الصديقات و الاصدقاء ورفاق الدرب و المعارف الاعزاء تحية صادقة و اطيب المنى وصلتنى هذه الرسالة منذ اسابيع من زميلة احترمها. ارجو ان تجدوا زمنا لقراءتها فقد باتت السرقات الادبية امرا شاعا و يكاد يصبح مشروعا و مسوغا كما ترون ادناه من هذه الحادثة الاليمة بل ز يبرر بصورة مدهشة كما تجدون ادداه. ولقد منيت انا نفسي بما يشبهها ممن ادعى النبل و التضحية و النضال فتصورتهم من اقرب الناس و ها هو نص الرسالة بعد حزف الاعلام و اسماء الصحف المعنية مع تعليق من جانبى في نهايتها: عزيزتى....الخ ترددت كثيرا و طويلا قبل ان اقدم على كتابة ما انا سبيل كتابته.واتحرج بما لا املك التعبير عنه و قد ادمي الحزن نفسي حتى كدت انكر معه ان ما حدث حدث فلم ابح و لا تفوهت به الى اقرب الناس لسنوات حتى بضعة اشهر مضت. ذلك ان علاقتي بمصر و المصريات والمصريين ليست عاطفية ولا حتى تاريخية وحسب و انما هى معاصرة طويلة و كثيفة منذ ان كنت طفلة ثم صبية بعد. فقد درست فى مدارس ابتدائية بالقاهرة و بقيت اقرب صديقاتي وشقيقة روحى مصرية وهى التى تعرفنى كما لا اعرف نفسي احيانا. و فى مرة مشئومة حدث شئ كان ينبغى ان اتوقعه من سيدة عرفتها بمرور السنين اكثر من اي شئ اخر فلسبب ما لم ابادلها يوما كلمة من القلب او سرا. حدث ان كنت منذ 6 سنوات فى عطلة بالقاهرة مع ابنى الذي لا يحب انجلترا فنلتق فى متصف الطريق بالقاهرة او اي مكان. وكانت سقتنا ملاصقة لشقتها و كان مفتاحا للشقة معها بالطبع. و في مرة عدت من الخارج فوجدت ملف ببحث كنت اراجعه فوق ثلاجتها فسألت احدى الشغالتين عما جاء به فقالت ان الدكتورة اعطتها اياه لتصوره. رغم اننى صعقت وقد ادركت انها فتحت شقتي فى غيابى و اخذت الملف خفية ( وكانت تراني اسجل ملاحظات على الملف) فلم لو اعد من الخارج قبلها لما اكتشفت ما حدث. استعدت الملف دون ان اقول شيئا ولم اقل شيئا لا لها و لا حتى لصديقتى العزيزة جدا نجلاء بقية العطلة و لا بعدها . و فى مرة سألت ابنها على الهاتف عن الامر فاغلق السماعة كالملدوغ و لم اسمع منهما بعد ذلك ابدا.ثم لم يلبثا ان غيرا عنوانهما الاليكترني و انقطعت علاقة سنين هكذا. الا ان الامر لم يتنه هنا. فلم البث ان فقدت كافة صديقاتي و اصدقائي و معارف عشرات السنين هذا فيما خلا نجلاء التى تدرك تلك السيدة بذكائها الغريزي الا سبيل لها فما كانت تلك السيدة لتجرؤ على اغتيابي لدي نجلاء التى لم احدثها بالموضوع الا منذ اشهر. ومع يقنيى من ان نجلاء من الذين يتقون الله فلا تصيب قوما بسوء كما بقول الله تعالي يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ( سورة الحجرات الاية 6) الا انى لم اجد في قلبي ان اسيئ الينا بهذه القصة المؤسفة حقا و الحزينة معا فgل اخبر نجلاء الا بعد سنين هذا و رغم اننى عاصرت سيرة هذه السيدة و قد عرفت بسرقة اعمال غيرها ومنهم على حسب ما ذكرت هى اتهامها بسرقة رسالة ماجستيراحد طلابها و سرقة ما هو اخطر بضمير مرتاح اذ تقول دفاعا- هو ليس كالعادة لبس سوى هجوم- اذاء اتهامها بالاخذ عن باحثة اخرى بالنص دون ذكر المصدر: -ان "المفهوم العلمي والاصطلاحي الذي أكدته معظم الدراسات الأكاديمية ورسائل الماجستير والدكتوراه التي أشرفت عليها ...لا يتعرض هذا المفهوم لمسألة المصدر إلا في حالة واحدة، عندما يتم تشويه المصدر المعرفي بالاجتزاء أو التفكيك أو الانتقاء المغرض لبعض ما ورد في المصدر وهذا لم يحدث في مقالي، أما تشابه المصدر المعرفي لدي الباحثين والكتاب الذين يتناولون نفس الموضوع فهذا أمر مشروع وجائز علمياً ومعترف به عالمياً في جميع دوائر المشتغلين بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، ناهيك عن الكتابات الصحفية والإعلامية، وإلا فما فائدة الدراسات والبحوث إذا لم نستشهد بها في بحوثنا وكتاباتنا! ..." أما الإشارة إلي المرجع فهذا مكانه البحوث الأكاديمية وليست المقالات الصحفية، شريطة أن يلتزم الكاتب بالدقة وعدم التلاعب بما ورد في المصدر، المعرفي الذي استعان به، المهم هو إبلاغ الرسالة إلي الجمهور في إطار سليم ومتكامل من الناحية المعرفية والفكرية واللغوية، "ولا يفتقر إلي النزاهة (لاحظ(ي) مفهوم النزاهة) والدقة وإلا فلماذا ينتج الباحثون والمفكرون أبحاثهم ودراساتهم؟! هل للاحتفاظ بسريتها مثل التقارير الأمنية أم إعلانها ونشرها للاستفادة بها والاستعانة بما جاء فيها، ....ولا يمكن الحجر علي حق الكاتب في أن ينهل ويستعين ويستشهد بما يراه كفيلاً بتعزيز وجهة نظره ... انه ليحزننى اشد الحزن ان تكون اول مجادلة تندلع بين سوداني(ة) ومصري(ة) بينى و بين تلك السيدة. اعتقد انها عولت على اننى لن اثير مشكلة مرة لمعرفتها العميقة بطبيعتى غير العدوانية و مرة لانها تصورت اننى لن اجرؤ على مواجهتها انا السودانية و هى التى تملك شعبية بين بلدياتها هى مقارنة مع افتقار من عداها لما يشارف ذلك. ارجو من كل قلبي الا اكون قد فجرت ما من شأنه ان لا يحتمل الحال اثارته فقد كان هذا الشان قد طال به العهد و قد صبرت عليه طويلا. فان لم اجد فى قلبي البوح به لاحد خشية علينا من مزيد من الكرب الخاص فقد كان املي هو الابقاء على الضرر محدودا الا ان الامر يبدو انه بات اكبر واوسع من ان يسكت عليه. الصديقات و الاصدقاء ورفاق الدرب و المعارف الاعزاء اعلم ان المعركة قد لا تكون مكافئة لاكثر من سبب فمعذرة لتكدير بعضكم او-و لاثارة ما قد لا يبدو من الاهمية فى هذا الوقت الذي نمر به. الا اننى اتصور ان جزءا من النضال الثوري هو تطهير المناخ العام و الخاص و تنقية الحياة الفكرية و الاكاديمية من مخلفات عهود فساد الزمم التي طالت حتى نسي بعضنا معنى الرصانة و النزاهة و الشرف العلمي و العفة الفكرية. و لكم منى اذكي ايات الرفاقية فى النضال من اجل عودة النقاوة للحياة والعمل و الفرح بعالم شريف ومشرف. خديجة صفوت اكسفورد 27 يوليو 2012 Regards K Safwat Founder Oxford Friends of Gaza: --- On Wed, 26/9/12, arab lotfy <arabl@yahoo.com> wrote:
|
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment