لجنة مؤتمر بيروت والساحل: تدين الجريمة النكراء في عرسال وتطالب بسحب مشروع الزواج اللاديني وتحمل الحكومة مسؤولية ما ينتج عن اضراب هيئة التنسيق النقابية عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل (العروبيون اللبنانيون) اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة حيث ناقشت آخر مستجدات الاوضاع المحلية والعربية. في بداية اللقاء، عرض رئيس اتحاد الشباب الوطني الاستاذ عبد الله نجم نتائج انتخابات رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في بيروت، والتي حقق فيها المرشحون العروبيون وحلفاءهم فوزاً كبيراً على لائحة تحالف المستقبل والقوات اللبنانية، وقال ان نتائج هذه الانتخابات تدل بوضوح على تراجع الثقة والتأييد لنهج تحالف المستقبل والقوات. ثم عرض عضو هيئة التنسيق النقابية الاستاذ عدنان برجي لمماطلة السلطة في اقرار سلسلة الرتب والرواتب الجديدة تحت ضغط الهيئات الاقتصادية الامر الذي دفع بالهيئة الى الدعوة الى اضراب عام شامل ومفتوح في 19 شباط. ثم استعرض المجتمعون للجريمة النكراء التي استهدفت الجيش في عرسال وناقش المجتمعون المستجدات الراهنة. ثم تباحث المجتمعون في آخر تطورات انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى والضجة التي تسعى بعض الاطراف اثارتها حول قضية اقرار قانون الزواج اللاديني. فتحدث رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور عن مبادرات لحل أزمة المجلس الشرعي. وأكد العميد رسلان الحلوة ممثل حزب الحوار على اهمية تسوية مشكلة المجلس الشرعي وعرض مبادرة رئيس جزب الحوار المهندس فؤاد مخزومي في هذا الشأن. من جهة أخرى طالب خليل بركات ممثل تجمع اللجان والروابط برفع الغطاء عن الذين يسعون لاثارة الفتنة المذهبية. ثم تحدث الدكتور اسعد السحمراني عن ارتباك وضع المتطرفين بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تأييده للزواج اللاديني. وفي الشأن السوري، أكد الاخ كمال شاتيلا على اهمية اجراء حوار وطني في سوريا، والبدء بوقف كل اعمال العنف واطلاق المعتقلين مطالباً الدول العربية بموقف توحيدي سلمي حيال سوريا يوقف الحرب ويساعد على عقد مؤتمر وطني شامل بين الدولة والمعارضة الوطنية. وبعد النقاش اصدر المجتمعون جملة المقررات والمواقف التالية: اولاً: يعلن المجتمعون ادانتهم للجريمة النكراء التي تعرض لها الجيش اللبناني في خراج بلدة عرسال، على يد مجموعات مسلّحة، وترى اللجنة ان محاولات بعض الاطراف التعرض للجيش اللبناني تستهدف ضرب الامن والاستقرار في لبنان، الذي يشكل الجيش الوطني ضمانته الاساسية. واللجنة اذ تحيي الموقف الوطني لأبناء عرسال الذين تضامنوا مع الجيش وخرجت تظاهراتهم تأييدا له، فان هذا الموقف المنسجم مع تاريخ عرسال الوطني والعروبي يقدم دليلاً على أن الجماهير اللبنانية ترفض كل دعوات الفتنة التي تسعى بعض الاطراف ان تشيعها بغية ضرب وحدة وعروبة وامن واستقرار لبنان. ثانياً: في الوقت الذي يسعى فيها العروبيون والوطنيون التوحيديون الى حماية الوحدة الوطنية اللبنانية من كل دعوات التمزيق والشرذمة التي يسعى بعضهم الى طرحها خدمة لمآرب خاصة طالعتنا بعض الاطراف باعادة طرح قضية الزواج اللاديني لتكون هذه القضية موضوعاً خلافياً جديداً يمزق ولا يوحد، يشتت ولا يجمع. فالغالبية الساحقة من الشعب اللبناني المتمسكة بايمانها الديني اضافة الى المرجعيات الدينية التي اكدت رفضها لهذا الطرح منذ ان بدأ تداوله في عهد الانتداب الفرنسي وعوضاً من أن تستجيب القلة، صاحبة هذا الطرح، لارادة الغالبية الساحقة من اللبنانيين فانها تغتنم الفرص لاعادة طرحه لمآرب مثيرة للشبهات، خاصة في مرحلة يواجه فيها الشعب اللبناني دعوات لاثارة عصبيات طائفية ومذهبية متطرفة. ان لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل اذ تطالب بسحب الدعوة لاقرار قانون للزواج اللاديني من التداول، تبدي استغرابها لمواقف اطراف الطبقة الحاكمة التي يزعم كل واحد منها انه الممثل الشرعي الوحيد لطائفته او لمذهبه والتي تقابل هذه الدعوة اما بالسكوت او بالتأييد. ثالثاً: تعرب اللجنة عن شجبها للمواقف الجشعة لبعض الرأسماليين الضاغطة على السلطة لمنع اقرار سلسلة الرتب والرواتب واستجابة اطراف الطبقة الحاكمة لهذه الضغوط. واللجنة اذ تجدد تضامنها مع النضالات المطلبية لهيئة التسنيق النقابية فانها تؤكد على سلامة قوى الانتاج الوطني، فانها تحمل السلطة مسؤولية كل النتائج السلبية المترتبة على استمرار التجاهل للمطالب المشروعة لمحدودي الدخل من اللبنانيين. رابعاً: تجدد اللجنة تأييدها لاجراء انتخابات مجلس اسلامي شرعي أعلى بديلاً عن المجلس المنتهية ولايته. وتطالب كافة الاطراف وبخاصة رؤساء الحكومات بموقف جازم رافض لمحاولات بعض الاطراف لوضع اليد الفئوية على دار التفوى ومؤسساتها. خامساً: تعلن اللجنة استنكارها الشديد لجريمة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد، المترافقة مع نهج السلطات في تونس ومصر في قمع قوى المعارضة باعادة استخدام نفس الوسائل والاساليب التي كانت متبعة في أنظمة القمع والتبعية والفساد التي ثار عليها الشعب في تونس ومصر. ان عقلية التفرد والاحتكار السلطوي باستخدام الوسائل القمعية اذ تمثل نقيضا للاهداف التي ثار من اجلها شعبي تونس ومصر. فانها في جانب آخر تحمل كل مخاطر جر هذين القطرين العربيين الى اجواء احتراب داخلي وهو ما تسعى اليه قوى الاستعمار والصهيونية. ----------------------------------بيروت 8/2/2013 |
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment