Sunday, 25 March 2012

{الفكر القومي العربي} رد من الأستاذ محمد عبد الحكم دياب

begin:vcard
fn:Ezzat Helal
n:Helal;Ezzat
email;internet:eahelal@gmail.com
url:http://pcr.misrians.com
version:2.1
end:vcard

فيما يلي ما وصلني من الأستاذ الكبير محمد عبد الحكم دياب الذي يعلم كم أعتز بكتاباته وأفكارة .. ولعل من وصلتهم تسائلاتي لهم الحق في قرائة هذه الرسالة الخاصة .. فتسائلاتي لم ولن تقلل من إحترامي وتقديري للإستاذ ولا أختلف في وجود جوانب مضيئة في شخصية البابا شنودة الثالث ولا حقه في ممارسة السياسية ولكن مع التحفظات التي نوهت عنها في تسائلاتي وهي نفس التحفظات التي أضعها على الإخوان المسلمين والسلفين وكل من يمارسون السياسية بإسم الإسلام فلا مكان للاهوت (القداسة والربوبية) في محيط السياسة. وأنا أرسل هذه الرسالة لقائمتى البريدية الخاصة لأن الأستاذ محمد عبد الحكم دياب لم يطلب عدم نعميمها كما يفعل بعض من تصلهم رسائلي. فقد فهمت أنه لا مانع لديه من تعميم رسالته.

عزت هلال

-------- Original Message --------
Date: Sun, 25 Mar 2012 08:39:14 +0000
From: Mohamed Diab <diabmedia@hotmail.com>
To: <eahelal@gmail.com>




عزيزى الأستاذ عزت هلال
تحية وخالص التقدير على الجهد المتميز الذى تقدمه لمتصفحى النت، وأبدأ القول بأن علامة الاستفهام لم تكن ضرورية، لأنك من أكثر المدونين متابعة لكتابات الكثيرين وأنا منهم، وعن مقالى الأخير ركز عن جوانب فى شخصية البابا شنودة يمكن تناولها فى هذا مقام الرحيل والغياب الأبدى، لها علاقة برأيه فى الوطن، وهو مخالف إلى حد كبير لأراء رجاله ومساعديه، الذين قادوا التيار الانعزالى المسيطر على الكنيسة فى عصره، وهذا ما تناولته كثيرا وأغضب منى مواطنين مسلمين ومسيحيين، والملفت للنظر أنهم يغضبون ولا يقدمون حججهم لتثرى الحوار وتؤكد أو تنفى المعلومات والتحاليل التى نشرت، وهكذا بدا الانفصام ولا أقول الانغصال فى الكنيسة بين رأى البابا وأراء مساعديهم. والبابا لو كان له موقف من القبطية لكان قد أعلنه، ورءي صاحب القول بأن المصريين وليس المسلمين فقط ضيوف نوقش رأيه وقتها وتمت تعريته، وموقفى لم يتغير، وقصة الحصص (الكوتة) قضية لا محل لها من الإعراب فى مجتمع كان له فضل السبق فى التوحيد السياسى والجغرافى منذ مينا موحد القطرين، وفى التوحيد الدينى منذ أخناتون، وكثير ما أكدت رفضى لها، وقضية التمييز لأى مواطن تضرب مسعى المساواة، الذى نتطلع إليه، تضرب ذلك المسعى فى مقتل، وأنت تعلم أن مخطط التوريث كان يعتمد فى جانب منه على تأييد البابا شنودة، وهكذا المواقف كافة حى ثورة ٢٥ يناير.
ما تناولته هو ظاهرة التحم فيها مواطنون مسلمون ومسيحيون فى وداع البابا، وهى ظاهرة إجابية أيا كانت دوافعها، وانتهزتها فرصة لطرح قضية طمس وإلغاء الذاكرة الوطنية وأنت أول من يعلم أن الانعزاليين يبلون جهدا كبيرا لطمس وإلغاء الذاكرة الوطنية وتمثل "القبطية الجديدة" رأس حربة فى هذا الجهد، وبالقطع لم يغب عن فطنتكم ما ذكرته عن أن الباب شنودة الثالث هو "الأكثر تأثيرا على مستوى الداخل والمهجر فى التاريخ الكنسى المصرى، والأقوى حضورا فى الحياة السياسية والعامة، وهو من القلائل الذين جمعوا بين اللاهوت والناسوت فى شخصه وسلوكه العام والخاص" وما لم أقله أن هذا مخالف للعقيدة المسيحية التى تفصل فصلا صارما بين الدين والعمل العام وشئون الحياة الدنيا، وتعرف أن التيار المهيمن على الكنيسة المصرية يلعب الدور الرئيسى فى طمس الذاكرة الوطنية.
وعلى تواصل إن شاء الله

محمد عبد الحكم دياب

No comments:

Post a Comment