Tuesday 27th March
البداية » الثورة من أجل حياه جديدة ودولة جديدة وليست للإخوان أو للعسكر
الثورة من أجل حياه جديدة ودولة جديدة وليست للإخوان أو للعسكر
ان مصير بلادنا لا يجب أن يكون مرتهنا الا بشروط الثورة وليس بشروط العسكر أو الاخوان فمثلا يريد الاخوان الآن قياده الإدارة التنفيذية للدولة وهى الحكومة حتى تضمن مسار انتخابات الرئاسة كما اتفقت مع العسكر حيث ان هذا هو الضمان الذى يعوض تغاضيهم عن المادة 28 في قانون الرئاسة وحتى لا يخسروا الرئاسة والحكومة بعد ذلك فيخرجوا دون أي مغنم خاصه وقد ظهر للجميع عجز البرلمان عن تعديل أو الغاء أي من المراسيم التي أقامها المجلس العسكري قبلهم ومنها مراسيم سيئة السمعة مثل التصالح مع رموز النظام المحبوسين بل وعجز البرلمان عن محاسبة وزير الداخلية بعد مذبحه بور سعيد بل وصل الأمر الى التصفيق لهذا الوزير والثوار يقتلون حول ديوان الداخلية بالإضافة لعجز البرلمان عن حل أي أزمة سواء بالاتفاق مع الحكومة أو بإصدار قوانين مما جعل البرلمان أضحوكة الشعب بل وضح للجميع أن الثوار والمتظاهرين والمضربين والمعتصمين في طول مصر وعرضها هم من يستطيع أن يطهر أجهزه الدولة ويحقق مطالب الشعب ويعدل نظام العمل بالتدريج لزيادة قيمه ساعة العمل وطرد الفاسدين الى آخره بل ان الثوار هم من غير ثلاث حكومات أما البرلمان فلا حول له ولا قوه كل ذلك جعل الاخوان يندمون الآن على رفضهم في يناير الماضي لمطالب الثوار على باب البرلمان عندما طالبناهم بتسلم السلطة فورا من العسكر وتحمل مسؤوليتهم ولكنهم رفضوا بل تعدى شبابهم على المتظاهرين في سابقه أقر بها الاخوان استقالتهم تماما من الثورة بإصرارهم وقتها على الجنزوري كما وافقوا عليه قبل ذلك في ديسمبر الماضي عندما جاء الجنزوري على دماء الثوار .. اذن فقد بات واضحا أن الثورة والثوار هما من يغير بل ان تقديم موعد تسليم السلطة الى آخر يونيو وتأكيد اجراء انتخابات البرلمان كذلك كان من آثار انتفاضه نوفمبر الماضي المعروفة باسم انتفاضه محمد محمود تلك التي استفاد الاخوان والسلف منها رغم تحالفهم وقتها مع المجلس العسكري ضد الثوار ان كل ذلك جعل الاخوان يراجعون نفسهم الآن ولكن أيضا كعادتهم بقدر استفادتهم فحتى وهم يشعرون أنهم خدعوا من العسكر يقصون باقي التيارات السياسية بل وطوائف الشعب عن صياغه الدستور في صلف وغرور يصل لدرجه الغباء للإصرار على ان يكونوا هم فقط اصحاب المغانم حتى وهم يحتاجون للشعب معهم ضد العسكر.. رغم اننا لسنا من الواهمين بما يسمى التوافق على الدستور أو الرئاسة حيث أننا نرى أنه لا معنى لأى انتخابات سواء تشريعيه أو رئاسيه وبالتالي انتخابات على لجنه دستور نقول لا معنى لكل ذلك قبل أن يتم تطهير الدولة أولا وتغييرها وبناء دولة ثوره جديده حقيقيه ليس متحكما في مفاصلها أباطرة من نسميهم الدولمالية من يتقاضون الملايين شهريا بمجرد طبع الاموال في البنك المركزي مما يدو الاقتصاد ويمحى أي أثر لزياده أي انتاج حيث أن الانتاج الصناعي ودخل الدولة ذاد باعتراف الحكومة ولكن هذا النهب من الدولمالية هو الذى يمتص كل زيادة ويريدون تحميل ذلك للشعب رافضين تعديل نظام العمل ليصبح لصالح من يعمل وليس لصالح من يقبض ويطبع اموال ويصدر التضخم وارتفاع الاسعار واحتكار السلع للشعب وبالتالي صنع أزماته.. لذلك كله فلا معنى كما ذكرنا لأى انتخابات قبل سحق الدولمالية تلك وبناء الدولة الجديدة والحياه الجديدة والدليل أن هذا