Thursday, 28 February 2013

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: الوحدة تشكل الرد الشامل على الإستعمار والصهيونية والعصبيات

المؤتمر الشعبي اللبناني

        مكتب الإعلام المركزي

 

في الذكرى الخامسة والخمسين لقيام الجمهورية العربية المتحدة

كمال شاتيلا: الوحدة تشكل الرد الشامل على الإستعمار والصهيونية والعصبيات

 

أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن الوحدة تشكل الرد الشامل على الإستعمار والصهيونية والعصبيات الطائفية والتقسيمية، مشدداً على أن مهام الوحدويين اليوم تتركز على ردع الأعداء ومواجهة مشروع الأوسط الكبير والدفاع عن الوحدة الوطنية والأمن القومي العربي المستباح.

وقال شاتيلا في بيان له لمناسبة الذكرى الـ55 لقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا: إن الوحدة التي أعلنت في شباط 1958 كانت عودة للأمر الطبيعي، حيث أن مصر وبلاد الشام شكلا دائماً وحدة جغرافية على إمتداد قرون، وكانت الوحدة استجابة للشعب الذي تحرّك في كل ساحات الوطن العربي تضامناً مع مصر عبد الناصر التي واجهت العدوان الثلاثي عام 1956، وعلى وهج هذا الانتصار انطلقت الحركة القومية العربية لتنهي حقبة الاستعمار الاوروبي عن الأمة.

لقد كانت الوحدة فعل مقاومة ضد الاستعمار، وتحصين لسوريا من الحصار التركي والحلف الاطلسي، وكماشة تحيط بالعدو الصهيوني من الشمال والجنوب. وإذا كان الانفصال قد نجح بفعل التدخل الاستعماري، فقد استقلت الجزائر واشتعلت حرب التحرير في جنوب اليمن ضد الاحتلال البريطاني وتحرر العراق في ثورة 14 تموز 1958 وتمت تصفية القواعد البريطانية في العراق.

واذا كانت الوحدة الوطنية في كل قطر عربي هي أساس الوحدة العربية، فان القوى الاستعمارية أدركت هذه الحقيقة، فركزت على تدمير الوحدات الوطنية العربية بعصبيات مذهبية وعرقية لتثبيت حواجز الانفصال.

إن الجماهير العربية تدرك أن التضامن العربي حقق انتصار اكتوبر 1973، وأن الوحدة تشكل الرد الشامل على الاستعمار والصهيونية، فالعصبيات القطرية والأحزاب الطائفية واليسارية المغامرة التي طرحت نفسها بديلاً من الوحدة، أنتجت انقسامات وفشلت في التنمية وتراجعت أمام مسيرة التحرير.

ان الحركة القومية العربية التي تستند الى جوهر الدين هي وحدها القادرة على مواجهة مشروع الاوسط الكبير، وهي وحدها قادرة على النهضة الاقتصادية المتكاملة. واليوم وبعد فشل الأطروحات المعادية للوحدة، نشهد صحوة قومية عربية في مصر وتونس واليمن، تؤكد على الهوية العربية وتجدد دعواتها للوحدة التي تقوم على تكامل الوطنيات في اطار نظام ديمقراطي شوروي يحافظ على الحريات العامة وحرية المعتقد.

ان مهام الوحدويين اليوم تتركز على ردع الأعداء ومواجهة مشروع الاوسط الكبير والدفاع عن الوحدة الوطنية وعن الأمن القومي العربي المستباح وتطبيق اتفاقية الدفاع المشترك. وستبقى الوحدة هي الهدف الأسمى للنضال العربي، بها ننتصر وبدونها تستمر الامة في حالة استنزاف واقتتال وتخلف.

التحية لروح القائد جمال عبد الناصر والتحية لأرواح الشهداء والتحية لكل أحرار الامة الذين يواصلون نضالهم من أجل التحرر والحرية والعدالة والنهضة.

---------------------------- بيروت في 28/2/2013

 

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment