المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
في كلمة له لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس إتحاد قوى الشعب العامل
كمال شاتيلا: العروبة الجامعة هي السلاح الأقوى في مواجهة التطرف ومشروع الاوسط الكبير
ثورة مصر الكبرى قوة دافعة لاستعادة القرار العربي الحر وحماية الامن القومي
شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على أن العروبة الجامعة هي السلاح الأقوى في مواجهة التطرف ومشروع الاوسط الكبير، مشيراً إلى أن ثورة مصر الكبرى تشكل قوة دافعة لاستعادة القرار العربي الحر وحماية الأمن القومي.
وقال شاتيلا في كلمة له لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة اتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني: إن تأسيس الإتحاد كان تعبيراً عن آلام الناس وآلامهم في حياة حرة كريمة، خالية من الاستعمار والظلم والاستغلال، وقائمة على الايمان والوطنية اللبنانية والعروبة الحضارية.. وواجهنا جملة تحديات أرادت إلغاء دورنا ووجودنا، لكن حركتنا بقيت ناشطة، ولم تستطع أي قوة داخلية أو خارجية أن توقف نضالنا وتوجهاتنا القائمة على شجاعة الموقف وحرية القرار.
وأضاف: لقد تعودنا على مواجهة المخاطر دائماً، فالإتحاد لم ينشأ في ظروف المد الناصري، وإنما بعد الإنفصال عام 1963، وتمدّد بعد نكسة 67، وانطلق بعد رحيل القائد المعلم جمال عبد الناصر، فاخترقنا الاقطاع ونجحنا في الانتخابات النيابية عام 1972، وواجهنا حرب التقسيم الاسرائيلية نحو ستة عشر عاماً دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، وكنا من أوائل الذين واجهوا المحتلين الصهاينة في شبعا والعرقوب منذ أواخر الستينيات، وانتصر برنامجنا الانقاذي من خلال إتفاق الطائف، لكن خصوم الوطنية والعروبة الحضارية وأصحاب المشروع الفيدرالي الأجنبي الذي يرى في حركتنا قوة الإعتراض الأساسية وطنياً وشعبياً، أبعدونا عن المعادلة السياسية، وإن فشلوا بإبعادنا عن المعادلة الوطنية، وحلّ في لبنان نوع من كونفدرالية مذهبية تتناقض مع اتفاق الطائف وأعادوا تثبيتها في اتفاق الدوحة عام 2008.
وتابع: من الطبيعي أن يتأثر لبنان بالصراعات الاقليمية والدولية التي تكاد تصدّع الكيان الوطني، وهذا ما جعل كثير من اللبنانيين يتحرر من الطبقة السياسية ولا يستجيب لصراعات مذهبية أو طائفية تدمّر البلد، وهؤلاء يشكلون القوة الدافعة للتغيير الذي لا بد منه للعودة الى الدستور وانتاج نظام انتخابي نسبي يعبّر عن كل الناس لتحقيق الاصلاح الشامل.
وقال شاتيلا: برغم اللوحة السوداء التي تحيط بالمنطقة العربية، فان المقاومة العربية في العراق وفلسطين ولبنان وإتساع المعارضة العربية ضد الاستعمار والصهيونية، تزداد فعالية وقوة، والصراع الدولي أصبح تناقضاً حضارياً قارياً وقومياً تستطيع الحركة العربية المتحررة أن تستفيد من تناقضاته وأن تنهض بمشروعها كما حصل في الخمسينيات والتسعينيات.
وشدد على أن ثورة مصر الكبرى في 25 يناير والتصحيح في 30 يونيو، مع الاستفتاء الكاسح على الدستور الحضاري، هي قوة دافعة لاستعادة القرار العربي الحر وللتكامل العربي وحماية الامن القومي، لافتاً إلى أن المشروع العربي التحرري المنطلق من مصر اليوم يُطلق تلقائياً دعوة القومية العربية المؤمنة ويعزز دور الازهر الشريف في مواجهة كل قوى التطرف والتشدد، متوقعاً مرحلة تحرر وطني جديدة تجسد إرادة الشعب مكان حكم الطبقة، وتعيد الحيوية لقضية فلسطين، وتعزز الوحدات الوطنية بوجه كل مشاريع التقسيم وموجات التطرف الأعمى، ومؤكداً ان العروبة الجامعة هي السلاح الأقوى في مواجهة التطرف ومشروع الاوسط الكبير.
------------------------------------ بيروت في 23/1/2014
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment