من بغداد لدمشق .... حسين الربيعي
لن ينال من عزيمة الشام واهلها فرقعات تفجيرات هنا وهناك ، وان كان تفجيري اليوم اججت فينا الاحزان ، واضافت اليها احزان اخرى على دماء سفت وارواح رحلت ، وخراب حدث ، فأن العزيمة على قطف ثمار النصر ناضجة كاملة الى اقصى حدودها ، ازدادت وتزداد كل يوم ... يزداد حبنا للعروبة وحبنا للشام وحبنا للسلام ... كلما ازداد حقدهم ومكرهم وارهابهم واستهدافهم للعروبة وقلبها النابض وايغالها في العمالة والخيانة والقتل. انها معركة المصير ... فأما نصراً سورياً كاملا ضد المؤامرة اللئيمة .... وأما فلا امة ولا قومية ولا عروبة بعدها ... فهل تستطيع هذه التفجيرات ان تهز نبضاً او وتراً او شرياناً في نفوسٍ اقوى من الجبال ؟؟؟
ولعلي اخول نفسي ، وقد عشت وسط دوامة من العمليات الارهابية والفتنة الطائفية ومؤامرة دولية على شعبنا في العراق ، خرج الشعب العراقي منها اكثر قوة ووحدة وايماناً بعروبته ، فأن الرد السوري سيكون مشابهاً ... وقد يكون ... بل سيكون رصاصة الرحمة على النظام الرسمي العربي المتصهين .
اذا كانت الشام فد ثكلت بشهدائها ... فأن قلوب العراقيين تصدعت عليها وعليهم ... لأن بغدادهم مكتوفة الايادي بفرائض الاحتلال وشروط القمة وفتنة السلطة وضعف راكبيها ... ضعفاً في الموازين وفي اليقين.
المجد والخلود لشهداء سورية والعراق وفلسطين .
No comments:
Post a Comment