Monday, 25 August 2014

{الفكر القومي العربي} بيان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل

أكدت على أن مبادرة الاخ كمال شاتيلا بترشيح سماحة المفتي دريان لتولي منصب الافتاء قطعت الطريق امام اية محاولة لتفجير فتنة بين المسلمين
لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل: تعميق هذه الوحدة الميدانية
 والسياسية هو الضمان الاول لانتزاع انتصار لشعب فلسطين
استمرار الوحدة الفلسطينية والتعاون مع مصر يمثلان عنصر قوة اساسية لا ينبغي التفريط بهما
القوى الرسمية العربية مطالبة باتخاذ موقف حازم ضد الانحياز الاميركي الاعمى لاسرائيل والضغط على الرباعية الدولية
حماية امن عرسال يستلزم تنسيق ما بين الجيشين اللبناني والسوري وإعادة النازحين السوريين إلى مناطقهم الآمنة وضبط تجمعاتهم
الحكومة اللبنانية مطالبة بتعويض أهالي عرسال عن خسائرهم وعن
 حرمانهم من استثمار ارزاقهم التي تتواجد بها قوى التطرف المسلح
 
عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل (العروبيين اللبنانيين) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ناقشت خلاله المستجدات المحلية والعربية.
تحدث في بداية الإجتماع الأخ كمال شاتيلا فقال: رغم ضخامة التحديات التي تواجه الامة في العديد من اقطارها، فإن العدوان الصهيوني الوحشي على شعب فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يحتل موقعاً متميزاً في اهتمامات كل العروبيين التحررين على امتداد الارض العربية.
واضاف ان الصمود الاسطوري لشعب فلسطين في وجه الوحشية الصهيونية المدعومة اميركياً واطلسياً ووحدة المواجهة الميدانية والسياسية من قبل الفصائل الفلسطينية اربكا العدو الصهيوني والحق به انتكاسات عسكرية وسياسية واعاد الوهج الى القضية الفلسطينية دولياً.
وقال اذا كان تعميق الوحدة الفلسطينية في اطار منظمة التحرير هو الشرط الاول لتحقيق انتصار كبير في هذه المواجهة، فإن تقاعس الحكومات االعربية عن القيام بواجباتها لم يعد مقبولاً فهي مطالبة اليوم بدعم النضال الفلسطيني ومطالبه المحقة وفي  اولويتها رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعبر البري بين الضفة والقطاع، وهذا ما يستلزم اطلاق عملية اصلاح في بنية الجامعة العربية تنهي حالة التردي والجمود التي لحقت بها منذ ان تسلطت عليها دويلات منخرطة في تمرير مشروع الشرق الاوسط الجديد الصهيوني الاستعماري.
المحامي خليل بركات ممثل اللجان والروابط الشعبية شدد على ضرورة الضغط على الواقع الرسمي العربي للقيام بواجباته على الاقل الاخوية والانسانية في اسعاف جرحى العدوان الصهيوني والتعويض عن اهالي الشهيد.
المهندس غسان الطبش ممثل حركة الناصريين المستقلين اكد على ضرورة استمرار التعاون ما بين الفصائل الفلسطينية ومصر التي تمثل قلب الامة.
ثم استعرضت اللجنة الجهود التي ادت الى انتخاب سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً جديداً للجمهورية، فقال الاخ كمال شاتيلا لقد كنا المبادرين الى طرح اسم الشيخ عبد اللطيف دريان كمرشح وفاقي لممواجهة مخاطر اثارة فتنة بين المسلمين او تسمية من لا تتوفر فيهم كامل المواصفات التي يتطلبها هذا الموقع الاسلامي والوضع العام. ولقد كانت الاستجابة الاسلامية الواسعة لمبادرتنا مؤشر على ما يتمتع به سماحة المفتي الشيخ عبداللطيف دريان من احترام لدى كافة الاوساط.
الحاج عمر غندور ثمن التحرك الذي ادى الى وأد أية محاولة للفتنة عبر انتخاب مفتيين. كما شدد الدكتور عدنان بدر على أن الامل يكون في ان يكون انتخاب الشيخ دريان مقدمة لاطلاق كل الاصلاحات في مؤسسات دار الفتوى.
كما استعرضت اللجنة اوضاع عرسال فاكد الشيخ اسماعيل العرب على أن ابناء عرسال يتطلعون الى ان تقوم الدولة بواجباتها كاملة في حمايتهم من قوى التطرف المسلح مشدداً على ان ما يشيعه الاعلام المشبوه ان عرسال حاضنة للتطرف كلام مزور وتقف وراءه مرامي خبيثة.
كما اكد العميد رسلان الحلوة ممثل حزب الدار على ان حماية عرسال مهمة وطنية خاصة في مواجهة آلاف المسلحين الذين ما زالوا يتمركزون في جرودها.
وعقب النقاش اصدر المجتمعون جملة التوصيات والمقررات التالية:
1 – ان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل اذ تجدد دعمها لشعب فلسطين البطل ومقاومته في غزة والضفة الغربية للعدوانية الصهيونية الوحشية، تحيي كافة الفصائل الفلسطينية التي وضعت المصلحة الفلسطينية فوق كل اعتبار. فسارت في عملية التوحيد الميدانية والسياسية لتحبط بذلك مخططات العدو لاعادة تفجير التناقضات الفلسطينية.
فإن اللجنة تجدد اعلان قناعتها ان تعميق هذه الوحدة الميدانية والسياسية هو الضمان الاول لانتزاع انتصار لشعب فلسطين يرفع بموجبه الحصار عن غزة ويفتح الممر البري ما بين الضفة الغربية والقطاع التي هي من الشروط الاساسية لاية تسوية مرحلية.
وفي هذا السياق، فإن اللجنة وهي تتابع المحاولات المشبوهة التي تضطلع بها قوى مرتبطة بالاطلسي ومتحالفة مع اسرائيل واميركا ومنها قطر وتركيا لتفجير تناقضات فلسطينية – فلسطينية وفلسطينية – مصرية، فانها تشدد على ان استمرار الوحدة الفلسطينية والتعاون مع مصر يمثلان عنصر قوة اساسية لا ينبغي التفريط بهما.
وترى اللجنة انه لم يعد من المقبول ان يستمر الموقف العربي الرسمي على وضعه السلبي الراهن. ان القوى الرسمية العربية مطالبة باتخاذ موقف حازم ضد الانحياز الاميركي الاعمى لاسرائيل ومطالبة بالضغط على اللجنة الرباعية الدولية لاتخاذ موقف ضد العدوانية الصهيونية كما انها مطالبة بالتحرك في المؤسسات الدولية كمنظمة العالم الاسلامي ومنظمة الوحدة الافريقية وغيرها لمساندة الشعب الفلسطيني وهذا ما يستلزم اصلاحاً فورياً للجامعة العربية التي شلت حينما خضعت امانتها العامة لتوجهات وتوجيهات دويلات مرتبطة بمشروع الشرق الاوسط الجديد، فلم تبادر حتى الآن الى القيام بابسط واجباتها الاخوية الانسانية وهي اطلاق حملة عربية شاملة لاسعاف الجرحى والتعويض عن اهالي الشهداء.
2 – تثمن لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل الجهود التي اضطلعت بها القوى العروبية اللبنانية لتمرير استحقاق انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية بتوافق اسلامي وترحيب وطني ومباركة عربية. وترى ان مبادرة الاخ كمال شاتيلا بترشيح سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان لتولي منصب الافتاء قطع الطريق امام اية محاولة لتفجير فتنة بين المسلمين، لما يتمتع به سماحة الشيخ دريان من مناقبية وسطية واعتدال وانفتاح يحصن موقع الافتاء ويعيد للدار موقعها كساحة لقاء اسلامي ووطني ودورها التوحيدي.
3 – استعرضت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل اوضاع عرسال التي تعيش ظروفاً صعبة في ظل تواجد التطرف المسلح في جرودها مع كل ما يترتب على ذلك من معاناة امنية واقتصادية واجتماعية.
وتشدد على أن ابناء عرسال اسقطوا كل الدعاوى التي حاول الاعلام المشبوه الصاقها بهم عبر تصوير هذه البلدة الوطنية المجاهدة انها حاضنة للتطرف، حينما استقبلوا الجيش بالترحاب مؤكدين بذلك انتماءهم الوطني الامر الذي يلقي على الدولة اللبنانية بكافة اجهزتها العسكرية والامنية ومؤسساتها مسؤولية القيام بواجباتهم تجاه عرسال. فحماية امن عرسال من مخططات التطرف المسلح يستلزم تنسيق ما بين الجيش اللبناني والجيش السوري وجهوداً مكثفة لاعادة كل النازحين السوريين الى مناطقهم التي تتمتع بالامان وضبط تجمعاتهم بدلاً من أن تكون موضع استغلال من قبل قوى التطرف.
كما ان الخسائر التي لحقت بعرسال معطوفة على اهمال طال زمنه لهذه البلدة الصابرة، يستلزم من الحكومة اللبنانية اطلاقة مبادرات اقتصادية وانمائية عبر هيئة الاغاثة تساعدهم في التعويض عن خسائرهم وعن حرمانهم من استثمار ارزاقهم التي تتواجد بها قوى التطرف المسلح.
------------------------------------25-8-2014

No comments:

Post a Comment