مكتب الإعلام المركزي
دعا إلى الوحدة الفلسطينية ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو ودعم المقدسيين مادياً
كمال شاتيلا: على الجامعة العربية والتعاون الإسلامي تحمل المسؤولية وإطلاق أوسع مواجهة ضد تهويد القدس والأقصى
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمل المسؤولية وإطلاق أوسع مواجهة ضد تهويد القدس والأقصى ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم المقدسيين مادياً، مطالباً الفصائل الفلسطينية بإنهاء الإنقسام والعودة إلى الوحدة وفق برنامج مرحلي للنضال.
وقال شاتيلا في بيان: تتعرض القدس والمسجد الأقصى ومقدسات إسلامية ومسيحية لعملية تهويد محمومة وغير مسبوقة، حيث يستغل العدو الصهيوني واقع الساحات العربية المأزوم، بعد أن ساءه ما حققته فلسطين من حضور دولي، بدءاً من نيل العضوية في المحكمة الجنائية الدولية الى الاعتراف بها من قبل 136 دولة عضواً في الأمم المتحدة، وأخيراً رفع العلم الفلسطيني فوق مقرات هيئة الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا.
إن التصعيد الصهيوني يتمثل في مخطط تقسيم المسجد الأقصى بما يسمونه: تقسيم المكان زمانياً، وكانوا سابقاً قد قسموا مسجد الحرم الابراهيمي في الخليل عام 1994، وفي استمرار الحفريات تحته حيث أنشئت كُنُس وقاعات مناسبات وممرات أمنية، ومصادرة أراض مقابر إسلامية لتحويلها إلى حدائق عامة، فضلاً عن بناء كنيس في ساحات الحرم القدسي الشريف يكون طابقه السادس برج مراقبة للأمن الصهيوني لكل شوارع القدس وأزقتها، هذا غير الإعتداءات والجرائم اليومية بحق أهل فلسطين والقدس، في وقت يسود صمت رهيب العالمين العربي والإسلامي على المستوى الرسمي وتغيب المؤسسات المعنية بالدفاع عن القدس والأقصى.
وإذا كان كل ما يجري من عدوان صهيوني، يواجهه أبطال فلسطين والقدس بإمكانات متواضعة، لكنهم في الأصل يعانون من حصار اقتصادي خانق منذ الإنتفاضة الثانية عام 2000، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 80 في المئة من المقدسيين يعيشون على خط الفقر أو تحته، ونسبة البطالة تزيد عن 35 في المئة ممن هم في سن العمل، إضافة للضرائب المرتفعة التي يفرضها العدو على المقدسيين، بهدف تهجيرهم ليسهل عليه تهويد المدينة.
إننا نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بالخروج عن صمتهما وإعادة توجيه البوصلة صوب فلسطين واتخاذ قرار موحد بوقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واحياء مكتب مقاطعة إسرائيل، والطلب من لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس والمتمولين العرب والمسلمين بأن يسارعوا الى تقديم الدعم المادي لتعزيز صمود المقدسيين ورباطهم، والقيام بأوسع حملة عالمية ضد ممارسات العدو الإجرامية وإجراءاته التهويدية وإعادة طرح مشروع قرار بمساواة الصهيونية بالعنصرية في الأمم المتحدة.
وندعو الفصائل الفلسطينية لنبذ الخلافات والإنقسام الذي خدم العدو الصهيوني، واستعادة الوحدة وفق برنامج مرحلي للنضال وعلى قاعدة تطوير منظمة التحرير، ونشدد على دور المؤسسات الأهلية والأحزاب والاتحادات والنقابات والمؤتمرات القومية والإسلامية ووسائل الاعلام في رفع درجة التضامن والتعبئة لصالح قضيتنا الأولى فلسطين.
------------------------------------- بيروت في 8/10/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment