Monday, 18 August 2014

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: أزمة العراق لا تنتهي برحيل المالكي وإنما بإسقاط الدستور الإنفصالي

 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
    مكتب الإعلام المركزي      
 
 
كمال شاتيلا: أزمة العراق لا تنتهي برحيل المالكي وإنما بإسقاط الدستور الإنفصالي وأساليب الحكم الفئوي
 
رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن أزمة العراق لا تنتهي برحيل نوري المالكي، وإنما بإسقاط الدستور الإنفصالي وأساليب الحكم الفئوي، مشدداً على أن إعادة صياغة الوحدة الوطنية بالمساواة والغاء الطائفية السياسية ونبذ المحاصصة والتزام العدالة، هي الطريق الوحيد لانقاذ العراق.
وقال شاتيلا في بيان: لقد كان طبيعياً ما يحدث حالياً في العراق من أهوال وتقسيم وفوضى تهدد وجوده وتؤثر سلباً على محيطه، فالاحتلال الاميركي قتل مليون عراقياً ودمر الجيش الوطني وحطم مؤسسات الدولة ومرتكزات الصناعة والزراعة، وجاء بمتعاونين معه ليوافقوا على دستور بريمر الاميركي الذي طرح الانفصالية الطائفية الفدرالية ونزع عروبة العراق من الدستور.
لقد مرت إحدى عشر سنة أصبح فيها العراق على لائحة الدول الأكثر فساداً، وانتشرت الميليشيات الطائفية، وتمت معاقبة وملاحقة المقاومة العراقية التي أجبرت قوات الاحتلال على الرحيل، وأقيم نظام التمييز الفئوي والمحاصصة الطائفية وغابت العدالة والمساواة. وما كان لقوى التطرف المسلح أن تنجح في إقتطاع أجزاء من العراق لولا هذه اللوحة السوداء التي رسمها الاحتلال وأعوانه حتى الآن.
إن المشكلة ليست فقط في إستبداد المالكي وإنما أيضاً في "الدستور الأميركي اإنفصالي" وأساليب الحكم الفئوي، وهي مشكلة معقدة لا تنتهي برحيل المالكي بل باسقاط هذا الدستور الإنفصالي وأساليب الحكم الفئوي.
إن تكليف الدكتور حيدر العبادي تشكيل حكومة جديدة من معظم المكونات العراقية لا يكفي، فإستقرار العراق وإنقاذ وحدته يكون بتعديل الدستور على أساس اللامركزية الادارية وشطب الفدرالية وتحديد هوية العراق العربية واطلاق مصالحة شاملة وازالة التهميش والاقصاء والتمييز من خلال تطبيق مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، واعادة هيكلة الجيش ليكون جيش العراق الموحد الوطني وإلغاء اي تدخل سياسي أو حزبي أو ميليشاوي في شؤونه واعتماد الوطنية والكفاءة فقط.
إن "داعش" ليست فقط حالة تطرف مسلح وإرهاب دموي، بل هي حالة تقسيمية تصب في مشروع الاوسط الكبير لتفتيت سبع دول عربية، وقد واجهها أهالي الأنبار عام 2007، وهزمتها المقاومة والأهالي الذين كانوا ولا زالوا مثل معظم العراقيين متمسكين بوحدة العراق وعروبته واستقلاله، وإن إعادة صياغة الوحدة الوطنية العراقية هي الطريق الوحيد لانقاذ العراق، وهذه الوحدة تنهض بالمساواة والغاء الطائفية السياسية والمحاصصة والتزام العدالة.
 
--------------------------- 18/8/2014
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment