Tuesday, 29 October 2013

{الفكر القومي العربي} القوميون: ثلاثة مواضيع :1 – قداسة البطريرك 2 – الرحباني/ الحريق السوري 3 – د. سمارة/ إمارات محتملة لفرنجة الوهابية بسوريا..؟

ثلاثة مواضيع :1 – قداسة البطريرك 2 – الرحباني/ الحريق السوري 3 – د.
سمارة/ إمارات محتملة لفرنجة الوهابية بسوريا..؟

تفاقم الحالة الوبائية السورية؟
من الملاحظ أن العصابات الهمجية التي تجوب الأنحاء السورية، وتنشر القتل
والخراب والترويع، تلك التي ترتبط بقوى دعم دولية غير خافية لها مصالحها،
تسلحها وتوفر لها الغطاء المادي والسياسي، هي خارجة عن أي منطق عقلي
وديني يمكن أن يوفر الأمان والعدل كمبرر وشرط لأي اجتماع إنساني، ويضع
أصحابها والأفراد المنخرطين في صفوفها ومشروعهم ومن وراءهم، مجرد آلات
قتل وتخريب خارج القانون، وعن أي شرعة معمول بها لحقوق الإنسان، وخاضع
للمحاسبة الدولية والإدانة والقصاص، فهذه العصابات لا تمتلك في مواجهة
الشعب السوري المديني، التي تمثله دولته وسلطاته القائمة، أي مسوغ مشروع
سوى عقلية الإلغاء، التي تستند على شذوذ مرضي، تعتقد فيه أن لها الحق
الإلهي في إبادة الغير والسيادة المطلقة على الغير، وفي استخدام أنواع
القوة ضدهم، وتبعا حق استباحتهم وقتلهم، وسبي نساءهم وأموالهم وأراضيهم
وبيوتهم، ليكون إليهم رزقا حلالاً، كما يشاهد العالم ويسمع عن ممارساتهم
اليومية، وهذه الحالة قد آلت إلى التفاقم، مع انهيار مشروعهم، فقد امتدت
هذه أيضا ليصيب وباؤها شرائحاً من حواضنهم، التي سبق أن تعاطفت معهم،
وكانت تأمل منهم تحقيق ما يرومون إليه..؟
----------------------------------------------------------
1- مقابلة قداسة البطريرك غريغوريوس لحام..
في المقابلة التي أجراها الأحد 27 تشرين الأول/ قداسة البطريرك غريغوريوس
الثالث لحام بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، على
شاشة الميادين، مواقف هامة، فقد تحدث بما يلي:
1 - أن زيارته إلى بريطانيا كانت ضرورية لشرح عدالة القضية السورية
ومعاناة الشعب السوري للمنظمات الروحية الأوروبية الفاعلة، وإن كان يفضل
شخصيا من حيث المبدأ البقاء بين رعاياه في المنطقة..
2 - أن رفع الصلاة البابوية في أنحاء العالم الكاثوليكي، التي استجابت
لها الشعوب قاطبة، كان لها التأثير الأعظم، وكانت بمثابة المعجزة الحاسمة
في رفع الضربة الأمريكية الهمجية المزمعة عن الشعب في سوريا..
3 - ما حدث في بلدة معلولا الأثرية كارثة مسيحية وحضارية عالمية، وأن
الشعب المسيحي هو شعب الشهداء، ولا يجوز اضطهاد أحد على دينه وإكراهه في
معتقده وإيمانه، كما حدث فيها..؟
4 - إن المسيحيين هم أصلاء في الشرق والمنطقة، والهجرة من سوريا والبلاد
العربية التي تعاني من الاضطرابات نسبتها واحدة على تعدادهم، فيما يخص
المسيحيين أو بقية الطوائف..؟
5 - ننتظر من حكومة السعودية موقفا فاعلا، يعمل على إشاعة السلام في المنطقة..؟
6 - نأمل أن ينعقد مؤتمر جنيف في موعده، ونأمل أن تشارك فيه البابوية
التي تمثل المسيحيين الكاثوليك في العالم، كما نأمل أن يتمثل فيه رؤساء
الطوائف الروحية المقيمون في سوريا، لإضفاء أجواء من الروحانية الصادقة..
_______________________________

2 - الحريق السوري: هل يعود الأخوان!!!
المستشار - د. ليلى نقولا الرحباني

مباشرة بعد معركة القصير، وبعد عجز أظهرته تركيا وقطر قائدتا المعارضة
السورية المتمثلة بالإخوان المسلمين عن إسقاط نظام الرئيس السوري خلال
مدة عامين ونيّف، اتخذ الأميركيون قرارًا بإزاحة السيطرة الأخوانية عن
المعارضة السورية وفصائلها المسلحة، واستبدالها بالقيادة السعودية
الوهابية، التي أعطيت مهمة عنوانها "تعديل موازين القوى على الأرض".
وما إن انقضت الأشهر الأولى، حتى ظهر جليًا أن وكلاء السعوديين في
المعارضة السورية المسلحة أعجز من أن يقوموا بهذه المهمة، وإن الميدان
السوري سيغرق السعوديين كما أغرق القطريين والأتراك وسائر القوى الغربية
المتحالفة معهم من قبل، فحاولت المعارضة العاجزة أن تستجلب التدخل
العسكري الأميركي المباشر، لكنها فشلت، وانقلب السحر على الساحر، وبدل أن
يسقط نظام الأسد، أعيد تعويمه بتسوية روسية أميركية عنوانها " تدمير
السلاح الكيميائي السوري".
ويبدو من الهستيريا التي أصابت المملكة العربية السعودية، ومن موجة
التفجيرات المتنقلة التي أصابت سوريا والعراق وروسيا وأشعلت الساحة
الطرابلسية اللبنانية، أن الحنق السعودي بات ينذر بسياسة انتقامية
تدميرية لن تتوانى عن إشعال المنطقة، وحصد الأبرياء الذين باتوا يدفعون
الثمن مزدوجًا؛ ثمن الحرب وثمن التلويح بالتسوية.
ويتضح من مسار الحركة الدبلوماسية، ومن السياسة السعودية الجديدة في
المنطقة، أن تغييرات جدية ستطرأ على خريطة التحالفات والترتيبات القادمة
في المنطقة، والتي يبدو أنها قد تتجلى في السيناريوهات التالية:

1 - السيناريو الأول: أن يكون ما يحصل الآن، وما يظهر أنه غضب سعودي على
الحلفاء الأميركيين، لا يعدو كونه "توزيع أدوار" مرسوم ومحدد، وقد أراده
الأميركيون وخططوا له، للحصول على مكاسب إضافية من الطرف المقابل خلال
المفاوضات، باعتبار أن لديهم حلفاء غاضبين وحانقين ويجب أن يحصلوا على
حصص من "الكعكة" السورية، وإلا استمروا بالحرب وأطالوا أمدها واستمروا في
تفجير الساحات الواحدة تلو الأخرى.
هذا السيناريو، يفترض أن يطالب الأميركيون بتنازلات هامة وكبيرة من الروس
والإيرانيين، بذريعة الحَرَد والحنق السعودي، ولكن الطرف المقابل ليس
ساذجًا، ولن يقدم للأميركيين في السياسة ما لم يستطيعوا أن يحصّلوه
بواسطة الميدان، وهو ما سيدفع إلى تواضع أكبر من قبل الأميركيين
وحلفائهم.

2 - السيناريو الثاني: أن تكون المملكة العربية السعودية فعلاً حانقة
وغاضبة وهي تحاول تدمير الهيكل على مَن فيه، حتى لو أدى الى التهديد
بإفشال الخطط الأميركية الذاهبة إلى تسوية سيحين أجلها عاجلاً أم آجلاً.
وبهذا السيناريو، قد يصبر الأميركيين على السعوديين قليلاً، ولكن حين
يحين أوان الحل وتنضج التسويات في مختلف أرجاء المنطقة الممتدة من
أفغانستان مرورًا بالخليج ووصولاً إلى الشرق الأوسط، فإن الأميركيين
سيضيقون ذرعًا بالسياسة السعودية الوهابية، وسيدفع العجائز السعوديين
ثمنًا كبيرًا لهذا التمرد، وقد يكون في الداخل السعودي بالذات.
يعرف الأميركيون جيدًا الامكانيات السعودية وحدودها، ويعرفون أنه لا يمكن
لأي طرف أن يحتكر الهيمنة على المعارضة السورية، وكما تمّت إزاحة العناصر
الإخوانية السابقة من الائتلاف السوري، واستبدالها بشخصيات تدور في الفلك
السعودي، يمكن إعادة تعويم بعض الشخصيات السابقة، أو دفع شخصيات جديدة
إلى دائرة الضوء بتنسيق مع تركيا وقطر الطامحتين إلى استعادة نفوذهما في
المعضلة السورية.

هنا، سيعود مشهد المنطقة إلى التبدل من جديد، فلا نستغرب عودة قطر إلى
لعب دور محوري في التسوية القادمة، باعتبار أن الأمير القطري الجديد
الشيخ تميم يستطيع أن يقطع مع السياسة القطرية التي أدارها وزير الخارجية
السابق حمد بن جاسم، ويمكن له أن يلعب دورًا وسيطًا بين المعارضة والنظام
السوري.
أما تركيا، فقد تكون قدرتها على المساهمة بالوساطة السياسية أصعب قليلاً
باعتبار أن أردوغان قد حوّل المسألة السورية مسألة شخصية بينه وبين
الأسد، لذا سيكون للأتراك "مهمة" تحجيم نفوذ القاعدة والجماعات المسلحة
التي تأتمر بالأوامر السعودية، المتواجدة على الحدود التركية - السورية،
على أن تأخذ حصتها من التسوية المفترضة من خلال إشراك بعض الشخصيات
السورية المحسوبة عليها في الحكومة الانتقالية الجديدة.
من هنا يمكن أن تُفهم سياسة الانفراج في العلاقات التركية العراقية،
وتصريح داود اوغلو الأخير، خلال لقائه مع نظيره العراقي، وهو بالمناسبة
اللقاء الأول منذ بدء الأزمة في سوريا في آذار 2011، والذي أكد خلاله
أوغلو، اعتقاد بلاده "أن حل الأزمة السورية لا يأتي بالوسائل العسكرية بل
بالسبل السياسية والدبلوماسية، وأن بلاده تسعى لحل سلمي للأزمة في
سوريا"، وهو ما ينسجم مع التصريحات الأميركية حول الأزمة.

في المحصلة، وأيًا تكن السيناريوهات، لن تستقيم الأمور في المنطقة إلا
بحل سياسي بات يبدو في الأفق، ويظهر أن إيران ستقطف فيه حصة الأسد.

-------------------------------------------------------------------
3 - إمارات محتملة لفرنجة الوهابية بسوريا
د. عادل سمارة

حاولت قبل شهرين مقاربة مصير الإرهابيين في سوريا واحتمال أن يقوم
الكيان بخلق إمارة لهم في الجولان كمنطقة عازلة ضد سوريا لاسيما وأن خبرة
أصبحت لديهم في إقامة الجيوب سواء في سوريا أو بين سوريا والعراق، أو حتى
الجيب اللبناني في لبنان أي منطقة عرسال والتي تضج بالعديد من تنوعات
الإرهابيين.
وبمعزل عن انعقاد مؤتمر جنيف، أم لا، وبمعزل عن حدود المشاركة فيه، وكون
الاتفاق الروسي الأمريكي هو الفيصل، فإن ذيولا كثيرة لن تُحل سريعاً حتى
بعد الانتصار العسكري للجيش العربي السوري، ومنها مصير عشرات آلاف
الإرهابيين الأجانب وحواضنهم المحلية. لذا، بوسعنا القول بأن هناك
الكثير مما يُقنع بأن تتم محاولات إقامة إمارات في سوريا لهؤلاء ومنها:
1- تتبُّع وتقليد أسلوب خلق الكيان الصهيوني
2- أو نمط سعد حداد جنوب لبنان،
3- وكل هذا استلهاماً لما قامت به الفرنجة في المشرق العربي
4- هناك أعدادا كبيرة منهم في سوريا، فإذا كان عددهم مئة ألف فهذا
يقارب عدد العرب في قطر وهو 112 ألف شخص.
5- هناك سوريون ممن شكلوا بيئة حاضنة لهم وهؤلاء بالطبع لن يُسلموا
أنفسهم للدولة، ولا شك أن عددهم كبيراً، وهؤلاء يمكن أن يرحلوا لإحدى
الجيوب مع أسرهم.
6- وفي حين يخشى السوريون الذين احتضنوا وشاركوا الإرهاب الغازي
عدوانهم على سوريا، يخشى هؤلاء وقوعهم بأيدي الدولة تماما كما فعل
العملاء اللبنانيين بعد تحرير الجنوب عام 2000 وكما فعل عملاء من الضفة
الغربية بعد اتفاقية (اوسلو-ستان) حيث ذهب كثيرون منهم إلى المحتل 1948
وخاصة في قرية فحمة.
7- من جهتهم فإن الإرهابيين الأجانب على ثقة بأنهم أُرسلوا إلى
سوريا إما لإسقاط الدولة وإما للموت هناك بمعنى أنه ليس صحيحا أن هؤلاء
سوف تسمح لهم الدول التي خرجوا منها بالعودة ببساطة إليها وخاصة الدول
الغربية. فهذه الدول سوف تجد أساليب عدة للتخلص منهم، وقد يكون منها
الاتفاق الفعلي مع تركيا على تصفية ناعمة لهم، والبرجوازية التركية خبيرة
في هذا. ألم تصفي أكثر من مليون أرمني؟
8- وقد تساهم هذه الدول مع سوريا على تصفيتهم، أو إشعال احترابات
فيما بينهم، أو السماح بعودة بعضهم لاعتقالهم وتبيان كأن هؤلاء هم فقط من
تبقوا وذلك للتغطية على دورها في تصفيتهم بطرق عدة.
9- لذا، يمكن أن تكون إمارات أو جيوب مؤقتة هي أحد الحلول إلى أن
يُستنزفوا داخل سوريا فتتخلص تلك الدول منهم دون إشكاليات "أخلاقية" او
قانونية.
10- يعزز هذا الاعتقاد رغبة أمريكا والكيان بإلحاق اكبر ضرر ممكن بسوريا
11- إرضاء تحالف: المراهقة والحقد السعودي وأهداف الكيان الصهيوني
الإشكنازي ضد سوريا
12- توفر الأسلحة والأموال والتمويل لهؤلاء من الخليج.
13- توفر دعم فرنسا لهؤلاء وكل الغرب وليس فقط الولايات المتحدة
14- مثل هذه الجيوب تُطيل الفترة الانتقالية في سوريا وتسمح للثورة
المضادة باستخدام وجودهم كآلية لتدجين موقف سوريا بعد الخروج من الأزمة
أو عرقلته على الأقل
15- مجرد وجود هذه الظاهرة هو إعاقة للمقاومة.
على ضوء ما تقدم، فإن هذه الجيوب ستكون إحدى آليات إطالة الأزمة ضد سوريا
استهدافا لسوريا وللوطن العربي وخاصة مشرقه.

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.

No comments:

Post a Comment