Saturday 10 December 2016

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي في ذكرى المولد النبوي الشريف: ظواهر التطرف والعنف والقتل لا علاقة لها بالإسلام




loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
      مكتب الإعلام المركزي
 
 
 
المؤتمر الشعبي في ذكرى المولد النبوي الشريف: ظواهر التطرف والعنف والقتل لا علاقة لها بالإسلام
 
أكّد المؤتمر الشعبي اللبناني أن ظواهر التطرف والعنف والقتل لا علاقة لها بالرسالة الإسلامية، داعياً إلى الإقتداء بسيرة النبي العربي محمد عليه الصلاة والسلام في الرحمة والأخلاق والتصدي للظلم والإستبداد، ومطالباً المرجعيات الإسلامية بالتعاون والتواصل لتصويب المفاهيم وتحقيق الوحدة.
وقال بيان صادر عن دائرة الشؤون الدينية في "المؤتمر": تحلّ ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام، والنوازل كثيرةٌ في الأمّة العربيّة وفي العالم الإسلاميّ، وقد فرض الواقع حالاتٍ من القلق والتشويش والخوف على قطاعاتٍ واسعة من العرب والمسلمين، إمّا بسبب ما هو حاصل في أرض فلسطين وفي القدس من محاولات العدوّ الإسرائيلي في التهويد للمقدّسات، ومنها بشكلٍ خاصّ الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومنتهى رحلة الإسراء ومنطلق رحلة المعراج، وهناك كذلك ما هو حاصلٌ من فتنٍ واقتتالٍ ومن جرائم نشرت الفتن وأنتجت قتلاً ودماراً لم يرحم بشراً أو حجراً. وبجانب ذلك برزت حالات من البعد عن هويّة الأمّة الوسط التي بُعِث لها نبيّ الرحمة وصاحب الذكرى محمّدٍ عليه الصلاة والسلام، فالتطرّف كائنٌ باتّجاه أهواء ومصالح ومؤامرات وغلوّ ألبسه أصحابه عباءة الدين، والدين منها براء، وهناك التفريط بالقيم وبفضائل الأخلاق تحت تأثير العلائق الماديّة أو الغزو الاجتماعي والقيمي.
وتأتي ذكرى المولد النبوي الشريف لتشكّل نقطة تحوّلٍ في مسارات الأمّة، وهذا التحوّل يمكن السير به باتّجاه مستقبلٍ واعد إذا بُنيت خطواته على المرتكزات الإسلاميّة السليمة، ومن هذه الأسس والمرتكزات المطلوب اقتباسها من سيرة صاحب الذكرى في يوم مولده ما يلي:
1- إنّ الأساس في الشخصيّة النبويّة هو الرحمة التي جاء بها صاحب المولد للعالمين كافّة، وقد بيّنت ذلك الآية الكريمة:(وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين﴾. وحيث واقع اليوم دورات من العنف والتعسّف والقتل والعدوان، لا علاج سوى الرحمة، وقد أكّد ذلك النبيّ عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: "إنّما أنا رحمة مهداة".
2- مواجهة الغزو القيمي الذي ينتج حالة من الفساد وانتشار الرذائل في وسط أجيال الأمّة، مما يحتاج إلى حركةٍ تربويّةٍ يشترك فيها كلّ المعنيين بالناشئة، وأن يكون الأصل في هذا العمل التربوي الآية الكريمة: ﴿وإنّك لعلى خلقٍ عظيم﴾. ولأنّ الأخلاق هي أساس العلاقات السليمة بين أبناء مجتمعنا العربي والإسلامي، وبين شعوب الأرض قاطبة، فقد جعلها النبيّ عليه الصلاة والسلام من أساسات التوجيه في السنّة القوليّة والعمليّة، فممّا جاء في السنّة القوليّة: "إنّما بعثتُ لأتمّم صالح الخلق"، وفي السنّة العمليّة الكثير الكثير ممّا برز في مسار حياة النبي عليه الصلاة والسلام، وتحتاجه الأجيال كي تتأسى به ومن هذه القيم: الصدق، والأمانة، والزهد، والتواضع... الخ.
3- أمام حالات الاستبداد والاستعباد، وحالات استغلال السلطة السياسيّة ومناصب الحكم، فإنّ الخروج من هذه المآزق يكون باعتماد الحريّة لأنّ الإنسان المكرّم من الله تعالى لا تتحقّق كرامته إلاّ مع إعطائه الحريّة غير منقوصة، على أن تكون مقترنةً بالمسؤوليّة، ومن مقتضيات الشريعة الإسلاميّة اعتماد الشورى التي تفتح الباب واسعاً لكلّ أشكال الديمقراطيّة من أجل قيام مجتمعٍ يسوده العدل وينتفي فيه الظلم.
ختاماً ندعو المرجعيّات الدينيّة في الأزهر الشريف والنجف الأشرف ومعهما كلّ المرجعيّات والشخصيّات العلمائيّة إلى التواصل والتعاون من أجل تصويب المفاهيم، وصقل شخصيّات أبناء الجيل وتهذيبها وتسليحها بالقيم والمثل العليا، مع العمل الجاد لتحقيق الوحدة والتآخي وهما من مقاصد الشريعة الإسلاميّة السامية.
------------------------ 10/12/2016
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 




No comments:

Post a Comment