Saturday, 1 September 2012

{الفكر القومي العربي} بيان هام حول ميناء عدن - صادر عن : حركة خلاص اليمنية


-
From: kha las <khalass01@gmail.com>


بيان هام حول ميناء عدن

صادر عن : حركة خلاص اليمنية

                                                                                                       
             
يا أبناء الشعب اليمني جنوباً وشمالاً ، يا أيها الشعب المضطهد ، المقتول والمنكوب والمسحوق والمظلوم والمسروق والمنهوب أرضاً وإنساناً. إن اليمن وكل شبر منه ، وكل مرفق حيوي أو إيرادي ، أو خدمي فيه ، هو حق وأمانة في عنق كل يمني ويمنية والدفاع عن كل ذرة من تراب هذا الوطن واجب ديني ووطني وإنساني ، إن الوضع الكارثي الذي يمر به اليمن حالياً ويلامس كل الصعُد الحياتية المبرمج على أن يكون في سياقات سياسية على غرار "لا تشلوني ولا تطرحوني" هي مؤامرة على الشعب اليمني بكل المقاييس حتى يفقد الأمل في أي ثورة لإنقاذه او إستعادة حقه  في تقرير مصيره وبسط سيطرته على حدود أرضه الطبيعية ، براً وبحراً وجواً بما في ذلك أضلاعه المنهوبة والمسروقة جيزان وعسير ونجران وشرورة والوديعة وغيرها.

إن ما يحدث اليوم للأرض اليمنية من بحر العرب وحتى آخر نقطة في عسير المتاخمة للحدود الشمالية لمملكة العار السعودي ومن ميدي إلى الأطراف الشرقية للربع الخالي هو عبارة عن محاولة لوضعها في موت سريري دائم حتى يتسنى لأعدائها فرض سيطرتهم الكاملة عليها وعلى شعبها.

وأن ما يحدث في إطار هذا العبث من تلاعب على إتفاقيات ميناء عدن منذ فترة طويلة ما هي إلا لعبه ضمن مسلسل المحاولات لبيع اليمن بالجملة والقطاعي لأداوت القوى المتسلطة المتواجدة في دويلات الخليج لاسيما قطر والسعودية مستغلين بذلك الوضع اليمني الراهن التي تتخطفه مجموعات المرتزقة تاريخياً من آل الأحمر وتابعي المذهب الوهابي الصهيوني. إن إلغاء إتفاقية ميناء عدن مع شركة دبي ليست مراعاة للمصلحة الوطنية كما يتصور البعض ، بل تسقط في خانة الصفقات الإنتهازية لبيع مقدرات الوطن لمن يدفع أكثر لسماسرة الدماء والأوطان والبشر دون أي وازع لأي مصلحة وطنية أو دينية أو إنسانية. إن صفقات اليوم لا يمكن إعتبارها في الوضع الراهن إلا أنها بيع رخيص ليمن الغد وأجيال الغد.

إن الثروة الطبيعية السرمدية التي لا تنضب والمتمثلة في وجود ميناء عدن وموقعه الإستراتيجي الطبيعي العالمي  الهام يعتبر مصدر رزق لأبناء عدن والجنوب بصفة خاصة واليمن بصفة عامة ومصدر دخل قومي وأساسي للوطن ورافعة إقتصادية كبرى للشعب وللأجيال القادمة ، لذا فإن التفريط بها يعتبر خيانة عظمى وتتحمل القيادة السياسية الحالية كامل المسؤولية عن أي تواطؤ أو عبث بهذا المصدر الإقتصادي الكبير والمعلم الإستراتيجي الهام من معالم الوطن.

إننا في حركة خلاص إذ نحذر من التعاطي الغير مسؤول إزاء هذا الموقع الوطني الهام ، نحث ونهيب بالشعب اليمني الصابر لاسيما من أبناء مدينة عدن الأبية الصامدة أن يقفوا وقفة رجل واحد أمام المخطط القديم الجديد لمصادرة ميناء عدن لصالح قوى خارجية وبعمالة أيادي محلية مرتزقة مقابل إحتفاظهم بمصالحهم الأنانية الضيقة الخاصة التي تعودت على القيام بها من أعمال التواطؤ والخيانة ضد وطنها وشعبها وبيعهما مقابل الإحتفاظ بالنفوذ المُحتقر والمستهجن وفتات المال الحرام لصالح أعداء الوطن من القوى الأجنبية.
إن من واجب كل يمني وطني غيور شريف التيقض لكل المؤامرات التي تحاك ضد اليمن وأهله جنوبه قبل شماله والذود عنه بكل غال وثمين بإعتباره واجب مقدس لأن الوطن ليس ملكنا وحدنا بل ملك أبنائنا وأجيالنا من بعدنا ومن حقهم أن نورثه لهم وهو خال من كل المؤامرات والدسائس التي تقترفها أيادي الخونة والمرتزقة وبياعي الذمم وقطاع الطرق وأتباع الجماعات المتأسلمة المرتبطة بأيدولوجيات الإرهاب الخارجية الخادمة للقوى المتسلطة في العالم.

إننا في حركة خلاص نؤكد للشعب اليمني بأن يوم الخلاص قادم إن تمكن من رص وتوحيد وتطهير الصفوف وما هذاعلى الله ببعيد. {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.


صادرة عن حركة خلاص اليمنية

1سبتمبر 2012
 
 


No comments:

Post a Comment