المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي يرفض تحويل بيروت ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية أو بؤرة للعصبيات المذهبية
أعلن مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني رفضه تحويل بيروت ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية أو بؤرة للعصبيات المذهبية.
وقال المجلس في بيان له: ان بيروت التي واجهت الانتداب الفرنسي في الاربعينيات، وأسقطت مشروع ايزنهاور في الخمسينيات، ووقفت مع حركات التحرر العربي، وحافظت على نسيجها المكوّن من الايمان والوطنية والعروبة، وواجهت بشجاعة حرب التقسيم الاسرائيلية خلال الحرب اللبنانية، وكانت ولا زالت عاصمة لكل اللبنانيين وأرضاً للعيش المشترك، فلا ساهمت بالفرز المذهبي الميليشيوي ولا ارتضت أن تكون تابعة للاطلسييين أو لسواهم، إن بيروت اليوم تشهد انعكاسات سلبية هائلة من جراء تفاعلات الازمة السورية، وتشهد نتائج صراعات اقليمية وصراعات دولية واقليمية تهدد بنيتها في الصميم، وبات انتشار التطرف والغلو عند البعض يشكل مخاطر على طبيعتها ودورها الوحدوي، ولا تعبأ بعض الجهات الاقليمية بارادة أهل بيروت وسكانها فتمعن بالتحريض على اشعال صراعات لا نتيجة لها سوى الخراب على الجميع.
ان انتشار العصبيات المذهبية والتطرف أدى الى فرز مذهبي خطير لم تشهده البلاد حتى في سنوات الحرب، ومعظم المحرضين يتصارعون سياسياً وتكون ترجمة هذا الصراع تفجيرات مذهبية تساعد على انتشارها وسائل اعلام مغرضة ومشبوهة تعلي أصوات التطرف على الاعتدال وتبرز كل ما يشوّه صورة الاسلام الحضاري.
لقد حافظت بيروت في سنوات الحرب كلها على العيش المشترك وقواعد الوحدة الوطنية، وشكّلت صمام أمان ونواة لاعادة بناء الدولة بعد الحرب، لكنها اليوم تتعرّض لأخطر المؤامرات على طبيعتها ودورها التوحيدي.
ان مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي الذي واجه حرب التقسيم الاسرائيلية في الحرب والفرز المذهبي، بتوسيع قاعدة وحدة الصف الاسلامي والوحدة الوطنية:
1- يحذر كل العابثين بأمن وسلامة ودور بيروت، ويطالب جميع المعنيين بالكف عن تشجيع الفرز المذهبي والتطرف ويدعو لنبذ أصحابهم وعزلهم.
2 – يطالب المراجع الدينية بدور فاعل لا مظهري لمعاقبة كل من يعمل على الصدام بين الناس، وهنا يأتي دور المدراء والاساتذة في المدارس والجامعات الذين يمتنعون عن القيام برسالتهم التربوية الوطنية كما يجب.
3 – يطالب كل السفارات بالكف عن التدخل في الشؤون اللبنانية او تحويل بيروت الى ساحة صراعات بين بعضها البعض.
4 – ان بيروت لم ولن تكون امتداداً للأطلسي ولا لأي جهة اقليمية او دولية، فبيروت حرة ومتحررة وهي قاعدة العروبة الجامعة.
5 – ان بيروت ترفض كل أنواع الفدرالية، وهي ملتزمة بدستور الطائف الذي يمنع سيطرة مذهب على بقية المذاهب وسيطرة طائفة على كل الطوائف، فلبنان لكل اللبنانيين بدون تمييز.
6 – ندعو المراجع الدينية الى توجيه العلماء وخطباء الجمعة بالامتناع عن اثارة المصلّين وتعبئتهم بالعصبيات المذهبية وإحالة من يخالف الى قانون العقوبات لردع اي شيخ يتورط في الفتنة ثم ايقاف اي شيخ غير مؤهل علمياً من الخطابة.
7 – ان الديمقراطية تسمح لأي انسان او جهة بالتعبير عن رأيه، ولكنها لا تسمح بالدعوة الى الاقتتال والتخريب وضرب الوحدة الوطنية، فبامكان الجميع ان يعبّر عن موقفه سلمياً وديمقراطياً دون استخدام الفوضى او السلاح.
ان مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي يطالب جميع المعنيين باحترام خصائص بيروت وطبيعتها ودورها الجامع، ولن يقبل الأهالي أبداً الاستهتار ببيروت وتجاوز مصلحتها لان مصلحة بيروت التي تضم نصف اللبنانيين هي مصلحة كل لبنان.
---------------------- 5/12/2013
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment