Monday 10 November 2014

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي ومؤتمر بيروت والساحل يوجهان نداء لمواجهة تهويد الأقصى والقدس

loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي      
 
 
المؤتمر الشعبي ومؤتمر بيروت والساحل يوجهان نداء لمواجهة تهويد الأقصى والقدس
 
وجّه المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤتمر بيروت والساحل(العروبيون اللبنانيون) نداء مشتركاً دعوا فيه إلى مواجهة تهويد الأقصى والقدس.
وقال بيان مشترك صادر عن دائرتي الشوؤن الدينية في المؤتمر الشعبي ومؤتمر بيروت والساحل: تدهم مدينة القدس، حاضنة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والكثير من المقدّسات الإسلامية والمسيحيّة، مخاطر وتهديدات صهيونيّة بالتهويد، أشدّها خطراً هذه الأيّام مشروع القانون المعروض أمام الكنيست الصهيوني تحت عنوان: "مشروع قانون لاقتسام المسجد الأقصى." والذي ناقشه الكنيست في شهر حزيران الماضي وأرجأ إقراره إلى تشرين الثاني الحالي.
إن هذا المشروع يصنّف الحرم القدسيّ على أنّه من المقدّسات اليهوديّة، ويضعه تحت ولاية وزارة الأديان الصهيونية، وينصّ على السماح ليهود بالدخول إلى باحات الأقصى من كلّ البوابات، وطيلة أيّام الأسبوع ما عدا نهار الجمعة وأيّام الأعياد الإسلاميّة، وأن يؤدوا طقوسهم في القسم الشرقي من ساحات الأقصى، وأن كلّ من يخالف أو يتظاهر داخل الحرم القدسي يعاقب، والمقصود بذلك الفلسطينيين الذين سيتحركون ضدّ دخول المحتلين الصهاينة إلى الحرم القدسيّ.
والتحدّي الآخر هو إعداد مشروع منذ أكثر من 15 عاماً لبناء أكبر كُنيس يهودي في العالم في ساحات الأقصى في مقابل مسجد قبّة الصخرة. وقد صرّح وزير البناء والإسكان في حكومة العدوّ أوري أريئيل بتاريخ 25/1/2014 بأنّه حان وقت بناء هذا الهيكل المزعوم.
إن القدس وما يجاورها هي أرض عربيّة منذ أكثر من عشرة آلاف سنة، مع الإشارة أنّ 92 بالمئة من يهود اليوم- كما تقرّ المصادر التاريخيّة اليهودية- هم من أصل خزري نسبة إلى بحر الخزر(بحر قزوين) الذي كان على جوانبه مملكة تهوّد أهلها أواسط القرن الثامن للميلاد، ولا يوجد أيّ رابط لهم بفلسطين. والقدس فيها تراث ديني مسيحي من بيت لحم المهد، والناصرة أرض النشأة، وهي موقع التبشير وحاضنة كنيسة القيامة، وفيها إسلامياً الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومنتهى رحلة الإسراء، وموقع بداية رحلة المعراج، وفيها الكثير من المقدسات والآثار، وهي وقف بمعظم عقاراتها من أراضٍ ومبانٍ.
لقد عملت آلات التنقيب الإسرائيلية لعشرات السنين بحثاً عن آثار يهوديّة في المدينة المقدّسة، وكانت النتيجة أنّ لا وجود لأية آثار تدلّ على أنّ هيكلاً يهودياً كان موجوداً فيها، بشهادات علماء آثار يهود توصلوا إلى هذه النتيجة بعد بحث استمرّ من 1967 إلى حوالي العام 1998، ومع ذلك فإن العدوّ الصهيوني لم يوقف إجراءاته التهويديّة للأقصى والقدس التي هي في دائرة الخطر، حيث أن العدو يستغلّ الظّروف في الساحات العربية لينقض على المسجد الأقصى كما فعل سابقاً على قسم من الحرم الإبراهيمي في الخليل.
إن القدس تنادي المؤمنين، مسلمين ومسيحيين، وتنادي الفلسطينيين بأن يوحدّوا صفوفهم ويصوّبوا اتجاه كفاحكم، وتنادي النظام الرسمي العربي ومؤسساته من جامعة عربية ومجالس وزراء عرب، إعلام وإقتصاد وتعليم وصحة.. ألخ، ليهتم كل مجلس بشؤون القدس حسب إختصاصه، وتوفير مقومات الصمود لأهل القدس.. القدس تنادي منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت من أجل الأقصى.. وتنادي أصحاب الأقلام، والإعلام، وزنود المقاومين، والحركات والمؤسسات، والنقابات، والاتحادات، بأن تتجنّد القوى والطّاقات في حراك لا يبخل بأي جهد أو عمل من أجل إنقاذ القدس.. فهل من يصغي لننقذ مقدساتنا عنوان إيماننا ورمز عزّتنا وكرامتنا؟
-------------------------------- 10/11/2014
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

No comments:

Post a Comment