Thursday, 28 March 2013

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: قمة الدوحة قمة التراجع الرسمي العربي

المؤتمر الشعبي اللبناني

        مكتب الإعلام المركزي

 

 

كمال شاتيلا: قمة الدوحة قمة التراجع الرسمي العربي

 

وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا قمة الدوحة بأنها قمة التراجع الرسمي العربي.

وقال شاتيلا في بيان: من البديهي أن تتصدى الجامعة العربية للتحديات التي تواجهها الأمة، بدءاً من تهويد القدس وصهينة الضفة الغربية الى مواجهة مشروع الأوسط الكبير التقسيمي للأقطار العربية، مروراً بخطر الحروب الأهلية الطائفية والعرقية، فضلاً عن عوامل التخلف في الامة، غير أن قرارات قمة الدوحة جاءت لتتخلى عن المصلحة العربية العليا بتجديد الدعوة لتدويل الأزمة السورية والتحوّل الى طرف مسلّح للمتطرفين يوسّع دائرة الاقتتال، بدل وقف العنف والاتجاه نحو مؤتمر وطني يعيد النظر بالنظام السياسي، ومخالفة ميثاق الجامعة بإٍسقاط عضوية دولة عربية لصالح فصيل منقلب على نفسه يستدعي التدخل الأجنبي وبعلم من عهد الإنتداب وبشخص يدعو إلى نشر الباتريوت في شمال سوريا لإلحاقها بالحلف الأطلسي ضد المصالح العربية العليا وضد روسيا ودول البريكس وضد التوجهات الحقيقية للشعب السوري وقواه الحية.

إن تجديد القمة ثقتها بأميركا لايجاد حل للقضية الفلسطينية، بعد ان فشلت الرباعية وغيرها في وقف الاستيطان، يكشف مدى التبعية للولايات المتحدة التي تصّر على إعادة المفاوضات في حين يستمر الاستيطان ليلتهم كل بقعة يمكن أن تقام عليها دولة فلسطينية.

إن التغاضي عن موجبات الأمن القومي العربي وعدم إحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك، هو دعوة غير مباشرة لاستئناف العملية الاطلسية في تقويض الوحدات الوطنية العربية لتقسيم سبع دول عربية. وعلى امتداد سبعة أعوام يتم في القمة العربية بحث عملية تطوير الجامعة للانتقال من مرحلة التسيّب في القرارات الى الحالة الفدرالية، وكان على هذه القمة حسم مسألة تعديل الميثاق نحو التصويت بالأغلبية على القضايا الاساسية، وكذلك إنشاء محكمة عدل عربية للنظر في النزاعات البينية، فشكلت القمة خيبة أمل في تطوير الجامعة.

إن مقارنة بسيطة بين مقررات مؤتمر دول البريكس (روسيا الصين الهند جنوب افريقيا والبرازيل) وبين مقررات الجامعة، تكشف حرص البريكس على المصلحة العربية العليا أكثر من الجامعة التي يفترض بها الدفاع عن مصالح العرب. فلقد رفضت البريكس التدخل الاجنبي في شؤون سوريا الداخلية، واتخذت موقفاً جيداً ضد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية، ودعت الى نظام عالمي عادل وقررت إنشاء بنك دولي للدول النامية.

إن تصدّع الجامعة العربية يعطي اشارة سلبية لتشجيع مشروع الاوسط الكبير، لكن القوى الشعبية العربية وبخاصة التيار الوطني العروبي في المنطقة سيتابع نضاله من أجل تحرر الأمة وتصويب المسار والدفاع عن المصالح العليا للعرب.

---------- 28/3/2013

 

 

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en-US.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment