Saturday, 26 January 2013

{الفكر القومي العربي} الموتمر الشعبي اللبناني: لن تستطيع أي فئة إحتكار السلطة في مصر

المؤتمر الشعبي اللبناني

مكتب الإعلام المركزي      

 

 

في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المصرية

الموتمر الشعبي اللبناني: لن تستطيع أي فئة إحتكار السلطة في مصر وإعادة صياغة دستور جديد تتوافق عليه كل القوى المصرية هي الخطوة الأولى للحل

 

إعتبر المؤتمر الشعبي اللبناني أن الحكم في مصر لا يمكن إحتكاره من قبل أي فئة منفردة،  مشدداً أن الخروج من الأزمة الحالية لا يتم إلا عبر إعادة تشكيل لجنة صياغة دستور جديد تنتج دستوراً يتوافق عليه كل الشعب المصري.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": شهدت مصر بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير انتفاضة شعبية عارمة في معظم المحافظات شاركت فيها كل التيارات الوطنية والاسلامية المستقلة والمسيحية. لقد استعاد ثوار يناير المنتمون الى كل الطبقات الاجتماعية وخاصة المتوسطة والفقيرة زخم الثورة واستعادوا معها روحية الوحدة الوطنية الجامعة. فرفع الثوار شعار اسقاط الدستور الفئوي واعادة تشكيل لجنة صياغة الدستور تكون معبّرة عن التوافق الوطني لانتاج دستور وطني جديد. كما سجلوا احتجاجهم الصارخ ضد حكم الحزب الواحد واستمرار سياسات مبارك على الصعدين الاقتصادي والسياسة الخارجية، ورفضوا منطق التيار الطائفي الفئوي الذي يهدد الوحدة الوطنية وطالبوا بشعارات الثورة في العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

لقد عبّرت قوى الشعب عن معاناتها الاجتماعية وادانت تقصير الحكومة وعجزها، واظهرت عدم ثقتها بالسلطة الحاكمة. ومن المؤسف ان شهداء جدد سقطوا في هذه الانتفاضة وحتى الآن لم تنل سلطات النظام القديم العقوبات اللازمة على قتل الثوار والشهداء حتى الآن.

واذ تقدمت جبهة الانقاذ صفوف المعارضة الاّ ان الشباب الثائر "كان الابرز في التعبير عن الغضب الصارم".

ان السلطة القائمة لم تعتبر كل هذه الاحداث انتفاضة شعبية، ولا اعترفت بالفشل بعد استقالة كل المستقلين من مستشاري الرئيس، ولا راجعت نفسها بعد انتفاضة القضاء المستمرة حتى الآن، ولا انتقدت ممارساتها بعد فك الارتباط بها من قبل كل الاحزاب والشخصيات الفاعلة في البلاد، وابتعاد احزاب وقوى اسلامية سلفية مع حزب مصر القوية بقيادة عبدالمنعم ابو الفتوح وحزب الداعية عمرو خالد وغيرهم كثيرون. ولا اقتنعت بمخاطر استقالة ممثلي الكنائس من الجمعية التأسيسية ومن التحركات الاجتماعية التي تعم البلاد احتجاجاً على الاحوال المعيشية.

ان الادارة المصرية الحالية قد انسلخت عن الناس، واصرّت على الاحتكار السياسي وادارت ظهرها للشرعية الشعبية التي صنعت الثورة، مما أوجد حالة استفزاز سلطوي لكل الناس وجعلتهم يرفعون شعارات ثورية سبق ان رفعوها ضد نظام مبارك.

ومن الواضح ان هذه الاجواء الغاضبة المترافقة مع اصرار السلطة على الاستمرار في سياستها الفئوية، ينذر باحداث خطيرة في مصر، اذا لم تتدارك هذه الادارة مسببات الأزمة الحالية، وتستجيب للثوار الذين صنعوا الثورة، وخاصة أن السلطة الحالية تحاول سرقة الثورة وتحويلها من ثورة شعب الى تسلّط حزب.

كما يظهر مسار الاحداث الجارية انه يستحيل على أي حزب ان ينفرد بتقرير مصير مصر. فمصر أكبر من أي فريق وثورتها أعظم من أي فئة تعمل لاحتكار السلطة.

فمن أجل مصر وتلافياً لوقوع خسائر أكبر وكوارث أعظم، لا بد لادارة مصر الحالية ان تتراجع عن هذا النهج الذي اطاح بالاستقرار وتسبب في مصائب اقتصادية اجتماعية للناس، وان تتصرّف على انها سلطة مرحلية في مرحلة انتقالية وليست سلطة مستدامة تفعل ما تريد. فمصر تمّر بعد الثورة في فترة انتقالية، تستوجب مشاركة كل المدارس الثورية وقوى الشعب الوطنية في القرار. ان ادارة مصر لا بد ان تتخذ مع القوى الوطنية قراراً شجاعاً باعادة تشكيل جمعية تأسيسية من كل الاطراف لاحداث التعديلات اللازمة على الدستور الفئوي. هذه هي مقدمة التغيير استجابة لرأي الناس ونزولاً عند الشرعية الشعبية، وسوف تكون هذه الخطوة هي بداية العودة الى منابع الثورة وبداية التصحيح لمسارها، اما اذا استمرت السلطة في نهجها الفئوي، فانها ستتحمل نتائج خطيرة. حما الله مصر.

 

--------------------- بيروت في 26/1/2013

 

 

 

Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment