ثمنت خطوة توحيد الناصريين في مصر لجنة مؤتمر بيروت والساحل تحيي وعي الشعب اللبناني في عدم إستجابته للفتنة إدانة سياسة الإتجار بدماء الشهداء ومطالبة بقانون إنتخابي يضمن صحة التمثيل الشعبي كمال شاتيلا: بعض أطراف 14 آذار حاول استغلال الدم لتفجير فتنة تعمق أزمة لبنان عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة حيث ناقشت المستجدات. استهل الاجتماع الاخ كمال شاتيلا بعرض لوقائع زيارته الى القاهرة ومشاركته في اعلان توحيد القوى الناصرية المصرية، فأشار الى أن توحيد الاطار الناصري في مصر كان ولا يزال محل اهتمام كل القوى العروبية داخل مصر وخارجها. واضاف: ان القرار الذي اتخذه الناصريون المصريون بتوحيد اطارهم التنظيمي كان له صدى كبير داخلياً وعربياً نظراً لما يمثله التيار الشعبي الناصري من قوة كبيرة في الشارع، ونظراً لما تمثله الثوابت الناصرية من ركيزة لكل جهد تحرري ونهضوي في مصر والعالم العربي. ثم تطرق شاتيلا الى الوضع اللبناني فقال: لقد كان اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن موضع استنكار وشجب وطني لبناني شامل، الا أن اطراف تجمع 14 آذار حاولت استغلال الدم لتفجير فتنة تنفلت فيها الغرائز وتعمق الازمة الخانقة التي يعيشها لبنان وشعبه. الا أن الوعي الشعبي احبط هذا المسعى، وتجلى ذلك في ضبط النفس لدى قطاعات شعبية حاول مشبوهون استفزازها بتعديات مسلحة، كما تجلى في الانكفاء الشعبي عن المشاركة في مهرجان الاتجار بدم الشهيد في ساحة الشهداء والاستنكار الوطني لمحاولة اقتحام السراي الحكومي. النقيب نبيل العرجا ممثل حزب التحرر العربي أشار الى الدور السلبي الذي اضطلعت وتضطلع به القوات اللبنانية في كل التحركات التي تقوم بها مجموعات 14 آذار، والى سعيها الدائم الى تفجير فتنة سنية – شيعية. الاستاذ خليل الخليل نائب امين عام التنظيم الشعبي الناصري اشار الى أن تحركات مجموعات 14 آذار اظهرت أن ثمة محاولة انقلابية هدفها الوحيد العودة إلى السلطة ولو على حساب الاستقرار في لبنان وعلى حساب دماء الشهداء. الاستاذ غازي عويدات عضو المجلس الشعبي لاقليم الخروب عرض لوقائع حاول خلالها مشبوهون تفجير صراعات مذهبية الا ان الناس لم تستجب لهم. المهندس سمير الطرابلسي عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني سجل ملاحظات على بيان 14 آذار وقال: ان تشبث تجمع 14 آذار بالخطاب التفجيري للفتنة رغم فشله في استثارة الجماهير اللبنانية عموماً والاسلامية خصوصاً، يثبت أن هذا التجمع في سعيه الى السلطة مستعد للاتجار بدماء الشهداء وضرب السلم الأهلي. وبعد النقاش صدر عن الاجتماع جملة المقررات التالية: اولاً: تثمن لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل عالياً الخطوة التوحيدية التي شهدتها مصر لتوحيد الاطار التنظيمي للناصريين المصريين، وتؤكد قناعتها ان الثوابت الناصرية في التحرر الوطني والاستقلال القومي والربط ما بين حرية الوطن وحرية المواطن وبين العدالة السياسية والعدالة الاجتماعية، مع الوعي بدور مصر الريادي في مجال حرية ووحدة الامة العربية، هو الطريق الذي يمكن مصر من ازالة آثار عهد الردة الذي دام اربعة عقودـ ويحقق لشعبها اهدافه التي ثار من اجلها في 25 يناير. ثانياً: في الوقت الذي يعاني فيه اللبنانيون من احتقان سياسي يشل البلد وتتفاقم الازمات الاقتصادية والاجتماعية، شهد لبنان محاولة من قوى 14 آذار لاستغلال اجواء الاستنكار الشعبي الواسع لجريمة اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن، لتفجير فتنة مسلحة مهدت لها بخطاب فتنوي تفجيري، أملاً منها بأن تتحقق هذه الفتنة لها مكاسب سياسية وسلطوية. ان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل اذ تسجل استنكارها لسياسات الاتجار بدماء الشهداء وسياسات تفجير الفتن وضرب السلم الأهلي تحقيقاً لمآرب فتنوية وسلطوية، تحيي الشعب اللبناني الذي أسقط بوعيه العميق هذه المحاولة، وتنوه بالانكفاء الشعبي عن المشاركة في مهرجانات الاتجار بدم الشهيد، وتشيد بالاستنكار الواسع لمحاولة اقتحام السراي بكل ما تنطوي عليه هذه المحاولة التي قام بدور رأس الحربة فيها عناصر القوات اللبنانية وبخاصة بعض عملاء اسرائيل المفرج عنهم، كما تنوه بنهج ضبط النفس لدى قطاعات عدة من الشعب اللبناني تعرضت لاستفزازات مسلحة من عناصر مشبوهة لبنانية وغير لبنانية، وكل هذه العوامل تضافرت لتلحق بجماعة 14 آذار نكسة كبيرة، ولتثبت أن الشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه ومذاهبه حريص على السلم الأهلي ويرفض دعاوى الفتنة ودعاتها. ثالثاً: لقد أثبتت الاحداث التي شهدها لبنان أن كونفدرالية الطوائف والمذاهب التي فرضتها توافقات اقليمية ودولية منذ عام 1992 إذ عرّضت البلاد لازمات سياسية متلاحقة، وفرضت عليه احتقاناً سياسياً دائماً، كما أدت على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي الى تفجر مشاكل اقتصادية واجتماعية يعاني منها المواطن اللبناني، فان أطرافاً من هذه الطبقة الحاكمة لا يتورع في سعيه الدائم لاحتكار السلطة الى تفجير الفتن والتلاعب بأرواح الناس واستقرارهم وهز السلم الأهلي. ازاء ذلك كله تؤكد لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل قناعتها بأن اخراج البلد من محنته السياسية والاقتصادية والاجتماعية يكمن في أمرين: الأول العمل الجاد للتمسك بالثوابت الوطنية التي كرسها اتفاق الطائف وبنوده الاصلاحية لنظام وادارة حوار وطني شامل لوضع خطة متكاملة لتطبيق كل بنود هذا الاتفاق، والثاني الاسراع في وضع واقرار قانون عادل للانتخابات النيابية يلبي المطلب الشعبي العارم باعتماد النظام النسبي في دوائر كبيرة أقلها المحافظات التاريخية الخمس، كطريق لاختيار نخبة سياسية معبرة عن كل الشعب اللبناني بديلاً عن سياسة التهميش المعتمدة من كونفدرالية الطوائف والمذاهب. ------------------------ 3/11/2012 ---------- Lebanese Public Conference ---------- |
No comments:
Post a Comment