مكتب الإعلام المركزي المؤتمر الشعبي: الإستقلال الحقيقي بتحرير لبنان من التدويل والإحتلال وتحرير المواطن من الإستبداد والإستغلال أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن إستقلال لبنان الحقيقي يكون بتحرير قراره السياسي من التدويل وأرضه من الإحتلال الصهيوني، وكذلك بتحرير المواطن من الظلم والإستبداد والإستغلال. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": يوم الاستقلال هو ذكرى يعتز بها كل اللبنانيين الأحرار الذين يفخرون بالتضحيات التي قدمها الأجداد من مختلف الطوائف والمناطق لتحرير لبنان من الاستعمار الفرنسي، لكن بناء دولة الإستقلال الحقيقي لم يتمّ بسبب قيام الإدارة الفرنسية حينها بإنشاء نظام طائفي ظالم حرم غالبية اللبنانيين من الإنماء المتوازن والعدالة والمشاركة السياسية الحقيقة في القرار الوطني، مما ساهم بإنتاج حرب أهلية دمرت البلاد والعباد وما تزال آثارها الكارثية ممتدة إلى يومنا هذا. وكان اللبنانيون يأملون بعد إنتهاء الحرب بقيام دولة الإستقلال الحقيقي، من خلال تطبيق سليم لإتفاق الطائف، غير أن الطبقة الحاكمة التي تسلطت بقرار خارجي على لبنان منذ العام 1992، لم تتعظ من تجارب النظام القديم فأقامت نظاماً غريباً إنحرف عن الطائف، وأنشأ المزارع الطائفية والمذهبية بديل دولة القانون والعدالة والمؤسسات، وقوّض مقومات الدولة بالفساد والنهب، وزوّر إرادة الشعب والنظام الديمقراطي بانتخابات مزيفة، وهدد العيش الواحد بعصبيات وصلت إلى حدود الفدرلة والتقسيم، في ظل موجة تدويل تضرب مؤسسات الدولة سياسياً وأمنياً وقضائياً وإقتصادياً منذ العام 2005، تترافق مع وصول الغرائز المتفلتة إلى مستويات خطيرة تكاد تودي لبنان في مهب الفوضى والفتن والإقتتال الذي لا يخدم إلا أصحاب المشروع الأميركي الصهيوني. إن لبنان إزاء هذا الوضع، بات يحتاج إلى إنتفاضة على هذا الواقع المتردي، إنتفاضة ديمقراطية سلمية ترسّخ مضامين الإستقلال الحقيقي وتبني الدولة المنشودة بنظام ديمقراطي حقيقي يقوم على العدالة والمساواة والإصلاح الإنتخابي والإداري والسياسي، وتعمل على تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، ورفض التدويل وأي هيمنة أجنبية على القرارالوطني، وتطبيق كل بنود إتفاق الطائف بلا إستثناء. إن الإستقلال الحقيقي لا يقوم إلا على جناحي حرية الوطن من الإحتلال والتدويل وحرية المواطن من الظلم والإستبداد والإستغلال. وإذا كان العدو الصهيوني ومشروع الشرق الأوسط الكبير يتربصان بلبنان، كما بالإنتفاضات والثورات العربية، لتفتيت كل كيانات الأمة وضرب إستقلالها ووحدتها وعروبتها، فلا سبيل لنا لمواجهة هذا الخطر إلا بالتمسك بثالوث الإستقلال والوحدة والعروبة مدعّماً بمنظومة دفاعية متكاملة بين الجيش والشعب والمقاومة. في ذكرى إستقلال لبنان، تحية وفاء وتقدير لكل من يرفع راية الوحدة الوطنية والعروبة ويسعى ليكون لبنان وطناً لجميع أبنائه حراً عربياً مستقلاً. ------------------- 23/11/2012 Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment