس مجرد تخريج المحاسب والمهندس والطبيب.. لكن دورها هو خلق الكوادر والقادة.. الذين يقودون المجتمع لمشوار بكرة.. ولكن هل تابعت ما يدور فى الجامعات الآن لتعظيم دور الأمن الذى جاهدنا فى عهد مبارك لإلغائه؟!
الإجابة ليست عندى.. وكنت أقصد طرح مبادرة لخبير محترم اسمه سامى شرف.
لنتعرف على جلدنا يا أبناء جلدتنا
صباح علي الشاهر
أيمكن لبوتين أن يكون صديقاً لبشار الأسد ونتنياهو في آن واحد ؟
وإذا كان فأيهما الأعلى مرتبة أو الأقرب ؟
لأن بشار ونتنياهو متباعدان جداً ، متناقضان جدا ، متصارعان جداً ، ومتعاديان جداً ، فإن بوتين أن كان صديقاً لكليهكا ، فأنه سيكون كاذباً ، أو يكون صديقاً حقيقياً لأحدهما وعدواً مُبطناً للآخر ، أو مُدع لصداقته لمآرب شتى .
****
تقول روسيا حول إسقاط الطائرة الروسية : أن إسرائيل لم تعلمها بالهجوم إلا قبل وقوعه بأقل من دقيقة ، مما جعل الطائرة الروسية غير مُتمكنه من الإبتعاد عن مجال القصف ، وتقول أيضاً أن الطائرات الإسرائليه إحتمت بالطائرة الروسية وهي تقصف الأهداف السورية ، مما جعل الدفاعات السورية تعتبرها ضمن الطائرات المهاجمة ، لذا قامت بقصفها .
هذا يعني أن الحليف الروسي لا إعتراض له على ضرب حليفه السوري من قبل إسرائيل ، فقط المطلوب إخباره قبل وقت كاف من الهجوم ليتمكن من أخلاء الساحة أو الفضاء من أي تواجد له ، وتأخذ إسرائيل المعتدية حريتها في ضرب الحليف ، الذي ينبغي أن يحضي بالحماية من قبل الحامي ، فهل هذا موقف أخلاقي ، أو موقف ينم عن صدق التحالف ؟
ويعني أيضاً أن إسرائيل جعلت من الطائرة الروسية متراساً تحتمي خلفه طائراتها وهي تقصف الحليف الذي جاءت الطائرة الروسية لحمايته ، ويعني أيضا أن الطائرة الروسية كانت بمثابة طائرة مخطوفة أثناء العمليات القتالية ، مما يجعلها وركابها ضحايا تتحمل إسرائيل والقوات الإسرائلية جريرة إسقاطها ومقتل ركابها .
السؤال هنا هو ما الموقف الذي سيتخذه بوتين حيال الأهانة الشخصية له ، ولمكانة روسيا ، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة .
****
ما تتعرض له الأمة من إذلال ومهانة يذكرنا بما نسيناه أو تناسيناه جراء تعاقب الكوارث ، وهو بالتحديد ما كنا نتغنى به قبل أكثر من نصف قرن ، وما حسبناه الطريق الأمثل لكرامة ونهوض الأمة ، ألا وهو وحدتها أو توحدها .
فلنتخيل أن أمتنا من المحيط حتى الخليج موحدة أو متحدة ، عبر وحدة أو إتحاد ، فدرالي أو كونفدرالي ، فهل ياترى ستعاني الذي عانته الآن والتي ما زالت تعانيه ، وربما – وعلى الأرجح – ستعانيه مستقبلاً ؟
ليس هذا سؤالاً إفتراضياً ، إنما هو سؤال يندرج في صلب البحث عن خلاص ، بعد أن إنسدت كل الطرق أمام نهضة وتطور أي بلد على حده ، وبعد أن أصبح وجود هذه الكيانات الكبيرة والصغيرة والمجهرية في مهب الريح .
