المعارضة السورية .... بسواد الوجه خاص توب نيوز ــ بقلم : مروة الربيعي منذ بداية الازمة السورية و تصاعد المطالب الاصلاحية المشروعة التي أستغلت لأغراض التأمر ضد سورية ، كانت الدولة السورية تدعو المعارضة الجلوس لطاولة الحوار ، باعتباره الطريقة الديمقراطية التي تحافظ على سلمية الحراك الشعبي ، وتوجيهه في الأتجاه الصحيح الذي يحافظ على سورية الدولة والمجتمع ، ووضع خريطة إنقاذ حقيقي وفق رؤية مشتركة وجامعة تهدف لبناء سورية الجميع . وكان يمكن أن يكون قد جنب البلاد والعباد الأضرار والخسائر . وبالرغم من المضي قدماً بحزمة الاصلاحات التي اطلقها السيد الرئيس بشار الاسد ، والتي فاقت المطالب .. فعلى صعيد الأمثلة ، كان مطلب المعارضة إلغاء المادة الثامنة من الدستور ، بينما الذي تغيير الدستور كله ، ثم جرى عليه أستفتاء ثم انتخابات نيابية ، قاطعها .. مع شديد الأسف ، المتعصبون والمتطرفون الذين يركبون مقاعد قيادات أفتعلها البعض منهم لنفسه ، تحت تأثيرين .. أحلام تراودهم أو بتأثيراموال ومنافع ، لقد كانت بعض "المعارضة" تزداد تعنتاً برفضها الحوار بحجة ان اوانه قد انتهى أحيانا ، وأحيانا بشروط غير مقبولة وغير معقولة .... فقد فتنت بعض اطراف المعارضة بمواقف جهات خارجية ، كأنها لم تدرك المتغيرات الدولية إثر الهزائم التي لحقت بالهيمنة الدولية في العراق وافغانستان ، وصلابة عود سورية وجيشها المقاوم ، فكان أن تحولت الأحلام الى كوابيس مزمنة ، فصار واضحا ان الرهان كان خاسرا . وحيث ان اطراف المؤامرة الخارجية قد اصطدمت و انصدمت بحجم الصمود السوري و بالبسالة التي ابدها الجيش العربي السوري في التصدي للقوى الارهابية الظلامية التي تخرب البلاد هادفة أن تجعلها جحيما من نار وساحة للفوضى ومصنعا للفتنة .... فأن قوى "المعارضة" وجدت نفسها قد دخلت في نفق مظلم وطريق مسدود ، وأنزواء عن الناس ، وإزدراء من الأعوان والمتتبعين ، فأضطر بعضهم لتغيير جلده لغرض الخروج من حرجهاً ومن سوء تقديراتها ومواقفها ، ومع هذا لا تزال .. بعضها .. على اصرارها علناً على عدم الحوار والتمسك بخيار "اسقاط النظام" . فجاء مؤتمر "قوى التغيير الديمقراطي السلمي في سورية" وبعض النظر عن النتائج التي ستتمخض عنه و مقدار التغيير الذي سيحدثه على أرض الواقع ... ليؤدي دورا أخر ، وليكون بحق صفعة بوجه المؤامرة الكونية ضد سورية وأحد أهم ملامح اندحارها .... خصوصاً بحضور ممثلين عن ايران وروسيا والصين اي عن دول "المحور" المعارض لأمريكا وحلفائها . فها هي ملامح النصر بدت واضحة تلوح في الأفق .... فهاهم أعداء أمتنا ينتحرون على أسوار تلك القلعة الشامخة (سورية) من جديد .... وهاهو قاسيون يكسر جبروتهم وغطسرتهم بشموخه ..... وهاهي أقدم مدن التأريخ " دمشق " وبدماء وتضحيات أبنائها تنتصر ... ليس لنفسها فحسب وأنما للعرب و الشرفاء وللأنسانية جمعاء . |
No comments:
Post a Comment