Saturday, 31 October 2015

{الفكر القومي العربي} · نشطاء: تصويت مصر لصالح إسرائيل «مسخرة»

 Oct 2015 22:16:46 +0200



مجلة الوعــي العــربي
http://elw3yalarabi.org

· نشطاء: تصويت مصر لصالح إسرائيل «مسخرة»
· القيمة التاريخية والاقتصادية للقاهرة كعاصمة برسم الإلغاء؟- محمد عبد الحكم دياب
· ماذا بعد فشل بدائل التيّار القومي؟
· جمال عبد الناصر.. الأيام الحرجة مأساة المشير - بقلم : د. هدى جمال عبد الناصر
· سد النهضة.. تلاعب بمستقبل مصر المائي
· نظرة مصر السلبية تجاه كافّة اللاعبين الإقليميين-باستثناء نفسها-بقلم :ديفيد بولوك
· قبل ان تفقدوا آخر ما تبقى لكم
· وثائق جديدة تناقض روايته ....ما لم يقله بلير فى اعتذاره عن حرب العراق
· هكذا ساعد «الموساد» على تقسيم السودان
· عن الأحزاب '' الأمنية '' التي دخلت البرلمان المصري !
· محافظ البنك المركزي .....طارق عامر.. رحلة فساد !!
· دراسة تاريخية للدكتور ممدوح حمزة عن «تنمية منطقة السويس»
· إلى متى تعتنق الدولة المصرية إدارة الفشل؟
· مؤسس ويكيليكس :ألمانيا وتركيا وراء استراتيجية «إخلاء سوريا» لإضعاف الحكومة
· تعاون «إسرائيلي-مصري-إيطالي» لتصدير الغاز الطبيعي !!!
· سوبرمان الدولة
· سامي شرف:جمال عبد الناصر حذر الإخوان المسلمين منذ سنة 1953 ثم نجحنا في اختراقهم
· هيكل : 100 مليون دولار تركة أبو غزالة... كيف؟
· «إيكونوميست»: تراجع الاقتصاد المصري يهدد بثورة جديدة.
· فلسفة مجانية التعليم فى عهد عبد الناصر - د.هدى جمال عبدالناصر
· في سوريا والسودان وإثيوبيا..بماذا تقايض السعودية الأمن القومي المصري؟
· بالفيديو .حتى لا ننسى | 26 اكتوبر1954 - 61 عاما علي محاولة إغتيال جمال عبدالناصر
· إنذار للرئيس السيسي - بقلم : عبد الحليم قنديل
· دراسة : سد النهضة ..الكارثة المائية هجمة استعمارية جديدة - د. عدلى محمد احمد
· العزف على جدار الصمت - انتخابات برلمانيه كلاكيت للمرة العشرين
· حلم الحياة الكريم- بقلم : د. سلوى العنترى
· الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة - مراسم وفاة ودفن الانتفاضة·
 فانفضّوا من حولك!
· المال «السايب» وحال مصر السياسي والاقتصادي عشية الانتخابات! محمد عبد الحكم دياب
· هل من سايكس پيكو ثانٍ للمنطقة؟
· استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا تتّضح مع انخراط قواتها في القتال-جيفري وايت
· هل فقد الرئيس قدرته على الحشد؟
· أول القصيدة كفر : محافظ البنك المركزي يصف فترة حكم '' ناصر '' بالنازي !!
· وكالات التصنيف.. الاقتصاد المصري تحت المراقبة - بقلم : أحمد البهائي
· أسئلة استنكارية لمن بيده الأمر - بقلم : أحمد الجمال
· الروابط بين إسرائيل ودول«مجلس التعاون الخليجي»بعد25عاما من حرب الخليج الأولى
· نكشف المؤامرة .. إسرائيل تطور القطن فائق الطول ومصر بدون بذور الموسم المقبل
· هي مشكلة الإرهاب وأسلوب التغيير معاً
· رثائى للمرحوم جمال الغيطانى - بقلم: سامي شرف
· يومان في بورسعيد.. تلك المدينة الباسلة
· هتلر نفذ اوامر المفتي الحسيني بابادة اليهود؟!
· اعترافات ''هالة'' تكشف أغلي كرسي برلمان في العالم !!
· كي لا ننسي .....21 أكتوبر ذكري إغراق المدمرة إيلات و المدمرة يافو
· ابشروا يا قادة العرب: لكم ملكوت السماء!!
· الجاسوس : التغيير والتَّحول في فلسطين لن يتحقق إلا بزوال سلطة الجواسيس!!
· القاهرة ..دعوة لحضور مؤتمر نقابة المحامين ''انتفاضة السكين... انتفاضة الحسم''
· الطريق الى كامب ديفيد .... السادات ...وكمال ادهم..... قصه بدأت سنه 1962
· برلمان الهوان - بقلم : عبد الحليم قنديل
· عن مقال الرئيس السيسي ... و توجه سيادته الإقتصادي
· الجنيه والدولار والحلقة المفرغة
· الجماعات الاسلاميه بين المذاهب والشيع :بدعه وفتنه التفرق في الدين..د. صبرى خليل
· المثقفون العرب.. بقلم: السيد شبل
· وقفة لدعم الأنتفاضة الفلسطينية تطالب بغلق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير
· سياسات الحكومة .. أم سياسات الرئيس..!!

· حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية بيان سياسي في يوم الغضب
· الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة... القرار المستقل والمشاركة الفردية
· فلسطين تقاوم بالسّكاكين... فهل يعود زمن «العمليات الاستشهادية»؟
· لن تفرش الورود أمام المحتلين!!
· العفو الدولية تتهم القوات الكردية بارتكاب جرائم حرب ضد قري عربية بشمال سوريا
· فيديو.. ثورة السكاكين تصيب الإسرائيليين بالرعب
· غيض من فيض إجرام الأسرة العلوية الملعونة.
· روسيا تقلب الموازين
· مشروع حدود الدم الصهيوني بين الواقع والمأمول
· روسيا الحرام وأمريكا الحلال! - بقلم : عبد الحليم قنديل
· ''حزب الله'' يخسر أرفع قيادي عسكري في سوريا
· ''نيويورك تايمز'': من أين لتنظيم الدولة بأموال الأسلحة والمعدات؟!
· أحمد البهائي :ايميل (2) الى سيادة الرئيس. عبد الفتاح السيسي-مصر بدون اعلام-
· خبراء مياه يطالبون بـ''تدويل'' قضية سد النهضة ردًا على تعنت إثيوبيا
· الأســعار نـــار‏!‏- بقلم : د. سلوى العنترى
· تلازم العروبة والإسلام: نحو مذهب اسلامى في العروبة ...د. صبرى محمد خليل
· انتفاضة لأهداف وطنية واضحة ومحددة
· صحيفة الديار:غضب سعودي من السيسي و البوارج الروسية تحمي سفن الأنزال المصرية
· نداء صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي حول الانتفاضة الفلسطينية
· عرب أكتوبر.. شركاء النصر والشهادة
· محمد حسنين هيكل: نحن فى منطقة بتقرر كل ما فيها خارج حدودها
· نصر اكتوبر ودعوة للعمل على استرداده من مختطفيه! - بقلم: محمد عبد الحكم دياب
· إثيوبيا تقتل مصر بسد النهضة
· ما مصير العلاقات المصرية السعودية بعد دعم القاهرة للتدخل الروسي في سوريا؟
·
صحيفة الديار: مصر ترسل دبابات وراجمات إلى سورية بالبحر و أمريكا تنذر السيسسي!
· رؤية أمريكية للتصعيد العسكري الروسي في سوريا !!
· ما هي اهم المعادلات الجديدة التي فرضها الروس بسورية ؟!
تحليل: أستراتيجية حزب النور في أنتخابات مصر البرلمانية-بقلم :يعقوب أوليدورت
· رفض للحاضر دون التوافق على المستقبل!
· من جرائم ''الخائن'' السادات .. أغتيال الفريق أحمد بدوي
· لماذا بكي الجمسي في اسوان ؟
· عصر جيهان السادات
· قصة الصورة التي حظرت إسرائيل تداولها بعد حرب أكتوبر
· عبد الناصر و أقتصاد الحرب
· نحو تصويب البعد القومي للقضية الفلسطينية
· آلهة من ورق
· مقال خطير:شبيغل تكشف الخيط السري لعلاقة سوريا بايران
· العبــــور
· في ذكرى حرب تشرين / أكتوبر 1973 . . عذرا سيدي القائد
· دودين وعباس : مقاومة الاحتلال تتطلب كَّنس السلطه اولا؟!
· تفاصيل الخطة الروسية الكاملة في سوريا
· نـصر أكتوبر ومشـروع جمـال عبد الناصــر
· ذكرى نصر أكتوبر العظيم وحال الأمة الأليم
· صاحب أشهر صورة عن حرب أكتوبر: أعظم كلمة سمعتها «اعبُر»
·
فى ذكرى حرب أكتوبر - مابين الفداء .. والاجهاض .. وروسيا ( الحليف)
· عفواً ياسيادة الرئيس
· التصنيف الأمريكى للمجاهد والإرهابى
· هل تفعلها مصر العربية ؟محسن النابتي
42 سنة على نصر أكتوبر ..كيف انتصرنا؟‏ بقلم : عمرو صابح
· حيزبونات الحكومة الإسرائيلية
· أمريكا والنّفط والحرب في الشّرق الأوسط - بقلم : توبي كريغ جونز
· خريطة (داعش) فى أفريقيا - دراسة بقلم : د.رفعت سيد احمد
· وثيقة ''خيانة '' السادات !!
· تحقيق ثورة مصر الممنوع من النشر .. نجيب ساويرس الفاسد والقديس والقبيح ؟!
· عميد أمريكي: خرافة أمريكا في الشرق الأوسط انكشفت وعليها ''أن تخرس''
· سوريا .. ودموع التماسيح
· سد النهضة.. مآخذ ومطالب
· إتاوة جبرية على فواتير الكهرباء
· ما الذي يمكن أن تنجزه القوات الجوية الروسية في سوريا؟
· بالفيديو : دور الزعيم جمال عبد الناصر في الاعداد لحرب أكتوبر- د صفوت حاتم.
· الانفصام السياسي وقوة الشعب المجربة التي يجب ألا تستفز! محمد عبد الحكم دياب
· سامى شرف يكتب وكأنك كنت تعلم كلاكيت تاني مرة
· التدخل الروسي في سوريا نهاية نظام القطب ألأحادي كما نعرفه
· د. صفوت حاتم يكتب : نهاية فاروق
بالفيديو..فى الذكرى الـ45 لرحيل الزعيم.. عبد الحكيم عبد الناصر يكشف أسرارا جديدة
· جمال عبد الناصر : الأمة في رجل ..... بقلم : عبد الرحيم مراد
· كيف تكون تونس فاعلة في الحرب على الارهاب ؟ محسن النابتي
· 4 نقاط ترصد صفقات الجيش المصري في عامين
· مدينة اللاذقية هي ''كعب أخيل'' الأسد - بقلم : فابريس بالونش
· مراجعاتٌ عربية مطلوبة قبل فوات الأوان!
· الحرب الباردة.. صدق رومني واخطأ اوباما - احمد البهائي
· قوة مصر الناعمة التى صنعها «ناصر»
· بحكمته أعاد للكنيسة المصرية هيبتها فى الشرق
· سر عبد الناصر
· ذكرى جمال عبدالناصر.. «نبي من ضلع الفقراء»
· شهادة د.جمال شقرة في ذكرى وفاة عبد الناصر:جنّد 5 أجهزة رقابية للتصدي للفساد
· تشديد العقوبات ضد ملقي الحجارة.. ومتى لم تكن مشددة؟!
· شعراء جمال عبد الناصر
· ‏توفيق‬ حسن. احد رجال عبد الناصر. الجندي المجهول في معارك الوطن والأمة
· نهضة «عبد الناصر» تجمدت برحيله
· تعرف على إنجازات عبد الناصر التي جعلته معشوقاً للفقراء
· لماذا تبوأت مصر الريادة الثقافية في عصر عبدالناصر؟ .. مائدة مستديرة تجيب
· فى الذكرى الـ 45.. هكذا رحل عبدالناصر
· مذبحة صبرا وشاتيلا وفتاوى يوسف زيدان
· منوال التنمية في فكر ياسين الحافظ، قراءة نقدية لمشروع مستقبلي.كمال بلهادي
· وا ناصراه ........ شعر : خالد حجار - فلسطين
· التعامل مع استراتيجية التنمية حتى منتصف السبعينيات- د. محمد محمود الإمام
· لماذا الصمت علي مصيبة سد النهضة الأثيوبي ؟؟
· هكذا قالت ''كيفونيم'' منذ 32 سنة
· سبع معلومات لا تفوتها عند الحديث عن الأمم المتحدة.. بقلم: السيد شبل
· إشكالية الثقافة والمثقفين في فلسطين (2)
· كتاب إعترافات قاتل أقتصادي - ترجمة د.بسام أبو غزالة
· سوريا «الروسية» - بقلم : عبد الحليم قنديل



















__._,_.___

Attachment(s) from mohamed el-sharkawy | View attachments on the web

1 of 1 Photo(s)


Posted by: mohamed el-sharkawy <sharkupper@hotmail.com>
Reply via web post Reply to sender Reply to group Start a New Topic Messages in this topic (261)

Check out the automatic photo album with 2 photo(s) from this topic.
012167345_423002721228665_206332588_n.jpg index.jpg


.

__,_._,___

{الفكر القومي العربي} الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22) الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22)

الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتراض مسيراتهم، وفض تجمعاتهم، والاشتباك مع شبانهم، وإطلاق النار عليهم، وتعمد إصابتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم ضماناً وتأكيداً على قتلهم، بل إنه يقنصهم باستهتارٍ واستخفافٍ بالإنسان الفلسطيني عن بعدٍ في لهوٍ وعبثٍ، وسباقٍ بين جنوده وتنافسٍ، أيهم يقتل أكثر ويصيب بدقةٍ أكبر، بينما يصورون بفرحٍ عمليات القنص والقتل، ويحتفظون بها ذكرى لهم، وشيئاً يفاخرون به غيرهم.

ينتقي جيش الاحتلال ضحاياه بهدوءٍ وأعصابٍ باردة، وكأنه يقرر في كل يومٍ بدراسةٍ وعنايةٍ مشددةٍ عدد القتلى ومناطقهم، فينوع بينهم ويشكل في أعمارهم، ويمزج بين مناطقهم، وكأنه يريد أن يوزع الدم الفلسطيني بين الجميع، ويساوي بين المناطق، فيتعمد القتل والإصابة المباشرة، رغم أن المتظاهرين لا يشكلون خطورةً عليه، ولا يهددون أمنه، ولا يقتربون من عناصره، إذ أنهم يتظاهرون بعيداً عنه، وإن اقتربوا من الحدود فإنهم لا يتجاوزون الأسلاك الشائكة، ولا يوغلون كثيراً في المناطق العازلة، ولا يقتربون من مناطق مصنفة أنها خطرة، حيث يمنع المواطنون من الاقتراب منها أو الدخول إليها دائماً.

يشعر سكان قطاع غزة المعزولون عن العالم، والمفصولون عن المحيط والجوار، والمحاصرون من الأشقاء والأعداء، بكثيرٍ من الحزن والأسى، والضيق والكرب، أنهم لا يستطيعون مشاركة شعبهم في الضفة الغربية والأرض المحتلة عام 48 في انتفاضتهم المباركة، التي أبلوا فيها بلاءً حسناً، وقاموا بعملياتٍ رائعةٍ وصمودٍ بطوليٍ كبير، أدهش شعبنا وأمتنا، وأثبت للعالمين كافةً أن هذا الشعب حرٌ كريمٌ، وأنه لا يسكت على الذل ولا يقبل بالضيم، وأنه سرعان ما يثور على المحتلين الغاصبين أياً كانت قوتهم وسلاحهم.

يريد أبناء قطاع غزة أن يشاركوا شعبهم أعمال وفعاليات هذه الانتفاضة العظيمة، ولا يحبون أن يكونوا بعيداً عنها أو غير مشاركين فيها، أو متفرجين عليها، فهم جزءٌ من الوطن أصيلٌ، وقطاعٌ من الشعب كريمٌ، وهم الذين كان لهم فضل المساهمة الخلاقة المبدعة في الانتفاضتين السابقتين، التي اصطبغت بجهودهم، وعرفت بشهدائهم، وانتهت بإنجازاتهم، وبدأت من مخيماتهم، فلا يتصورون أنفسهم بعيدين عن الثالثة الجديدة، التي هي للقدس الثانية، ولهذا فهم يخرجون كل يومٍ إلى المناطق الحدودية لقطاع غزة، يتظاهرون ويهتفون، علهم يغيظون العدو ويؤذونه، وقد يقذفونه بالحجارة رغم أن أغلبها لا يتجاوز الأسلاك الشائكة بصعوبة، ويحتاج وصولها إلى الجانب الآخر إلى مخاطرة ومجازفة، وقوة وقدرة، هو ما لا يتوفر لدى الجميع دائماً.

لكن العدو الصهيوني الذي يقف على الجانب الآخر من الحدود، يعرف تماماً أن حجارة الغزيين لن تصله، وأن هتافاتهم لن يسمعها، وأنه لن يطاله منهم أذى أو سوءٌ، وهو يرى أن من المتظاهرين أطفالٌ صغارٌ، وشيوخٌ كبارٌ، وأن الناس تخرج للتضامن وإعلان التأييد أكثر مما هي للمواجهة ورمي الحجارة، لكنه مع ذلك يتربص بالمتظاهرين ويقف لهم بالمرصاد، لا ليصدهم بل ليقتلهم، ولا ليمنعهم من اختراق الحدود أو تهديد أمنه، فهو يعلم أنهم لا يستطيعون أو لا يريدون، إذ أنهم يعلمون أن العدو يريد أن يستدرجهم إلى معركةٍ يطفيء لهيبها شمعة الانتفاضة، وتطغى بعنفها وقوتها وضراوتها على حركة الانتفاضة الغضة الفتية، بعد أن عجز عن مواجهتها بقوته العسكرية وعتاده القتالي المتفوق، وجنون مستوطنيه الأرعن.

هل يريد العدو الصهيوني أن يمنع سكان قطاع غزة من التضامن مع شعبهم، ومن الوقوف معه ومساندته، وتأييده وتشجيعه، عبر مظاهراتٍ أشبه ما تكون بالمظاهرات السلمية، والمسيرات التضامنية، والمهرجانات الشعبية، إذ أنها لا تشكل على جيش العدو وجنوده خطراً، ولو أنها تشكل خطراً فإنه خطرٌ بسيط يمكن السيطرة عليه والتحكم فيه، ولا يوجب أبداً ولا يجيز استخدام القوة النارية ضدهم، علماً أن الإسرائيليين لا يقصدون فض المظاهرات ولا تفريق الجموع، لأنهم يعرفون أن الفلسطينيين يزدادون قوةً عند التحدي، ويصرون أكثر عند المواجهة، ولا يقبلون بالتهدئة والسكون خوفاً من القوة العسكرية للعدو، أو تحسباً من بطشه واعتدائه، فهم قد تعودوا على عدوهم وخبروا أسوأ ما عنده، وذاقوا أكثره مرارةً وسماً، ومع ذلك ما خضعوا له يوماً، ولا استسلموا إليه أبداً.

لعل كل قوانين الدنيا وأعراف الكون، وتقاليد الدول وسياسات الحكومات لا تمنع شعباً من أن يقف مع شعبه، وأن يؤازره وينصره، ولو كان يخضع بالقوة للاحتلال، بل إن كل القوانين والسوابق تجيز ذلك وتقبل به وتتعامل معه، وعليه فلا يوجد أي تفسيرٍ لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، إلا أن يكون ما تقوم به جزءاً من حقدها الدفين، وكرهها القديم، وثارها المبيت مع قطاع غزة، فتريد أن تعبر عنه ما استطاعت بالمزيد من القتل والخراب، فتنتقم منه وتعتدي عليه، وهو الذي اعتاد منذ القدم أن يمرغ أنفها في التراب، وأن يذل كبرياء قادتها، ويكسر هيبة جيشها، ويهين كرامة حكومتها.

العدو الإسرائيلي يريد أن يهرب في غزة إلى الأمام، فيجرها والفلسطينيين إلى حربٍ ومعركةٍ كبيرة، يعتقد واهماً أن الغلبة ستكون له فيها، إذا نجح في جر المقاومة الفلسطينية إلى قصف مستوطناته القريبة أو البعيدة بالصواريخ، وتهديد أمن مستوطناته ومدنه، ومنشآته ومصالحه، ولو أدت صواريخ المقاومة إلى سقوط بعض القتلى الإسرائيليين، فإن ذلك سيخدمهم أكثر، وسيعجل في قرارهم المبيت، إذ أنه سيبرر لهم استخدام القوة المفرطة، وإشعال فتيل حربٍ جديدةٍ في غزة، ستكون هي المفتاح السحري للقضاء على الانتفاضة، وإطفاء لهيبها، التي يتعذر على الإسرائيليين إيجاد مفتاحٍ لها، تستجيب له وتقبل به، وتعيد الأوضاع به إلى سابق عهدها، وإلى ما كانت عليه قبلها.

بيروت في 1/11/2015

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

tabaria.gaza@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22) الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22)

الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتراض مسيراتهم، وفض تجمعاتهم، والاشتباك مع شبانهم، وإطلاق النار عليهم، وتعمد إصابتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم ضماناً وتأكيداً على قتلهم، بل إنه يقنصهم باستهتارٍ واستخفافٍ بالإنسان الفلسطيني عن بعدٍ في لهوٍ وعبثٍ، وسباقٍ بين جنوده وتنافسٍ، أيهم يقتل أكثر ويصيب بدقةٍ أكبر، بينما يصورون بفرحٍ عمليات القنص والقتل، ويحتفظون بها ذكرى لهم، وشيئاً يفاخرون به غيرهم.

ينتقي جيش الاحتلال ضحاياه بهدوءٍ وأعصابٍ باردة، وكأنه يقرر في كل يومٍ بدراسةٍ وعنايةٍ مشددةٍ عدد القتلى ومناطقهم، فينوع بينهم ويشكل في أعمارهم، ويمزج بين مناطقهم، وكأنه يريد أن يوزع الدم الفلسطيني بين الجميع، ويساوي بين المناطق، فيتعمد القتل والإصابة المباشرة، رغم أن المتظاهرين لا يشكلون خطورةً عليه، ولا يهددون أمنه، ولا يقتربون من عناصره، إذ أنهم يتظاهرون بعيداً عنه، وإن اقتربوا من الحدود فإنهم لا يتجاوزون الأسلاك الشائكة، ولا يوغلون كثيراً في المناطق العازلة، ولا يقتربون من مناطق مصنفة أنها خطرة، حيث يمنع المواطنون من الاقتراب منها أو الدخول إليها دائماً.

يشعر سكان قطاع غزة المعزولون عن العالم، والمفصولون عن المحيط والجوار، والمحاصرون من الأشقاء والأعداء، بكثيرٍ من الحزن والأسى، والضيق والكرب، أنهم لا يستطيعون مشاركة شعبهم في الضفة الغربية والأرض المحتلة عام 48 في انتفاضتهم المباركة، التي أبلوا فيها بلاءً حسناً، وقاموا بعملياتٍ رائعةٍ وصمودٍ بطوليٍ كبير، أدهش شعبنا وأمتنا، وأثبت للعالمين كافةً أن هذا الشعب حرٌ كريمٌ، وأنه لا يسكت على الذل ولا يقبل بالضيم، وأنه سرعان ما يثور على المحتلين الغاصبين أياً كانت قوتهم وسلاحهم.

يريد أبناء قطاع غزة أن يشاركوا شعبهم أعمال وفعاليات هذه الانتفاضة العظيمة، ولا يحبون أن يكونوا بعيداً عنها أو غير مشاركين فيها، أو متفرجين عليها، فهم جزءٌ من الوطن أصيلٌ، وقطاعٌ من الشعب كريمٌ، وهم الذين كان لهم فضل المساهمة الخلاقة المبدعة في الانتفاضتين السابقتين، التي اصطبغت بجهودهم، وعرفت بشهدائهم، وانتهت بإنجازاتهم، وبدأت من مخيماتهم، فلا يتصورون أنفسهم بعيدين عن الثالثة الجديدة، التي هي للقدس الثانية، ولهذا فهم يخرجون كل يومٍ إلى المناطق الحدودية لقطاع غزة، يتظاهرون ويهتفون، علهم يغيظون العدو ويؤذونه، وقد يقذفونه بالحجارة رغم أن أغلبها لا يتجاوز الأسلاك الشائكة بصعوبة، ويحتاج وصولها إلى الجانب الآخر إلى مخاطرة ومجازفة، وقوة وقدرة، هو ما لا يتوفر لدى الجميع دائماً.

