Sunday, 26 August 2012

{الفكر القومي العربي} الباحث السوري نبيل فياض يتعرض لمحاولة اختطاف ويكتب وصيته



نبيل فياض يتعرض لمحاولة اختطاف ويكتب وصيته : هؤلاء هم قتلتي ، ولا أريد دفنا على الطريقة الأسلامية
28/08/ 2012

المسؤول الأول والأخير عن الحملة التي تعرضت لها هم أقربائي من التكفيريين لأني رفضت قتل العلويين ، ولا أريد لأي مسلم أن يحضر جنازتي مهما كانت طائفته
دمشق، الحقيقة ( خاص) : قال الكاتب والباحث السوري البارز نبيل فياض ، المتخصص في نقد الأديان المقارن وتاريخها، إنه تعرض لمحاولة اختطاف  قرب مشفى العباسيين بدمشق يوم أمس بينما كان يشتري بعض حاجياته من أحد المطاعم. واتهم فياض بعض أقربائه من "الأصوليين والتكفيريين" بأنهم هم من سيكون وراء اختطافه وقتله إذا ما حصل له ذلك. وربط ما جرى له وظهوره على قناة "الجزيرة" في آخر حلقة من "الاتجاه المعكس" مع أحد "عرعوريي الثورة". وأوصى فياض بأن لا يدفن على الطريقة الإسلامية إذا ما حصل له أي مكروه ، وأن لا يحضر جنازته أي مسلم ، مهما كانت طائفته. ونحن إذ نتمنى له دوام السلامة ، ننشر له "وصيته" كما وصلتنا حرفيا:
اليوم (أمس)الساعة الثانية والنصف تعرضت لمحاولة خطف خلف مشفى العباسيين. أنا عادة لا أغادر البيت أبداً بعد لقاء الجزيرة الأخير والتهديدات التي أعقبته.
اليوم كنت بحاجة ماسة للطعام ولم يكن في بيتي أحد. ذهبت لإحضار قليل من الخبز من المول قربي. ثم ذهبت لإحضار بعض الحمص والفول من محل خلف مشفى العباسيين. لاحظت أن هنالك من يتبعني. كان شاباً في الثلاثينات يرتدي بنطالاً " بنتاكور " وقميصاً وكاسكيت بلون كحلي، ويضع نظارة سوداء كبيرة وذقنه طويلة لكنها ليست مثل ذقن المتدينين. دخل الشاب خلفي محل الفول. تطلع في وجهي ومشى. أحسست بالخطر فخرجت قبل أن أشتري الفول والحمص. ثوان وإذ بسيارة فيها أربعة شبان منهم الشاب الذي نظر إلي. أسرعت إلى حاجز الأمن الجوي ثم إلى البيت. وبقيت نائما من حوالي الساعة الثالثة إلى السادسة والنصف.
هذه الرسالة بمثابة وصية لأن من يخطفه هؤلاء لا يمكن أن يعيدوه حيّاً، بغض النظر عن التعذيب ما قبل الموت:
1 – إن المسئول الأول والأخير عن الحملة التي تعرضت لها في المدة الأخيرة هم أقاربي من جهة والدي، والذين يثبتون كل يوم، وفيهم من يعمل في الجهاز الأمني، أنهم طائفيون حتى النخاع؛ وأن كل مواقفهم مني تأتي بسبب مواقفي الرافضة لقتل العلويين والإساءة إليهم؛ وهؤلاء هم:
آ – ابن أخي المدعو ملهم عبد الكريم الفياض؛ وهذا الولد الإرهابي الذي طلبت من والده تسفيره إلى السعودية في بداية الأحداث كثرة شغبه وجنونه، هو من صرفت عليه من تعبي وأنا عمه الأكبر من أبيه بخمس سنوات حين أراد أن يدرس في التعليم الموازي في كلية التجارة؛ وبعت جزءاً من عقار لي أعطيته لأبيه كي يسافر إلى السعودية بعد أن فشل في عمله في حمص، كما قدمت لهم فرش منزل كامل بعد أن احترق بيتهم في حمص.
ب – ابن ابن عمي المدعو باسل مفيد عكرمة الفياض؛ وهو الوحيد من أقاربي الذي زارني مع والده؛ لذلك فإني أعتقد أنهما من قدّم عنواني وأرقام هواتفي لقتلة المعارضة؛ رغم أن مفيد يعمل في أمن الدولة.
ج – عفراء بنت سعيد الفياض؛ وهي مهووسة دينياً، لم ألتق بها قط.
د – علاء سعيد الفياض؛ لا أعرفه، يعمل مع والده في مناجم الفوسفات.
هـ - هديل موفق الفياض؛ لا أعرفها.
و – جهاد طاهر الفياض: ناشط في قطر، لا أعرفه.
ز – عامر نادر الفياض: لا علاقة بيننا. كان في الأمن العسكري وقت اعتقلت هناك، وقد قال لما سئل عني: لا أعرفه. هو ماروني وأنا سني!!
ح – عبد الرحمن ابن محمد الخالد. ابن ابنة عمي. لا أعرفه.
2 – في هذه الوصية أعلن أن أياً من أخوتي وأخواتي لا يحق له وراثتي؛ وكل ما لي على قلته سيكون في حالة قتلي مكرساً لمساعدة العوائل المسيحية حصراً التي أخرجها الإرهاب الإسلامي من منطقة الحميدية بحمص.
3 – في حال قتلت على أيدي العصابات الإسلامية وتم العثور على جثتي وهذا نادر؛ أتمنى أن لا أدفن بالطريقة الإسلامية ولا يحضر جنازتي مسلم؛ مهما كانت طائفته!
4 – أخيراً فإني أقول، إنني كنت في البداية مع الحراك واستقبلت شباباً من السلمية وحمص قبل أن أتلمس الصورة السلفية المقرفة لهذا الحراك. ورغم مواقفي السلبية من هذا النظام الذي منعني من السفر من 28 كانون ثاني 2008 حتى 16 أيار 2011، فإني أرى أن إسقاط النظام اليوم يعني إسقاط سوريا الوطن. ورغم معرفتي أني سأقتل هنا لا محالة، فإني أرفض المغادرة إلى ألمانيا أو لبنان أو أميركا أو قطر. وأقولها للمرة الأولى، إني أستخدم النقل العام في ذهابي إلى التلفزيون من أجل الدفاع عن سوريا ضد الإرهاب الإسلامي بعد أن وضعوا رقم سيارتي الصغيرة على النت وسرق الأمن العسكري سيارتي الكبيرة.
عاشت سوريا!
يسقط الإرهاب الإسلامي!


1 comment:

  1. اجدب ...الله يعينك على العصابات الاسلامية والنظام لانه الاثنين فرد شكل الكخ اخو الخرا ..تضرب شو دب

    ReplyDelete