>
> بعد عامين من ثورتها.. ليبيا «أرض الفوضى المطلقة»
>
> «أرض الفوضى المطلقة» هكذا أصبحت ليبيا الآن كما يطلق عليها بعض المحللين
> العرب. بعد عامين من الثورة الليبية التى أنهت 42 عاما من حكم الديكتاتور
> معمر القذافى، عاد الليبيون إلى الشوارع فى الذكرى الثانية من ثورتهم ليس
> للاحتفال، لكن للاحتجاج على فشل السلطة الجديدة فى تحقيق نمو اقتصادى أو
> استقرار أمنى.
> لا تزال الدولة الشمال إفريقية تصارع من أجل تخطيط مستقبلها، ولا يزال
> كثير من الليبيين لا يشعرون بتحقيق تقدم كاف منذ انتخاب حكومة جديدة، ولا
> تزال الجماعات الثورية تصارع من أجل السلطة وسط ميول انفصالية هائلة. فقد
> كانت نهاية الحكم المطلق للقذافى مجرد ميلاد للعديد من المطالب
> والأيديولوجيات والمخاطر.
> الفوضى هى السمة المميزة فى العاصمة طرابلس، والحكومة بالكاد قادرة على
> السيطرة على الحدود. وفى بنغازى ثانى أكبر مدينة ليبية، التى اندلعت فيها
> شرارة الثورة قبل أن تنتشر إلى باقى المدن، لا تزال روح القتال منتشرة
> جدا، وأصبح سكان المدينة يشعرون بأنهم مسؤولون عن حماية أنفسهم بعد ما
> تحولت إلى مدينة تحكمها الميليشيات، وتنتشر فيها الاغتيالات وسط فراغ
> أمنى هائل، ويزداد فيها تأثير الإسلاميين المتطرفين.
> يقول جونتر ماير، أستاذ الاقتصاد الجغرافى ورئيس مركز البحوث فى العالم
> العربى بمدينة ماينز الألمانية، إنه توجد مخاوف من أن يعبر الثوار فى
> مالى إلى ليبيا عبر الحدود غير الآمنة حاليا. ويرى رفعت سيد أحمد، مدير
> مركز جافا للدراسات السياسية: «غارات الناتو الجوية التى شنت ذات مرة على
> هذا البلد المزدهر أغرقت البلد فى حرب أهلية. استخدم الغرب القوة
> العسكرية لجلب نظام مطيع، لكنه لا يتمتع بشعبية، فهو عاجز عن التعامل مع
> العداءات الدينية والقبلية التى تمزق البلد». مضيفا فى حوار له مع المركز
> العالمى لأبحاث العولمة فى كندا: «البترول والغاز الليبى كانا الهدف
> الأساسى لتدخل الناتو العسكرى تحت شعار نبيل هو تحرير الليبيين من
> ديكتاتورية القذافى».
> بوريس دولجوف، أحد كبار الباحثين فى مركز الدراسات العربية بموسكو، يقول
> فى حوار له مع المركز، إن ليبيا لا يزال أمامها طريق طويل نحو الاستقرار.
> مضيفا: «نحن نشهد انتشارا للإسلام المتطرف، كما هو الحال فى مالى
> والجزائر. الأحداث فى مالى وليبيا متشابكة بشكل وثيق، القذافى شن حربا
> على التطرف وكان مسيطرا على الوضع تماما، لكن بعد سقوطه خرج الإسلاميون
> من السجون وانضموا إلى جماعات متطرفة، بما فى ذلك هؤلاء فى مالى».
> منذ مقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز، يخضع الجزء الشرقى من ليبيا
> إلى مراقبة الطائرات الأمريكية بدون طيار بحثا عن معسكرات تدريب
> الجهاديين. وهو ما يتناقض مع تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطاب
> حالة الاتحاد بأنه سوف يساعد الليبيين على توفير أمنهم الخاص.
> يمكن تجنب تحول ليبيا إلى دولة فاشلة بأن تكون الولايات المتحدة شريكا
> أساسيا لها، مهاجمة ليبيا بطائرات بدون طيار قد تكون سياسة ذات نتائج
> عكسية ربما تزيد الآثار الهائلة للاضطرابات فى شمال إفريقيا والساحل،
> وخسارة الاستثمارات الأجنبية وانتشار الأسلحة. موقع «ذا هيل» التابع
> للكونجرس الأمريكى يقول: «بدلا من غارات الطائرات بدون طيار، ينبغى أن
> تكون رحلة جون كيرى الأولى فى الشرق الأوسط إلى ليبيا.
> ليبيا فى حاجة ماسة إلى المساعدة الدولية فى بناء مؤسساتها، خصوصا الآلية
> الأساسية للحكومة والمؤسسات الأمنية. وعلى الشركاء الدوليين لليبيا،
> خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا استكمال التزاماتهم لدعم ليبيا
> فى إرساء سيادة القانون، وتحقيق العدالة والأمن.
> بعد عامين من ثورتها.. ليبيا «أرض الفوضى المطلقة»
>
> «أرض الفوضى المطلقة» هكذا أصبحت ليبيا الآن كما يطلق عليها بعض المحللين
> العرب. بعد عامين من الثورة الليبية التى أنهت 42 عاما من حكم الديكتاتور
> معمر القذافى، عاد الليبيون إلى الشوارع فى الذكرى الثانية من ثورتهم ليس
> للاحتفال، لكن للاحتجاج على فشل السلطة الجديدة فى تحقيق نمو اقتصادى أو
> استقرار أمنى.
> لا تزال الدولة الشمال إفريقية تصارع من أجل تخطيط مستقبلها، ولا يزال
> كثير من الليبيين لا يشعرون بتحقيق تقدم كاف منذ انتخاب حكومة جديدة، ولا
> تزال الجماعات الثورية تصارع من أجل السلطة وسط ميول انفصالية هائلة. فقد
> كانت نهاية الحكم المطلق للقذافى مجرد ميلاد للعديد من المطالب
> والأيديولوجيات والمخاطر.
> الفوضى هى السمة المميزة فى العاصمة طرابلس، والحكومة بالكاد قادرة على
> السيطرة على الحدود. وفى بنغازى ثانى أكبر مدينة ليبية، التى اندلعت فيها
> شرارة الثورة قبل أن تنتشر إلى باقى المدن، لا تزال روح القتال منتشرة
> جدا، وأصبح سكان المدينة يشعرون بأنهم مسؤولون عن حماية أنفسهم بعد ما
> تحولت إلى مدينة تحكمها الميليشيات، وتنتشر فيها الاغتيالات وسط فراغ
> أمنى هائل، ويزداد فيها تأثير الإسلاميين المتطرفين.
> يقول جونتر ماير، أستاذ الاقتصاد الجغرافى ورئيس مركز البحوث فى العالم
> العربى بمدينة ماينز الألمانية، إنه توجد مخاوف من أن يعبر الثوار فى
> مالى إلى ليبيا عبر الحدود غير الآمنة حاليا. ويرى رفعت سيد أحمد، مدير
> مركز جافا للدراسات السياسية: «غارات الناتو الجوية التى شنت ذات مرة على
> هذا البلد المزدهر أغرقت البلد فى حرب أهلية. استخدم الغرب القوة
> العسكرية لجلب نظام مطيع، لكنه لا يتمتع بشعبية، فهو عاجز عن التعامل مع
> العداءات الدينية والقبلية التى تمزق البلد». مضيفا فى حوار له مع المركز
> العالمى لأبحاث العولمة فى كندا: «البترول والغاز الليبى كانا الهدف
> الأساسى لتدخل الناتو العسكرى تحت شعار نبيل هو تحرير الليبيين من
> ديكتاتورية القذافى».
> بوريس دولجوف، أحد كبار الباحثين فى مركز الدراسات العربية بموسكو، يقول
> فى حوار له مع المركز، إن ليبيا لا يزال أمامها طريق طويل نحو الاستقرار.
> مضيفا: «نحن نشهد انتشارا للإسلام المتطرف، كما هو الحال فى مالى
> والجزائر. الأحداث فى مالى وليبيا متشابكة بشكل وثيق، القذافى شن حربا
> على التطرف وكان مسيطرا على الوضع تماما، لكن بعد سقوطه خرج الإسلاميون
> من السجون وانضموا إلى جماعات متطرفة، بما فى ذلك هؤلاء فى مالى».
> منذ مقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز، يخضع الجزء الشرقى من ليبيا
> إلى مراقبة الطائرات الأمريكية بدون طيار بحثا عن معسكرات تدريب
> الجهاديين. وهو ما يتناقض مع تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطاب
> حالة الاتحاد بأنه سوف يساعد الليبيين على توفير أمنهم الخاص.
> يمكن تجنب تحول ليبيا إلى دولة فاشلة بأن تكون الولايات المتحدة شريكا
> أساسيا لها، مهاجمة ليبيا بطائرات بدون طيار قد تكون سياسة ذات نتائج
> عكسية ربما تزيد الآثار الهائلة للاضطرابات فى شمال إفريقيا والساحل،
> وخسارة الاستثمارات الأجنبية وانتشار الأسلحة. موقع «ذا هيل» التابع
> للكونجرس الأمريكى يقول: «بدلا من غارات الطائرات بدون طيار، ينبغى أن
> تكون رحلة جون كيرى الأولى فى الشرق الأوسط إلى ليبيا.
> ليبيا فى حاجة ماسة إلى المساعدة الدولية فى بناء مؤسساتها، خصوصا الآلية
> الأساسية للحكومة والمؤسسات الأمنية. وعلى الشركاء الدوليين لليبيا،
> خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا استكمال التزاماتهم لدعم ليبيا
> فى إرساء سيادة القانون، وتحقيق العدالة والأمن.
No comments:
Post a Comment