Sunday, 30 September 2012

{الفكر القومي العربي} موقف حركة الشعب من الجبهة الشعبية في حوار مع السيد محمد الحبيب الغديري رئيس الامانة العامة للحركة حاوره الناصر خشيني 29


موقف حركة الشعب من الجبهة الشعبية في حوار مع السيد محمد الحبيب الغديري رئيس الامانة العامة للحركة حاوره الناصر خشيني

29

حاورت التقدمية السيد محمد الحبيب الغديري رئيس الامانة العامة لحركة الشعب  حول موقف حركة الشعب وقرار الامانة العامة اعلى سلطة قرار بين مؤتمرين بعدم الانخراط في الجبهة الشعبية وكان لنا معه هذا اللقاء

1كيف ترون المشهد الذي ستكون عليه حركة الشعب في ظل التجاذبات حول قرار الامانة العامة بعدم الانخراط في الجبهة الشعبية

1 – دعني أوّلا ، لو سمحت ،أضع الموضوع في إطاره فالسؤال المطروح يتحدّث عن مستقبل " حركة الشّعب " في ظلّ ما سُمّي ب " تجاذبات " داخلها على خلفيّة الموقف من الانخراط في" الجبهة الشّعبيّة " ..وأعتقد أنّه من الأوجه ، في هذا المقام ، الحديث عن اُختلاف وجهات نظر مناضلي الحركة في التّعاطي مع المسألة المطروحة واُختلاف زوايا مقاربتهم لها .وأحسب أنّ هذا هو الأمر الطبيعيّ في كلّ حركة سياسيّة تحترم نفسها وتِؤمن بالتّعدّد داخل الوحدة وبأن ّ الآراء يغني بعضها الآخر فتفسح المجال أمام مناضليها للجدل الحرّ المفتوح حول كلّ القضايا وهو ما تحرص حركة الشّعب على التأسيس له لأنّ ذلك يُؤمّن ، من جهة ، الوصول إلى اُتخاذ القرارات الأنجع ويتطابق من جهة أخرى، مع مرجعيّتنا القوميّة المتأسّسة على أنّ " الحرّيّة شرط المعرفة والمعرفة شرط التّطوّر" ضمانا للإدراك الموضوعيّ لحقيقة القضايا المطروحة والسّبل الأمثل للتّعاطي معها

وفي ضوء ما سبق فإنّ حركة الشّعب قد فعّلت الجدل بين مناضليها في كلّ جهات القطر على خلفيّة الموقف من الانخراط في الجبهة الشّعبيّة من عدمه ..واُنتهى المناضلون عبر هياكلهم المحلّية والجهويّة إلى اُتّخاذ الموقف الذي قدّروا أنه الأنسب ..ونعتقد أنّ الاجتماع الأخير للأمانة العامّة لحركة الشّعب ، وهي أعلى سلطة بين مؤتمريْن ، قد وضع لبنة جديدة على درب تفعيل وظيفة مؤسّسات الحركة واُنضباط القيادات لقرارات القواعد وعدم الاُستعلاء عليها والقطع الجذريّ مع كلّ مظاهر الفردانيّة التّي تحكم بعض الأحزاب تفعيلا لثابت فكريّ لدى القوميّين نصّه " حريّة الرأي للجميع واُلتزام الجميع بتنفيذ رأي الأغلبيّة "..ونحسب أيضا أن القرار الذي اتّخذته الأمانة العامّة لحركة الشّعب بقدر تفعيله للذّهنّية والممارسة المؤسّساتيين يقدّم رسالة واضحة لمن يعنيه الأمر بأنّ أولى القرائن على مصداقيّة الإيمان بمبدإ بالديمقراطيّة بالنّسبة إلى أيّ حزب سياسيّ هي ترجمة ذلك المبدإ في تعامل مناضليه مع بعضهم البعض….فضلا عن كون ذلك القرار لا يعني ، كما يسوّق لذلك البعض مغالطة ،التواصل مع أطراف أخرى فتناقضات حركة الشّعب مع الترويكا الحاكمة عل سبيل المثال مبدئيّة وجذريّة .

2 ماهي تبريرات الامانة العامة لعدم الدخول في الجبهة الشعبية

2 – نودّ ،أوّلا ،التّنويه إلى أن قرارالأمانة لحركة الشّعب لا يستهدف طرفا سياسيّا بعينه فالحركة تدرك أنّها جزء من المشهد السياسيّ العام وهي حريصة على التواصل مع مكوّنات الطّيف السّياسيّ بالقطرعلى قاعدة اُستكمال أهداف الثورة وبما لا يتناقض مع أهدافنا الاستراتيجيّة وثوابتنا المركزيّة …..إنّ غالبيّة مناضلي الحركة يعتقدون أنّ الساحة السياسيّة لم تنضج بعد لبناء جبهات تتأسس على أرضيّة سياسيّة صلبة وتتقاطع فيها الرّؤى إلى حدّ كاف بما يضمن ديمومتها ونجاعتها وقدرتها على الاستجابة لانتظارات شعبنا …. ثمّ إنّ حركة الشّعب تدرك جيّدا الفوارق بين آليتيْ العمل الجبهويّ والاُلتقاء الجبهويّ …إنّ الصّيغة الأولى تقتضي انقضاء وقت كاف من العمل المشترك لبناء الثّقة وتفعيل التّقاطعات كما أنّها تفرض على مكوّني الجبهة التخلّي أحيانا كثيرة عن اُستقلاليّة قرارهم وتصادر حقّهم في أن تكون لهم مقارباتهم الخاصّة بهم في بعض الملفّات ..أمّا صيغة الالتقاء الجبهويّ فهي الأنسب في الظروف الراهنة لأنّها تتعلّق بالاشتراك في إنجاز مهامّ جزئيّة وظرفيّة تفرضها مقتضيات الواقع ….ونحن في ضوء هذا لا نصادر المستقبل فقد تنضج الظروف الموضوعيّة لإنشاء جبهات … ولكلّ حادث حديث.. غير أنّ ذلك لا يحول دوننا والتأّكيد أنّ موقفنا من أيّ عمل جبهويّ سيظلّ دائما مبنيّا على قاعدة الانتصار لأهداف الثّورة من خلال القطع مع منظومة الفساد والاستبداد ومقاومة الاستعمارالقديم والجديد والعدوّالصهيونيّ ووكلائهما الرّجعيّين في تونس والوطن العربيّ عامّة ومواجهة السماسرة والمستغلّين مصّاصي دماء شعبنا…

3 هل هناك بديل تتحالف معه حركة الشعب في ظل الاستقطابات الكبرى تحضيرا للاستحقاقات القادمة

و ماهي حظوظ حركة الشعب في المرحلة القادمة سواء ببقائها منفردة او دخولها في عمل جبهوي

3 – لا ينبغي أن يتوهّم البعض ، أو يحاول إيهامنا ،بأنّ اُنخراطنا في الجبهة الشّعبية أوعدمه محدّد لمستقبل حركة الشّعب…وكأنّه قدر لا مفرّ منه…لدى حركة الشّعب ما يكفي من الخيارات على قاعدة المبادئ التي شدّدنا عليها سابقا ونواتها الانتصار المطلق إلىمصالح شعبنا والتصميم المبدئي على مواصة النّضال من أجل تحقيق أهداف الثورة ….نحن في حركة الشّعب نعتقد أنّ أمامنا ثلاثة أهداف رئيسيّة للإنجاز :

 

(1) متابعة الانخراط مع قوى الثوّرة في النضال من أجل القطع النّهائيّ مع كلّ أسس منظومة الفساد والاستبداد والاستغلال والتّبعيّة

 

(2) استكمال مسار تأسيس حركة الشّعب بتوسيع عمقها الشّعبيّ ومتابعة برنامج الهيكلة محليّا وجهويّا وبتفعيل الانحياز المطلق إلى خيار المؤسسة والقطع النّهائيّ مع أساليب العمل الفرديّ

 

(3) متابعة مسار التواصل، بقلب مفتوح وبأياد ممدودة، مع كلّ إخوتنا القوميّين دون استثناء سعيا إلى بناء أداتنا الحزبيّة الواحدة حلم كلّ القوميّين أيّا كانت اُختلافاتهم الظّرفيّة ..وهوما سيمثّل بكلّ تأكيد ، إن تجسّد ، إضافة نوعيّة للخارطة السياسيّة بالقطر وضمانة حقيقيّة لتحقيق شعبنا أهداف ثورته ….

 

 

 

 

نشر في حوارات سياسية, ديموقراطية عربية

--



--
--

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment