الفصائل والهيئات الفلسطينية في دمشق تحيي ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا
أحيت الفصائل والفعاليات والهيئات الفلسطينية الذكرى 32 للمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في صبرا وشاتيلا.في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، بحضور قادة ومسؤولي فصائل الثورة الفلسطينية ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، وحشد من الفعاليات الوطنية والثقافية الفلسطينية، بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
تحدث الأخ خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني..أمين سر فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية،بهذه الذكرى وأشار الى إن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تعيد للأذهان الوحشية الصهيونية التي ارتكبت فيها تلك المجزرة من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبقر بطون الحوامل وتقطيع الأوصال في واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ الإنساني.
وبين أن المجازر تتكرر للنيل من صمود الشعب الفلسطيني واقتلاعه من وطنيته ووطنه، موضحين إن هذه المجزرة - صبرا وشاتيلا في ذكراها 32 توجب على كل الوطنيين في الساحة الفلسطينية التمسك بالمقاومة سبيلاً للتحرير، وبحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948, وأن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة "تترابط مع ما يجري في سورية وما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة" مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على تراب فلسطين ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل الأشكال.
ولفت عبد المجيد إلى أن استهداف الإرهابيين للمخيمات الفلسطينية وآخرها في مخيم اليرموك بدمشق "يأتي ضمن المخطط الصهيوني لاستخدام هذه المخيمات ضد الدولة السورية" مؤكدا أن الشعبين السوري والفلسطيني "يقفان في مواجهة مخطط واحد لأن كل ما طال سورية كان يهدف الى شطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية".
وأشار المشاركون خلال الفعالية التي أقامتها الفصائل الفلسطينية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق اليوم إلى أن "مسلسل الإجرام لم يتوقف وآخر المجازر كان العدوان الغاشم على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على الضفة الغربية حيث أكمل نتنياهو ما بدأه أستاذه شارون من سفك دماء الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء".
ودعا المشاركون أبناء الشعب الفلسطيني إلى التماسك والتوحد أمام "الإصرار الصهيوني على القتل ومغادرة مربع الانقسام وتوحيد الخطوات لمعالجة تداعيات العدوان والنهوض بالإعمار والإغاثة وحسم الخيارات باتجاه الخيار الوطني الفلسطيني لبلورة المشروع السياسي ورسم استراتيجية المقاومة الكفيلة بإزالة الاحتلال الإسرائيلي".
وقدم الدكتور غازي حسين في كلمته باسم جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية عرضا عن المجازر الرهيبة في صبرا وشاتيلا و"عدم تجروء المجتمع الدولي الى الآن على ملاحقة قادة إسرائيل ومحاكمتهم كمجرمي حرب وتواطؤ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذان لا يزالان يحولان دون تقديم قادة إسرائيل الى محكمة الجزاء الدولية".
ودعا مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي الفصائل الفلسطينية إلى العمل الجاد والسريع للتوعية وإحياء المشروع الوطني الفلسطيني بين اللاجئين وجميع الفلسطينيين والعودة إلى الفعاليات على الأرض بين الجماهير والطلبة والتحدث في جميع الأزمات لان النضال طويل ويتطلب الصحوة لمواجهة المخططات الإسرائيلية وأي مجازر قد يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.
دمشق 18/9/2014
No comments:
Post a Comment