الزحف على بغداد ... والتفجيرات
بقلم : حسين الربيعي
وإن كانت الحكومة لم تسارع لتلبية مطالب المتظاهرين ومطالب الشعب في أماكن أخرى ، إلا إن التفعيل الطائفي والإرهابي قد بلغ حد القبول به .
فمضموم الإحتلال وزبانيته وقواويده قد قدمت لهم فرصة نادرة في عملية الرهان على عامل الزمن ، فسمح لهم بإعتلاء منصة المتظاهرين وسرقة قيادتها لمصلحتهم فأطلقوا العنان لثقافتهم الإجرامية وإشعال فتيل الفتنة عبر التهديد والوعيد والشتم والسب .
وكان لابد من قد كبير من الصبر ... ولكن الدعوة للزحف على بغداد التي صدرت عن "أشباح" الأزمة من صياصيهم ومحافلهم ، بائت بالفشل لموقف المرجعيات الدينية المعتدلة والوطنيين الحقيقيين.
ولكن هذه الدعوة وأصحابها ، الذين يعتبرون الأوضاع الحالية ، فرصة أخيرة لمشروعهم الطائفي التقسيمي وفق ما قاله "الباشا" العثماني الجديد (طارق الهاشمي) ، هذه الدعوة لم ترتد لنحور أصحابها ، بل تحولت من صلاة مشتركة في حضرة أبي النعمان رضوان الله عليه ، إلى قوافل من السيارات المفخخة تنفجر بين المواطنين قتلاً وتدميراً وسفكاً للدماء ، حقاً لم يبقى عندكم ذمة فقد عبرتم عن مفهوكم للصلاة المشتركة ، فما هي إلا مشروعاً لإدامة المأساة المشتركة ، فأين أنتم وعقيدة الصلاة يا خدم الإستعمار ؟؟؟
أفلا لعنة الله على الاحتلال وعلى حلفاء الاحتلال وعلى العملية السياسية التي أسسها الأحتلال ... ولعنة الله على الفرقة والفتنة ... وليعلم الجميع ان الله لا يرحنا مالم نعود لوحدتنا ووطنيتنا ومالم ننبذ من صفوفنا هؤلاء المقامرين بدمائنا ومصيرنا وثرواتنا .
No comments:
Post a Comment