من مظاهر الفساد الإداري في التكليف بالخطط الوظيفيّة بوزارة التربية التونسية ما بعد الثورة بقلم: صالح القاسمي
أقدمت وزارة التربية ممثّلة في سلطة الإشراف على تجاوز خطير منذ أيّام يدلّ على تواصل سياسة منظومة الفساد قبل الثّورة..فلقد فوجئ موظّفو إدارة الأرشيف والتوثيق بوزارة التّربية منذ أيّام بصدور أمر بالرائد الرسمي للجمهوريّة التّونسيّة بالصفحة 3174 من العدد 90 الصّادر بتاريخ 13 نوفمبر2012 يتضمّن تسمية في خطة وظيفيّة بالإدارة المذكورة (خطّة رئيس مصلحة الأرشيف الجاري) لم تراع فيها الجوانب القانونيّة والأولويّة في التّكليف وكذلك شابتها مظاهر فساد واضحة فمن تمّ تكليفها بهذه الخطّة الوظيفيّة لا ينطبق عليها أحد القوانين الخاصّة بالشروط المستوجبة للتكليف بخطّة وظيفيّة راجعة بالنظر إلى هيكل خصوصي يتعامل إداريّا مع مصالح الأرشيف الوطني ممّا يدلّ على وجود مقدار من المحاباة وتجاوز صريح للحقوق الواقعية للعديد من الموظّفين ذوي الاختصاص وذوي الخبرة في هذه الإدارة التي ترشّح البعض من موظّفيها للحصول على هذه الخطّة الوظيفيّة وقاموا بتقديم مطالب ترشّحهم إلى الإدارة المذكورة منذ ما يزيد عن السنة الكاملة بلياليها وأيّامها وساعاتها وآمال الكثيرين وأحلامهم المهدورة والمستولى عليها غصبا من طرف وزير التّربية رأسا والتّي تمّ تجاوزها وتسمية من فرض فرضا على الإدارة من خارجها دون مراعاة المعايير الأخلاقية في أدنى مستوياتها .
لذلك فإنّ المطلوب اليوم من رئاسة الحكومة – باعتبارها السلطة المسؤولة عن إمضاء هذه الأوامر قبل إصدارها بالرّائد الرسمي للجمهوريّة التّونسيّة-أن تقوم بمراجعة الشروط القانونيّة المستوجبة للتكليف بكلّ خطّة وظيفيّة وخاصّة ضمن المصالح الخصوصيّة لبعض المرافق العموميّة، كما أنّه مطلوب أيضا من سلطة الإشراف بوزارة التربية الكشف عن ملابسات هذه التسمية أوّلا ومحاسبة من كان وراءها ثانيا.
والمطلوب كذلك من المحكمة الإداريّة – باعتبارها أعلى سلطة نزاع في المسائل الإداريّة- أن تحقّق في هذا الموضوع وتنصف من يجب إنصافه.
وتبعا لذلك فإنّ سلطة الإشراف بوزارة التربية إذا امتنعت عن كشف ملابسات هذا الفساد الذي يتستّر وراء المحاباة وصلات القرابة وعلاقة الوزير الأستاذ بمن درّس سابقا من الموظفين الحاليين وعلاقة الوزير أيضا بأطراف أخرى من خارج الوزارة تملي عليه قراراتها…إلخ.
كلّ هذا سيجعل الموظّفين في هذه الإدارة المركزية بوزارة التربية وفي كافّة الإدارات الأخرى على استعداد تامّ للدّفاع عن علويّة القانون بقوّة الحقّ…
والسلام على من سمع النداء فلبّى منتصرا للحقّ…
--
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=9d34d7041&f=693791089#!/profile.php?id=1150923524
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment