هنأت الرئيس عدلي والسيسي والشعب المصري ولجنة الخمسين بالإنجاز الدستوري
لجنة "مؤتمر بيروت والساحل"(العروبيون اللبنانيون):
على المرجعيات الدينية والإعلام التصدي للطروحات الفتنوية ومحاصرة قوى التطرف
لتدعيم الجيش عدة وعدداً وتشكيل لجنة تحقيق حول تفجيري مسجدي طرابلس وكل الأحداث الأمنية
مواصلة قوى عربية رسمية وتركية دعم جماعات التطرف المسلح في سوريا تخدم مخططات التقسيم
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل"(العروبيون اللبنانيون) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، حيث استعرضت التطورات المحلية والاقليمية.
و تحدث الاخ كمال شاتيلا عن التصعيد السياسي والامني للعصبيات المذهبية التي تقوم بفرز الناس في بعض المناطق على أساس الهوية المذهبية وزرع الاحقاد، بما يهدد فعلياً وحدة النسيج الاجتماعي وينذر بكوارث انفصالية، محملاً وزارة التربية والمراجع الدينية ووسائل الاعلام مسؤولية كبيرة في الاستسلام لظواهر التطرف وعدم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحصين الناس والاجيال الشابة من هذه الامراض التي لا تعود على الوطن الاّ بالخراب.
المحامي خليل بركات عضو تجمع اللجان والروابط الشعبية شدد على أن القوى الشعبية ينبغي ان لا تستسلم امام ضراوة الجهد الخارجي الهادف لاشعال الفتن، وأن تبذل ما في وسعها لمواجهة كل طرح مشبوه.
الاستاذ نبيل البابا قال ان الجهود التي يقوم بها مؤتمر بيروت والساحل وغيره من القوى التوحيدية لمواجهة كل طرح فتنوي يلقى كل تقدير، وان هذه الجهود ينبغي ان تستمر رغم كل العوائق والحصار الاعلامي المفروض عليها.
الدكتور اسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي شدد على أن تكليف الجيش بمهمة اعادة الامن الى طرابلس يواجه بسعي محموم لإفشاله في مهمته الصعبة، والمطلوب دعم الجيش مادياً وسياسياً لتمكينه من الاضطلاع بمهمته الوطنية، وتطرق إلى أجواء اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الادباء والكتاب العرب الذي انعقد في مسقط وساده نهج عروبي تحرري وهو ما تجلى في بيانه الختامي.
الاستاذ غسان الطبش ممثل حركة الناصريين المستقلين – المرابطون اكد ان حل الأزمة السورية سلمياً وبما يحفظ وحدة وعروبة واستقلال سورية، يساعد لبنان على تجاوز ازماته.
ثم عرض الدكتور اسعد السحمراني أجواء اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الادباء والكتاب العرب الذي انعقد في مسقط والذي ساده نهج عروبي تحرري وهو ما تجلى في بيانه الختامي.
وعرض عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني سمير الطرابلسي موجزاً للدستور المصري الجديد وتأكيده على هوية مصر العربية، ووصفه بالانجاز التاريخي لشعب مصر وجيشه.
وتحدث كل من الشيخ عمر كيلاني والأب ابراهيم سروج عن اجراءات لا بد منها على المستوى الوطني الشعبي لتحصين الوحدة الوطنية واحترام الدستور.
وبعد النقاش اصدر المجتمعون جملة المقررات والتوصيات التالية:
اولاً: ان اللجنة وهي تتابع بقلق أحداث طرابلس الدموية تؤكد على جملة المسائل التالية:
أ – مطالبة المرجعيات الدينية بالاضطلاع بدورها كاملاً في التصدي للطروحات والممارسات الفتنوية عند فئات مشبوهة الارتباطات والغايات وتحاول اضفاء مسحة دينية عليها، لكشف تناقض هذه الطروحات مع تعاليم الاديان السماوية وبخاصة مبادىء وتعاليم وقيم الاسلام السمحة، ومطالبة الدولة وبخاصة المجلس الوطني للاعلام القيام بدوره لانهاء ظاهرة الاعلام المشبوه الحاضن والمروّج لكل طرح فئوي.
ب – تبدي اللجنة استغرابها لتلكؤ الحكومة اللبنانية في الاضطلاع بدورها في مواجهة الفتنة، بدءاً من عدم تشكيل لجنة تحقيق امنية تشارك فيها كل الاجهزة العسكرية والامنية وباشراف قضائي كفوء ونزيه لكشف جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وملاحقة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم مهما كانت انتماءاتهم وكذلك كل الأحداث الأمنية الأخرى، ووضع حد للجماعات المسلّحة المموّلة خارجياً والمدعومة من كبار السياسيين الطرابلسيين، وانتهاء بعدم قيام الحكومة بأي جهد لتعزيز الجيش اللبناني عدة وعتاداً حتى يضطلع بدوره الوطني في اعادة الامن والاستقرار الى كل ارجاء لبنان.
ج – ترى اللجنة ان ممارسات الفئات الطائفية المسلحة وبخاصة الاعتداء على المدنيين ممن يختلفون عنهم دينياً او مذهبياً، وهي ممارسات تشهدها بعض مناطق سورية وطرابلس والشمال، لا تمثل فقط تناقضاً مع تعاليم الاسلام وقيمه، وانما هي خدمة لاسرائيل التي تسعى الى تطهير ديني بحجة "يهودية الدولة الصهيونية" بطرد كل عرب فلسطين منها الى خارج أرضهم.
د- ان اللجنة تسجّل تقصير وسائل اعلام قوى الصف الوطني والاسلامي بحق التيار الوطني العروبي ومواقفه التحررية، وتطالب بمراجعة هذه السياسة التي لا تحترم القضايا الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة.
ثانياً: ترى اللجنة أن الدستور الجديد لجمهورية مصر العربية يشكل وثيقة حضارية متكاملة ومعبّرة عن الاغلبية الساحقة للشعب المصري وثورته المتجددة في 25 يناير و30 يونيو والتي تشكل استمراراً وتطويراً لثورة 23 يوليو، وترى أن هذا الدستور يحقق التكامل بين حرية الوطن وحرية المواطن وبين الديمقراطية السياسية والحقوق الاجتماعية، ويؤكد على مبادىء الشريعة الاسلامية ويلتزم عروبة مصر وبخاصة في المادة التي تنص على ان مصر العربية جزء من الامة وتسعى الى تكاملها ووحدتها. وتهنىء اللجنة لجنة الخمسين التي تمثلّت فيها كل التيارات السياسية بدون تمييز، وتهنىء كذلك فخامة رئيس الجمهورية عدلي منصور، وترفع تهنئة خاصة الى قائد عام القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي حامي الارادة الشعبية والمدافع الاول عن الامن القومي لمصر ووحدتها واستقرارها.
ثالثاً: تؤكد اللجنة ان مواصلة قوى اقليمية عربية رسمية وتركية في دعم جماعات التطرف المسلح في سوريا، تخدم مخططات التقسيم لهذا البلد العربي العريق الذي نُكب شعبه وتشرد وذهب ضحية أزمته آلاف المواطنين، وتعرب عن أملها بعقد مؤتمر وطني سوري عاجل من كل القوى الرافضة للتدخل الاجنبي والملتزمة بالاصلاحات، لانقاذ سوريا لان استمرار الاقتتال يعرض سوريا لدمار شامل ويدخلها في حالة صوملة وحروب لا تنتهي وتضرب مفاصل كل جوار سورياً.
بيروت في 7-12-2013
No comments:
Post a Comment