Monday, 25 March 2013

{الفكر القومي العربي} أي قيمة للقمة العربية بقلم الناصر خشيني

 

أي قيمة للقمة العربية  بقلم الناصر خشيني

 تنعقد القمة الرابعة والعشرين في الدوحة بداية من يوم غد بحضور ستة عشر رئيسا او ملكا او اميرا وكلهم يعلمون أن الدوحة ليست العاصمة المناسبة لانعقاد قمة تناقش فيها قضايا الأمة العربية باعتبارها تحوي في طياتها قناة الجزيرة التي ثبت بالمكشوف أنها أداة اعلامية لخدمة الأجندات الصهيونية والأمريكية وأنها معول هدم لمقدرات الامة لصالح القوى المعادية لها وقد وظفت لها قطر أكثر من ستة الاف عنصر وزودتها بميزانية ضخمة تفوق المليار دولار لتحقيق هذا الغرض التدميري للامة العربية والتطبيع مع الكيان الصهيوني كما أن قطر كنظام سياسي استبدادي الى درجة أنه لا يسمح بأي نفس معارض ولو كان شاعرا يتغنى بالثورة التونسية فانه يحكم عليه بخمسة عشر سنة سجنا بعد أن كانت مؤبدة كما أن هذا النظام ثابت في حقه التطبيع مع الكيان الصهيوني بالاعتراف العلني وعبر الجزيرة حتى وصل بالامير الى حد تمويل حملة ناتانياهو وبناء المستوطنات الصهيونية ومد الكيان بالغاز القطري .

كما أن هذا النظام ضالع في التأمر على الأمة العربية بوجود قواعد عسكرية أمريكية كالعيديد والسيلية التي ساهمت في قتل مئات الآلاف من العراقيين وتدمير بلدهم بشكل ممنهج وتشكل هذه القواعد خطرا استراتيجيا كبيرا على الأمة ووحدتها اضافة الى كونها داعما اساسيا للكيان الصهيوني

أي قيمة لهذه القمة بعد مقتل شهداء الأمة من صدام حسين الى القذافي بواسطة الادوات الاستعمارية التي تجسدها القواعد العسكرية التي تنعقد القمة على أزيز طائراتها لقربها من مكان الانعقاد بحيث من يستطيع ان يردع هذه القوات لو أرادت أن تعتقل أي رئيس لو أرادت هل يستطيع حكام قطر أن يقولوا غير ما يريده الصهاينة وأمريكا.

 

لقد ثبت بالمكشوف أن المؤامرة الدولية على سوريا التي تقودها الصهيونية العالمية وبعض دول الغرب وتمولها الحكومات الخليجية النفطية وحاصة السعودية وقطر وقد

كشفت الملامح الرئيسية لمشروع البيان الختامي للقمة العربية المقرر عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين عن عزم القمة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار في سوريا، ورعاية حوار وطني لوضع ترتيبات المرحلة الانتقالية.

 وذلك بعد أن جاء الأمر الأمريكي بالإنسحاب من سوريا بعد فشل المهمة،فما على المجتمعين في القمة الا تنفيذ الامر بكل دقة كما حصل ويحصل في مختلف القمم منذ عام 1990 الى الآن وذلك أن الوطن العربي مستباح بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني ولن تتحرر الأمة العربية الا اذا تحرك شبابها في وقت واحد يقررونه وخاصة امكانية التواصل أصبحت ميسرة من أجل اسقاط كل الحكام العرب دون استثناء واعلان دولة العرب الواحدة الديمقراطية الاشتراكية وأنه دون هذا الحل لن تتحرر فلسطين ولا يقضى على البطالة لدى شبابنا .

القمة العربية مسخرة القائمين عليها بآمال وطموحات الشعب العربي الذي يتوق الى الوحدة الشاملة وكسر بوابات الحدود التي صنعتها الدوائر الاستعمارية عبر سايكس بيكو ويراد تأبيدها عبر تثبيت الافليمية والطائفية واضافة تقسيم المقسم على أسس طائفية واثنية تجاوزتها كل الشعوب ويراد لها ان تبقى في وطننا

القمة العربية نكتة سمجة ملتها الأمة العربية منذ عقود لانها بكل بساطة لا تنجز أي انجاز نوعي لفائدة الأمة سوى تكرار مناشدة العدو الصهيوني بالقبول بمبادرة الاستسلام العربية وقد رفضها الصهاينة منذ البداية سنة 2002 عندما جرفوا جنين على رؤوس ساكنيه من الفلسطينيين وحاصروا عرفات في المقاطعة ومنعوه من الالتحاق بالمجتمعين في قمة بيروت ثم ان القادة العرب لا يزالون يعقدون القمم ولا يستحون .

 

 

 

 

 

 

 

 



--

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en-US.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment