Wednesday, 26 February 2014

{الفكر القومي العربي} FW: ربما نكون قد فقدنا وزيرا للإسكان بغير أن نكسب رئيسا للوزراء

 

 

Best regards,

Dr. M. Bakri

Go to Blog: http://medhatbakri.blogspot.com/

 

 

From: Dr. M. Bakri
Sent: Wednesday, February 26, 2014 9:49 PM
To: Dr. M. Bakri
Subject: ربما نكون قد فقدنا وزيرا للإسكان بغير أن نكسب رئيسا للوزراء

 

الأربعاء، 26 فبراير، 2014

انتبهوا يا سادة... ربما نكون قد فقدنا وزيرا للإسكان بغير أن نكسب رئيسا للوزراء!

يعتبر ضم حقيبتي التنمية الإدارية والتنمية المحلية، في الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مؤشرا خطيرا باستمرارنا في تكرار أنفسنا وإعادة إنتاج نفس النظم التي بدأها محمد علي باشا واستمرت لأكثر من 200 عاما، وعدم إدراكنا بأن أهم دور للحكومة بعد ثورة 30 يونيو هو إحداث التغيير المطلوب لتحقيق أهداف المجتمع بإطلاق قدرات مصر الكامنة من خلال "مشروع وطني شامل للتغيير" يديره رئيس مجلس الوزراء شخصيا باعتباره جزءا رئيسيا من رؤية الدولة، يتجاوز الجزر المنعزلة التي تعاملنا معها في الماضي، ويمتد إلى إعادة هيكلة الدولة للتأكيد على قدرة الهياكل على تحقيق الوظائف، ووضع الاستراتيجيات القادرة على تحقيق الأهداف، وإعادة تصميم وتطبيق دورات العمليات بإدارات الدولة وميكنتها لتحقيق كفاءتها وتواصلها، ولينتهي الإعداد للانطلاق خلال الفترة الانتقالية وليبدأ الانطلاق بمجرد انتهاء هذه الفترة. وهو ما لن يتحقق إلا إذا نظر رئيس المجلس وأعضاء الوزارة إلى مهمتهم من خارج الصندوق الذي طال استخدامه لإنتاج نفس النظم وإدارتها بنفس الشخصيات من "العواجيز" الذين أخفقوا في إحداث أي تقدم في مسيرة الوطن على مدى أكثر من ستين عاما منذ ثورة يوليو 1952.

من هنا، وفي ضوء التبسيط المفرط في توجهات الوزارة الجديدة للمرحلة بحيث تدمج أجزاء من الهيكل الوظيفي لتشابه التسميات وليس لتكامل الوظائف أو محورية الدور وأهميته لتحقيق أهداف الاستراتيجية، فلا يبدو أن التغيير الشامل المطلوب أن تحققه الوزارة الجديدة خلال الفترة الانتقالية، باعتبارها جزءا من "حكومة ثورة"، سيتحقق، وأن الوزارة الجديدة ستكون مجرد تكرار للوزارة المستقيلة. ولكن لماذا؟ مع التسليم بأن المهندس إبراهيم محلب كان، بحكم خبراته، واحدا من أنشط وأكفأ مجموعة صغيرة من وزراء الوزارة المستقيلة وأكثرهم حرفية، فقد يمثل اختياره لرئاسة الوزارة الجديدة إهدارا لخبراته وكفاءته وقدراته كمهندس ومقاول على إدارة المشروعات ونشاطه المشهود له به في وزارة الإسكان، عوضا عن كسب الدولة لرئيس وزراء بنفس المواصفات والقدرات في المنصب الجديد، ونكون بذلك قد رقيناه بحسب "مبدأ بيتر The Peter Principle" إلى مستوى "عدم كفاءته." وبذلك تكون البلد قد فقدت وزيرا كفؤا ولم تكسب رئيسا للوزراء متميز عن سابقه، قادر على إحداث الانطلاق بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية.

دكتور مدحت بكري

مستشار إدارة التغيير بالأمم المتحدة سابقا

http://medhatbakri.blogspot.com/2014/02/blog-post_26.html

https://www.facebook.com/medhat.bakri

 

No comments:

Post a Comment