لكن العدو الصهيوني الذي يقف على الجانب الآخر من الحدود، يعرف تماماً أن حجارة الغزيين لن تصله، وأن هتافاتهم لن يسمعها، وأنه لن يطاله منهم أذى أو سوءٌ، وهو يرى أن من المتظاهرين أطفالٌ صغارٌ، وشيوخٌ كبارٌ، وأن الناس تخرج للتضامن وإعلان التأييد أكثر مما هي للمواجهة ورمي الحجارة، لكنه مع ذلك يتربص بالمتظاهرين ويقف لهم بالمرصاد، لا ليصدهم بل ليقتلهم، ولا ليمنعهم من اختراق الحدود أو تهديد أمنه، فهو يعلم أنهم لا يستطيعون أو لا يريدون، إذ أنهم يعلمون أن العدو يريد أن يستدرجهم إلى معركةٍ يطفيء لهيبها شمعة الانتفاضة، وتطغى بعنفها وقوتها وضراوتها على حركة الانتفاضة الغضة الفتية، بعد أن عجز عن مواجهتها بقوته العسكرية وعتاده القتالي المتفوق، وجنون مستوطنيه الأرعن.

هل يريد العدو الصهيوني أن يمنع سكان قطاع غزة من التضامن مع شعبهم، ومن الوقوف معه ومساندته، وتأييده وتشجيعه، عبر مظاهراتٍ أشبه ما تكون بالمظاهرات السلمية، والمسيرات التضامنية، والمهرجانات الشعبية، إذ أنها لا تشكل على جيش العدو وجنوده خطراً، ولو أنها تشكل خطراً فإنه خطرٌ بسيط يمكن السيطرة عليه والتحكم فيه، ولا يوجب أبداً ولا يجيز استخدام القوة النارية ضدهم، علماً أن الإسرائيليين لا يقصدون فض المظاهرات ولا تفريق الجموع، لأنهم يعرفون أن الفلسطينيين يزدادون قوةً عند التحدي، ويصرون أكثر عند المواجهة، ولا يقبلون بالتهدئة والسكون خوفاً من القوة العسكرية للعدو، أو تحسباً من بطشه واعتدائه، فهم قد تعودوا على عدوهم وخبروا أسوأ ما عنده، وذاقوا أكثره مرارةً وسماً، ومع ذلك ما خضعوا له يوماً، ولا استسلموا إليه أبداً.

لعل كل قوانين الدنيا وأعراف الكون، وتقاليد الدول وسياسات الحكومات لا تمنع شعباً من أن يقف مع شعبه، وأن يؤازره وينصره، ولو كان يخضع بالقوة للاحتلال، بل إن كل القوانين والسوابق تجيز ذلك وتقبل به وتتعامل معه، وعليه فلا يوجد أي تفسيرٍ لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، إلا أن يكون ما تقوم به جزءاً من حقدها الدفين، وكرهها القديم، وثارها المبيت مع قطاع غزة، فتريد أن تعبر عنه ما استطاعت بالمزيد من القتل والخراب، فتنتقم منه وتعتدي عليه، وهو الذي اعتاد منذ القدم أن يمرغ أنفها في التراب، وأن يذل كبرياء قادتها، ويكسر هيبة جيشها، ويهين كرامة حكومتها.

العدو الإسرائيلي يريد أن يهرب في غزة إلى الأمام، فيجرها والفلسطينيين إلى حربٍ ومعركةٍ كبيرة، يعتقد واهماً أن الغلبة ستكون له فيها، إذا نجح في جر المقاومة الفلسطينية إلى قصف مستوطناته القريبة أو البعيدة بالصواريخ، وتهديد أمن مستوطناته ومدنه، ومنشآته ومصالحه، ولو أدت صواريخ المقاومة إلى سقوط بعض القتلى الإسرائيليين، فإن ذلك سيخدمهم أكثر، وسيعجل في قرارهم المبيت، إذ أنه سيبرر لهم استخدام القوة المفرطة، وإشعال فتيل حربٍ جديدةٍ في غزة، ستكون هي المفتاح السحري للقضاء على الانتفاضة، وإطفاء لهيبها، التي يتعذر على الإسرائيليين إيجاد مفتاحٍ لها، تستجيب له وتقبل به، وتعيد الأوضاع به إلى سابق عهدها، وإلى ما كانت عليه قبلها.

بيروت في 1/11/2015

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

tabaria.gaza@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.