هو البرلمان الذى أفرزته تلك الانتخابات قبل تغيير الدولة بل كل أزماتنا التي نعيشها بسبب عدم التطهير بل نجد أعمده نظام مبارك يتجرؤون على الترشح للرئاسة وهذا سببه اننا لم نطهر الدولة ونبنى دوله الثورة أولا وهذا ما تنبه له الاخوان لأنه سيمسهم الآن فقالوا أنهم لا يضمنون الرئاسة وهنا رد عليهم حلفائهم العسكر لماذا لم تقولوا ذلك ايام انتخابات البرلمان وقت أن ضمنها لهم العسكر رغم تحذيرنا وقتها نحن وكل ثوار مصر أن قانون مجلس الشعب يقر عدم المساواة كما أقرها قبل ذلك قانون الأحزاب ومباشره الحقوق السياسية ولكن استعجال الاخوان وقتها على اقتناص الغنائم جعلهم غير واعيين حتى بما وقعوا فيه هم أنفسهم الآن من تهديد العسكر لهم بأن القضاء قد يحكم بعدم دستوريه قانون الانتخاب للبرلمان خاصه بعد أن بعثت المحكمة الإدارية العليا ذلك للمحكمة الدستورية لتفعيله وبالتالي حل البرلمان بل التهديد بحل جماعه الاخوان نفسها وحزب الحرية والعدالة ليتذوقوا بأنفسهم مراره القوانين التي طبخوها هم أنفسهم مع العسكر وترزيته.. وقد ظهر جليا للعيان القوه التنظيمية للإخوان والسلف مجتمعين في انتخابات الشورى بالذات حيث احجم الناس عنها ولكن ذهب فقط أعضاء الاخوان والسلف ومريديهم وكان عدد هؤلاء لا يزيد ابدا عن خمسه بالمائة من عدد من لهم حق التصويت أنه حتى لو دعا الاخوان والسلف لمليونيه لن يكون لهم الأثر الكبير خاصه بعد عزوف الكثير ممن ذهبوا واعطوهم أصواتهم في انتخابات الشعب.. اذن أخيرا لا يصح الا استكمال الثورة وهى الوحيدة القادرة على التغيير فالشعب الذى نزل في ثورته بأعداد هي الأكبر من أى شعب صنع ثوره في التاريخ هذا الشعب يقول من يغير ليس الأغنى أو حتى الأكثر ( الأكثر سرا أي فالانتخابات سريه بل الذى يغير هو الأشجع والأكثر فدائية ناكرا ذاته الا للفداء ) هذا هو قانون الثورات والحروب فالجيوش ليست أغلبيه وكذلك الفدائيين ولكنهم أكثر اصرارا وتصميما وتنظيما وقدره على صنع الحياه الجديدة والدولة الجديدة بل ان الكثير اختار الاخوان وقت انتخابات الشعب لأنهم الأكثر تنظيما وابتعدوا عن الانتخابات نفسها في الشورى ولم يجدوا الاخوان بعد ذلك أهلا للقيادة خاصه وأنهم هم أنفسهم رفضوا تحمل المسؤولية في يناير الماضي اذن فمن يريد تغيير الدولة ويريد الآن اسقاط العسكر فليأخذ الشيلة كلها على بعضها باستكمال الثورة الى تغيير كل أجهزه الدولة من أباطرة الدولمالية في الجيش والشرطة والدواوين للوزارات والمديريات وفى القضاء أيضا هذا الأذى انهال علينا بتبرئة كل أعداء الثورة من القتلة اذن موقفنا هو التطهير قبل الرئاسة والدستور الدولة الجديدة قبل أي شيء كل في مصنعه أو قريته أو مصلحته أو مديريته إقرار الدولة الجديدة من اسفل من تغيير حياتنا ونظم عملنا بأنفسنا وطرد الفاسدين وناهبي أموالنا باستعادة ما تم نهبه بالخصخصة وما يتم نهبه الآن بتسعير حتى الخدمات الحكومية.. ولينضم من يستطيع الى حماه الثورة الحقيقيين من ينكروا نواتهم الى درجه الاستعداد للفداء بالدم مثل عظماء الأولتراس جيش الثورة الحقيقي وليدير كل ذلك مجلسا أعلى للثورة يتشكل من كل هذه النضالات على الأرض في التطهير والتغيير ولا يجب أن نحبط فهكذا الثورات تغير أولا في القشرة السياسية ثم يتعلم الناس أنفسهم أنه يجب تغيير طريقة الحياه نفسها وتغيير أنظمه العمل.
ولتحيا الثورة والمجد للشهداء
الحركة الثورية الاشتراكية " يناير "
No comments:
Post a Comment