قلب نظرك أخي في حالنا ، ووضعنا الراهن .. سوريا تعتمد على روسيا وإيران في بقائها ، ولسوريا وإيران حسابات قد لا تتفق مع حسابات سورية ، الخليج يعتمد على أمريكا داعمة إسرائيل وحاميتها ، ومن أجل بقاء هذا الدعم هي ملزمة على التطبيع مع إسرائيل ، والتعاون معها ضد أعدائها، ولا خيار لها غير هذا أو الخروج من مظلة الحماية الأمريكية التي لا بديل عنها، بعد أن قطعت حبالها مع الغير ، وآت اليوم الذي سيكون لأمريكا فيه رأي آخر فيما يتعلق بوجود هذه الدول ، بعد إستزاف ما لديها من ثروة ، العراق أحتل من قبل أمريكا ، وهو واقع تحت نفوذها بالتشارك مع النفوذ الإيراني ، وليس بعيداً أن ينصب هندي أو أوربي أميراً على إماراتها، وعملاً بالديمقراطية ربما يأتي عن طريق الإنتخاب بعد أن أصبح المواطنون أقلية لا تذكر ، ليبيا أصبحت ساحة للدمار الشامل ، تجرب فيها كل مخابرات العالم صراعاتها، السعودية تحارب عدوتها اليمن ، وقد تفطنت إلى أن الحوثيين الذين كانت تناصرهم في نزاعهم ضد عبد الناصر والذين حكموا اليمن مئات السنين ، تفطنت إلى أنهم فرس مجوس يهددون أمنها القومي . دول الجوار ، تركيا وإيران والحبشة يقطعون المياه عن الرافدين والنيل ، وسيأتي اليوم الذي يبيعوننا فيه ماء الشرب أو يبادلون برميل الماء ببرميل النفط ، الصومال ساحة حرب لا تنتهي ، وهي إن توقفت عادت مرة أخرى بشكل أقسى وأشد ، وجيبوتي الصغيرة تبيع أرضها الصغيرة قواعد للغير من أجل أن تبقى ، لبنان يخشى سوريا ، وسوريا تخشى الأردن ، والسعودية تتآمر على العراق الرافضي، والعراق ضد السعودية الناصبية ، المغرب ضد الجزائر ، وصراعهما يحتدم ويشتد أوراه بسبب البوليزاريو والصحراء، مصر مهمشه ، قرارها مختطف بعد كامب ديفد ، وحتى الخليج دخلته آفة الشقاق قطر محاصره من السعودية والإمارات ، والبحرين ، وسلطنة عمان على الحياد غير الإيجابي ، والكويت في حيرة ، فهي تخشى الشمال الذي غزاها ، وتحذر أطماع الشقيقة الكبرى التي تتحين الفرص بها، وفلسطين مقسمة بين فتح وحماس ، وكلما قلنا إقترب الصلح إتسع شق الخلاف أكثر بفعل تدخلات الأشقاء وذوي الرحم .
والأشد وألأنكى ، أن البعض يدعو الآن ، من أجل أن يزاول المواطن حكم نفسه بنفسه ، بأن تكون البصرة دولة وكركوك دولة والموصل دولة ، وأن تدول الأراضي المقدسة ، وتقسم الجزيرة العربية ، وأن تكون للأقليات أوطانها الخاصة ، وللطوائف دولها ، وربما للعشائر الكبيرة ، وتالياً دولالصغيرة .. هل سنشهد فيما تبقى لنا عمر ظهور دويلات المدن ؟
يقول المثل " ماحك جلدك مثل ظفرك" ، والمهم ، بل الأهم أن يعرف كل منا ما هو جلده !
مكاسب العدو وخسائرنا من اتفاق أوسلو
مصطفى إنشاصي
بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967 رفعت الأنظمة ونخبها الثقافية شعار (اعرف عدوك)، ونشطت الكتابة لتعرفنا بعدونا وللأسف لم يصاحب ذلك سياسات وممارسة لتحصين مجتمعنا وأجيال أمتنا من الاختراق، وإلا كنا أدركنا طبيعة العدو الصهيوني وتسويفه وجدله ومفهومه للسلام! فالسلام في مفهومه وسيلة لاختراق مجتمعاتنا في جميع المجالات وعلى كل المستويات، وذلك ما كشفه مناحيم بيغن نفسه في الكنيست الصهيوني عام 1979م أثناء دفاعه ضد انتقادات المعارضين لاتفاقيات كامب ديفيد آنذاك. وبعدها أصدر كتاباً له باسم "الاختراق" يؤكد فيه على أن ما فعله من اتفاق مع مصر إنما هو تنفيذاً لأوامر الرب (يهوه)، ويوضح فيه لليهود الدور الذي عليهم القيام به في المرحلة القادمة مرحلة ما نسميه (السلام)!
أما وزير الحرب الصهيوني آنذاك (عزرا وايزمان) فقد كشف في دفاعه عام 1979 عن توقيع معاهدة (سلام) مع مصر، أن ذلك كان حلم وهدف الصهاينة من قبل اغتصابهم لوطننا عام 1948، فقال مفاخراً: "لقد حاربنا خلال السنين لنصبح جزءاً من هذه المنطقة، التي نحن متجذرين فيها من الناحية التاريخية، والتي جلبنا الحضارة إليها فهذه حرب سياسية دائمة فقد بحث جميع قادتنا عن الطريق المؤدية للاندماج. وإنه لشرف عظيم لحركة حيروت ولمناحيم بيغن أنهما قادا الشعب إلى هذا الطريق".
فالسلام في مفهوم العدو الصهيوني وسيلة للاختراق الذي سيسهل اندماجه في نسيجنا الاجتماعي كجزء أصيل في المنطقة وليس محتل دخيل!
وقد اشتدت حاجته لما يسمى (السلام) بعد الانتفاضة الأولى عام 1987م التي شكلت عبئاً ثقيلاً على اقتصاده، وأصبحت الأراضي المحتة كابوس يؤرق قادته الصهاينة في نومهم ويقظتهم، فجاء اتفاق أوسلو منقذاً له، وليحقق من خلاله مكاسب كثيرة ذكر أهمها وأخطرها:
كان الخطوة الأولى منذ عام 1948 التي ستمكنه من تصفية القضية المركزية للأمة والتخلص من الضغط السياسي العالمي الذي كان يتمثل في مطالبته بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين، والتي كانت تتراوح ما بين تنفيذ قرار التقسيم (181/1947)، مروراً بقرار (194/1949) الذي ينص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم العصابات اليهودية الصهيونية من وطنهم واغتصبت بيوتهم وأرضهم، وذلك بالتأكيد على أن أساس أي تسوية هو: قراري مجلس الأمن (242/1967 و 338/1973) اللذان ينصان على اعتبارنا مجرد لاجئين بحاجة إلى مساعدات إنسانية اجتماعية واقتصادية!
كما أنه حصل بموجبه على اعتراف فلسطيني من الدرجة الأولى، أما اعترافه بالطرف الفلسطيني فليس ملزما اعترافاً له ويمكنه سحبه في أي وقت، وذلك ما فعله أيهود باراك بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، وأعلنها: (لا يوجد شريك فلسطيني)، وذلك معناه انتهاء اتفاق أوسلو! وجاء شارون وبقِ مُصراً على أنه لا يوجد شريك فلسطيني ثمأعلن إلغاء اتفاق أوسلو وغيره، دون أن يقع عليهما أي التزامات في الوقت الذي وقع فيه اللوم على الجانب الفلسطيني وتمت مطالبته بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في أوسلو وغيرها من الاتفاقيات!
كما أن اتفاق أوسلو حول القضية من قضية عربية وإسلامية ودولية إلى قضية محلية ولم تعد الأمم المتحدة هي المرجعية في حلها، ولكن اللجان المشتركة بينهما التي شُكلت برعاية أمريكية، وذلك ما أدركه الطرف الفلسطيني متأخراً وبدأ يحاول استعادته بعد انتفاضة الأقصى المبارك، ويحاول رفع سقف التفاوض إلى الأمم المتحدة!
ومن النتائج الخطيرة لاتفاق أوسلو على مستقبل القضية المركزية للأمة أنه أجهض المشروع العربي الرسمي الوحيد المناهض للوجود اليهودي في فلسطين وهو الثورة الفلسطينية، وحاول احتواءه وتوجيهه لخدمة أمن العدو الصهيوني والحفاظ على وجوده، وذلك من خلال التنسيق الأمني بينهما!
كما أنه سيضاعف دخله القومي من خلال مشاريع التعاون الاقتصادي المشتركة التي ستجعله شريكاً في ثرواتنا، ومهيمناً على الصناعات المتطورة واحتكارها وخاصة في المجال التكنولوجي وصناعة السياحة، التي سيتم تنفيذها تحت مظلة (النظام الإقليمي الجديد) أو (السوق الشرق أوسطية)، والتي ستكون بديلاً عن الوحدة العربية والسوق العربية المشتركة التي لم تتحقق منذ ما يزيد على ستة عقود، وسيكون للعدو الصهيوين فيها دوراً فاعلاً حسب مخطط هرتزل قبل نحو 120 سنين، فقد دعا إلى "ضرورة قيام كومنولث شرق أوسطي يكون (لدولة اليهود) فيه شأن فاعل، ودور اقتصادي قائد". وهكذا يستعيد ما اعتبره (بنحاس سابير) وزير المالية الصهيوني عام 1979م أنها أموال اليهود التي يعبث بها العرب الهمج في كازينوهات ومنتجعات الغرب ويجب أن تعود إليهم!
كما أن العدو الصهيوني يجني المزيد من المكاسب المالية والعسكرية بعد توقيعه لكل معاهدة سلام، فهناك علاقة وثيقة بين مفهومه لـ(لسلام) وزيادة قوته العسكرية. قال شيمون بيريز: "لتصنع السلام كن مستعداً للحرب". وقال إسحاق رابين: "علينا أن نكون مستعدين لحرب شاملة متوسطة وطويلة المدى". وهذه التصريحات جاءت بعد توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، ووادي عربة مع الأردن. فمبدأ السلام في مفهومه قائم على الردع والقوة العسكرية وليس على العدل وإعادة الحقوق لأصحابها! لذلك تحول كيان العدو الصهيوني بعد مؤتمر مدريد عام 1990 إلى مستودعاً لأسلحة حرب الخليج الثانية، إضافة لسلاحه النووي!
كما سيتمكن العدو الصهيوني من اختراق مجتمعنا وتحقيق هدفه السياسي الاستراتيجي بمنع قيام وحدة عربية أو إسلامية من خلال تأجيج الصراعات الداخلية العرقية والطائفية والمذهبية والسياسية والفكرية وعدم تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي على صعيد القطر الواحد، ثم الاندماج وقيادة النظام الإقليمي الجديد!
لذلك منذ أن تم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 اندفع العدو الصهيوني بمشاركة عالمية نحو إنشاء نظام إقليمي جديد، تجاوبت معه دول عربية على الرغم من القرار الذي صدر عن خبراء المجالس القومية المتخصصة في جامعة الدول العربية بالاشتراك مع خبراء من الخارجية ونشرته صحيفة الأهرام بتاريخ 24/1/1995، وجاء فيه: "لا مصلحة للبلاد العربية في إنشاء سوق شرق أوسطية. ويجب التركيز على ضرورة عدم إنهاء المقاطعة العربية قبل الوصول إلى تسوية مقبولة لكل القضايا المطروحة"!
ما بعد أوسلو
انتهى اتفاق وسلو باندلاع انتفاضة الأقصى وفشل محادثات كامب ديفيد في الاتفاق على تسوية وإعلان الدولة الفلسطينية. وقد كان من ثمار انتفاضة الأقصى أنها أوقفت اندفاع بعض الأنظمة العربية نحو النظام الإقليمي الجديد وكادت تجهضه، ما دفع العدو الصهيو - أمريكي للبحث عن مخرج يتخلص فيه من أعباء الانتفاضة ويحافظ على ما بقي من مكاسب ويستعيد ما فقده. فطرح بوش فكرة الدولة الفلسطينية في حدود مؤقت عام 2002، وحاول استثمار احتلاله للعراق والبدء بتنفيذ خارطة الطريق وإعادة رسم خارطة وطننا. فتم عقد قمتي شرم الشيخ والعقبة يومي 3، 4 حزيران/يونيو 2003، وعلى الرغم من أنهما كشفتا عدم جدية أمريكا في التوصل لتسوية عادلة إلا أنه تمت العودة لعقد المنتديات الاقتصادية العالمية "منتدى دافوس" في منتجعات البحر الميت الأردنية عام 2003، وتوقيع معاهدة "الكويز" الاقتصادية بين مصر وكيان العدو الصهيوني، والإعداد لتنفيذ مشروع بوش لـ(لشرق الأوسط الجديد)!
تلا ذلك في نهاية عام 2003 إعلان شارون عن خطته الأمنية لفك الارتباط مع غزة من طرف واحد التفف بها على المقاومة وخارطة الطريق، في محاولة لتصفية القضية تصفية نهائية بــ(دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة) في قطاع غزة! وذلك ما عبر عنه الكاتب الصهيوني (إتساف بارئيل) في تعليقه على نتائج حوارات تفاهمات القاهرة في آذار/مارس 2005م، وموافقة حماس على المشاركة في الانتخابات التشريعية ودخول منظمة التحرير، والموافقة على تهدئة لمدة عام كامل تمنح العدو الصهيوني خروجاً مشرفاً من غزة، لأن شارون اشترط ألا يخرج تحت إطلاق النار حتى لا يظهر ذلك وكأنه خرج هارباً! حيث كتب: "إن إنجاز هذه المرحلة يعني حدوث تحرر جديد، أي تحرر النزاع (الإسرائيلي)- الفلسطيني من النزاع العربي- (الإسرائيلي) ويعيد مشكلة فلسطين إلى الفلسطينيين"!
لذلك جاء فك الارتباط مع غزة كجزء من الهجمة الصهيونية - الغربية على الأمة والوطن التي تستهدف المقاومة، ليسهل له ممارسة الضغوط على الأنظمة العربية لإحداث نقلة أكبر على طريق الانفتاح والتطبيع ودمج العدو في نسيج الأمة والوطن وإعطائه دور القيادة والمركز. وذلك ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بعد الاتفاق على فتح معبر رفح عام 2005، عن توجه الإدارة الأمريكية لإشراك كيان العدو الصهيوني في لعب دور في جهود الولايات المتحدة لنشر الفوضى (الديمقراطية) في وطننا، كوسيلة للقضاء على مقاومة الأمة لكل مشاريع الهيمنة اليهودية- الغربية عليها.
التاريخ: 19/9/2018