Monday, 29 April 2013

{الفكر القومي العربي} FW: International Arab Center for C.S - Makaal / Invitation - 27/4/2013




From: Info@aiccs-lb.net
To: ;
Subject: International Arab Center for C.S - Makaal / Invitation - 27/4/2013
Date: Sat, 27 Apr 2013 10:09:37 +0300

* مرفق

1 – لماذا يدفع الفلسطينيون الثمن دائماً؟        معن بشور

2 – توقيع كتاب د. فايز رشيد

منظمة الشبيبة الفلسطينية

تتشرف بدعوتكم لحضور

لقاء حول

1) كتاب "تزوير التاريخ" تأليف د. فايز رشيد

قراءة للأستاذ معن بشور

2) كتاب "ذهبت مع الخريف" قصص قصيرة تأليف د. فايز رشيد

قراءة للأستاذ مروان عبد العال

المكان: دار الندوة – خلف قصر البيكادللي – الحمرا – بيروت.

الزمان: الثلاثاء الواقع في 30/4/2013، الساعة السادسة مساءً.

يتم توقيع الكتابين في نهاية اللقاء

للمراجعة على الرقم 01309230

**********************************************************

لماذا يدفع الفلسطينيون الثمن دائماً؟

 

معن بشور·

26/4/2013

 

       شهدت مصر في الأسبوع الفائت احتفالات مميّزة بذكرى تحرير سيناء في نيسان/ابريل 1982، وارتبطت تلك الاحتفالات بالتذكير بشهداء مصر في معركة تحرير سيناء التي بدأت بعد أيام قليلة من احتلالها وتحديداً في مدينة بور فؤاد.

       وشملت الاحتفالات تحقيقات صحفية وإذاعية وتلفزيونية عديدة بما فيها مقابلات مع بعض أبطال القوات المسلحة المصرية التي قاد بعض معاركها الشهيد الفريق عبد المنعم رياض قبل استشهاده في 9/3/1969، كما شملت ابطالا من قوات الصاعقة والمجموعة 39" قتال" التي قادها الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي وقد رووا بطولات وانجازات من حق كل مصري وعربي أن يفخر بها، كما يفخر بعبور قناة السويس في 6 اوكتوبر/تشرين أول 1973، الذي جاء تتويجاً لسلسلة عمليات فدائية رائعة، واستخبارية مذهلة، ومقاومة شعبية متميّزة، امتدت على مدى ست سنوات.

       لا بل شملت تلك التحقيقات الاعلامية تفاصيل المفاوضات "الشرسة" التي أدت إلى استعادة مصر لموقع طابا الاستراتيجي حيث رأى المصريون علم بلادهم يرتفع في سمائها، فيما يجري إنزال علم الكيان الصهيوني في اللحظة ذاتها.

       عزا البعض الاهتمام المصري الخاص هذا العام باحتفالات تحرير سيناء لأسباب كثيرة:

       1-  إن المصريين بعد ثورة يناير، وكان أهل سيناء وشبابها شركاء أصليين فيها، أصبحوا أكثر قدرة على التعبير عن مشاعرهم الحقيقية وعن اعتزازهم بجيشهم ومقاومتهم وقد ترجما بكفاءة عالية شعاراً خالداً أطلقه يوماً الرئيس جمال عبد الناصر الذي قال: "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، ومنها أيضاً إحساسهم بالحرمان والتهميش البالغين اللذين تعّرضت لهما سيناء وأهلها وقبائلها من  قبل النظام السابق واللذين ما زالا مستمرين رغم مرور أكثر من عامين على الثورة، وتسعة أشهر على انتخاب د. محمد مرسي رئيساً للجمهورية.

       وقد أشار متخصصون بمسألة سيناء إلى أن بعثة خبراء كورية قد قامت مطلع الثمانينات بدراسة حول تطوير شبه الجزيرة ذات الأهمية التاريخية والإستراتيجية لمصر، وخرجت يومها البعثة الكورية بأن سيناء مؤهلة لأن تكون شبيهة بسنغافورة لوفرة الموارد الطبيعية والسياحية فيها. وقال الخبراء أيضاً إن تلك الدراسة وضعت في أدراج المسؤولين المصريين، وما زالت، منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

2- ولعل من الأسباب التي تقف وراء هذا الاهتمام إن مخاوف كبيرة تستحوذ على نظرة المصريين، وخاصة أهل شمال سيناء، من حال تطور الفلتان الأمني المريع التي تشهدها تلك المنطقة، وكان أخطرها استشهاد 16 عسكرياً مصرياً، في رمضان الفائت، على يد مسلحين في عملية إرهابية ما زال الغموض يكتنف مصير مرتكبيها ومن وراءهم، فيما تتصاعد التساؤلات حول أسباب عدم نشر التحقيق في هذه القضية رغم مرور أشهر عديدة عليها.

3- لكن من يتابع الاهتمام المصري بهذه القضية يلاحظ أن جهداً كبيراً يبذل من اجل تركيز الأنظار باتجاه مخطط إسرائيلي يرمي إلى فصل الشريط الشمالي من سيناء عن مصروربطه بغزة في إطار ما يسمى بمشروع "غزة الكبرى"، بل إن جهداً اكبر يبذل للإيحاء بأن هناك نوع من التواطؤ، بين من يحكم مصر ومن يحكم غزة، على تنفيذ هذا المشروع في إطار تسوية سلمية مرتقبة للقضية الفلسطينية يرعاها بعض أهل النفط في الخليج عبر استخدام نفوذهم المالي لدى أطراف عدة في المنطقة.

       لا بل أن احد الإعلاميين في مصر أعلن صراحة إن حكومة قطر قد أعلنت، خلال وجود الرئيس مرسي في السودان عن تخصيصها ثلاث مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري، ولكنها جمّدت إرسال المبلغ بعد تصريح للرئيس المصري في القاهرة اثر لقائه بقادة القوات المسلحة المصرية بأنه "لن يفرط بحبة تراب من أرض مصر" متراجعاً بذلك عن وعود، حسب ذاك الإعلامي، انه قطعها لقطر التي كانت حكومتها بدورها قد قطعتها لواشنطن "بتدجين المقاومة في غزة وترويض الإخوان في مصر" لينخرطوا في مشروع تسوية للقضية الفلسطينية يبدأ بغزة باعتبارها الرقم الأصعب في المعادلة الفلسطينية.

4- في ظل هذه الاتهامات – الشائعات، تزداد حملات التحريض ضد حركة حماس واتهامها بالضلوع في مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء، كما في المشاركة في أعمال قمع المعارضة المصرية لصالح جماعة الإخوان المسلمين، وهي اتهامات ينفيها قادة حماس، كما ينفيها قادة وطنيون مصريون كما ورد في بيان مشترك صادر عن السيد حمدين صباحي والدكتور موسى أبو مرزوق اثر زيارة قام بها الأخير لصباحي ولعدد من قادة المعارضة المصرية حيث أكد القائد الحمساوي البارز إن "حماس على مسافة واحدة من كل الأطراف المصرية".

       بعض المحللين يلاحظ إن الحملة الإعلامية ضد دور حماس في مصر مشابهة لحملة مماثلة ضد حزب الله ودوره في سوريا، في محاولة لإحداث شرخ بين المصريين والسوريين من جهة وقوى المقاومة ضد المشروع الصهيوني – الأمريكي من جهة أخرى، ويعتقد هؤلاء إن ما فشلت واشنطن وتل أبيب في تحقيقه عبر حكام "محور الاعتدال" تسعى لتحقيقه عبر تحريض الشعوب على حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية وعبر استخدام أموال بعض "المعتدلين" أنفسهم.

       في هذه المحاولات يبرز منطق واحد عرفناه في غير قطر عربي، وهو الحديث عن التوطين كمقدمة للفتنة، أو عن فتنة تخدم مشروع التوطين.

       ففي لبنان لا يتوقف الحديث عن توطين الفلسطينيين، وفي الأردن ازداد الحديث مؤخراً عن وطن بديل يضم شمال الأردن إلى جنوب سوريا إلى غرب العراق مهمته استيعاب ملايين الفلسطينيين بعيداً عن أرضهم.

       في مصر حديث عن "احتلال" فلسطيني لسيناء، دون أن ننسى كيف جرى استغلال غزو الجيش العراقي للكويت لطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من ذلك  البلد العربي الذي يعرف أحراره دور الفلسطينيين في أعماره وتنميته وتعليم أبنائه، ودون أن ننسى كيف أدى الاحتلال الأمريكي للعراق إلى طرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في بلاد الرافدين بعد قتل من قتل منهم.

       واليوم نرى في سوريا مشروع تشريد جديد للفلسطينيين من مخيماتهم، كما حرمانهم من ظروف عيش كريمة وفرتها لهم سوريا منذ عقود، وهو تشريد يأخذ شكل إقحام المخيمات في المحنة السورية تحت شعارات أطلقها بعض معارضي الخارج:" بأن السيطرة على اليرموك هي ضرورة لمعركة دمشق"، أي بالمصطلح اللبناني الشائع "الطريق إلى دمشق يمر باليرموك"، أو في ظل تعبئة مضادة ضد الشعب الفلسطيني واتهامه بالضلوع في المؤامرة على سوريا، وهي التعبئة ذاتها التي تتم في بعض الأوساط السورية ضد العروبة التي طالما حملت سوريا مشعلها  وهي تعبئة تتخذ من قرارات جامعة الدول العربية الجائرة بحق عضو مؤسس فيها ذريعة لفك ارتباط سوريا بعروبتها وتاريخها، فيما يعلم الجميع إن علاقة حكام المنطقة بالعروبة كانت دائماً علاقة تنصل دائماً من التزاماتها، وحرب متواصلة على مكوناتها ورموزها، وتواطؤ مكشوف مع أعدائها.

       إن اشتداد الهجمة على الفلسطينيين في غير بلد عربي بقدر ما هو ظاهرة سلبية خطيرة،  فانه بالمقابل تأكيد على أن فلسطين باتت قضية داخلية في كل قطر عربي مهما تباعدت الجغرافيا بينه وبين فلسطين.

       ومثلما شهدت بداية القرن الماضي مشروعاً استعمارياً لزرع الكيان الصهيوني كحاجز بين أبناء الأمة الواحدة، فان بدايات هذا القرن تشهد لمشروع استعماري – صهيوني يريد تصفية قضية فلسطين والتحريض على شعبها كمشروع لتمزيق وحدة الكيانات الوطنية القائمة بل لتفتيت مجتمعاتها مستغلين دون شك أخطاء وتجاوزات تبرز هنا أو هناك.

       فإذا كان الخائفون من توطين الفلسطينيين في بلادهم وعلى حسابهم ينزلقون إلى مخطط للفتنة يبدأ ضد الفلسطينيين ليصبح بين أبناء البلد الواحد، فإننا وكل الرافضين للتوطين من موقع التمسك بحق كل فلسطيني بالعودة إلى أرضه وبيته وممتلكاته، ندعو هؤلاء الخائفين، لاسيّما الحكام منهم، إلى سلوك درب تحرير فلسطين، فيحرروا أنفسهم وأمتهم من مخاوف  مصطنعة لا تقود إلا إلى المزيد من الفتن.

       اغتصبوا فلسطين لمنع الوحدة، فلنسعى إلى الوحدة، وطنية وقومية، لتحرير فلسطين، كل فلسطين... ولنفوّت الفرصة على كل اللاعبين بنار الفتن، وعلى كل المصطادين في الماء العكر.

       ولتكن فلسطين بوابة عبور الأمة إلى الوحدة، بدلاً من ان تكون مشروع انزلاق الأمة نحو الانهيار.

 

المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن

International Arab Center for Communication and Solidarity

تلفاكس: 009611749925 – 009611352356

هاتف: 009613286544

البريد الالكتروني: aiccs@terra.net.lbInfo@Aiccs-lb.net

زوروا موقعنا الالكتروني: www.altawassol.org

 

 

 



·  رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي

No comments:

Post a Comment