أيد المواقف الإستقلالية لمفتي الجمهورية مؤكداً على ضرورة إجراء الإصلاحات الشاملة مؤتمر بيروت والساحل: نرفض قانون الستين واللاأرثوذكسي ونتمسك بإتفاق الطائف لن تتوقف مسيرة الشعب المصري حتى يحقق كامل أهداف ثورته ويستعيد حريته وكرامته إستنكر الإعتداء على وزير الشباب ونوّه بموقف الرئيس كرامي الوطني عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل"(العروبيون اللبنانيون)، إجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، حيث ناقشت المستجدات على الصعيدين اللبناني والعربي. استهل الاخ كمال شاتيلا الإجتماع بتجديد اعلان الاستنكار لحادثة اطلاق النار على موكب الوزير فيصل كرامي، مؤكداً التقدير الكبير للعائلة الكريمة التي قدمت للبنان التضحيات بأجيالها المتعاقبة منذ الاستقلال وحتى اليوم، وفي طليعتهم الشهيد الكبير الرئيس رشيد كرامي. ثم تحدث النقيب السابق نبيل العرجا ممثل حزب التحرر العربي، فعرض لتفاصيل الحادثة، وشدد على أن الرئيس عمر كرامي الحريص على الامن والاستقرار في طرابلس ولبنان، حاصر أي ردة فعل إنفعالية وتصرف بروحية رجل الدولة الذي يقدم المصلحة العامة على أي اعتبارات أخرى. ثم استعرضت اللجنة التطورات الاقتصادية والاجتماعية، فعرض الاستاذ عدنان برجي عضو هيئة التسنيق النقابية اللقاءات التي عقدتها الهيئة مع عدد من الوزراء الذين أكدوا أن تمويل السلسلة الجديدة للرتب والرواتب موجود، الأمر الذي يطرح التساؤلات حول أسباب التلكؤ في رفعها إلى مجلس النواب. ثم عرض الدكتور عدنان بدر المستجدات على صعيد انتخاب مجلس شرعي اسلامي جديد بعد انتهاء مدة ولاية المجلس السابق، ومحاولات حزب المستقبل لتفجير معركة بغية وضع اليد على مؤسسة دار الفتوى. وناقشت اللجنة مسألة صياغة قانون جديد للانتخابات النيابية، فلفت المحامي خليل بركات ممثل تجمع اللجان والروابط الشعبية إلى أن من يؤيد المشروع الارثوذكسي من قبيل المناورة هو أمر غير مقبول، لأن المبادىء والثوابت الاساسية لا تحتمل مثل هذه المناورات. كما تم استعراض آخر المستجدات على الصعيد العربي وبخاصة في مصر وسورية، ثم أصدرت اللجنة جملة التوصيات والمواقف الآتية: 1 – تعرب اللجنة عن استنكارها لواقعة الاعتداء على موكب الوزير فيصل كرامي، وتقدر عالياً الموقف الذي أعلنه الرئيس عمر كرامي المنطلق من الحرص على الامن والاستقرار والرافض للانجرار الى الفتنة، وترى فيه استمراراً للمواقف الوطنية والقومية التي طالما إتخذها بيت آل كرامي الوطني العريق الذي قدّم للبنان الكثير من التضحيات منذ معارك الاستقلال وحتى اليوم، وبخاصة أهم شهداء وحدة لبنان وعروبته واستقلاله الرئيس الشهيد رشيد كرامي. 2 – تعرب اللجنة عن شجبها لتلكؤ الحكومة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب الجديدة، وتتساءل عما اذا كان هذلك سببه حرص الطبقة الحاكمة على التقيد بتعليمات البنك الدولي والتي قوضت اقتصاديات كل الدول التي اعتمدتها لحساب طبقة من كبار المتمولين الذين نهبوا ثروات شعوبهم. 3 – تجدد اللجنة اعلان تأييدها لضرورة اجراء انتخابات للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى وفق القوانين والاعراف المتبعة، بعيداً عن محاولات بعض الاطراف السياسية التلاعب بهذه الانتخابات، في سياق سعيها لوضع اليد على مؤسسة دار الفتوى التي لا تستطيع ان تقدم بدورها كساحة لقاء لكل المسلمين والوطنيين واللبنانيين إلا اذا تحررت من كل نفوذ فئوي. وتؤكد اللجنة النهج الاستقلالي لسماحة مفتي الجمهورية ورفضه لتعديلات تقلص صلاحيات المفتي مع التزام اللجنة بضرورة الاصلاحات الشاملة في الدار. 4 – إزاء المساجلات بين أطراف الطبقة الحاكمة حول قانون الانتخابات، والتي تكشف أكثر من أي وقت مضى أن أطراف هذه الطبقة تتصارع حول المغانم السياسية في ظل توافقهم على استمرار احتكارهم للسلطة وتهميش كل القوى الشعبية اللبنانية، تؤكد اللجنة إيمانها أن أي قانون انتخابي يتجاهل المطالب الشعبية في اعتماد الدوائر الموسعة (المحافظات الخمس التاريخية) والنظام النسبي، ويقيّد تأثيرات المال السياسي والنفوذ السلطوي والاعلام الفئوي، إنما هو قانون فاقد للشرعية الشعبية والشرعية الدستورية، وبالتالي فان أي انتخابات تجري في ظل القوانين المفصّلة على قياس مصالح الطبقة الحاكمة سوف تعمق أزمات لبنان وتهدد أمنه الوطني واستقراره بأعظم المخاطر. 5 – تؤكد اللجنة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير إيمانها أن شعب مصر العظيم لن تتوقف مسيرته حتى يحقق كامل أهداف الثورة ويستعيد حريته ويبني بناء نظام العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والقومية لمصر، وأن محاولات بعض الاطراف إقامة نظام شمولي جديد تحت ستار الدين بديلاً من النظام السابق، سوف يضاعف أزمات مصر عوضاً من ايجاد الحلول لها. اننا نطالب الثوار بتوحيد الجهد لتصحيح مسار الثورة. 6 – تعرب اللجنة عن قلقها من تفاقم الأزمة السورية وتهديدها الكيان السوري في وحدته وعروبته واستقلاله، وتجدد دعوتها الى حوار وطني معمق بين السلطة وقوى المعارضة الوطنية الرافضة للعنف والتدخل الخارجي، كطريق وحيد يمكّن سورية من استعادة استقرارها ويحد من مداخلات القوى الخارجية التي تسعى الى ضرب وحدة البلد وعروبته واستقراره. وتدعو اللجنة الى بذل كل الجهود لمساعدة السوريين المنكوبين داخل سوريا وخارجها بما فيها لبنان فالواجب الاخوي والانساني يحتم على اللبنانيين اقصى التضامن معهم. ------------------ بيروت في 25/1/2013 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment