Friday, 7 September 2012

{الفكر القومي العربي} مقالة نضال حمد : منافقو الجزيرة للأسف في القدس العربي ... www.safsaf.org

مقالة نضال حمد : منافقو الجزيرة للأسف في القدس العربي ... www.safsaf.org


منافقو الجزيرة.. للأسف في القدس العربي - بقلم نضال حمد

 

بكل قلة أدب وبنفاق مرتزقة الجزيرة المعروف ، و بعيدا عن الواقع والكياسة والاحترام والعقل والمنطق شن الصحفي التونسي ، وشعب تونس القومي والعروبي من أمثاله براء،  أحد مذيعي الجزيرة القطرية ، حاملة لواء الربيع الأمريكي القطري السعودي التركي ، والذي له للأسف زاوية "سموم" خاصة في صحيفة القدس العربي ، هذه الصحيفة التي كان لي شرف الكتابة عبر صفحاتها عدة سنين ، حيث نشرت أكثر من مائة مقالة ، وحيث من هناك خضنا نحن العروبيين والقوميين واليساريين الحقيقيين معركة الدفاع عن العراق ضد الغزو الأمريكي بالرغم من اختلافنا مع النظام الحاكم هناك نتيجة للقمع والاستبداد. ومن على صفحات القدس العربي التي سكنت قلوبنا لسنوات خضنا أيضا معركة الدفاع عن المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق. ومعركة الانتماء للأمة وضد الرجعيات والحكام والأنظمة التي تعمل في خدمة أعداء الأمة. وتحملنا الهجمات واللعنات والشتائم والتكفير والاتهامات بالخيانة والعمالة والخ .. كنت انظر للقدس العربي باعتزاز واعتبر نفسي جنديا من جنودها المجهولين، ولكني لم اعد منذ اندلاع الأزمة السورية والربيع القطري السعودي التركي الأمريكي الأطلسي أراها كما كانت دائما في عيني وقلبي. كنت في وقت سابق من هذا العام أبلغت أخي وزميلي عبد الباري عطوان بهذا الأمر وتوقفت عن النشر في القدس العربي. أقول ذلك بكل أسف وأسى فالصحيفة أصبحت مكانا آمنا وقاعدة متقدمة لمثل هذا الإعلامي المعتاش على تمور قطر وأموالها التي أفسدت كثيرين من كتاب وإعلاميي الأمة.

 محمد كريشان شن اليوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر أيلول- سبتمبر 2012 ،  في مقالة بعنوان "أيتام النظام السوري"،وهي مقالة تحريضية ضحلة و تافهة ومليئة بالانحطاط، منشورة للأسف في جريدة القدس العربي. شن هجوما حقيرا على المطران عطالله حنا متهما إياه بأحد أيتام النظام السوري.و انتم ايها القراء تعرفون من هو المذيع في الجزيرة محمد كريشان.إنه الشخص الذي اشعر برغبة بالتقيؤ حين اسمعه وعندما اراه يقدم نشرات الأخبار عبر الجزيرة القطرية. حيث لا يتواني عن الكذب والتزوير والنفاق ونشر السموم والتحريض الطائفي والدعوة للفتنة. كريشان فقد مصداقيته كما غيره من العاملين في الجزيرة وكما نفس فضائية الجزيرة. لأنها تخلت عن مهنيتها منذ أخذت بوضوح تبث السموم وتنشر الفتن بين العرب والمسلمين.

ايها القارئ إقرأ معنا مطلع مقالة محمد كريشان : " الأرشمندريت الأب عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة على شاشة التلفزيون السوري الرسمي. رجل الدين المسيحي صاحب الطلة المحببة واللسان الفصيح يسهب قبل يومين على هذه الشاشة في حجم المناورة الكونية ضد نظام بشار الأسد المقاوم والممانع. المشهد صادم فعلا إذ لم يكن من السهل أن ترى صاحب قولـة 'إن اولئك الذين يصفون مقاومة الاحتلال بالإرهاب هم أعداء لدودون للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني' يقف مدافعا عن نظام أسرف في قتل شعبه أكثر من الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.".

تصور أيها القارئ العزيز كيف ان هذا الكاتب "القطرواي" يهاجم الأب عطالله حنا على خلفية موقف محترم وعروبي وقومي ووطني لرجل عروبي ووطني ليس من جماعة كريشان ولا من جماعة الإخوان أو أي حزب إسلامي مشارك في العدوان الكوني على سورية. يستخف بحلف المقاومة والممانعة و يستهزأ بالدور القومي لسورية. ويفتح جراحا سورية فلسطينية أغلقها أصحابها منذ زمن طويل وتجاوزوها لأن وحدة الأمة أهم بكثير من محطات تاريخية نازفة يتحمل مسؤوليتها الطرفان. والغريب ان كريشان مثله مثل غيره من الذين يتاجرون بمأساة تل الزعتر ، تذكروا وتذكر معهم هذا المخيم هذه الأيام بالذات.

أين كنت من مأساة تل الزعتر وحرب المخيمات خلال عشرات السنين السابقة؟ ..

 تتحدث عن جرائم النظام وأنها أبشع من جرائم الصهاينة هل لديك أدلة على ذلك؟

وإن كنت تملكها لماذا لا تنشرها؟

 واضح أن أدلتك هي  الأخبار التي تنشرها أنت نفسك وهي كذب وتزوير ونفاق الجزيرة... لكن عليكم أن تعلموا أن  للفلسطيني عدو واحد فقط هو الكيان الصهيوني ومن يعمل معه ولن تكون الشام وليست سورية عدوه.

يتهم كريشان كل من يقف ضد مشروع تدمير سورية وتفتيها وإنهاء دورها القومي في معركة الأمة وتحرير فلسطين ، خدمة لأعداء الأمة ، بأنه يقف مع الاستبداد ومع القتل الذي فاقت بشاعته ، هذا بحسب بشاعة ما جاء على لسان كريشان نفسه ، بشاعة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين. طبعا كريشان الذي تكرش في الجزيرة القطرية ، وصار بوقا مثل كل أبواق الأموال الخليجية وبالذات القطرية والسعودية يعرف انه يكذب الكذبة عبر فضائية الجزيرة ويصدقها ومن ثم يكتب مقالة عن الكذبة تلك وللأسف تنشرها الصحيفة التي عشقناها وساهمنا في رسم عشقها..

كريشان يهاجم أيضا بعض العرب الذين يرفضون الوقوف الى جانبه وجانب الجزيرة في الحرب العدوانية على سورية.  ويتهمهم باستكثار حق الحرية للسوريين. ولا ينسى ان يهاجم الفلسطينيين وهو أصلا بدأ بهم من خلال هجومه التافه على المطران عطالله حنا ، والتقليل من مكانته الدينية عبر وصفه بالارشميندينت وهي مرتبة أقل مكانة من مرتبة المطران., يهاجم الفلسطينيين الواقفين ضد العدوان على سوريا أرضا وشعبا ودورا قوميا، بالرغم من سلبيات النظام مثل القمع والفساد وغياب الحريات والاعتقالات. ولا يدري أننا كفلسطينيين وطنيين منتمين لأحزاب وحركات ، أو غير منتمين لأحزاب وحركات نقف مع امتنا العربية ودورها القومي في معركة تحرير فلسطين ونهضة الأمة.  ولا يمكن أن نقف حتى بالكلمة مع إعلاميين تتم برمجتهم حسب مشيئة المرشد العام أو الأمير أو الأمين العام أو الرئيس. اننا نقف مع سوريا كما وقفنا مع العراق.  ثم هل يريد كريشان من الفلسطينيين ان يكونوا كلهم كما ضيوف الجزيرة الدائمين من الفلسطينيين وغير الفلسطينيين المنتفعين والذين يقفون مع مشروع الشرق الأوسط الجديد المسمى الربيع العربي؟.

يضيف كريشان في مقالته المسمومة : " كيف يمكن لمن يرزح تحت احتلال إسرائيلي بغيض أن يدافع عن نظام عربي ارتكب من البشائع بحق أبنائه ما لم يرتكبه الصهاينة ضد أعدائهم تحت حكمهم الاستعماري؟ّ!! وباسم ماذا؟... باسم مقاومة وممانعة لا وجود لهما حقيقة إلا في أذهان من يتحدث عنهما . المزاج الفلسطيني العام ليس واحدا في هذه المسألة لكن الغريب أن يكون الفلسطينيون داخل الخط الأخضر الأشرس في الدفاع عن الأسد وممارساته بحيث صارت لهم قدرة عجيبة على تبرير أي شيء وبأي لغة... المهم أن يخرج الأسد منتصرا من هذه المعركة التي استعمل فيها ضد أطفال شعبه ونسائه في بيوتهم وفي طوابير المخابز الطيران والدبابات. وسائل لو استعمل بعضها لكفانا مؤونة الحديث الآن عن جولان محتل وربما حتى عن فلسطين محتلة!! نظام لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان وكثيرا ما خذل من حارب الإسرائيليين في لبنان من الفلسطينيين واللبنانيين إما بالانسحاب المبكر من المعارك وإما بالتفرج عن هؤلاء يقاتلون (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(. هذا دون أن نتحدث عمن اغتالهم من الفلسطينيين مباشرة أو بالواسطة ودون أن نتحدث عن تل الزعتر وحصار المخيمات ومحاولاته المحمومة لعقود الاستحواذ على الورقة الفلسطينية لكي يلعب بها كما يشاء وهي المحاولات التي أفشلها الزعيم الراحل ياسر عرفات بكل اقتدار. نظام لم يرد مرة واحدة على ما ألحقته به إسرائيل من إهانات حين قتلت مناضلين على أرضه وحلقت فوق قصر الرئيس وقصفت مشروعه النووي الجنين. كان دائما يقول بأنه سيرد في التوقيت والمكان المناسبين وأنه، برجاحة عقله، لن يُــجر إلى معركة لم يحددها هو. هذا التوقيت وهذا المكان لم يأتيا أبدا... أما المعركة التي حددها بعد طول تفكير فكانت ضد شعبه!!".

لأن الفلسطيني يا كريشان هو الذي يقف على خط المواجهة الأول وهي الذي لا يعرف الطائفية والمذهبية التي تقبع فيها أنت وإخوانك وأمثالك من أبواق الجزيرة ، ولأنه هو الذي يواجه المحتل الصهيوني يوما بيوم ، مثله مثل أهل الجولان الوطنيين الذين يواجهون الصهاينة ، ويتمسكون بوطنهم السوري وبعروبتهم وبعلم بلادهم ، وليس بعلم الجيش الحر والإخوان وقوى التكفير والإرهاب المسيّرة من قبل أعداء الأمة. هذا العلم الذي رفعه عميد الأسرى السوريين والعرب المحرر صدقي المقت مؤخرا في الجولان. فقد أكد المقت في كلمته ، و بغياب الشيخ رائد صلاح لأول مرة يحدث هذا!؟ وبحضور المطران عطالله حنا .. على أنهم يقفون مع سوريا الوطن والشعب . سورية الدور القومي المستهدف، دور سورية التي لم تستسلم للصهاينة والأمريكان كما حكام قطر وغيرها من البلاد العربية، هذه البلاد التي صارت قواعد أمريكية ثابتة. أما سورية التي وفرت لحماس الاخوانية المقر والممر والملاذ الآمن يوم تخلت عنها كل الدول العربية من الأردن ومصر وقطر الى السعودية ، ويوم منع قادتها الذين يحملون الجنسية الأردنية من البقاء في الأردن وابعدوا وطردوا من هناك.  لن تكون إلا سورية عمق العرب الاستراتيجي ورائدة الدور القومي العربي.

أما فلسطينيو الخط الأخضر أو أهلنا في داخل الداخل فلسطين المحتلة ، فليسوا كلهم للأسف كما جاء في مقالة كريشان ، مدافعين عن دور سوريا العربي المقاوم. إذ هناك الجماعات الإسلامية التابعة لحركة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى تقف كلها الى جانب الإخوان المسلمين ومع الجيش الحر وقوى التكفير والإرهاب، يعني مع مشروع أمريكا الجديد القديم. والأبشع أن بعضهم صار طائفيا ومذهبيا كما تريده الجزيرة والعربية وفضائيات الفتنة ، وكما تريده أنت أيضا يا كريشان. ألا تقضي وقتك في برامج ونشرات أخبار فضائية الجزيرة تبث السموم وتزور الحقائق وتحرض على الفتنة المذهبية الطائفية؟

بقول كريشان أيضا : " كان موقف القيادة الفلسطينية وحركة حماس والحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في التعامل مع الثورة السورية موقفا مناسبا وجريئا بدرجات متفاوتة ومن الصعب أن يحمل المرء هؤلاء أكثر من طاقتهم في التنديد بقمع الشعب السوري وتطلعاته إلى الحرية والكرامة، أما مواقف القوى السياسية الأخرى في الداخل الفلسطيني فكان عجيبا غريبا. وإذا كان الإمام علي رضي الله عنه يقول إن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، فإن القياس يقول بأن الأنظمة تعرف بالحق ولا يعرف الحق بالأنظمة تماما كما يعرف الرجال بالنضال ولا يعرف النضال بالرجال.".

غريب انت يا كريشان ألا يكفيك موقف الدكتور عزمي بشارة الأب الروحي ومؤسس حزب التجمع والمفكر الفلسطيني المعروف؟ وألا يكفيك كذلك موقف الشيخ رائد صلاح وموقف الشيخ كمال الخطيب قائدا الحركة الإسلامية في فلسطين 48 ؟؟.. هؤلاء كلهم يقفون في معسكر المعارضة السورية والجيش الحر. ألا يكفيك انحياز حماس ضد سوريا وخروجها من هناك لتلتحق بالبقية في الجزيرة والعربية وفي قطر وتركيا والسعودية؟. ومشاركة السلطة الفلسطينية - رام الله - في اجتماعات وقرارات الجامعة العربية ضد سوريا العربية.ولو استطاعت حكومة حماس في غزة ان تشارك في هذه المؤتمرات - المؤامرات في الجامعة العربية لكان موقفها أسوا من موقف سلطة رام الله في ما يخص سورية.

إنها فرصة اليوم  كي نطلب من الإعلاميين والإعلاميات العرب المؤمنين و المؤمنات بالعروبة والدور القومي في المعركة، أن يرحلوا عن الجزيرة ، وأن يتوقفوا عن لعب دور المحرض على الفتن والاقتتال المذهبي والطائفي في الوطن العربي. وكي يتوقفوا و يكفوا عن قبول دور الارتزاق من دماء ملايين العرب والمسلمين.

من التعليقات على مقالة كريشان بالقدس العربي والتي  جاءت  تقريبا كلها ضده  اقتطف بعض الجمل لكي يعرف القراء أنهم هم من يصحح للكتاب ....

يقول معلق فلسطيني :

كفلسطيني تجاوز الستين من عمره أمضاها في تدريس التاريخ وقراءته باستمرار و يوميا ، أطلب منك أن تقول لي ما هي الجرائم التي أرتكبها الأسد ولم يرتكبها الصهاينة ضد أعدائهم من الفلسطينيين؟ كان بإمكانك أن تشتم بشار دون مدح للصهاينة، فقد عاش والدي أهوال ومآسي ما قبل حرب 48 و 56 وعشت بنفسي ما حدث في 67 وما بعدها من إجتياحات متكررة لجنوب لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا وصولا إلى الانتفاضة الأولى والثانية، يا سيد كريشان: لقد شتم التوانسة زين الهاربين بدون أن يقولوا كلمة واحدة لمدح الصهاينة وكذلك فعل المصريون والليبيون واليمانيون، فهل عجزت عن إنتقاد بشار بدون مديح مجاني للجزارين الصهاينة؟ هل تريد إظهار وحشية الأسد أم إنسانية شارون ورابين وبيغن ودغان وأولمرت ونتنياهو؟

-

 معلق فلسطيني آخر يدعى رياض:

أين فلسطين اليوم في المحطة التي تعمل أنت فيها؟ أين أخبار الاستيطان واقتحام الأقصى؟ أين مظاهرات الغلاء التي شهدتها اليوم؟ .

-

ايمان - ايتام النظام السوري افضل من ابناء الصهاينة من الغرب و العرب

استغربت اشد استغراب حين قرأت مقال من صحفي ابن بلدي ..... ! كان يجب ان ينظر للامور من بعده الشمولي لا بعين الواحدة التي لا تنفذ الى الأعماق.

-

في الختام أتمنى للقدس العربي أن تعود كما كانت صحيفة للعروبيين وللمدافعين عن وطنهم الكبير وان لا تستمر في الطريق الذي سلكته منذ بدء الأزمة السورية. فطريق الحق هو طريق كل إعلامي يحترم عقل القارئ ويحترم قلمه ونفسه. وفي الختام أذكر بقول الإمام علي كرم الله وجهه : لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه..

 

* مدير موقع الصفصاف

صورة عن المقالة في القدس العربي

 


--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment