Monday 11 August 2014

{الفكر القومي العربي} مال شاتيلا: إنتخاب الشيخ دريان مفتياً إنجاز كبير لكل المسلمين واللبنانيين وليس لحزب

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
    مكتب الإعلام المركزي      
 
 
دعا لتنسيق أمني بين الجيشين السوري واللبناني لمعالجة الجرح النازف في جرود عرسال وإعلان البلدة منكوبة
كمال شاتيلا: إنتخاب الشيخ دريان مفتياً إنجاز كبير لكل المسلمين واللبنانيين وليس لحزب.. ونأسف لتغريد فئة قليلة خارج الإجماع
نجاح الحريري في التصدي للتطرف مرتبط باستقلاله عن الأميركيين ورفع غطائه عن المتطرفين ونوابه الداعمين لهم
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا إنتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية بأنه إنجاز كبير لكل المسلمين واللبنانيين وليس لحزب، معرباً عن أسفه لتغريد فئة قليلة خارج الإجماع الإسلامي، مشدداً على أن نجاح السيد سعد الحريري بالتصدي للتطرف مرتبط باستقلاله عن الأميركيين ورفع غطائه عن المتطرفين ونوابه الداعمين لهم، داعياً لتنسيق أمني بين الجيشين السوري واللبناني لمعالجة الجرح النازف في جرود عرسال، ومطالباً السلطة بإعلان البلدة منكوبة.
وقال شاتيلا في بيان: إننا مسرورون جداً بالوصول إلى خاتمة سعيدة في مسألة إنتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية، ونهنىء المفتي الجديد وكل المسلمين واللبنانيين على هذا الإنجاز الكبير، ونشكر كل من عمل جاهداً من شخصيات لبنانية وعربية لمنع الإنقسام في دار الفتوى والدفع بإتجاه وحدة الموقف داخل الطائفة السنية حول هذا الموضوع الديني الهام جداً، ونأسف لتغريد فئة قليلة خارج الإجماع السني، وهو أمر يصيب هذه الفئة بالضرر وحدها ولا يؤثر على مسيرة الإجماع والإصلاح لدار الفتوى، بمثل ما نأسف لإصرار بعض وسائل الإعلام على تصوير ما جرى بأنه نجاح لحزب المستقبل، فيما الحقيقة كما قلناها مراراً أن هذا الحزب تخلى عن مرشحه خلال المفاوضات مع المفتي محمد رشيد قباني، ونحن من قام بمبادرة وتحركات واسعة لتأمين الإجماع على الشيخ دريان، وبالتالي فإن هذا الانجاز التوافقي الكبير هو نجاح لكل المسلمين واللبنانيين وليس فقط لفئة دون غيرها، وحزب المستقبل جزء من هذا الوفاق.
إننا إذ نثمن عالياً كلمة الشيخ دريان التي ألقاها عقب إنتخابه وما تضمنتها من مواقف وطنية وإسلامية رائدة، ندعو جميع الأطراف إلى تسهيل مهمة المفتي الجديد والوقوف إلى جانبه لتحقيق الإصلاحات المنشودة في دار الفتوى والعمل على إعادة دورها وحيويتها على الساحتين الإسلامية والوطنية بعيداً عن أي إحتكار أو تبعية أو تطرف أو أمركة.
وحول الحديث عن عودة السيد سعد الحريري إلى لبنان للتصدي للتطرف، قال شاتيلا: نرحب بعودة السيد الحريري ونأمل أن يكون قد إستفاد من أخطائه في مسائل محاولات إحتكار قرار الطائفة السنية وأمركتها من جهة وتوفير غطاء لقوى التطرف التي تربت في كنفه حتى تورمت وباتت تشكل خطراً ليس فقط عليه وإنما على كل لبنان، غير أن محاربة التطرف لا تكون فقط بالمال مع تقديرنا للدعم السعودي للجيش اللبناني، إنما يستلزم الأمر رفع الغطاء عن نوابه الذين يقفون إلى جانب المتطرفين، وأن يستقل عن الأميركيين الذين يدمرون بلداناً عربية ضمن مشروع الأوسط الكبير، فمن يريد التصدي للتطرف لا ينبغي أن يكون مقيداً بالتوجهات الأميركية المسؤولة أولاً عن إيجاد ودعم المتطرفين، بإعتراف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نفسها، فضلاً عن أن مواجهة التطرف تتطلب مبادىء وأفكار تلتزم بالعروبة الحضارية والإيمان الديني الحقيقي المعتدل وهو غير متوافر في تثقيف جماعة المستقبل. إن السيد الحريري حر في أن يكون نهجه سعودياً او مصرياً،  المهم أن تكون علاقاته عربية مما يجعله قادراً على الحركة بإتجاه الإعتدال، أما التباهي بصداقة أميركا فهذا تطرف وليس إعتدالاً، والمطلوب منه التخلي عن مغامرته في أمركة الطائفة السنية التي واجهنها كما واجهنا التطرف طيلة السنوات العشر الماضية.
وحول أوضاع عرسال، رأى شاتيلا أن آداء بعض أعضاء هيئة العلماء المسلمين خلال مفاوضاتهم مع المسلحين، يتحمل جزءاً من مسؤولية تهريب أسرى الجيش والقوى الأمنية إلى خارج البلدة، ولفت إلى أن أعضاء المؤتمر الشعبي في عرسال أبلغوه أن البلدة تعرضت لكارثة حقيقية، ودعا لإعلان البلدة منكوبة لما فيها من دمار وشهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء وخسائر إقتصادية وما عاث فيها المسلحون من تخريب وسرقات وقتل وإحراق بيوت ومحلات، فضلاً عن أن قطاعات الخدمات من مياه وكهرباء وإتصالات تعطلت تماماً، مؤكداً أن غالبية أبناء عرسال ملتزمون مبادىء الإيمان والوطنية والعروبة ولا يجوز تحميلهم وزر فئة قليلة متطرفة وقفت إلى جانب المسلحين وهي بالأصل والأساس مطلوبة من القضاء اللبناني، لافتاً إلى أن عدد سكان عرسال حوالي 38 ألف، فيما النازحون السوريون في المخيمات وداخل البلدة يصل 120 ألف، داعياً إلى حل هذه المشلكة الكبيرة كي لا تتفجر الأمور مرة أخرى، ومشدداً على أن عرسال هي حالياً بيئة حاضنة للجيش اللبناني وتريد من الدولة والهيئة العليا للإغاثة أن تقوم بواجباتها في مسح الأضرار والتعويض على المتضررين وليس إسكاتهم بإعاشات لا تثمن ولا تغني من جوع، وكذلك معالجة موضوع النازحين وإخراج المخيمات من عرسال إلى مناطق سورية آمنة، واقفال جميع المعابر غير الشرعية التي كانت متروكة قبل المعارك وكان يتسرب منها السلاح والمسلحون، مطالباً بتنسيق أمني بين الجيشين اللبناني والسوري، بغض النظر عن الموقف السياسي من النظام لدى بعض القوى اللبنانية، لأن الأولوية الآن هي لمعالجة الجرح النازف في جرود عرسال وضبط الحدود لمنع تسلل المسلحين إلى لبنان، ورافضاً أي فكرة لتوسيع صلاحيات اليونيفيل والقرار 1701 لتشمل الحدود مع سوريا.
 
 
------------------------ 11/8/2014
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment