{الفكر القومي العربي} جرمانة وتقافة الطائفية

جرمانة وثقافة الطائفية

بقلم : حسين الربيعي

 

استهزئنا بتنصيب جورج صبرة ، وقلنا انه لا يؤثر على الطبيعة التعصبية الطائفية للعصابات التي تقود التمرد الذي يسمونه "الثورة السورية" وتأتي تفجيرات اليوم في جرمانة لتثبت ان الثقافة التي يعتنقها افراد هذه العصابات ثقافة طائفية .... فأن القصد الأول من هذه التفجيرات ، معاقبة ابناء الطائفتين الموحدة والمسيحيين لموقفهما الوطني المناهض للمؤامرة التي تستهدف وحدة سورية و موقفها العروبي المقاوم .

الصحيح ان جورج صبرة ، الذي اشتكى قبل ايام من تنصيبه على ما يسمى المجلس الوطني السوري ، اشتكى من سيطرة الاخوان المسلمين على المجلس ، ومن طائفيتهم ، واشتكى لزميله حسن عبدالعظيم عن سرقة الاموال التي تهبها الرجعية الخليجية للمجلس من قبل الاخوان ، واشتكى من ان المجلس اداة امريكية بيد تركيا ، تناسى كل هذا بمجرد عرض "رئاسة المجلس عليه" ، حيث انه وامثاله لا ينتمون الى دين او طائفة بل ينتمون الى عمالتهم ومصالحهم الذاتية ولو على حساب اهلهم.

الذي حصل ان "صبرة" يحاول ارضاء "آلهته" امريكا و "اسرائيل" و الرجعية ... اما الرحمة الآهية الربانية فهي حقاً للموحدين والمسيحيين والمسلمين من ابناء سورية المقاومة صاحبة الصراط الوطني الذي لا يفرق بين مواطن ومواطن .

فإذ نحن نستنكر كل الجرائم الذي يستهدف المدنيين وتستهدف اركان الدولة السورية ونستهجنها ... نرفع ايدينا الى الله ان يرحم شهداء جرمانة .. وشهداء سورية وشهداء الامة العربية ... وان يحفظ سورية و يحمي ابنائها الشرفاء .