Saturday 17 May 2014

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي يحيي الذكرى الـ25 لإستشهاد المفتي حسن خالد

المؤتمر الشعبي اللبناني
      مكتب الإعلام المركزي      
 
 
 
المؤتمر الشعبي يحيي الذكرى الـ25 لإستشهاد المفتي حسن خالد بلقاء حاشد في مركز طبارة
شاركت فيه المراجع الاسلامية السنية- الشيعية - الدرزية
كمال شاتيلا: المفتي الشهيد حوّل دار الفتوى إلى منارة إيمانية ووطنية وعروبية
نطالب رؤساء الحكومات ومجلس الشورى بوقف التدخل في شؤون دار الفتوى.. وندعو لتوسيع الهيئة الناخبة لمفتي الجمهورية
نرحب بالتقارب السعودي الإيراني ونأمل أن يؤدي إلى مواجهة مشتركة لكل التحديات على الأمة
الشيخ خليفة ممثلاً مفتي الجمهورية: المفتي حسن خالد كان وطنياً عروبياً منفتحاً على كل الطوائف ودفع حياته ثمن المبادئ التي آمن بها
المفتي قبلان: لإنتخاب رئيس للجمهورية يكون صديقاً للعرب وعدواً لإسرائيل وجامعاً للوحدة الوطنية
الشيخ عبدالخالق ممثلاً شيخ العقل: المفتي الشهيد كان رمزاً لوحدة المسلمين وصوتاً للإنفتاح والإعتدال
المهندس عمار حسن خالد: نشكر المؤتمر الشعبي ورئيسه على الوفاء للمفتي الذي أستشهد من أجل لبنان الوطن والحرية والكرامة والعيش المشترك
 
أحيا المؤتمر الشعبي اللبناني الذكرى الـ25 لإستشهاد المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، بلقاء حاشد أقامه في مركز توفيق طبارة-بيروت، حضره عدد كبير من الشخصيات تقدمهم: محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رفعت بدوي ممثلاً الرئيس سليم الحص، المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الشيخ سامي عبدالخالق ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، مفتي بلاد جبيل الشيخ عبد الأميرشمس الدين، نجل المفتي الشهيد المهندس عمار حسن خالد، الشيخ زهير قوصان ممثلاً السيد علي محمد حسين فضل الله، الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس المنتدى القومي العربي الدكتور محمد المجذوب، رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر زغموت، السفير اليمني السابق في لبنان فيصل أبو راس، عضو قيادة حزب الحوار العميد رسلان الحلوة، عضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري إبراهيم ياسين، عضو قيادة حركة الناصريين المستقلين- المرابطون غسان الطبش، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل الخليل، عضو قيادة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الدكتور بدر الطبش، المحامي عباس صفا ممثلاً نقابة المحامين في بيروت، وحشد كبير من الشخصيات والفعاليات السياسية والإجتماعية.
استهل اللقاء بآيات من القرآن الكريم رتلها المقرئ الشيخ محمد زكريا طقوش، ثم تقديم لمنسق عام هيئة الإسعاف الشعبي عماد كاوي، وتولى تقديم المتحدثين منسق تجمع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في طرابلس ورئيس اتحاد الشباب الوطني في الشمال المحامي عبد الناصر المصري.
كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ألقاها الشيخ هشام خليفة الذي رأى أن أمة الوفاء هي التي تعرف قيمة رجالها، وهذا اللقاء الذي دعا إليه المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة الأخ كمال شاتيلا تأكيد على أن الأمة بخير.
وشددً على أن المفتي الشهيد حسن خالد كان وطنياً بإمتياز يدافع عن وحدة لبنان وإستقلاله، عروبياً يتفاخر بإنتمائه العربي لأنه يعرف حقيقة الإسلام التي لا تتعارض مع الوطنية والعروبة، لذلك حرص أن تكون أول زيارة له إلى قاعدة العروبة مصر عبدالناصر، بمثل ما كان منفتحاً على كل الطوائف، ودفع حياته ثمن المبادئ التي آمن بها دفاعاً عن كرامة المسلمين، مؤكداً أن الشهيد حسن خالد من الشخصيات التي رفعت راية دينهم وأمتهم ووطنهم.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أكد أن المفتي الشهيد حسن خالد عمل مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لتأكيد أن الإسلام حاضن لكل المسلمين، يثبت العيش بين كل الأديان والملل ويحرم القتال ويكرس الوحدة والمودة والتضامن بين أبناء الوطن الواحد، ويحد من اللغة الطائفية والمذهبية. 
وأضاف: إن التعاون بين المفتي الشهيد والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أنتج مشروعاً وطنياً لبنانياً يؤكد أن لبنان يحكم بالشراكة، وأن إسرائيل عدو وكيان طارئ، مشدداً على أهمية هذا المشروع في ظل ما نشهده من إستحلال للدم والعرض والمال، مطالباً بإنتخاب رئيس للجمهورية يكون صديقاً للعرب وعدواً لإسرائيل، جامعاً للوحدة الوطنية وعراباً للإلفة بين اللبنانيين، داعياً لإجراء إصلاح سياسي لإقامة عدالة إجتماعية وإلغاء الإحتكار السياسي أو الإقتصادي.
كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ألقاها الشيخ سامي عبد الخالق الذي رأى أن المفتي الشهيد كان رجل دين وعلم، نهل من أصول الشريعة الإسلامية التي أغنت شخصيته الفذة، ورمزاً لوحدة المسلمين، وصوتاً وطنياً للإنفتاح والإعتدال، ومن دعاة الحوار الإسلامي المسيحي، ومن الداعمين الأساسيين للقضية الفلسطينية، وكان ثابتاً في الموقف الوطني الأصيل، راسخاً في ثوابته الجامعة ومبادئه المستمدة من التراث الإسلامي، رافضاً كل أساليب الغدر والإرهاب.  
ورأى أن مسيرة الشهيد حسن خالد ولقاءاته مع الشيخين المرحومين محمد أبو شقرا ومحمد مهدي شمس الدين سعت دائماً للإبتعاد بالمسلمين عن الصراعات ومنع إنزلاقهم إلى مستوى الشحن الطائفي البغيض.
ثم ألقى المهندس عمار حسن خالد كلمة عائلة المفتي الشهيد، فشكر المؤتمر الشعبي اللبناني ورئيسه على إقامة هذا اللقاء الذي يعبر عن سمو بالغ في الوفاء والتقدير للمفتي حسن خالد ومبادئه ومسيرته، مؤكداً أن المفتي حسن خالد والشهداء الذي سقطوا معه إستشهدوا من أجل لبنان الوطن والحرية والكرامة والعيش المشترك، وأن جريمة الإغتيال إستطاعت النيل من الجسد لكن الروح بقيت في ضمير ووجدان كل لبناني حر، شامخة تتشبث بالحق وتدافع عنه.
ودعا إلى نبذ الإنقسامات الطائفية والمذهبية والتصدي للشلل في مواجهة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، وعدم هدر حقوق الوطن وإحترام حقوق المواطن.
ختام الكلمات كانت مع رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي شكر الحضور على المشاركة في لقاء الوفاء للمفتي الشهيد الذي ما زالت روحه الطاهرة بيننا وأنواره الفكرية والدينية في قلوبنا وعقولنا.
وقال: إن الشهيد حسن خالد مثال ونموذج للمسلم المعتدل الوسطي الموحد المواجه للتطرف بحكمة وشجاعة والذي ينبذ كل العصبيات التي تسعى للتسلل بين صفوف المسلمين، والوطني الصادق الجامع لكل الناس. عمل منذ توليه مقاليد الإفتاء لتحويل دار الفتوى إلى دار إسلامية ووطنية مستقلة بعيداً عن تدخلات رؤساء الورزاء وغيرهم، فإنتعشت الدار بعد أن كانت بعيدة عن هموم الناس ورئاسة الحكومة مسيطرة عليها. وطوّر الجهاز الديني في الدار وأنشأ صندوق الزكاة، وأسس لجاناً إجتماعية وثقافية وبخاصة خلال الحرب، وبادر لتوحيد صفوف المسلمين مع الشيخ المرحوم محمد مهدي شمس الدين والشيخ المرحوم حليم تقي الدين، وعقد لقاء في دار الفتوى صدرت عنه الوثيقة الإسلامية التي شكلت الأساس الأهم في صياغة إتفاق الطائف عام 1989.
وأضاف: حينما إجتاحت إسرائيل لبنان عام 1982، كان المفتي الشهيد حسن خالد أول المقاومين لهذا الإجتياح والرافضين لمشاريع الصهاينة وتوقيع أي معاهدة ذل وعار والتطبيع معهم، فدعا مع الشيخين شمس الدين وتقي الدين وكنا معه وأحرار المسلمين، لإقامة إحتفال صبيحة عيد الأضحى في الملعب البلدي عام 1983 في الوقت التي كانت إسرائيل لا تزال في خلدة والسفير الأميركي هو الحاكم في لبنان وحزب الكتائب يتصرف على أنه يحكم كل لبنان، فشكل هذا الإحتفال بداية سقوط إتفاق 17 أيار وتصحيح موازين القوى في لبنان.
ورأى أن رؤساء الوزراء السابقين بإستثناء الرئيس سليم الحص، لم يسعوا لحل المشاكل التي وقعت في دار الفتوى في الفترة الأخيرة، بل زادوا من المشاكل في الدار من خلال القرارات التي أصدروها بتأثير من الرئيس فؤاد السنيورة الهادفة لعزل المفتي، وهذا ما رفضناه مع أحرار المسلمين ليس دفاعاً عن سماحة المفتي وإنما دفاعاً عن دار الفتوى لما تمثله و ترمز إليه، وقد إستطعنا تعطيل قرارات رؤساء الوزراء بإقالة المفتي، مؤكداً أن دعوة مفتي الجمهورية لإنتخاب مجلس شرعي إسلامي جديد بدلاً من المنتهية ولايته والتي رفضها فريق 14 آذار أو 17 أيار لم تكن موجهة ضد أحد ولا لإضافة مشاكل في دار الفتوى، بل على العكس فإن المجلس الجديد تقدم منذ أسابيع بطرح توحيدي، كمات عقدنا نحن لقاء تشاوري إسلامي دعا بعض رؤساء الحكومات السابقين بوقف تدخلهم السلبي وكذلك  مجلس شورى الدولة الذي إستصدر قرارات ليست من صلاحياته بشؤون دار الفتوى التي يجعلها القانون 18/55 هيئة مستقلة، وطالبنا بإلغاء التعديل على القانون 18/55 والذي قلص عدد الهيئة الناخبة في دار الفتوى من 3000 شخص إلى 110 فقط، على أن تنتخب الهيئة الناخبة الموسعة مفت جديد للجمهورية بدلاً من المفتي الشيخ محمد رشيد قباني والذي تنتهي ولايته في شهر أيلول المقبل، حيث يرفض التجديد أو التمديد له، وندعو الرئيس تمام سلام للتجاوب مع هذه المبادرة، ومع دعوة المجلس الشرعي لتوسيع الهيئة الناخبة وانتخاب مجلس شرعي جديد قبل إنتهاء ولاية المفتي.
وأكد شاتيلا أن حركات التطرف وبخاصة المسلح منها تمارس أبشع أنواع التنكيل بالمسلمين وغير المسلمين تحت إسم الإسلام، فتأمر وتنهي حتى وصل الامر الى تكفير منظمات التطرف بعضها البعض واستباحة دماء بعضها البعض مما شوه صورة الاسلام عالمياً، وهي بسعيها اليوم لإقامة إمارات انفصالية في العراق وسوريا وسيناء ونيجيريا وغيرها، تكون قد انخرطت في مشروع الاوسط الكبير الصهيوني الاميركي الذي يستهدف تقسيم سبع دول عربية وضرب الجيوش العربية واطلاق فوضى شاملة تمكّن الكيان الصهيوني من اقامة مشروعه العنصري والهيمنة على المنطقة بعد تقسيم بلدانها، مشدداً على أن الاسلام الحضاري وصل الى الهند والصين وافريقيا بحسن المعاملة وطيب الاخلاق الحميدة، مما جعل الملايين تدخل الاسلام عن قناعة حرة.
ولفت شاتيلا إلى إيجابيات على المسرح العربي منها ثورة يونيو المصرية التي أعادت لمصر دورها العربي الرائد وسددت ضربة كبرى لمشروع الأوسط الكبير، فضلاً عن تراجع حركات التطرف، وصمود الشعب السوري ودولته الموحدة بوجه مشاريع الهيمنة والتقسيم، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتقارب السعودي الإيراني الذي نرحب به كما نرحب بأي تقارب عربي عربي يواجه التحديات على الأمة وأبرزها مشروع الأوسط الكبير، ويحتوي العصبيات ويواجه التطرف المسلح ويصحح صورة الإسلام الحضاري بعد أن شوهها المتشددون والدمويون.
وحول إنتخابات رئاسة الجمهورية، قال شاتيلا: لقد عقدنا لقاء حاشداً في قلب بيروت شكل إختراقاً للطبقة السياسية، وخرج بمقررات أبرزها أن المرشحين اليوم للإنتخابات لا يمثلون الشعب اللبناني بل بعضهم يمثل المصارف والشركات العقارية وآخرون يمثلون الفيدرالية والقتل، متوجهاً لكل المرشحين برفض أي مس بدستور الطائف لأن الإنقلاب عليه دعوة لحرب أهلية جديدة، مشدداً على ضرورة إجراء تعديل دستوري يسمح للشعب بإنتخاب الرئيس مباشرة من الشعب بدلاً من حصر ذلك بـ128 نائب، البعض منهم لديه إرتباطات خارجية، مما يجعل هذا الإستحقاق مرتبطاً بالتوفقات الإقليمية والدولية كما يجري الآن ويجعل من الرئيس الجديد ممثلاً للقوى الخارجية بدلاً من أن يكون ممثلاً للشعب اللبناني، مؤكداً أن هذا التعديل الدستوري سيشكل مع إقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية قائم على أساس لبنان دائرة واحدة أو المحافظات ووفق النظام النسبي، المدخل الرئيس للاصلاح السياسي في لبنان، معلناً عن تقديم إقتراح لرئيس مجلس النواب نبيه بري بإجراء التعديل الدستوري الخاص بإنتخاب الرئيس أعده الدكتور محمد المجذوب رئيس المجلس الدستوري السابق، وقد أبدى الرئيس بري ترحيبه بإجراء هذا التعديل.
 
-------------------------------------- بيروت في 17/5/2014
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment