Sunday, 18 November 2012

{الفكر القومي العربي} بيان حركة الوحدويين الناصريين العرب ــ إقليم العراق

بيان حركة الوحدويين الناصريين العرب ــ إقليم العراق
حول العدوان الصهيوني على غزة

تأتي الحرب الصهيونية الجديدة على غزة هذه المرة في سياق مساعي الرجعية العربية بقيادة نظامي قطر والسعودية ، لأستئصال الخيار الوطني الفلسطيني والخيار القومي العربي بأعتماد المقاومة لمواجهة المؤامرة المستمرة على امتنا العربية ، والرامية إلى منح الشرعية للكيان الصهيوني الغاصب ، والتنازل عن الأراضي والحقوق التي اغتصبها بمعونة الغرب الأستعماري وبتواطئ الرجعية العربية ، والتنازل عن حق العودة .. وإتماما لعملية فسخ العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والمقاومات العربيات ، وبينها وبين جماهيرها وجماهير الأمة العربية ، وإنضاجا لمهمة حمد بن خليفة عراب مشروع الشرق الأوسط الجديد وشريكه اردوغان ، في إستمالة البعض من " القيادات" التي ارتخت عزائمها لمغريات السلطة ، لتكون هذه الحرب ، جزءا مهما من حلقات المسلسل الذي ينفذ على الأراضي العربية برعاية وحماية وتخطيط مباشر من إدارة اوباما في دورتها الثانية ، لتستهل به مشوارها الجديد من سياساتها العدوانية بوجه "عربي" واقليمي ، تفاديا لأي هزيمة يمكن أن تضاف لهزائمها الكبيرة في العراق وسورية وبقية اقطارنا العربية .
وفي خضم انشغال الشعوب العربية فيما يسمى " الربيع العربي" ، وانشغال سورية في مواجهة المؤامرة الأطلسية الصهيونية الخليجية الوهابية الأخوانية التي تستهدف مواقفها ومكانتها الزعامية في الحركة التحررية ، تصور الأحتلال الصهيوني وربائبه العربان ، أن الفرصة سانحة لضرب المقاومة الفلسطينية ، بعد ما هيأت مع مرتدون من "الزعامات" الفلسطينية في القطاع ، تمهيدا لأعلان سياسة فلسطينية وعربية جديدة على نسق وطريقة سياسة سلطة محمود عباس وخياراته الأستسلامية ... إلا أن الرد الشعبي الفلسطيني المقاوم كانت على طريقة الفعل والقول في نفس الوقت ، فلقد كانت الصورايخ والأسلحة المصنعة من محور الممانعة ، هي الكلام الذي ما بعده كلام ، وكانت الأمكنة التي استهدفتها هذه الصواريخ والأسلحة هي القرار الأكيد ، والجواب الوحيد على محلاولات فك الأرتباط الفلسطيني بخيار المقاومة ومعسكر الممانعة .
لقد أهترأت الأقنعة التي كانت الأنظمة العربية تلبسها في مثل هذه الأوقات التأريخية ، ولم يعد هناك مجالا من النفاق والخديعة ، والتباكي على المقدسات ، وأفتعال الشهامة والحمية ، حتى ظهر النظام العربي كله هذه المرة خائفا ، فكانت الفرصة مؤاتية لتقول قطر قولتها على لسان وزير خارجيتها حمد بن جاسم ، بضرورة اتباع سياسة الأستسلام للعدو الصهيوني وإبعاد الخيار العسكري نهائيا بدليل عجز الأنظمة العربية في شن حرب ضد الكيان الصهيوني .. بينما تستطيع هذه الأنظمة .. وتستطيع قطر ان تشارك في حروب ضد العراق ، وأن تقود عدوانا ضد ليبيا ، وأن تتزعم حربا دولية ضد سورية !!
لم يعد ممكنا الفرز بين الأنظمة العربية وبين العدو الصهيوني ، ولم يعد مجديا التعويل على هذه الأنظمة ، ولم يبقى غير خيار المقاومة والأعتماد على الذات ، وعلى التنسيق والتحالف الأستراتيجي مع محور الممانعة . أن حركة الوحدويين الناصريين العرب ـ اقليم العراق تشد على ايدي المقاتلين المقاوميين في غزة ، وتدعوا جماهير الأمة العربية .. الخزين الأساسي لحركة التحرير العربية ، إلى الألتفاف حول طلائعها الثورية المؤمنة وأن تفرز العناصر المنحرفة وتفضحها وتعزلها نهائيا ، وأن ندرك جميعا أن النضال ضد الصهيونية والأحتلال يبدا من لالنضال ضد قصور الخيانة وأوكار العمالة ، ولنتذكر بأستمرار مقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر "ان الرجال الأحرار هم أكثر المدافعين حماسة عن حريتهم " .
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى البحر .. وعاشت أمتنا العربية المقاومة .


  بغداد
  المؤتمر العربي الناصري في العراق
     في 18 تشرين ثاني 2012

No comments:

Post a Comment