Friday 4 October 2019

{الفكر القومي العربي} أنا .. أنور السادات

أنا .. أنور السادات

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏


المسؤول الأول عن كل المآسي والمتاعب التي تعاني منها مصر وأقطار العروبة هذه الأيام .
أنا الذي حولت النظام المصري من
" إشتراكي مستقل" إلى "رأسمالي تابع "
أنا الذي إنقلبت على كل مكاسب ثورة يوليو وقضيت عليها تماماً وكما طلب مني الأمريكان .
أنا الذي غيّرت كل شيءٍ في مصر خلال عشر سنين والتي لم يستطع الإحتلال أن يغيرها في ألفي سنة .
غيرت النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي بالكامل للنظام الذي أنت تعيش فيه هذه الأيام حتى العلم والنشيد الوطني غيرته !
أنا الذي أجّلت الحرب سنتين لأجل مجدي الشخصي وحتى لا يُقال بأن عبد الناصر هو الذي إنتصر ...
وأنا الذي أوقفت العبور والانتصار بالثغرة وتفاوضت مع الصهاينة على معاهدة السلام واعتقلت سعد الدين الشاذلي وقيادات اكتوبر بعد العبور حتى لا يقول الحقيقة أحد ...
وانا الذي قتلت ١٤ من قيادات المجلس العسكري في طائرة مروحية بسبب رفضهم كامب ديفيد وأسست مجلس عسكري جديد يحكم مصر حتى هذا اليوم .

أنا أنور السادات ...
دمرت القطاع العام ووزعته على رجال أعمال وكلاء الإستعمار الجديد وأنا الذي ضربت أول خنجرٍ في الطبقة الوسطى عندما ألغيت قانون الحد الأقصى والأدنى للأجور .
أنا الذي دمرت الصناعة وعملت الإنفتاح الذي أقفل المصانع الوطنية وحولت شعب مصر من أكبر شعبٍ منتجٍ في الشرق الأوسط لشعبٍ مستهلك كما طُلب مني .
أنا الذي دمرت الزراعة بإلغاء قانون الدورة الزراعية وحولت مصر من دولة مكتفية زراعياً لدولةٍ تتسول بذور ومحاصيل .
أنا الذي دمرت التعليم عندما خفضت ميزانية التعليم في الدولة وأوقفت بناء المدارس وعملت مواعيد صباحية ومسائية وأدخلت التعليم الخاص لأول مرةٍ في مصر لتواجه تعليم الدولة .
وأنا المسؤول الأول عن الإرهاب عندما صنعت الجماعات الإسلامية ودربتهم في افغانستان وخرج منهم كل الجماعات الإرهابية .
أنا الديكتاتور الأعظم في تاريخ مصر الذي سجن ١٥٣٦ من مستقلين وصحفيين ووزراء وبرلمانيين ورجال دين في ٢٤ ساعة كانوا رافضين لكامب ديفيد ، وأنا الذي فتحت الباب لإسرائيل كي تتغوّل وتتحكم في مصر والوطن العربي .
أنا الذي ضحكت عليكم بنظامي وأفهمتكم بأني بطل وسرقت مجد عبد الناصر والفريق محمد فوزي وسعد الدين الشاذلي ، وأنا الذي صنعت الآلة الإعلامية التي أفهمتكم أن العيب في نظام عبد الناصر حتى أُبعد عن نظامي كل التهم وأنت ساذج ومصدق .
أنا الذي شوهت نظام ثورة يوليو بأفلامٍ وكتبٍ ومقالات حتى أضمن بقاء نظامي للأبد .
أنا صاحب الجريمة الكبرى في حق المصريين عندما أخرجت قوى الرجعية من السجون تنهش تاريخهم وحياتهم وعقولهم وتحولها من عقولٍ مفكرة منتجة لعقولٍ سطحية غير قادرة على التفكير .
أنا صاحب النظام الحالي الذي بدأ يوم ١٥ مايو ١٩٧١ بنفس يوم إعلان دولة ما يُسمى اسرائيل سنة ١٩٤٨ ونفس يوم إعلان القدس عاصمةً لما يُسمى اسرائيل سنة ١٩٨١ ونفس يوم نقل سفارة أمريكا للقدس في ٢٠١٧ ،
النظام الحالي الذي توحش ولن تقدر على تغييره لأنك أنت نفسك تغيرت ونسيت من أنت وماذا كنت ليس هذا وحسب ...
أنت كذلك ستهاجم نفسك وتكره مجدك وتنكره ..
أنا الذي كسرت باب عبد الناصر لأجل سيطرة الأمريكان على أكلك وشربك ونومك وتعليمك ودوائك وبما فيها معيشتك وأنت غبي غير فاهم .. !
وستبقى هكذا طالما أنت غبي حتى يسرقوا منك تاريخك وتراثك ولن يبقى لك بغبائك حتى نفسك !

منقول " بتصرف "


No comments:

Post a Comment