{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: المطلوب عربياً اعلاء الصوت الرسمي والشعبي برفض العدوان الأطلسي على سوريا تحت أي شعار

 

المؤتمر الشعبي اللبناني

مكتب الإعلام المركزي      

 

 

 

 

رأى أن إحتمال الهجوم على سوريا ضعيف ولا يعدو كونه تهويلاً

كمال شاتيلا: المطلوب عربياً اعلاء الصوت الرسمي والشعبي برفض العدوان الأطلسي على سوريا تحت أي شعار

 

أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبنمان كمال شاتيلا أن المطلوب عربياً اعلاء الصوت الرسمي والشعبي برفض العدوان الأطلسي على سوريا تحت أي شعار.

وقال شاتيلا في بيان: تتصاعد التهديدات الاطلسية ضد سوريا تحت شعار استخدام الاسلحة الكيماوية ضد المعارضة السورية المسلّحة، واعيد طرح أهداف سابقة مثل ايجاد منطقة حظر جوي وضرب قوات اسلحة الدمار الشامل وتصفية مواقع الطيران والدفاع الجوي.

إننا امام هجوم أطلسي هستيري لتحطيم سوريا على طريقة ما فعلوا بليبيا وقبلها في العراق وتحت الذرائع "والحجج الانسانية والديمقراطية" نفسها!

ولقد سبق منذ سنة أن اعلنت دوائر الاطلسي ان لها مجموعات في اسرائيل والاردن وسوريا متخصصة باسيطرة على الاسلحة الكيماوية في سوريا، ومعلوم ان احد اهم اهداف اسرائيل والاطلسي تجريد سوريا من الاسلحة المتقدمة انطلاقاً من نظرية جيش نووي اسرائيلي مقابل شرطة عربية بلا جيوش ولا اسلحة فاعلة، لتثبيت سيطرة العدو الصهيوني على كل المنطقة باشراف اميركي. وواضح ان الدوافع التي يتذرع بها الاطلسي حول الانسانية والشفقة على الشعب السوري كاذبة ومريبة، فمن قتل مليون عراقي بالاحتلال الاميركي منذ العام 2003 لا يرحم اي عربي ولا يريد له سوى الشر والتخلف.

اننا من موقع انتمائنا للتيار الوطني العروبي المستقل، ندين استعمال اسلحة كيماوية ضد الشعب من اي مصدر كان، وحتى الآن لا ادلة ولا اثباتات قاطعة عن الجهة التي استعملتها، وندين استدعاء الاستعمار من طرف معارضين سوريين مرتبطين بالاجنبي الى بلادهم، وهؤلاء مشروعهم تقسيمي يريدون تفجير الوطن السوري وليس تحقيق الديمقراطية كما يزعمون.

واذا كانت قطاعات شعبية سورية تطالب بالتغيير والمشاركة وتعديل النظام السياسي، فهذا من حقوقها الشرعية، لكن القضية اليوم ليست كذلك، انما تآمر صهيوني ومخطط اطلسي لفرض مشروع الاوسط الكبير على سوريا واستئناف تدمير سبع دول عربية. من هنا اهمية توليد تضامن عربي فعّال للتضامن مع سوريا ضد اي عدوان وتحت اي شعار، فهذا الموقف لا علاقة له بالنظام والخلافات السيساية، بل ان المسألة تتعلق بوجود الوطن السوري ووجود الدولة السورية.

انني اقدّر بان الهجوم على سوريا سيحصل بنسبة 30 بالمئة كاحتمال اذا كان الجنون الاطلسي قد تحكم بالقرار، وارى ان 70 بالمئة كاحتمال لن يحصل الهجوم بل يبقى تهويلاً وتهديداً للاسباب التالية:

1 – حينما تم الهجوم الأطلسي على صربيا في التسعينيات  كانت روسيا في حالة ارتباك ولم تصل الصين الى مكانتها الاقتصادية الدولية كما اليوم.

2 – ان الهجمات على العراق وليبيا تمت بغطاء الجامعة العربية، وقد لا يتوفر هذا الغطاء الآن لان ادارة مصر العربية لن توافق على ضرب سوريا لاعتبارات استراتيجية، فضلاً عن أن منظمة التعاون الإسلامي سترفض ذلك بسبب الموقف الإيراني.

3 – ان قدرة سوريا على استهداف اسرائيل بصواريخ نوعية تجعل قرار الاطلسي متردداً.

4 – ان الهجوم على سوريا مهما كانت هناك خلافات سياسية مع نظامها السياسي، سوف يوّلد طاقة معادية للاطلسي لا مثيل لها خاصة وان اميركا لم تعد وحدها في الساحة الدولية امام صعود روسيا والصين ودول البريكس.

5 – ان الرئيس اوباما نجح مرتين في الرئاسة الاميركية لانه اعلن انسحابه من العراق وافغانستان واعلن ان لا مغامرات عسكرية خارجية لاميركا بعد الآن.واميركا ترزح تحت دين يقدر بـ 37 تريليون دولار ومشاكها الداخلية لا تسمح لها بفتح حرب جديدة، وما يقال عن الضربات الجوية الخاطفة امر مشكوك بصحته لان هذه الضربات قد تؤدي إلى حرب اقليمية لا قدرة للاطلسي عليها.

6 – واذا افترضنا انه خلال العدوان على سوريا اقفلت ايران مضيق هرمز فان سعر البرميل سيرتفع إلى حوالي 300 دولار، واوروبا تحديداً سيُضرب اقتصادها في الصميم فضلاً عن احتمال تدخل روسيا بشكل او آخر، الامر الذي يعرّض السلم العالمي لخطر حقيقي.

ان اهم اهداف الصهاينة والاطلسي هو الغاء دور سوريا في الصراع العربي الاسرائيلي والتي تقف عقبة كبرى امام الاوسط الكبير.

لكل هذه الاسباب اعتبر ان التهديد بالضرب تهويلاً لا أكثر، الاّ اذا استطاعت اللوبيات الصهيونية ان تفرض على دوائر الاطلسي هذه الحرب.

ان المطلوب عربياً الآن اعلاء الصوت الرسمي والشعبي برفض العدوان على سوريا تحت أي شعار، دفاعاً عن الكيان السوري، دفاعاً عن الامن القومي العربي، دفاعاً عن الشعب السوري الذي يريد الحياة الحرة الكريمة وحقوقه السياسية والاجتماعية في اطار المحافظة على وحدة وعروبة واستقلال سوريا.

 

 

 

 

 

 

 

---------------------- 26/8/2013

 

 

 

 

Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

 

 

www.kamalchatila.org / E-mail: info@al-mawkef.com

 

  ----------

Lebanese Public Conference

  ----------