Saturday, 4 August 2012

{الفكر القومي العربي} Fw: مقال جديد للكاتب عاطف الكيلاني ... برجاء النشر والتعميم .. مع جزيل الشكر

 
 
 
 صالح القلاب ... وليّ عنق الحقيقة / عاطف زيد الكيلاني
عاطف زيد الكيلاني ( الأردن ) السبت 4/8/12 م ...
معالي صالح القلاب ... وزير أردني أسبق في أكثر من حكومة سابقة ... وعين في مجلس الأعيان ... صحفي وكاتب ... وربما أن الأهم هو التنويه بأنه ( ثوريّ سابق ) ... وقف على يسار الجميع ،على يسار ماركس ولينين وماوتسي تونغ وجيفارا وجورج حبش ونايف حواتمه وكاسترو ... وشارك بفتاويه الثورية و ( التقدمية ) في كل ثورات وحراكات العالم ، ابتداء من الثورة الفلسطينية ، مرورا ب ( الحركة الوطنية الأردنية ) .. وانتهاء بأبعد ثورة على سطح كوكبنا ...
كتب صالح القلاب مقالا عرمرميا حول الشأن السوري ، تحت عنوان " روسيا هي المسؤول " ..  مقال أقلّ ما يمكن أن يقال فيه ، أنه غير محايد وأحاديّ النظرة وممعن في تشويه الحقائق ...
لا أدري كيف سمح صالح القلاب لنفسه بهذا الإستنتاج الساذج ... فهو ، وقبل أيّ حديث في التفاصيل والحيثيات نراه يقرر ... " يجب تحميل روسيا، سياسياً وأخلاقياً، مسؤولية استمرار الأزمة السورية مفتوحة على هذا النحو المروِّع حتى الآن " ...
ويستطرد صالح القلاب ... محاولا أن يبيّن بأسلوب    تنقصه الحيادية والموضوعية ، أنه لولا الدعم الروسي لبشار الأسد لما استمرّت الأزمة السورية حتى الآن ...  " لوْ أن روسيا، هذه الدولة التي سقطت أخلاقياً، لم تتخذ هذا الموقف المشبوه الذي اتخذته منذ البداية وبقيت تتمسك به بصورة مثيرة للتساؤلات والشبهات فلأذعن بشار الأسد ..."
يريد أن يقول لنا معالي الوزير الأسبق صالح القلاب ، أن بقاء واستمرار النظام السوري ليس مرتبطا أدنى ارتباط بصلابة الجبهة الداخلية السورية وحجم الإلتفاف الجماهيري حول القيادة السورية في هذه المرحلة بالذات ، وليس صمود الجيش العربيّ السوريّ طوال هذه الفترة التي ناهزت العام والنصف  ، متصدّيا ببطولة منقطعة النظير وبجدارة شهد له فيها الأعداء قبل الأصدقاء إلى أخطر مؤامرة كونيّة قذرة خطّط لها في دهاليز المخابرات الأمريكية والموساد والناتو والعثمانيين الجدد ، ووجدت من يصرف ( دون حدود ) على تنفيذها من أعراب الخليج ... أمراء ومشايخ النفط والغاز والكاز والقطران ...
طبعا ... لم يتكلم صالح القلاب في مقاله ، ولو بكلمة واحدة عن ( مآثر ) الأنظمة الخليجية ( العربية جدا جدا ) و ( الديمقراطية جدا جدا ) ... لم يتطرق الى كل ما نراه من تحريض وتجييش وضخ مالي وتسليحي وإعلامي تمارسه أنظمة ( ماضويّة ) ممعنة في التخلف على كل المستويات ، وما هي إلا بيادق صغيرة بيد الإمبريالية الإمريكية والصهيونية العالمية ...
هذه الأنظمة الرجعية المجرمة هي المسؤولة يا معالي الوزير صالح القلاب ... تيار 14 آذار هو المسؤول ... تركيا أوردوغان هي المسؤولة ... الكيان الصهيوني وأمريكا الإمبريالية هما المسؤولتان ... وليست روسيا أو الصين أو إيران ...
روسيا والصين وإيران ومجموعة دول ( بريكس ) وكل أحرار العالم هم الأصدقاء الحقيقيون لسورية وشعبها وجيشها ومقدراتها وتاريخها ومنجزها الحضاري ... وهم الحريصون ( فعلا لا قولا ) على وحدة تراب الوطن السوري وعدم تكرار السيناريو العراقي والليبي في سورية ...
رفقا بعقولنا يا معالي الوزير صالح القلاب ... !ا
عاطف زيد الكيلاني ( الأردن ) السبت 4/8/12 م ...
رئيس تحرير شبكة الأردن العربي الإخبارية الإلكترونية
نائب رئيس تجمع " اعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة "ا
عضو الأمانة العامة لحركة اليسار الإجتماعي الأردني
00962777776178
00962785094409
وتايا مقال صالح القلاب المشار إليه
نصّ المقال
يجب تحميل روسيا، سياسياً وأخلاقياً، مسؤولية استمرار الأزمة السورية مفتوحة على هذا النحو المروِّع حتى الآن إذْ لولا هذا الموقف المعاند الذي بقيت تتخذه موسكو والمثير للشبهات لما استمر بشار الأسد في ركوب رأسه الى ان أصبحت سوريا تغرق في الدماء والدمار وأيضاً في الحرب الأهلية وبحيث لم يعد ممكناً الحديث عن حلٍّ توافقي لهذه الأزمة ولا عن محاولة لترقيع خطة كوفي أنان التي ولدت ميتة والتي لم تُنْجِزْ إلاّ إعطاء النظام السوري المزيد من الوقت ليستمر باستخدام المزيد من القبضة الحديدية لمواجهة انتفاضة شعبه.
لوْ أن روسيا، هذه الدولة التي سقطت أخلاقياً، لم تتخذ هذا الموقف المشبوه الذي اتخذته منذ البداية وبقيت تتمسك به بصورة مثيرة للتساؤلات والشبهات فلأذعن بشار الأسد، قبل أن تصل الأمور الى ما وصلت اليه، للضغوطات التي مورست عليه وعلى نظامه داخلياً وعربياً ودولياً ولانصاع لدعوات التَّعقُّل وقَبِلَ بإيقاف حلول العنف والقوة العسكرية الغاشمة واختار غير هذا الطريق الوعر الذي أغرق سوريا في الدمار والقتل وقد يأخذها الى الإنقسام والتشظي ولوافق على الإلتقاء مع مطالب شعبه في منتصف الطريق!!.
لكن ولأن روسيا، السباقة في ذبح الشعب الشيشاني وتدمير بلاده وتشريد أبنائه في أربع رياح الأرض وبالطريقة ذاتها التي كان اتبعها جوزيف ستالين ضد هذا الشعب وضد العديد من شعوب جمهوريات ما كان يسمى الإتحاد السوفياتي العظيم، الذي لم يكن لا عظيماً.. ولاهُمْ يحزنون، كانت قد ألزمت نفسها بـ»أجندةٍ» قذرة منذ البدايات من خلال هذا الموقف الذي بقيت تتخذه، مدعومة بالصين، وللأسف، وبالطبع بدولة الولي الفقيه التي استيقظت في عهدها كل النزعات الفارسية القديمة، قد ورطت بشار الأسد في موقفٍ ما عاد بإمكانه التراجع عنه وهو الذهاب على هذا الطريق الذي أُختير له حتى النهاية.. ومهما حصل!!.
والآن فإن السؤال الذي من المفترض أن يطرحه كل عربي وكل إنسان في هذه الكرة الأرضية على نفسه وعلى غيره وقد وصلت الأمور الى ما وصلت اليه هو :ما الذي تريده روسيا ياترى باتخاذها هذا الموقف غير المبرر الذي كانت اتخذته منذ البدايات وبقيت تتمسك به بصورة مثيرة للإستغراب والشبهات منذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة..؟!
وللإجابة وبموضوعية على هذا السؤال الذي أصبح مطروحاً على الصعيد العربي على الأقل لابد من الأخذ بعين الإعتبار أن روسيا كانت قد بادرت الى دخول هذه المواجهة، التي بقيت محتدمة لنحو عام ونصف والتي غدت مفتوحة على أسوأ الإحتمالات، بألوف الخبراء العسكريين وبالسلاح والاستخبارات وبالاستعراضات العسكرية البحرية والجوية وهدف هذا كله هو تثبيت بشار الأسد على مسار التصعيد والمزيد من التصعيد الى أن أصبحت سوريا مهددة بوحدتها بالفعل والى أن غدت مؤامرة إقامة الدولة الطائفية العلوية التي يجري الحديث عنها قيد التنفيذ وبصورة جدية!!.
وهذا يعني، بما أن اسرائيل هي المستفيد الأول من إنهاك سوريا على هذا النحو ومن تمزيقها بهذه الطريقة وأيضاً من «فكفكة» هذه المنطقة وزرعها بالدويلات المذهبية والطائفية والأثنية، ان روسيا متورطة في مؤامرة قذرة وأنها اتخذت هذا الموقف الذي اتخذته والذي لاتزال تتخذه لتثبيت الرئيس السوري على هذا المسار المدمِّر من أجل هذا الهدف الآنف الذكر الذي هو هدف اسرائيلي ولقاء أن تتحول قاعدتها البحرية في طرطوس إلى كل حجم هذه الدولة العلوية التي يجري الحديث عنها والتي من الواضح أنها غدت خيار بشار الأسد الذي لا خيار غيره طالما أن رحيله عن دمشق بات محسوماً وبات مسألة أيام وليالٍ معدودات فقط!


No comments:

Post a Comment