قلوصنا...قرية فى المنيا غلبت الشراقوة..قلوصنا أعادت لى الثقة فى مصر والمصريين..اقشعر جسدى عندما علمت بحكايتها..وذكرتنى بحكاية جكاها عمنا الراحل محمد عودة عن انقطاع النور بحى الحسين فى الليل وكيف وجد فى نفق المشاة شحاذا اعمى يمسك يكلتى يديه شموعا لينير للمبصرين طريقهم فى النفق..نرجع لقلوصنا ..يوم 15 أغسطس الحالى وعقب فض اعتصامى رابعة والنهضة جاءت الاوامر بايقاف القطارات فوقف قطار الصعيد بها عند المغرب..ركاب القطار الكثيرون وقعوا فى الحيرة..النوافذ مغلقة ولكن اللصوص قادرون على كسرها وسرقتهم..كيف يحمون النساء والاطفال وليس معهم سلاح..جاءت النجدة من اهل الشهامة فى قلوصنا..اندفع الاهالى لنجدة ركاب القطار واستضافوهم فى المسجد..خرج كل بيت ليضمن 6 وجبات للمقطوعين لمدة يومين.. اهالى القرية استضافوا النساء والاطفال فى البيوت..كونوا دوريات لحراسة القطار وبه الامتعة..احضروا ميكروباصات وقاموا بانفسهم بتحميل الأمتعة عليها وبنظام دقيق وودعوا المسافرين المقطوعين راكبى قطار الصعيد المزدحم..وما أدراك ما هو قطار الصعيد..قلوصنا تثبت ان المصريين معدنخم اصيل وحضارتهم عظيمة مهما تراكم على السطح من أتربة وغبار السنين..قلوصنا..تذكروا الاسم جيدا قلوصنا!..هذه القرية يجب ان تقف لها الحكومة قبل الشعب..لو كنت من الببلاوى لذهبت الى قلوصنا ورددت التحية بأحسن منها..عظيمة يامصر!
No comments:
Post a Comment