لمؤتمر الشعبي اللبناني مكتب الإعلام المركزي كمال شاتيلا: لا يجوز تحت أي سبب تقديم مبررات لاستباحة سوريا بالتدخل الاجنبي وبغطاء عربي وجه رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الاخ كمال شاتيلا رسالة الى جامعة الدول العربية، جاء فيها: لا نعلم مضمون المداولات التي حصلت في الاجتماع الوزاري العربي ومن هي الدول التي امتنعت عن تدويل الأزمة السورية، لكننا نعلم أن مسؤولين عرباً لا يريدون من المبادرة العربية سوى شهادة سلبية ضد النظام السوري يمسكونها كمبرر لاستدعاء الأطلسي وتسليمه شؤون سوريا تحت "مبررات إنسانية". إن مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي المتكامل مع المشروع التقسيمي الصهيوني، يضرب بلداً عربياً ويحيّد بقية البلدان، ثم يأتي الدور على بلد آخر، في سلسلة متواصلة لا تستثني أحداً. فلقد خربوا العراق وقسّموا السودان وإستولوا على ليبيا، ويستهدفون اليوم سوريا. إنهم لا يريدون مصلحة الشعب السوري ولا الديمقراطية، بل يسلّحون مجموعات طائفية متطرفة وعرقية ومناطقية، بهدف تقسيم سوريا وانهاء وجودها كقاعدة عربية متقدمة بوجه الصهاينة. نحن هنا لا ندافع عن أخطاء النظام، لكننا ندافع عن وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها. إنهم يرفعون شعار اسقاط نظام عربي، لكنهم يعملون لتدمير الكيان الوطني، لذلك كله لا يجوز تحت أي شعار أو سبب تقديم مبررات لاستباحة سوريا بالتدخل الاجنبي وبغطاء عربي رسمي. ان القادة العرب لا يجب أن يحمّلوا ضميرهم حجم الخراب الذي يمكن أن يحدث لسوريا لا سمح الله وجوارها، إذا حصل تدخل أطلسي يمكّن اسرائيل من الهيمنة على كل المشرق.. وهنا نتساءل: هل من المعقول أن تقود "دويلة عربية" تستند الى أكبر قاعدة عسكرية أميركية في العالم كل أطراف الجامعة العربية وتسوقهم نحو انتحار عربي جماعي؟ كل الناس تعلم الآن أن النظام السياسي السوري تغيّر بتغيير الدستور وبمجموعة القوانين الخاصة بالحريات والتعددية، والمرحلة تتطلب عقد مؤتمر وطني لمناقشة واقرار الدستور الجديد والقوانين، ومن المستحيل عودة النظام الى ما كان عليه، المرحلة تستدعي مؤتمراً وطنياً يعبر عن كل مكونات المجتمع السوري من المتمسكين بوحدة سوريا وعروبتها واستقلالها. ألا يتساءل أعضاء الجامعة العربية عن الدولة التي ستلّي تخريب سوريا لا سمح الله في جدول الأولويات الاطلسية؟ أين موجبات الأمن القومي العربي في جدول اهتماماتهم؟ فاذا كنتم حريصين على سوريا، فالمهمة الاولى تكون بوقفة جادة ضد كل أشكال التدخل الأجنبي فيها، والعمل على وقف تمويل وتسليح المجموعات المسلّحة التي تستهدف مراكز القوة السورية والمنشآت الحيوية ومصالح الناس. لا تتورطوا في سحب الغطاء الرسمي العربي عن سوريا، لأن هذا الأمر هو قمة إرتكاب الكبائر الدينية والعربية بحق الأمة كلها. كونوا جسوراً للمحبة بين المعارضة الوطنية والدولة السورية، فحرب الاستنزاف ضد سوريا تصدّع الكيان وليس النظام، تضرب مصالح الشعب الحيوية وليس النظام، وأغلبية الناس في سوريا مع وقف الفوضى ومع التغيير والاصلاح بدون فوضى تدميرية تقسّم سوريا. فاحترموا ارادة الاغلبية ولا تلتزموا بنهج الاطلسي واتباعه المحليين. إن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تريد التبعية لأي نظام عربي، بل تريد تقسيم سبع دول عربية بغض النظر عن مدى قرب أو بعد أي نظام عربي عنها. انها حرب التقسيم الاسرائيلية المدعومة أطلسياً، فكيف تسمح قيادة أي دولة عربية بالانخراط في هذا المشروع الرهيب الذي أصبح واقعا يتمدد وبدعم حكومات عربية، وهو ما لم يحدث في التاريخ، حيث يجري إستدعاء الاستعمار وتمويل قواته ضد بلد عربي. هل من المعقول أن تخرج من المنطقة التي قدمت تضحيات هائلة في سبيل تحررها واستقلالها، قوى تستدعي الاستعمار مجدداً الى بلادها؟ هل من المنطق الوطني استبدال الاستبداد بالاستعمار وتدمير حرية الوطن من أجل حرية شكلية للمواطن في ظل الهيمنة الاجنبية؟ ---------------------- بيروت في 24/1/2012 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
|
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment