Monday 13 April 2015

{الفكر القومي العربي} منظمة التحرير” تبتلع اتفاق استعادة اليرموك..وانقسام في «فتح»وفصائل التحالف تستغرب وتستنكر.. و«حماس» غير معنية بمواجهة داعش..!!

"منظمة التحرير" تبتلع اتفاق استعادة اليرموك..وانقسام في «فتح»وفصائل التحالف تستغرب وتستنكر.. و«حماس» غير معنية بمواجهة داعش..!!

عبد المجيد: تراجع المنظمة لن يؤثر في الواقع الميداني وقوات التحالف واللجان الشعبية الفلسطينية تتقدم في اليرموك

الوطن السورية : التاريخ: أبريل 13, 2015

لم يكد يمضي أربع وعشرون ساعة على اتفاق الفصائل الفلسطينية الـ14 في دمشق على موقف موحد لمواجهة ودحر تنظيم داعش الإرهابي من مخيم اليرموك جنوب دمشق، حتى تراجعت منظمة التحرير الفلسطينية عن الاتفاق، الأمر الذي استنكرته تحالف قوى المقاومة الفلسطينة التي تقاتل في المخيم واعتبرت أن هذا التراجع لن يؤثر في الواقع الميداني بشيء ولا على قرار التحالف باستمرار العمل لأستعادة المخيم.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال أمين سر تحالف القوى الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد: «فصائل التحالف تستغرب وتستنكر التصريحات المتضاربة لمنظمة التحرير».وقالت منظمة التحرير في بيان صدر من رام اللـه الخميس الماضي إنها تؤكد «رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقناً لدماء شعبنا ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك».  جاء بيان المنظمة بعد يوم واحد من تصريح عضو اللجنة المركزية للمنظمة أحمد مجدلاني خلال زيارته لدمشق لمناقشة الوضع في اليرموك الذي اجتاحه تنظيم داعش بالتنسيق مع جبهة النصرة: أنه يؤيد تماماً عملية عسكرية للجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية لاستعادة السيطرة على المخيم. واتهم مجدلاني داعش والنصرة باستغلال محنة الفلسطينيين لتحقيق أهدافهم الخاصة.

وقال المسؤول الفلسطيني: إن الجيش السوري وجماعات فلسطينية محلية أحرزوا بعض النجاحات في صد تنظيم داعش وتمكنوا حتى الآن من السيطرة على 35 بالمئة من المخيم.
والأربعاء، اتفقت الفصائل الفلسطينية الـ14 خلال اجتماع لها ناقشت خلاله الوضع في اليرموك على موقف موحد لمواجهة ودحر داعش من اليرموك جنوب دمشق والطلب من الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم، وتشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.
وأوضح عبد المجيد في تصريحه أن «بيان منظمة التحرير يتنصل من كل ما جرى الاتفاق حوله بين الفصائل والحكومة السورية»، مما «يلحق الضرّر الفادح بأهالي المخيم»، لافتاً إلى أن «الاتفاق الموحّد تمّ، خلال الاجتماع مع مجدلاني، وبناء على تكليف وقرار واضحين من القيادة، حول الموافقة على معالجة الأمر والطلب من الحكومة السورية القيام بعمل عسكري لأجل استعادة المخيم من يدّ «داعش» وإحلال الهدوء».وعزا عبد المجيد تراجع منظمة التحرير عن الاتفاق إلى ضغوط خارجية مارستها خصوصاً قطر والسعودية على قيادة منظمة التحرير.

وأكد عبد المجيد، أن هذا «التخبط والتراجع لمنظمة التحرير عن الاتفاق والقرار الذي أبلغته للحكومة السورية لا يغير شيئاً من الوضع الميداني على الأرض، ولا يغير من قرار قوى التحالف استعادة المخيم وهي تواصل عملها ضد داعش، لافتاً إلى أن داعش تم دحره من حي الزين الواقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الحجر الأسود والمجاور لبلدة يلدا.

ويبدو أن تراجع المنظمة عن الاتفاق أحدث انقساماً فيها، ذلك أنه وبخلاف ما ورد في بيان المنظمة، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق طيراوي «قوات الثورة في مخيمات لبنان التوجه لدعم إخوتهم في مخيم اليرموك وتحريره من داعش والنصرة»، الأمر الذي علق عليه أحد النشطاء في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بالقول: «كنا عم نطالب بتوحيد القرار بين الفصائل.. صرنا عم نطالب لتوحيد القرار في فتح!! ».

كما علق ناشط آخر بالقول: «منظمة التحرير من ( رام اللـه) تبلع كلامها ووعودها عن التنسيق مع جميع الفصائل الفلسطينية وًتحرير المخيم بعمل عسكري! وتدعو إلى حلول أخرى؟»، مضيفاً: «ربما يدعو عباس ومفاوضوه داعش إلى التفاوض في أوسلو.. ».

ومما كتبه نشطاء أيضاً: «منظمة التحرير «جناح رام الله» تخلت عن مخيم اليرموك «عسكرياً وسياسياً» وتراجعت عن موقفها الذي أطلقته على لسان رئيس وفدها «أحمد مجدلاني» بأن الحل في المخيم هو «حل عسكري» وباتت تروج للإرهابيين محتلي المخيم».

واعتبر عبد المجيد، أن ما تم تناقله في وسائل الأعلام عن نية داعش لانسحاب من اليرموك وتسليم مواقعه لجبهة النصرة يأتي في إطار «المناورة» لتبرير هزيمته وعدم فسح المجال للجيش العربي السوري وفصائل المقاومة استعادة المخيم، وليطرحوا بعد ذلك مسألة إعادة التفاوض.

وإن كانت الحكومة السورية والفصائل المقاومة ستقبل بالتفاوض بعد الذي جرى قال عبد المجيد: «الحديث بهذا الموضوع سابق لأوانه».

على خط مواز جاء تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق بأن حماس غير معنية بمواجهة داعش في مخيم اليرموك ليثير الكثير من التساؤلات عما يجري حقيقة، فأكناف بيت المقدس وإن أنكرت «حماس» شفهيا تبعيتها لها هي تابعة حقيقية لها وأسماء وقادة التشكيل العسكري هم حمساويون معروفون في المخيم. كما أن ما يؤكد علاقة التشكيل بحماس هو تأكيد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل تحدث هاتفياً مع مسؤولين في الجبهة وتوسل إليها لإنقاذ الأكناف بعد هجوم داعش على المخيم.
ويرى مراقبون أن تصريح أبو مرزوق عن كون حماس غير معنية بمواجهة داعش يدفع إلى الشك بكل عملية دخول داعش إلى اليرموك فارتباط حماس الوثيق مع ممولي داعش قطر والسعودية يلفت النظر، لأنه يأتي في وقت تحتاج فيه الدولتان انتصاراً ولو على مربع صغير في صحراء سورية، فكيف لو كان على مقربة من قلب العاصمة دمشق ما يبرر لتحالف القوى ضد داعش بقصف دمشق بذريعة مواجهة داعش.
وتعليقاً على تصريحات أبو مرزوق كتب أحد النشطاء على موقع «فيسبوك» قائلاً: «حركة حماس غير معنية بقتال داعش في المخيم ولم تكن موجودة في اجتماع الفصائل. معنية فقط بدعم الأكناف وإدخال الحثالات للمخيم لسرقته وتدميره!.. معنية فقط بإصدار توجيهات عبر عزت الرشق للأكناف بعدم تمرير أي اتفاق لإرجاع الأهالي للمخيم! ».

وتم في الأيام الثلاثة الماضية تدمير تحصينات داعش والنصرة داخل اليرموك وتقدم جديد يحرزه مقاتلو اللجان الشعبية والدفاع الوطني وقوى تحالف الفصائل الفلسطينية ومن انضم إليهم من الأكناف حيث تم الدخول إلى محاور قرب شارع لوبية وشارع الـ30. كما جرى تقدم قرب محور «الطربوش_ شارع فلسطين» وسط انهيار متتال للإرهابيين وخسارات بالجملة في صفوف الإرهابيين، وقد قام مسلحو داعش بتحصينات وتدشيمات في مناطق العروبة والتقدم وفي محيط مشفى فلسطين وفي منطقة الجزيرة ودير ياسين ولوحظ تراجع عددهم من المخيم باتجاه الحجر الأسود. ورداً على سؤال إن كان الأكناف يمكن أن ينقلبوا على فصائل التحالف والدفاع الوطني بعد أن تم إنقاذ رقاب مسلحيهم إثر اتصال مشعل لقيادات في الجبهة الشعبية القيادة العامة، استبعد عبد المجيد ذلك لأن «داعش قتل الكثير من الأكناف وسالت دماء كثيرة»، لكنه لم «يستبعد الاتصال بهم بهدف ثنيهم عن موقفهم في مقاتلة داعش»، وتابع: «نتعامل بحذر شديد ونراقب كل الاتصالات».

 

 

 

No comments:

Post a Comment