Wednesday 1 April 2015

{الفكر القومي العربي} وفد كبير من مؤتمر بيروت والساحل(العروبيون اللبنانيون) يلتقي مفتي الجمهورية

  


loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
وفد كبير من مؤتمر بيروت والساحل(العروبيون اللبنانيون) يلتقي مفتي الجمهورية
كمال شاتيلا: نريد دار الفتوى ساحة إسلامية ووطنية جامعة لا مقراً لـ8 أو 14 آذار أو قوات 17 أيار
نحيي مواقف صاحب السماحة الإنفتاحية والمعتدلة والوسطية ضد كل أنواع التطرف والعدو الصهيوني
نريد إسترداد كل شبر للأوقاف الإسلامية بما فيها مقبرة السمطية وإستثمارها من أجل فقراء المسلمين
لا حاضنة إسلامية للتطرف والارهاب.. نحن روّاد الوحدة الإسلامية والمبادرون لإطفاء أي فتنة
نريد من المجلس الشرعي الجديد توسعة الهيئة الناخبة وفق دراسة عملية وندعو إلى إصلاح أوضاع
 دار الفتوى ومؤسساتها
المفتي دريان: حريصون على دور دار الفتوى وحدوياً وإسلامياً ووطنيّاً وعروبيّاً وأن تكون لكل اللبنانيين
الوحدة الإسلامية خط أحمر وممنوع الفتنة المذهبية أو الطائفية.. وعدونا الأول إسرائيل والإرهاب القادم بإسم الدين زوراً
قام وفد كبير من "مؤتمر بيروت والساحل" ووفود للمؤتمر الشعبي اللبناني من مختلف المحافظات، برئاسة الأخ كمال شاتيلا، بزيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، حيث تمّ البحث في قضايا إسلامية ووطنية وعربية.
وضم الوفد: النقيب نبيل العرجا ممثلاً حزب التحرر العربي (الوزير فيصل كرامي)، المهندس غسان الطبش ممثلاً حركة الناصريين المستقلين المرابطون، الشيخ عمر الكيلاني، الحاج نبيل البابا عن تجمع صيدا الوطني، المحامي عبد الناصر المصري مع وفد من طرابلس، نور الدين مقصود مع وفد من عكار، المحامي فرج الله فواز مع وفد من إقليم الخروب، الدكتور محمد حمدان مع وفد من هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، محمد الأسعد مع وفد من وادي خالد، عماد عكاوي مع وفد من هيئة الإسعاف الشعبي، مصطفى صلح مع وفد من البقاع، وفود من أحياء بيروت، أعضاء من قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني، وفد من إتحاد الشباب الوطني، ومنير كنيعو مع وفد من الدفاع المدني الشعبي.  
وخلال اللقاء، ألقى شاتيلا كلمة قال فيها: لقد أضأت يا صاحب السماحة هذه الدار الكريمة الريادية منذ أن كنت مديراً لمكتب المفتي الشهيد البطل حسن خالد. نعرفك منذ وقت طويل صاحب مواقف إسلامية توحيدية وطنية. وهذا الوفد يا صاحب السماحة يمثل رمزياً الإمتداد لمؤتمر بيروت والساحل وهو إسم عمل بإسمه منذ الأربعينيات مجموعة من المسلمين وحدوا صفوفهم مع مسيحيين أحرار لمواجهة الإنتداب الفرنسي وناضلوا من اجل المساواة بوجه الطائفية ونادوا بعروبة لبنان، ومؤتمرنا هو استمرار للنضال التاريخي للتيار الوطني العروبي المؤمن في البلد الذي كسر مشروع أيزنهاور ودافع عن وحدة لبنان وعروبته في مواجهة حرب التقسيم الصهيونية. جئنا من بيروت وعكار وطرابلس وصيدا وإقليم الخروب والبقاع وعروسته عرسال الصامدة التي تمثل قاعدة من قواعد الإيمان والوطنية والعروبة وحاضنة وحدة الصف الإسلامي والوحدة الوطنية، كانت كذلك وستبقى برغم أنف التطرف والمتطرفين، وجئنا من العرقوب ومزارعه المحتلة، هذه المنطقة التي واجهنا فيها العدو الصهيوني منذ عام 1970، وقبل وجود أي مقاومة لبنانية أخرى.
وأضاف: تعرفون يا صاحب السماحة أن علاقتنا بدار الفتوى قديمة، فلا نحن طارئون ولا دخلاء بل أصلاء، وتيارنا موجود هنا ومتعاون مع الدار، لكن بعد غياب الشهيد حسن خالد وللأسف الشديد تم إدارة الدار بطريقة عشوائية أربكت صفوف المسلمين وأضعف دورها ووهجها، وهذا الأمر نبهنا إليه مرات عديدة، لكن للأسف إنعزلت الدار تقريباً وبات المسلمون يفتشون عن طريقة لإحياء دورها الإسلامي والوطني. وبعد فترة حاول المفتي السابق أن يستقل نسبياً في قراره بعدما كان تابعاً لحزب، فانهالت عليه الضربات وطالب رؤساء وزراء بخلعه، لكننا رفضنا ذلك واتخذنا موقفاً تجاوزنا فيه موقف بعض رؤساء الوزراء، ليس إكراماً لأي شخص وإنما اكراماً للموقع الذي تمثله الدار، لكن سماحته أعتقد أن نشاطنا لعدم خلعه هو نوعٌ من التفويض ليختار وحده مفتي جديد للجمهورية، فإستغربنا ذلك ونبّهنا أكثر من مرة، لكنه صمم إلى درجة قال للبعض "إما أن أختار أنا المفتي أو أتصرف لإنتخاب مفتي آخر"، هنا تحركنا بقوة لتلافي الفتنة، إذ لا يكفي الضعف الذي ينتاب الطائفة الاسلامية السنية وإنما تأتي مشكلة أخطر، فتحركنا وبسرعة فائقة لإزالة الألغام أمام طريق انتخاب مفتي جديد، وكان حزب "المستقبل" قد رشح سماحة الشيخ دريان ومن ثم سحب هذا الترشيح، لكننا وبحمد الله تفاهمنا مع صاحب السماحة الشيخ عبد اللطيف دريان على السير بخط المفتي الشهيد حسن خالد وعلى استقلالية دار الفتوى، وقمنا بإعادة ترشيحه ليكون عنواناً لوحدة المسلمين، لان للرجل تاريخه وكفاءته ونزاهته وقوته وخبرته، ونحمد الله أن الإنتخابات تمت وسط اجماع شعبي تجاوز بكثير الهيئة الناخبة.
وبعد الإنتخاب، لاحظنا ولاحظ كل الناس أن سماحته يتخذ مواقف إسلامية توحيدية، فهو وحدوي إسلامياً ووحدوي عربياً ووحدوي وطنياً، وخطابه الجامع يوحد ولا يفرق، يصون ولا يبدد، وموقفه وطني صريح ضد الصهيونية وضد الاستعمار ومع أمته العربية ومع التضامن العربي، وكانت لهذه المواقف صدى واسعاً وطنياً وعربياً وإسلامياً. ونحمد الله أن المسلمين انتصروا على الإنقسام وتوحدت الصفوف. ونغتنم هذه المناسبة لنحييّ مواقفكم يا صاحب السماحة، بالدعوة الى السماحة والإنفتاح والإعتدال والوسطية وروحية الأزهر الشريف ضد كل أنواع التطرف وضد كل من يريد الإساءة للمسلمين جميعاً. ونحن ليس لدينا مطالب خاصة، بل إن ما نريده فقط استقلالية قرار دار الفتوى بالمطلق، فلا وصاية لحزب أو رئاسة حكومة على الدار، ونحن معكم في استقلالية القرار. الدار ليست لكتلة 14 آذار ولا الدار لـ 8 آذار ولا الدار لجماعة قوات 17 أيار، الدار دار المسلمين جميعاً دار الإيمان والوطنية والعروبة تتوخى مصلحة المسلمين العليا.
وأخيراً نقول أنتم يا صاحب السماحة بصدد انتخاب مجلس شرعي إسلامي جديد، نتمنى أن تكون مهامه الاولى توسيع الهيئة الناخبة، فمن غير المنطقي ومن غير العادل أن يختار نحو 100 شخص نيابة عن مليون مسلم سني في لبنان المجلس الشرعي. نحن لا نطالب بتوسيع دائرة الناخبين لتبلغ 40 ألف، كما هو الحال بالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بل نوسّع من خلال دراسة لاستيعاب النخب من الطائفة ولينهضوا مع صاحب السماحة بمهامه.
لقد قدمنا لكم برنامجاً شاملاً للإصلاح وهذا البرنامج يحتوي ايضاً على اعادة النظر بهيكلية الدار وتقوية الأوقاف الإسلامية. والاوقاف أخذ منها وسلب منها أشياء. نريد كل شبر أن يسترد للوقف وللاوقاف بما فيها مقبرة السمطية وأن لا نفرّط بأي شبر أخذه اي طرف مهما علا شانه، ونريد ان تُستثمر املاك الاوقاف استثماراً جيداً من أجل فقراء المسلمين.
ايها الاخوة طبعاً صاحب السماحة مرشدنا الأول، أعلن أكثر من مرة أن لا حاضنة عند المسلمين للتطرف والارهاب، ونحن معه سياسياً وعملياً، ونعلن مجدداً من هذه الدار الكريمة ان لا بيئة حاضنة للإرهاب لا في طرابلس ولا في عرسال ولا في العرقوب ولا في بيروت ولا في أي مكان آخر. نحن روّاد الوحدة الإسلامية، ونحن المبادرون لإطفاء أي فتنة بين المسلمين.. ومن هنا نحييّ أخواننا في فلسطين شعب فلسطين الثائر المناضل، ونعلن تضامننا مجدداً معه، وفي مقدمتنا صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
المفتي دريان
وألقى سماحة المفتي دريان كلمة رحّب فيها بالحضور، وشكر الأخ كمال شاتيلا على مواقفه ومحبّته، وأكد أن لدار الفتوى ثوابت وطنية وعروبية راسخة، وأنها دار للجميع، وقال: لن أتكلّم عن الماضي الذي نأيت بنفسي عنه داخل الدار وخارجها بل سنتطلّع إلى المستقبل، فنحن حريصون على إستمرار مسيرة هذه الدار ودورها الوحدوي إسلامياً ووطنيّاً وعروبيّاً. لذا حرصت منذ إستلامي لهذا المنصب على أن تكون الدار لكل المسلمين ولكل اللبنانيين، وأن تكون الصوت العربي في لبنان.
وأكّد سماحته أن الإختلاف أمرٌ طبيعي لكنّه يجب أن يتوقّف عند حدود المصلحة الإسلامية والوطنية والعربية العليا، وأشار إلى أن كل الأطراف بدون إستثناء تريد من هذه الدار أن تكون داراً للوحدة والتعاون، مؤكداً أن أبواب دار الفتوى سوف تبقى مفتوحة للحوار والنقاش مع الجميع لما فيه المصلحة العامة، وهذا يتطلّب المزيد من التعاون والتكاتف حولها.
وقال سماحته: إنّ الوحدة الإسلامية خط أحمر، إذ من الممنوع أن تقع أي فتنة مذهبية سنية شيعية في لبنان، خاصة في ظل حالة الوعي المتوفرة عند كل الأطراف، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية لتصل إلى الرقي المطلوب وطنياً وعربياً.
ودعا سماحته لمعالجة الفراغ في سدة الرئاسة، لأن الرئيس هو الضمانة لإستقرار لبنان والحفاظ على أمن مواطنيه، وأكد أن العدو الأول هو العدو الصهيوني الذي يجب أن نتكاتف جميعاً لمواجهته، والعدو الثاني هو الإرهاب القادم إلينا باسم الدين والمذهب زوراً، فالدين الإسلامي دين الأخلاق والمحبة والسلام بلا غلوٍ أو تطرّفٍ أو إرهاب، وهذا ما يؤكد ضرورة العمل على المناهج التربوية والتثقيفية لحماية الأجيال من هذا الفكر.
وفيما يخص انتخابات المجلس الشرعي ومجالس الأوقاف، أكّد سماحته أنّه لن يتدخّل في الترشيحات ولن يدعم أحداً على حساب أحد، لكّنه دعا أهل الخبرة الجاهزين للعمل الجاد للترشح، فالدار بحاجة إلى هؤلاء المختصين لتنمية الأوقاف، بالتزامن مع إنماء كل المؤسسات الإسلامية والوطنية.
وشدد سماحته أن ما يجري عربيّاً يجب أن لا يؤثر على الوضع اللبناني الداخلي، كما أكد على الوحدة والتضامن وحلّ المشاكل بالحوار، منوهاً بمقررات القمة العربية الأخيرة لما حازته من إجماع عامٍ ولما تحتويه من حرص على وحدة الأمن القومي العربي.                                                   ----------------------------------- 1/4/2015
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment