Monday, 16 January 2012

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: وثيقة الأزهر منارة توحيدية تجسد الشخصية الحقيقة للأمة العربية

المؤتمر الشعبي اللبناني

مكتب الإعلام المركزي 

 

 

          نوّه بمبادرة الشيخ أحمد الطيب ودعا القوى الإسلامية للإلتزام بمرجعية الأزهر

المؤتمر الشعبي: وثيقة الأزهر منارة توحيدية تجسد الشخصية الحقيقة للأمة العربية

 

نوّه المؤتمر الشعبي اللبناني بوثيقة الأزهر والمثقفين لدعم منظومة الحريات العامة، مشدداً إلى أن العالم العربي بحاجة لمثل هذه اللقاءات والمبادىء الجامعة لمواجهة أخطار التقسيم والتطرف والتغريب.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": إن اللقاء الذي دعا إليه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وشارك فيه البابا شنودة وشخصيات مصرية، وما نتج عنه من وثيقة تؤكد على الحريات العامة وحقوق المواطنة وواجباتها وتحدد الضوابط لمنظومة الحريات العامة، إن هذا اللقاء يمثل منارة توحيدية نحتاج إليها وإلى مبادرات مماثلة في كل البلدان العربية وبخاصة تلك التي تتعرض لحرب الأوسط الكبير وأدواته من تطرف وتقسيم وحروب أهلية.

إن هذا اللقاء التوحيدي يجسد حقيقة الشخصية العربية وتطلعاتها، ويؤكد أن الإنسان العربي يتمسك بمبادىء الإيمان بلا تطرف والعروبة الحضارية الجامعة بلا شوفينية والوحدة الوطنية الراسخة بلا عنصرية أو تزمت، ويرى في هذه المبادىء درعاً واقية من العصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية والتطرف والتغريب.  

إن ما أكدت عليه وثيقة الأزهر من حرية العقيدة وما يرتبط بها من حق المواطنة الكاملة للجميع القائم على التساوي في الحقوق والواجبات، ورعاية حق الاختلاف، ورفض نزعات الإقصاء والتكفير، وتحريم التبشير العلني بالزندقة والإلحاد، وحشد طاقات الأمة  من أجل البحث العلمي الجاد، والتأكيد على أن التفكير في عمومه فريضة إسلامية، والتشديد على أن حرية الرأي بعيداً عن الشطط أو المغالاة هي أم الحريات كلها، وسلوك طريق التسامح والحوار ونبذ التعصب، والتمسك باللغة العربية وضبط حرية الإبداع بمنظومة القيم الأخلاقية، كل ذلك هي تقاليد حضارية إسلامية ينبغي زيادة الوعي بها ونشرها على أوسع مدى، بعدما لحق بالمسلمين من تهم جائرة وزائفة نتيجة الحرب الإستعمارية على الإٍسلام وبسبب بعض سلوكيات قوى التطرف والتشدد البعيدة كل البعد عن مبادىء الدين الجنيف.

إننا إذ نشيد بتوجهات شيخ الأزهر ومبادراته التوحيدية، نناشده كما كل علماء الأمة وفعالياتها وقواها التوحيدية، تعميم مثل هذه المبادرات على الصعيدين العربي والإسلامي لأنها تساهم مساهمة فاعلة في تحصين المجتمعات العربية من جراثيم الأمركة والتقسيم والتطرف والعصبيات بمختلف أشكالها والتي تنتشر بشكل مرعب في الجسم العربي، مما يهدد وحدة الكيانات العربية والعيش الواحد ويطيح بوجود الأمة نفسه.

ان بعض القوى الإسلامية لا تحسن الاجتهاد وقواعده، وبعضها الآخر يجنح الى التكفير العشوائي مما يتسبب بالبلبلة وسط الناس ويشوّه مقاصد الشريعة والوجه المشرق للإسلام، لذلك فإن جميع القوى الاسلامية مدعوة للتأكيد أمام أنصارها والعالم  أنها تلتزم بمرجعية الازهر الشريف، فوحدة المرجعية التي تحصّن الاسلام والمسلمين وتحافظ على جوهر الدين وتوجّه المؤمنين بما يحقق الأهداف السامية.

إن الإسلام والعرب بحاجة إلى دور نهضوي توحيدي متجدد للأزهر الشريف، فالتحديات والأخطار على المسلمين والعرب كثيرة وكبيرة، ومواجهة هذه الأخطار هو مسؤولية دينية وقومية ووطنية ينبغي أن يضطلع بها كل القوى الحية في الأمة، وهذا ما يقوم به المؤتمر الشعبي اللبناني من خلال  المؤتمرات واللقاءات التوحيدية التي عقدها في السابق، وينظمها حالياً في كل المناطق اللبنانية بالتعاون مع لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل.

--------------------- بيروت في 16/1/2012

 

 

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01



 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment